السحر، تقرأ في إناء فيه ماء، ثم يصب على رأس المسحور: الآية التي في سورة يونس {فلما ألقوا قال موسى ما جئتم به السحر} إلى قوله: {المجرمون} [يونس: ٨١]. وقوله: {فوقع الحق وبطل ما كانوا يعملون (١١٨)} إلى آخر أربع آيات [الأعراف: ١١٨ - ١٢١] وقوله: {إنما صنعوا كيد سحر} [طه: ٦٩] الآية. فضل سورة الشمس والليل - مقال. وأخرج ابن الصابوني في "المائتين" من حديث ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعا: "هذه الآية أمان من السرقة: {قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن} [الإسراء: ١١٠] إلى آخر السورة". وأخرج أحمد من حديث معاذ بن أنس رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "آية العز: {وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك} [الإسراء: ١١١] إلى آخر السورة".
فضل سورة الشمس والليل - مقال
كما فضل سورة الشمس كفضل باقي السور القرآنية حيث أن قرأتها له فضل وثواب. وأجر عظيم عند الله سبحانه وتعالى مثلها مثل باقي سور القرآن الكريم. حيث ورد حديث شريفِ رواهُ عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنَّ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّم. قد قالَ: (من قرَأ حَرفًا من كِتابِ اللهِ فلَه به حسَنةٌ، والحَسنةُ بعشْرِ أمثالِها، لا أقولُ "ألم" حرفٌ، ولكن ألفٌ حرفٌ، ولامٌ حرفٌ، وميمٌ حرفٌ. اقرأ أيضا: فضل قيام الليل بسورة البقرة في استجابة الدعاء
سورة الليل
سورة الليل نزلت في مكة المكرمة، عدد آياتها 21 آية، تقع في الجزء الثلاثين من كتاب الله، ونزلت بعد سورة الأعلى. لم يرد في هذه السورة حديث نبوي مخصص ينص على ذلك مثل معظم السور القرآنية. ويوجد أحاديث عن فضل سورة الليل لكن أحاديث ضعيفة لم تثبت صحتها. من الأحاديث التي وردت عن سورة الليل حديث الصحابي الجليل أبيّ بن كعب رضي الله عنه. قال: "من قرأَها أَعطاه الله الحُسْنى، ويرضى عنه، وعافاه من العسر، ويَسّر له اليسر". وحديث الصحابي علي بن أبي طالب رضي الله عنه: "يا علي من قرأَها أَعطاه الله ثواب القائمين، وله بكلّ آية قرأَها حاجة يقضيها". سورة الشمس
وَٱلشَّمۡسِ وَضُحَىٰهَا (1) وَٱلۡقَمَرِ إِذَا تَلَىٰهَا (2) وَٱلنَّهَارِ إِذَا جَلَّىٰهَا (3) وَٱلَّيۡلِ إِذَا يَغۡشَىٰهَا (4) وَٱلسَّمَآءِ وَمَا بَنَىٰهَا (5) وَٱلۡأَرۡضِ وَمَا طَحَىٰهَا (6) وَنَفۡسٖ وَمَا سَوَّىٰهَا (7).
وتعتبر هذه السورة من حيث المقدار من السور المفصلات ، أي: السور التي لها آيات متعددة وصغيرة. [2]
ترتيب نزولها
مقالة مفصلة: ترتيب سور القرآن
سورة الشمس من السور المكية ، [3] ومن حيث الترتيب نزلت على النبي (ص) بالتسلسل السادس والعشرين، لكن تسلسلها في المصحف الموجود حالياً في الجزء الثلاثين بالتسلسل الواحد والتسعون من سور القرآن. [4]
معاني مفرداتها
جزء من سورة الشمس يعود كتابته إلى عام 978 هـ
أهم المفردات في السورة:
(وَضُحَاهَا): الضحى: انبساط الشمس وامتداد النهار. (جَلاَّهَا): كشفها وأبرزها. (طَحَاهَا): بسطها ومدها. (سَوَّاهَا): جعلها على مقتضى الحكمة من حيث ما جعله من قوى مقوّمة للنفس. (فَأَلْهَمَهَا): الإلهام: إلقاء الشيء في الروع، ويختص ذلك بما كان من جهة الله تعالى. (فُجُورَهَا): الفجور: هو التهتك في ارتكاب المحرمات. (زَكَّاهَا): اصل الزكاة: النمو والزيادة، ويُقصد هنا بتزكية النفس: تطهيرها. (دَسَّاهَا): أخفاها. (ثَمُودُ): اسم قبيلة. (فَعَقَرُوهَا): عقرتُ البعير، أي: نحرته، وعقرتُ النخلة، أي: قطعتها من أصلها. (عُقْبَاهَا): عاقبتها وتبِعتها. [5]
القَسَم بأحد عشر مظهراً
جاء في كتب التفسير أنّ في السورة من القَسَم ما لم يُجتمع في سورة أخرى، ففي مقدمتها قَسمَ الله تعالى بأحد عشر مظهراً من مظاهر الخليقة، فإنّ الأقسام الأحد عشر المتتالية فيها ترابط، كأنّ الله سبحانه يُريد أن يقول لعباده: إني وفرتُ لكم كل الوسائل المادية والمعنوية لسعادتكم، فبنور الشمس والقمر أضاءت لكم الحياة وباركتها، ونظمتُ لكم الليل والنهار والحركة والسكون، ومهدتُ الأرض لحياتكم.