كلمات لبعض العلماء قال الخطابي رحمه الله كل شيء يشبه الحلال من وجه والحرام من وجه هو شبهة والحلال اليقين ما علم ملكه يقينا لنفسه والحرام البين ما علم ملكه لغيره يقينا والشبهة ما لا يدري أهو له أو لغيره فالورع اجتنابه. حديث دع ما يريبك إلى ما لا يريبك - موقع مقالات إسلام ويب. وجاء عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال: "دَعْ الواحد الذي يريبك -يعني: الشيء الواحد الذي يريبك- إلى أربعة آلاف لا تريبك". يعني ابن مسعود أن الذي يريب قليل، والذي لا يريب المرء -سواء في الأقوال أو في الأعمال أو في الاعتقادات- هذا كثير ولله الحمد. ما يستفاد من حديث دع ما يريبك 1_ قال بعض العلماء: المشتبهات ثلاثة أقسام: منها ما يعلم الإنسان أنه حرام ثم يشك فيه هل زال تحريمه أم لا ؟ كالذي يحرم على المرء أكله قبل الذكاة إذا شك في ذكاته لم يزل التحريم إلا بيقين الذكاة. والقسم الثاني: وعكس ذلك أن يكون الشيء حلالا فيشك في تحريمه كرجل له زوجة فشك في طلاقها أو أمة فيشك في عتقها فما كان من هذا القسم فهو على الإباحة حتى يعلم تحريمه و القسم الثالث: أن يشك في شيء فلا يدري أحلال أم حرام ؟ ويحتمل الأمرين جميعا ولا دلالة على أحدهما فالأحسن التنزه كما فعل النبي صلى الله عليه و سلم في التمرة الساقطة حين وجدها في بيته فقال [ لو لا أني أخشى أن تكون من الصدقة لأكلتها] وأما إذا لم يكن هناك أية شبهة فيجب أن لا يلتفت إليه والتوقف فيه شكا في كونه حلالا من وسوسة شيطان إذ ليس فيه من معنى الشبهة شيء.
- دع ما يريبك الى مالا
- دع ما يريبك الى ما لا يريبك
- حديث دع ما يريبك
دع ما يريبك الى مالا
الحمد لله. هذا الحديث أخرجه الترمذي (2442) ، وأحمد (1630) ، وابن حبان (722) عن الحسن بن علي
رضي الله عنهما قال: " حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( دَعْ مَا
يَرِيبُكَ إِلَى مَا لَا يَرِيبُكَ ، فَإِنَّ الصِّدْقَ طُمَأْنِينَةٌ ، وَإِنَّ
الْكَذِبَ رِيبَةٌ) ، وقد صححه الشيخ الألباني رحمه الله. ، ورواه النسائي (5615) من غير زيادة ( فإن الصدق طمأنينة.... ). ما معنى حديث : ( دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لَا يَرِيبُكَ ) ؟ - الإسلام سؤال وجواب. قال المناوي رحمه الله: " (
دع ما يريبك) أي: اترك ما تشك في كونه حسنا أو قبيحا ، أو حلالا أو حراما ، ( إلى
ما لا يريبك) أي: واعدل إلى ما لا شك فيه ، يعني ما تيقنت حسنه وحِلَّه ، ( فإن
الصدق طمأنينة) أي: يطمئن إليه القلب ويسكن ، ( وإن الكذب ريبة) أي: يقلق القلب
ويضطرب ، وقال الطِّيبي: جاء هذا القول ممهدا لما تقدمه من الكلام ، ومعناه: إذا
وجدت نفسك ترتاب في الشيء ، فاتركه ، فإن نفس المؤمن تطمئن إلى الصدق ، وترتاب من
الكذب ، فارتيابك من الشيء منبيء عن كونه مظنة للباطل ، فاحذره ، وطمأنينتك للشيء
مشعر بحقيقته ، فتمسك به " انتهى من " فيض القدير " (3/529). وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه
الله: " وهذا الحديث من جوامع الكلم ، وما أجوده وأنفعه للعبد إذا سار عليه ،
فالعبد يرد عليه شكوك في أشياء كثيرة ، فنقول: دع الشك إلى ما لاشكّ فيه ، حتى
تستريح وتسلم ، فكل شيء يلحقك به شكّ وقلق وريب: اتركه إلى أمر لا يلحقك به ريب ،
وهذا ما لم يصل إلى حد الوسواس ، فإن وصل إلى حد الوسواس فلا تلتفت له.
دع ما يريبك الى ما لا يريبك
انتهى من " جامع العلوم والحكم " (1/280). والله أعلم.
حديث دع ما يريبك
والمقصود بهذا فيما لم يرد فيه دليل فاصل، فيبقى الإنسان فيه متردداً بين الحلال والحرام، يحيك في نفسه، يكره أن يطلع عليه الناس، يعني من أهل العدالة، ومن أهل الإيمان، لأن الإنسان الذي قد ذهبت أخلاقه وصار في حال من الانحطاط فإن هذا لا يتردد ولا يستحي من الناس، لكن الإنسان الذي لا زالت فطرته سليمة، لا زالت قشرة الحياء باقية في وجهه، فمثل هذا يكره أن يطلع الناس عليه في أمر من أمور الريب.
وسيأتي طرف من سيرته العطرة في عدة أحاديث إن شاء الله تعالى. والله الموفق. * * *