فقد قال في ترجمته من كتابه النزهة: بديوي بن جبران بن جبر بن هنيدي بن جبر بن صالح بن محمد بن مسفر الوقداني السعدي العتيبي,,,, نزيل الطائف المأنوس، ولد بوادي النمل، وهو محل على فرسخ من الطائف سنة 1244ه، وتربى به ثم سكن الطائف لتحصيل العلم والمعاش، وكانت له قريحة بالعربية ثم نظم القريض، ولقب بشاعر الحجاز يعني الطائف وما علاه ثم أردف الحضراوي يذكر محاسن شعره ومزايا قصائده وصفات قريضه قائلاً: فهو شاعر لطيف ومغوار غطريف، تخضع لشعره بلابل الأغصان، وتنصت لغزله مسامع كل إنسان.
حوايا :: واحة الشعر الشعبي :: الملك لله والدنيا مداولة
بديوي الوقداني.. بين العقوق والحقوق
والناس يشكون من تبدلات الأحوال ويردون ذلك إلى زمانهم، وينسون أن الإنسان هو من يساهم في إدارة محور التغير، وأن من سنن الحياة تغيرها، والشاعر هو لسان حال الناس يعبر عن سعادتهم مثلما يعبر عن شكواهم، وينقل عنهم تقاليد زمانهم لذا قال الوقداني:
انفكّت السبحة وضاع الخرز ضاع
وازريت المّه يا سليمان وازريت
صار الذهب قصدير والورد نعناع
أنكرت ريحه مختلف يوم شمّيت
الباب طايح والمسامير خلاّع
والحب فيه السوس والفار في البيت
وانا مربَّي من زمان ومطواع
ربتني الايام حتى تربيت
ونحمد الله على نعمة الأمن والاستقرار والرخاء. وشكوى الزمان سِبق الوقداني إليها وسيأتي من يحذو حذوه، وهي شكوى يولدها طموح الإنسان وطمعه في تحسين أحواله، وللناس فيما يعشقون مذاهب.