قال رسول الله "كيف بكم وبزمان (أو يوشك أن يأتي زمان) يغربل الناس فيه غربلة، تبقى حثالة من الناس، قد مرجت عهودهم وأماناتهم، واختلفوا فكانوا هكذا"، وشبك بين أصابعه، فقالوا: كيف بنا يا رسول الله؟ قال: تأخذون ما تعرفون، وتذرون ما تنكرون، وتقبلون على أمر خاصتكم، وتذرون أمر عامتكم. " احاديث اخر الزمان وصايا الرسول في آخر الزمان الاعتصام بالله تعالى والثبات وقت الفتن من أبرز ما وصانا به رسولنا الكريم عند المرور بأحداث آخر الزمان والتعرض للفتن المتعاقبة عليه، فهو الرحمة المهداة الذي بعثه الله تعالى ليخرجنا من ظلمات الكفر إلى نور الإيمان.
- احاديث اخر الزمان ووصايا الرسول الكريم | المرسال
- الشيخ حسن التهامي حديث النبي عن الاعلام في آخر الزمان وظهور المهدي المنتظر - YouTube
احاديث اخر الزمان ووصايا الرسول الكريم | المرسال
انتشار ومزاولة الغناء والعزف
يعتبر الغناء والعزف من الأشياء المحرمة والغير مستحبة بالإسلام، حيث أنها تعتمد على طرق لإغواء الناس وإثارة الفتن والغرائز، ولذلك كانت محرمة، ففي قديم العصور كان يستخدم الغناء لجلب الأشخاص للبيوت التي تمارس فيها الرزيلة والزنا والمعصية، ولذلك ظل الغناء بتلك البصمة، ولكن مع تغير الزمن وتطوره أصبحت الناس لا تعلم أمور دينها، ولذلك يعتبر تفشي وانتشار الغناء والعزف من أشر فتن آخر الزمان. شرب الخمر واستحلاله
لقد حرم الله سبحانه وتعالى شرب الخمر بشكل مباشر في الآيات القرآنية، ولكن مع تطور الزمان أصبح الكثير من المسلمون يستحلونه ويشربونه، وهؤلاء الناس من يعرفوا باسم الضالين، حيث تكون أسمائهم تدل على ديانتهم، ولكنهم لا يعملون بها، وهناك حديث نبوي يوضح تلك العلامة وهو (ليكونن من أمتي قوم يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف)، ويعني ذلك الحديث أن الناس ستسحل الحرام وستأكله وتقوم بالمعاصي بالرغم من معرفتهم عاقبة ذلك. كثرة القتل وإهدار الدم
ومن علامات الفتن المعروفة أن تستبيح الناس الدماء وتهم بالقتل والعدوان، كما أن الإنسان سيستحل دم أخيه وسيقتله، وبالرغم من تحريم الدين ذلك، ولكن سيقوم الكثير من الناس بالقتل وستصبح تلك العلامة من أسوء علامات اقتراب الساعة، ومن الأحاديث النبوية التي أكدت ذلك هو الحديث النبوي الشريف (سيصيب أمتي داء الأمم ، فقالوا يا رسول الله: وما داء الأمم ؟ قال: الأشر والبطر ، والتكاثر والتناجش في الدنيا ، والتباغض والتحاسد حتى يكون البغي).
الشيخ حسن التهامي حديث النبي عن الاعلام في آخر الزمان وظهور المهدي المنتظر - Youtube
فتن آخر الزمان كما حدثنا عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي من علامات اقتراب الساعة ومنها ما ورد ي حديث أبي هريرة رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: ((يتقارب الزمان، وينقص العمل، ويلقى الشح، ويكثر الهَرْج))، قالوا: وما الهرج؟ قال: ((القتل القتل))؛ [متفق عليه] ويما يلي احاديث فتن اخر الزمان كما وردت في أحاديث صحيحة. احاديث فتن اخر الزمان الصحيحة
انتشار الجهل ونقص قيمة العلم
تعتبر تلك العلامة أو تلك الفتنة من أوائل الفتن التي ستنتشر بشكل كبير في آخر الزمان قبل قيام يوم الساعة، فهناك حديث نبوي شريف يؤكد ذلك وهو (إن الله لا يقبض هذا العلم انتزاعا ينتزعه من الناس ، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء ، حتى إذا لم يترك عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا ، فسُئلوا فأفتوا بغير علم ، فضلوا وأضلوا)، ومن خلال ذلك الحديث نستخلص ما سيحدث بقيمة العلم نتيجة موت واختفاء العلماء، وتلك من اكبر الفتن التي قد يواجهها الإنسان. كثرة الزنا والفحشاء
لم يكن ارتكاب المعاصي والزنا جهرا من الأشياء العادية بالعصور السالفة، ولذلك كان أصحاب تلك الفعلة يهجرون الناس وبعيدين كل البعد عن التواجد بينهم، ولكن مع حلول آخر الزمان فسيختلف ذلك، حيث ستتم تلك المحارم والفحشاء وارتكاب المعاصي المحرمة جهرا، بالإضافة إلى استخدمها الكثير من الأشخاص كسبب للربح والحصول على المال، وهناك حديث نبوي يؤكد ذلك وهو (لا تقوم الساعة حتى يتسافدوا في الطرق تسافد الحمير).
[9]
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "إنَّ بيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ أيَّامًا، يُرْفَعُ فيها العِلْمُ، ويَنْزِلُ فيها الجَهْلُ، ويَكْثُرُ فيها الهَرْجُ والهَرْجُ: القَتْلُ". [10]
قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: "لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى يَحْسِرَ الفُراتُ عن جَبَلٍ مِن ذَهَبٍ، يَقْتَتِلُ النَّاسُ عليه، فيُقْتَلُ مِن كُلِّ مِئَةٍ، تِسْعَةٌ وتِسْعُونَ، ويقولُ كُلُّ رَجُلٍ منهمْ: لَعَلِّي أكُونُ أنا الذي أنْجُو. وفي روايةٍ: بهذا الإسْنادِ، نَحْوَهُ. وزادَ. فقالَ أبِي: إنْ رَأَيْتَهُ فلا تَقْرَبَنَّهُ". [11]
أحاديث في ذم أحوال الناس آخر الزمان
إنّ في فترةٍ من فترات آخر الزّمان، يكون النّاس فيه يتخبّطون في المعاصي والذّنوب، حيث ينتشر الجهل وتكثر الفتن، ويبتعد النّاس عن سبيل الله الحق، فيخوضون في متاع الدّنيا وينغمسون بكلّ زينتها الفانية والزّائلة، وينسون العبادة وطاعة الله تعالى، وقد أشار النّبيّ الكريم إلى هذا الأمر في بعض الأحاديث منها:
قال رسول الله صلّى الل عليه وسلّم: "لَيأتِينَّ على الناسِ زَمانٌ ؛ قلوبُهم قلوبُ الأعاجمِ ؛ حُبُّ الدُّنيا ، سُنَّتُهم سُنَّةُ الأعرابِ ، ما أتاهم من رزقٍ جعلوه في الحيوانِ ، يَرَوْن الجهادَ ضَررًا ، والزكاةَ مَغْرمًا".