السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته انذرت ب ١٠ ايام صيام في حالةشفاء جدتي وخروجها من العناية المركزة كانت مريضة الله يرحمها توفت في العناية المركزة ما حكم النذر
الإجابة: الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإن الوفاء بالنذر المعلق واجب إذا تحقق ما علق عليه النذر وهو شفاء الجدة؛ وقد أثنى الله على عباده الذين يوفون بالنذر؛ فقال سبحانه:{يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا} [ الإنسان:7] ، وقال:{وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ} [ الحج:29]. ما هي عقوبة عدم الوفاء بالنذر ؟ وحكم من نسي نذره. وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((من نذر أن يطيع الله فليطعه))؛ رواه الجماعة إلا مسلماً. ولكن إن لم يتحقق ما علق عليه النذر فلا يجب الوفاء بالنذر. وعليه فلا يجب عليك صيام تلك الأيام؛ لأن جدتك لم تشف هذا؛ وننبه السائل الكريم إلى أنه لا ينبغي الإقدام على النذر مرة أخرى، لأنه مكروه - على الراجح من قولي العلماء - لما ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من النهي عنه، ولما قد يترتب عليه من الحرج؛ ففي الصحيحين عن ابن عمر عن النبي - صلى الله عليه وسلم – أنه نهى عن النذر، وقال: ((إنه لا يأتي بخير وإنما يستخرج به من البخيل)).
- حكم عدم الوفاء بالنذر المباح - إسلام ويب - مركز الفتوى
- حكم الوفاء بالنذر إذا لم يتحقق ما علق عليه - خالد عبد المنعم الرفاعي - طريق الإسلام
- ما هي عقوبة عدم الوفاء بالنذر ؟ وحكم من نسي نذره
حكم عدم الوفاء بالنذر المباح - إسلام ويب - مركز الفتوى
وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهانا عن النذر ويقول: " إنه لا يرد شيئا ، وإنما يستخرج به من الشحيح " رواه البخاري ومسلم. فإن قال قائل كيف يمدح الموفين بالنّذر ثم ينهى عنه فالجواب أنّ النّذر الممدوح هو نذر الطّاعة المجرّد دون تعليقه على شيء يُلزم الإنسان نفسه به حملا لها عن الطّاعة ومنعا للتقاعس والكسل أو شكرا على نعمة ، وأما النّذر المنهي عنه فأنواع منها نذر المعاوضة الذي يُعلّق فيه الناذر الطّاعة على حصول شيء أو دفع شيء بحيث لو لم يحصل لم يقم بالطّاعة وهذا محلّ النّهي ولعل الحكمة في ذلك تكمن في العلل التالية: ؟ إن الناذر يأتي بالقربة متثقلا لها ، لمّا صارت عليه ضربة لازب محتومة وواجبة. ؟ إن الناذر لما نذر القربة بشرط أن يحصل له ما يريد ، صار نذره كالمعاوضة التي تقدح في نية المتقرب ، فانه لو لم يشف مريضه ، لم يتصدق بما علقه على شفائه ، وهذه هي حالة البخيل ، فإنه لا يخرج من ماله شيئا إلا بعوض عاجل ، يزيد على ما أخرج غالبا. حكم عدم الوفاء بالنذر المباح - إسلام ويب - مركز الفتوى. ؟ أن بعض الناس عندهم اعتقاد جاهلي مفاده أن النذر يوجب حصول الغرض الذي من أجله كان النذر ، أو أن الله يحقق للناذر ذلك الغرض لأجل نذره.
حكم الوفاء بالنذر إذا لم يتحقق ما علق عليه - خالد عبد المنعم الرفاعي - طريق الإسلام
الحمد لله. أولاً:
النذر نوعان:
الأول: النذر المعلق. وهو أن يعلق النذر على حصول شيء ، كما لو
قال: إن شفاني الله لأتصدقن بكذا أو لأصومن كذا ، ونحو ذلك. حكم الوفاء بالنذر إذا لم يتحقق ما علق عليه - خالد عبد المنعم الرفاعي - طريق الإسلام. الثاني: النذر المُنَجَّز ( أي: الذي لم يعلق على شيء) ، كما
لو قال: لله علي أن أصوم كذا. وكلا النوعين يجب الوفاء به إذا كان المنذور فعل طاعة. لقول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( مَنْ نَذَرَ
أَنْ يُطِيعَ اللَّهَ فَلْيُطِعْهُ ، وَمَنْ نَذَرَ أَنْ يَعْصِيَهُ فَلا يَعْصِهِ) رواه البخاري (6696). ووجوب الوفاء بالنذر المعلق أشد من النذر المُنَجَّز – وإن كان
كلاهما واجبا كما سبق-
قال ابن القيم:
إذَا قَالَ: إنْ سَلَّمَنِي اللَّهُ تَصَدَّقْت, أَوْ
لأَتَصَدَّقَنَّ, فَهُوَ وَعْدٌ وَعَدَهُ اللَّهَ فَعَلَيْهِ أَنْ يَفِيَ بِهِ,
وَإِلا دَخَلَ فِي قَوْلِهِ: ( فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إلَى
يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا
يَكْذِبُونَ) فَوَعْدُ الْعَبْدِ رَبَّهُ نَذْرٌ يَجِبُ عَلَيْهِ أَنْ يَفِيَ لَهُ
بِهِ; والنذر المعلق أَوْلَى بِاللُّزُومِ مِنْ أَنْ يَقُولَ ابْتِدَاءً: "
لِلَّهِ عَلَيَّ كَذَا ".
ما هي عقوبة عدم الوفاء بالنذر ؟ وحكم من نسي نذره
ثالثاً: عدم الوفاء بالنذر من صفات المنافقين
قال الله تعالى: (وَمِنْهُمْ (أي: من المنافقين) مَنْ عَاهَدَ
اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ
الصَّالِحِينَ * فَلَمَّا آتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا
وَهُمْ مُعْرِضُونَ * فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقاً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ
يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكَذِبُونَ
* أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ وَأَنَّ
اللَّهَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ) التوبة /75-78. رابعاً: وأما عقوبة من نذر ولم يف بما عاهد الله عليه
فيُخشى عليه أن يعاقبه الله تعالى بإلقاء النفاق في قلبه ، فيلقى
الله تعالى وهو منافق ، فيكون من الخاسرين. كما قال الله تعالى في الآية السابقة: ( فَأَعْقَبَهُمْ
نِفَاقاً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا
وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكَذِبُونَ)
قال السعدي ص (546):
أي: ومن هؤلاء المنافقين من أعطى اللّه عهده وميثاقه "لَئِنْ
آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ" من الدنيا فبسطها لنا ووسعها "لَنَصَّدَّقَنَّ
وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ".
2 - كل نذر صادم نصا: فإذا نذر مسلم نذرا وتبين له أن نذره هذا يتعارض مع نص صحيح صريح فيه أمر أو فيه نهي لزمه التوقف عن الوفاء بالنذر ويكفر عنه بكفارة يمين ودليل ما رواه البخاري رحمه الله عَنْ زِيَادِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ كُنْتُ مَعَ ابْنِ عُمَرَ فَسَأَلَهُ رَجُلٌ فَقَالَ نَذَرْتُ أَنْ أَصُومَ كُلَّ يَوْمِ ثَلاثَاءَ أَوْ أَرْبِعَاءَ مَا عِشْتُ فَوَافَقْتُ هَذَا الْيَوْمَ يَوْمَ النَّحْرِ فَقَالَ أَمَرَ اللَّهُ بِوَفَاءِ النَّذْرِ وَنُهِينَا أَنْ نَصُومَ يَوْمَ النَّحْرِ فَأَعَادَ عَلَيْهِ فَقَالَ مِثْلَهُ لا يَزِيدُ عَلَيْه.