قال: وذلك لأن هذا الدين كان بهذا البلد قليلا حتى كان يوم الفتح، فلما كان يوم الفتح، وانقطعت الهجرة توارثوا حيثما كانوا بالأرحام. وقال النبي ﷺ: "لا هجرة بعد الفتح"، وقرأ: ﴿وَأُولُو الأرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ﴾. وقال آخرون: معنى ذلك: إن الكفار بعضهم أنصار بعض = وإنه لا يكون مؤمنًا من كان مقيمًا بدار الحرب لم يهاجر. [[في المطبوعة: " ولم " بزيادة الواو. ]] * ذكر من قال ذلك:
١٦٣٤٦- حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة قوله: ﴿والذين كفروا بعضهم أولياء بعض﴾ ، قال: كان ينزل الرجل بين المسلمين والمشركين، فيقول: إن ظهر هؤلاء كنت معهم، وإن ظهر هؤلاء كنت معهم! فأبى الله عليهم ذلك، وأنزل الله في ذلك، فلا تراءى نار مسلم ونار مشرك، [[قوله: " لا تراءى نار مسلم ومشرك "، أسند الترائي إلى النار، كناية عن الجوار، وانظر التعليق السالف ص: ٨٣، رقم: ١. ]] إلا صاحب جزية مُقِرّ بالخراج. ١٦٣٤٧- حدثنا ابن حميد قال، حدثنا سلمة، عن ابن إسحاق قال: حض الله المؤمنين على التواصل، فجعل المهاجرين والأنصار أهل ولاية في الدين دون سواهم، وجعل الكفار بعضهم أولياء بعض. [[الأثر: ١٦٣٤٧ - سيرة ابن هشام ٢: ٣٣٢، وهو تابع الأثر السالف رقم: ١٦٣١٨. ]]
- الكفار بعضهم أولياء بعض
- قال تعالى (المؤمنون والمؤمنات بعضهم أوليا بعض ) جمع المذكر السالم في الجملة هو - كنز الحلول
- وقفة احتجاجية بمراكش تنديدا بجرائم العدوان الصهيوني
- الباحث القرآني
- رمضان بين عبق الماضي والحاضر | كُتاب سرايا | وكالة أنباء سرايا الإخبارية - حرية سقفها السماء
الكفار بعضهم أولياء بعض
قال أبو جعفر: وأولى التأويلين بتأويل قوله: ﴿والذين كفروا بعضهم أولياء بعض﴾ ، قول من قال: معناه: أن بعضهم أنصار بعض دون المؤمنين، وأنه دلالة على تحريم الله على المؤمن المقامَ في دار الحرب وترك الهجرة، لأن المعروف في كلام العرب من معنى "الوليّ"، أنه النصير والمعين، أو: ابن العم والنسيب. [[انظر تفسير " الولي " فيما سلف من فهارس اللغة (ولي). ]] فأما الوارث فغير معروف ذلك من معانيه، إلا بمعنى أنه يليه في القيام بإرثه من بعده. وذلك معنى بعيد، وإن كان قد يحتمله الكلام. وتوجيه معنى كلام الله إلى الأظهر الأشهر، أولى من توجيهه إلى خلاف ذلك. وإذ كان ذلك كذلك، فبيِّنٌ أن أولى التأويلين بقوله: ﴿إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير﴾ ، تأويلُ من قال: إلا تفعلوا ما أمرتكم به من التعاون والنصرة على الدين، تكن فتنة في الأرض = إذْ كان مبتدأ الآية من قوله: ﴿إن الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله﴾. بالحث على الموالاة على الدين والتناصر جاء، فكذلك [[في المطبوعة والمخطوطة " وكذلك " بالواو، والفاء حق السياق. ]] الواجب أن يكون خاتمتها به.
قال تعالى (المؤمنون والمؤمنات بعضهم أوليا بعض ) جمع المذكر السالم في الجملة هو - كنز الحلول
(33) * ذكر من قال ذلك: 16348- حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد في قوله: (إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير) ، إلا تفعلوا هذا، تتركوهم يتوارثون كما كانوا يتوارثون = (تكن فتنة في الأرض وفساد كبير). قال: ولم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل الإيمان إلا بالهجرة, ولا يجعلونهم منهم إلا بالهجرة. (34) 16349- حدثني المثنى قال، حدثنا عبد الله بن صالح قال، حدثني معاوية, عن علي, عن ابن عباس, قوله: (والذين كفروا بعضهم أولياء بعض) ، يعني في الميراث = (إلا تفعلوه) ، يقول: إلا تأخذوا في الميراث بما أمرتكم به = (تكن فتنة في الأرض وفساد كبير) ، * * * وقال آخرون: معنى ذلك: إلا تَناصروا، أيها المؤمنون، في الدين، تكن فتنة في الأرض وفساد كبير. * ذكر من قال ذلك: 16350- حدثنا ابن حميد قال، حدثنا سلمة, عن ابن إسحاق, قال: جعل المهاجرين والأنصار أهلَ ولاية في الدين دون من سواهم, وجعل الكفار بعضهم أولياء بعض, ثم قال: (إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير) ، إلا يوالِ المؤمن المؤمن من دون الكافر، وإن كان ذا رحم به = (تكن فتنة في الأرض وفساد كبير) ، أي: شبهة في الحق والباطل، وظهور الفساد في الأرض، بتولّي المؤمن الكافرَ دون المؤمن.
وقفة احتجاجية بمراكش تنديدا بجرائم العدوان الصهيوني
العلم الإلكترونية - نجاة الناصري هده الوقفة التي نظمت تحت شعار "كلنا فلسطين" عرفت حضور ما يقارب ثلاثة آلاف محتج من المواطنين والفاعلين الحقوقيين والمثقفين لادانة العدوان الصهيوني والتي رفعت من خلالها شعارات منددة التطبيع الرسمي مع الكيان الصهيوني، والجرائم التي تقترفها دولة الإحتلال في حق الشعب الفلسطيني أمام صمت الأنظمة. هذا وقد إنتهت فعاليات هده الوقفة بشكل سلمي بعد ساعة من انطلاقها، وذلك بعد منع مصالح الأمن والقوات العمومية تحولها لمسيرة احتجاجية. ويشار إلى أن ساحة الحارتي بمقاطعة جليز عرفت عشية نفس اليوم ، إنزالا أمنيا قبيل لحظات من انطلاق الوقفة. وقد دفعت السلطات بوحدات من الأمن الوطني وعناصر الحرس الترابي، إلى الساحة المذكورة القريبة من مقر اتصالات المغرب نجاة الناصري
الباحث القرآني
وأعزو هذا إلى التقدم التكنولوجي الذي سيطر على الحياة اليومية. حيث: "أصبح التغيير واضحا لا يمكن إنكاره ، حيث يقضي الأطفال وقتا أطول على مواقع التواصل الاجتماعي أكثر من عائلاتهم ، وأصبح من ضروراتهم ، ويصعب التخلص من الاتصال الإلكتروني ،حيث يصعب على الآباء فرض أشياء معينة على أبنائهم ، مثل زيارة الأسرة أو حضور صلاة التراويح ، مشيرة إلى أن ذلك لا يقتصر على الأبناء ، فنجد أولياء الأمور يحملون الهواتف المحمولة ويتواصلون إلكترونيًا وغيرها. الجميع مشغولون بهواتفهم المحمولة. تم تعطير رائحة رمضان في الماضي بشكل مختلف عما هي عليه في الوقت الحاضر ، على عكس ذكريات من جربوا بعض طقوسه التي تتميز بالبساطة. والصائمون هم صائمون. واستذكر بعضهم أيام رمضان في الماضي حيث كانت طقوسه وقداسته ، ولقاءات عائلية ، وزيارات عائلية ، وأمسيات منزلية تدوم طويلاً حتى السحور ، والتواصل مع الجيران ، والروحانيات والإيمان في شهر الصوم الكريم ، والصلاة ، والصلاة بروح الصلاة. ليتها تعود تلك الطقوس. لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك": إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك": إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب": إضغط هنا
رمضان بين عبق الماضي والحاضر | كُتاب سرايا | وكالة أنباء سرايا الإخبارية - حرية سقفها السماء
الحمد لله الذي نصر عباده المؤمنين، وأذل من تنكب عن الصراط المستقيم، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد: فقد تميز عصرنا الحاضر بارتفاع أصوات المنافقين والمنافقات في أنحاء العالم الإسلامي، فأفردت لهم الصفحات، ودعوا إلى التحدث في المنتديات، واحتفلت بهم التجمعات، وسيطروا على كثير من وسائل الإعلام كما يلاحظه القاصي والداني لفشو الأمر وظهوره. وحال المنافقين ليس بجديد على أمة الإسلام.. فهم أعداء ألداء لهذا الدين منذ بعثة محمد - عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم -، يكيدون ويدبرون ويخططون وينفذون، وقد وصفهم الله - عز وجل - في سبعة وثلاثين موضعاً من القرآن، وسميت سورة كاملة باسم (المنافقون)، وأفاضت السنة النبوية المطهرة في ذلك الأمر العظيم وتوضيحه وجلائه. ولأن الصراع بين الحق والباطل قائم إلى قيام الساعة، لا نزال نرى نفس الصفات تتوارثها الأجيال المنافقة زمناً بعد زمن حتى وقتنا الحاضر، يقول الله عن صفة من صفاتهم: (( وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة)) فما أكثر المستمعين لحديثهم، المنصتين لهرائهم، المتابعين لإنتاجهم، وهم يلبسون على الناس، ويدعون الإصلاح والفلاح، كما كان فرعون يقول عن موسى نبي الله - عليه الصلاة و السلام -: (( إني أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد)).
يقول سيد قطب: "والتَّواصي بالحق ضرورة، فالنهوض بالحق عسير، والمعوقات عن الحق كثيرة: هوى النَّفس، ومنطق المصلحة، وتصورات البيئة، وطغيان الطغاة، وظلم الظَّلمة، والتَّواصي تذكير وتشجيع وإشعار بالقُربى في الهدف والغاية، والأخوَّة في العبء والأمانة، فهو مضاعفة لمجموع الاتجاهات الفرديَّة إذ تتفاعل معًا فتتضاعف، تتضاعف بإحساس كل حارس للحق أن معه غيره يوصيه، ويشجعه، ويقف معه، ويحبه، ولا يخذله، وهذا الدين - وهو الحق - لا يقوم إلاَّ في حراسة جماعة متعاونة متواصية متكافلة متضامنة على هذا المثال. والتَّواصي بالصَّبر كذلك ضرورة، فالقيام على الإيمان والعمل الصَّالح وحراسة الحق والعدل من أعسر ما يواجه الفرد والجماعة، ولا بدَّ من الصَّبر، لا بدَّ من الصَّبر على جهاد النَّفس، وجهاد الغير، والصَّبر على الأذى والمشقَّة، والصبر على تبجح الباطل، والصَّبر على طول الطَّريق، وبُطْء المراحل، وانطماس المعالم، وبُعد النهاية. والتَّواصي بالصَّبر يضاعف المقدرة بما يبعثه من إحساس بوحدة الهدف، ووحدة المتجه، وتساند الجميع، وتزودهم بالحب والعزم والإصرار... إلى آخر ما يثيره من معاني الجماعة التي لا تعيش حقيقة الإسلام إلا في جوها، ولا تبرز إلا من خلالها؛ وإلا فهو الخسران والضياع".