[١٠]
أحد أفضل الأعمال
لم عدّت إماطة الأذى من أفضل محاسن الأعمال؟
عد رسول الله إماطة الأذى من أفضل الأعمال، وذلك لما ورد عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: " عُرِضتْ عليَّ أعمالُ أُمَّتي حسنُها و سيِّئُها فوجدتُ في محاسنِ أعمالِها أنَّ الأذَى يُماطُ عن الطريقِ"، [١١] فعدّه رسول الله من أحسن ما عرض عليه من محاسن أعمال أمّته، لما فيه من إزالة أي ضرر يمكن ان يلحق بالناس من شوك وحجارة ونحوه. [١٢] ما المقصود بحق الطريق وما مظاهره؟ لمعرفة ذلك قم بالاطلاع على هذا المقال: حق الطريق وآدابه في الإسلام
المراجع [+] ↑ رواه بخاري، في صحيح البخاري، عن ابي هريرة، الصفحة أو الرقم:2989، صحيح. ↑ ابن الملقن، كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح ، صفحة 496. بتصرّف. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن ابي هريرة، الصفحة أو الرقم:38، صحيح. ↑ عبدالرزاق البدر، كتاب تذكرة المؤتسي شرح عقيدة الحافظ عبد الغني المقدسي ، صفحة 298. بتصرّف. ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:2874، صحيح. ↑ المناوي، كتاب فيض القدير ، صفحة 138. بتصرّف. ↑ رواه المنذري، في الترغيب والترهيب، عن معقل بن يسار، الصفحة أو الرقم:64، روي عن ابن أخضر بن معاوية بن قرة عن جده وهو الصواب.
إماطة الأذى عن الطريق ( خطبة )
وَكُلُّ خُطْوَةٍ تَمْشِيهَا إِلَى الصَّلاَةِ صَدَقَةٌ. وَتُمِيطُ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ»، وفي رواية للبخاري: «ودَلُّ الطريقِ صدقة». شرح ألفاظ الحديث:
((خُلِقَ كُلُّ إِنْسَانٍ مِنْ بَنِي آدَمَ عَلَى سِتِّينَ وَثَلاَثِمِائَةِ مَفْصِلٍ)): مفصل: بفتح الميم وكسر الصاد، جمعه مفاصل، وهي العظام التي ينفصل بعضها من بعض، والمفصل هو السلامى (بضم السين) الذي جاء في آخر الحديث وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه ذكره، والسلامى جمعه سُلاميات، بضم السين وتخفيف الياء، وأفاد هذا الحديث أن عددها في كل إنسان ثلاثمائة وستين. (( َعَزَلَ حَجَرًا عَنْ طَرِيقِ النَّاسِ)): أي أزال الحجر عن الطريق. (( فَإِنَّهُ يَمْشِي يَوْمَئِذٍ وَقَدْ زَحْزَحَ نَفْسَهُ عَنِ النَّارِ)): جاء في لفظ آخر عند مسلم: فإنه يُمسي يومئذ... " ومعنى زحزح نفسه عن النار أي باعدها عن نار جهنم. (( يُعِينُ ذَا الْحَاجَةِ الْمَلْهُوف)): الملهوف: هو المتحسر والمضطر إلى الحاجة الذي شغله فكره وهمُّه بحاجته عن غيرها. من فوائد الأحاديث:
الفائدة الأولى: في حديث عائشة وأبي موسى وأبي هريرة -رضي الله عنهم - بيان أن مفهوم الصدقة مفهوم واسع لا يقتصر على المال فقط، وذكر في هذه الأحاديث أصنافًا أخرى من الصدقة غير ما تقدم، ومن ذلك ما يلي:-
1- إماطة الأذى عن الطريق، سواء كان شوكًا أو عظمًا أو نجاسة أو حجرًا أو زجاجًا، ونحوها مما يؤذي الناس.
إماطة الاذى عن الطريق صدقه💌 - Youtube
[٣]
من شعب الإيمان
إنَّ إماطة الأذى عن الطريق من الأمور المستحبة والتي يُجزى فاعلها بالأجر العظيم عند الله -سبحانه وتعالى-؛ فقد عدَّه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من شعب الإيمان، وهو من الأمور التي توجب رحمة الله ومغفرته للذنوب، إلا أنَّ عدم فعله لا يُنقص من إيمان الشخص لأنَّه ليس من الواجبات، يقول -صلى الله عليه وسلم-: (الإِيمانُ بضْعٌ وسَبْعُونَ، أوْ بضْعٌ وسِتُّونَ، شُعْبَةً، فأفْضَلُها قَوْلُ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأَدْناها إماطَةُ الأذَى عَنِ الطَّرِيقِ). [٤] [٥]
من محاسن الأعمال
إنَّ أهمية إماطة الأذى عن الطريق تكمن في كونه أحد محاسن الأعمال التي ذكرها -رسول الله صلى الله عليه وسلم- في حديثه الشريف: (عُرِضَتْ عَلَيَّ أعْمالُ أُمَّتي حَسَنُها وسَيِّئُها، فَوَجَدْتُ في مَحاسِنِ أعْمالِها الأذَى يُماطُ عَنِ الطَّرِيقِ) ، [٦] فإذا وجد المسلم في طريقه ما يؤذي المارة ويُعيق طريقهم فأزاله فإنَّه قد قام بمحاسن الأعمال. [٧]
سبب في دخول الجنة
من أزال عن طريق المسلمين أي شيء يؤذيهم ويُعيق مسيرهم ويجعله شاقًّا مبتغيًا بذلك وجه الله فإنَّ له به حسنة، والحسنة تُدخل المؤمن الجنة، وذلك كما جاء في حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: (من رفع حجرًا من الطريقِ كُتبتْ له حسنةٌ ومن كانت له حسنةٌ دخل الجنَّةَ) ، [٨] وقد خصَّص في حديثه عن الحجر؛ لأنَّه أكثر الأشياء المؤذية والتي تُعيق الحركة وتُسبب ضررًا للناس.
فضل &Quot; إماطة الأذى عن الطريق &Quot; والأحاديث النبوية عن فضله | المرسال
• إماطة الأذى من شُعب الإيمان الحديث أبي هريرة - رضي الله عنه - مرفوعًا: "الإيمان بضع وسبعون شعبة أعلاها شهادة أن لا اله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان"؛ متفق عليه. • إماطة الأذى من أسباب دخول الجنة، وسبب من أسباب مغفرة الذنوب؛ لحديث أبي هريرة - رضي الله عنه - مرفوعًا: "بينما رجل يمشي بطريق، وجد غصن شوك، فأخذه، فشكر الله له فغفر له"؛ متفق عليه، وفي رواية مسلم: "فأدخل الجنة"، وفي رواية أخرى: "لقد رأيت رجلًا يتقلب في الجنة في شجرة يقطعها من ظهر الطريق، كانت تؤذي الناس". • إماطة الأذى صدقة من الصدقات لحديث الباب. وإذا كانت إماطة الأذى صدقة من الصدقات، فوضع الأذى في طرقات الناس إثم من الآثام؛ لأن كف الأذى من الحقوق التي أمر بها المسلم، وأيضًا القياس يقتضي ذلك لما فيه من الأذية، وفي البخاري من حديث أبي مسعود - رضي الله عنه - وفيه قال النبي - صلى الله عليه وسلم –: "فأعطوا الطريق حقَّه، قالوا: وما حقه؟ قال: غض البصر وكف الأذى... "؛ الحديث وسيأتي في باب بإذن الله تعالى. وإماطة الأذى لا تقتصر على الأمور الحسية، بل إن إماطة الأذى المعنوي عن طريق الناس أعظم أجرًا؛ لأنه لا ينتبه له ولا يتصدى له إلا القلة، فإماطة البدع والمنكرات وسوء الأخلاق من طريق الناس إلى الجنة وإلى طاعة ربهم، من أعظم التوبات، وسيأتي مزيد الكلام بإذن الله عن إماطة الأذى في الأحاديث التابعة له.
تساؤلات مشروعة
وفي صفحتها على الإنترنت حول الحركة تتساءل [توولا-ماريا]: (أي معنى لأن ننفق أموال ضرائبنا في تنظيف الفضلات التي ألقاها الناس على الأرض، بينما تقطع الحكومات المعونات عن رعاية الأطفال والمرضى والمسنين؟! ) كما تتساءل: (من السهل أن نحكم على الناس الذين يلقون بفضلاتهم ولكن هل يصنع ذلك فرقًا؟). وتقول بأن أعضاء تلك الحركة قد اختاروا طريقا مختلفا، وكما توضح فإنه كلما كانت هناك فضلات أقل على الأرض فإن ذلك يدفع الناس إلى الإقلال من إلقاء فضلاتهم، وقد دفعت الحركة الكثير ممن كانوا يلقون بفضلاتهم على الأرض إلى الوقوف والتساؤل وتغيير أنماط سلوكياتهم. وكما تؤكد فإن هناك أعضاء للحركة في كل قارات الأرض من الأرجنتين وأستراليا جنوبا إلى لابلاند Lapland شمالا، أطفالا وشبابا وشيوخا أسرا ومدارس، وتضيف أن فردا واحدا يمكنه أن يصنع القليل، لكننا معا يمكننا أن نخلق بيئة أكثر راحة وأمنا للإنسان والحيوان، وتشير إلى أنه من الخير للإنسان أن يفعل ما يدل على أنه ذو عناية واهتمام بالشأن العام، وتوضح أن العضوية ليست أكثر من التزام شخصي، وقد استحقت تلك المبادرة البسيطة أن تسجل في (بنك الأفكار العالمية)، وأن تمنح جائزة رؤية العام الفنلندية عام 2001.