قال: يا رسول الله! ما لإحسان؟ قال "أن تخشى الله كأنك تراه. فإنك إن لا تكن تراه فإنه يراك" قال صدقت. قال: يا رسول الله! متى تقوم الساعة؟ قال" ما المسئول عنها بأعلم من السائل. وسأحدثك عن أشراطها. إذا رأيت المرأة تلد ربتها فذاك من أشراطها وإذا رأيت الحفاة العراة الصم البكم ملوك الأرض فذاك من أشراطها. وإذا رأيت رعاء البهم يتطاولون في البنيان فذاك من أشراطها. في خمس من الغيب لا يعلمهن إلا الله. ثم قرأ: {إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير}. [31/ سورة لقمان، آية 34]. إن التطاول في البنيان علامة على قرب الدخول في علامات الساعة الكبرى كما يوضح ذالك حديث جبريل عليه السلام! والتطاول ـ تفاعل ـ أي يتفاخرون في تطويل البنيان، ويتكاثرون به. والمراد بالتطاول: أن كلاّ ممن كان يبني بيتاً يريد أن يكون ارتفاعه أعلى من ارتفاع الآخر. قلت: وهو الذي تقتضيه صيغة المفاعلة. التطاول في البنيان - YouTube. ويحتمل أن يكون المراد المباهاة به في الزينة والزخرفة، أو أعلم من ذلك ، والله تعالى أعلم. قال القرطبي - رحمه الله - في كتابه المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم: ومقصودُ هذا الحديث: الإخبارُ عن تبدُّلِ الحال وتغيُّره؛ بأنْ يستولي أهلُ الباديةِ الذين هذه صفاتُهم على أهل الحاضرة، ويتملَّكوا بالقهر والغلبة، فتكثُر أموالهمْ، وتتسعَ في حُطَامِ الدنيا آمالُهُم، فتنصرفَ هِمَّتُهُمْ إلى تشييد المَغَانِي، وهَدْمِ الدين وتحريفِ المعاني، وأنَّ ذلك إذا وُجِدَ، كان من أشراط الساعة.
- التطاول في ( البنيان ) وأسس ( المسكن ) في القرءان: بقلم الباحثة وديعة عمراني - المعهد الاسلامي للدراسات الاستراتيجية المعاصرة
- 18ـ أشراط الساعة: التطاول في البنيان
- التطاول في البنيان - YouTube
- التطاول في البنيان ~ معلوماتك
التطاول في ( البنيان ) وأسس ( المسكن ) في القرءان: بقلم الباحثة وديعة عمراني - المعهد الاسلامي للدراسات الاستراتيجية المعاصرة
من علامات الساعة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أن ترى الحفاة، العراة، العالة، رعاء الشاء، يتطاولون في البنيان"[1]. "الحفاة" هم الذين ليس لهم نعالٌ يلبسونها، و"العراة" هم قليلو الثياب وليس مقصودًا العري الكامل، و"العالة" هم الذين يعانون من الفاقة وشدة الفقر والحاجة، و"رعاة الشاء" أو "رعاة الأبل" أو "رعاة البُهم" على اختلاف الروايات، هم الرعاة. وتلك الأوصاف هي الغالبة على أهل البادية من سكان الجزيرة العربية. التطاول في البنيان ~ معلوماتك. قال القرطبي:
"المقصود الإخبار عن تبدُّل الحال بأن يستولي أهل البادية على الأمر، ويتملَّكوا البلاد بالقهر، فتكثر أموالهم، وتنصرف هممهم إلى تشييد البنيان والتفاخر به"[2]
وتتجلى هذه العلامة من علامات الساعة اليوم في دول الخليج، حيث كانوا قبل سنوات فقراء يتلقون الإعانات من الجيران والدول الصديقة، حتى إن السلطان السوداني علي دينار رحمه الله كان يكسو الكعبة المشرفة ويرسل محملًا فيه السمسم والدخن والذرة والزيوت واللحوم المجففة. ثم صاروا أثرياء بعد أن ظهرت في بلدانهم ثروة النفط والغاز، فأخذوا يتطاولون ويتباهون بالتطاول في البنيان، ويعتبر برج خليفة بدولة الإمارات أحد أطول الأبراج في العالم إن لم يكن أطولها على الإطلاق.
18ـ أشراط الساعة: التطاول في البنيان
فكل ذلك يحصل في وقتنا الحاضر عندما كثرت الأموال وبسطت الدنيا على الناس. والمقصود أن رعاة الغنم من سكان البادية يتركون هذا، ويتجهون من أجل تطاول المباني والعمارات والتنافس على وجه الكبر والفخر والخيلاء في هذه المباني والأبراج، فكلٌ يبني ويريدُ أن يكون ارتفاع بنائه أكبر وأعلى من ارتفاع الآخرِ. 18ـ أشراط الساعة: التطاول في البنيان. والتطاولُ في البنيانِ اليوم عامٌ عند كل العرب وغير العرب، حتى بدأت الدول تتنافس في بناء الأبراج العالية والتطاول والتفاخر والتباهي بها. وقول النبي عليه الصلاة والسلام هنا: يبيع الرجل البيعَ، فيقول: لا، حتى أستأمر تاجر بني فلان، ويلتمس في الحي العظيم الكاتب لا يوجد. فالمقصود من هذا أن تجاراً كباراً، ولعلهم أصحاب رؤوس الأموال، أو الوكلاء المعتمدون للسلع تصديراً أو استيراداً، ولعلّ هؤلاء الأشخاص يُسيطرون على السوق ويتحكمون في الأسعار كما يشاؤون، فلا يستطيع التجار الصغار التصرف بتجارتهم إلا بإذنهم. أو يشترط عند البيع إثبات الخيار لتاجرٍ آخر. وقوله عليه الصلاة والسلام: ويلتمسُ في الحيّ العظيم الكاتب لا يوجد مع إخباره عليه الصلاة والسلام في أحاديث أخرى بانتشار الكتابة، ويُفهم منه انتشار أجهزة الكتابة الحديثة مثل الأجهزة الإلكترونية، والهاتف المحمول، وغير ذلك مثل أجهزة ترجمة الصوت إلى نصوصٍ مكتوبة، وما شابه ذلك، فينشأ هناك جيل لا يعرف الكتابة باليد أو لا يتقنها حتى.
التطاول في البنيان - Youtube
فعنه رضي الله عنه ـ في قصة جبريل عليه السلام عن الإسلام والإيمان والإحسان وفي آخره قوله صلى الله عليه وسلم: ".. ولكن سأحدثك عن أشراطها، إذا ولدت الأمة ربّها فذالك من أشراطها، وإذا كانت العُراةُ الحفاةُ رؤوسَ الناس فذالك من أشراطها، وإذا تطاول رعاء البهم [ وعند البخاري: رُعاة الإبل البهم] في البنيان فذالك من أشراطها.. " الحديث بطوله، متفق عليه (2). وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، في قصة سؤال جبريل عليه السلام عن الإيمان والإسلام والإحسان، وفي آخره قول جبريل عليه السلام: فأخبرني عن الساعة؟ قال صلى الله عليه وسلم: " ما المسؤولُ عنها بأعلمَ من السائل " قال: فأخبرني عن أمارتها ؟ قال: " أن تلد الأمةُ ربَّتها، وأن ترى الحُفاة العُراةَ، العالةَ رِعاء الشاء، يتطاولون في البنيان" الحديث بطوله رواه مسلم (3). والتطاول ـ تفاعل ـ أي يتفاخرون في تطويل البنيان، ويتكاثرون به. والمراد بالتطاول:
أن كلاّ ممن كان يبني بيتاً يريد أن يكون ارتفاعه أعلى من ارتفاع الآخر. قلت: وهو الذي تقتضيه صيغة المفاعلة. ويحتمل أن يكون المراد المباهاة به في الزينة والزخرفة، أو أعلم من ذلك (4) ، والله تعالى أعلم. وفي الحديث إخبار ـ كما يرى الإمام القرطبي رحمة الله تعالى (5) عن تغير الأحوال، واستيلاء أهل البادية على أهل الحاضرة، واتساعهم في حطام الدنيا، وانصراف هممهم إلى تشييد المباني.. إلخ كلامه فانظره.
التطاول في البنيان ~ معلوماتك
انظر أحكام الجنائز للألباني ص159 وإن كان الميت صبياً اللهم أعذه من عذاب القبر حسن. أحكام الجنائز للألباني ص161. اللهم اجعله فرطاً وسلفاً ، وأجراً موقوف على الحسن - البخاري تعليقاً عند ادخال الميت القبر بسم الله وبالله ، وعلى ملة رسول الله ( أو على سُنة رسول الله) صحيح. صحيح الترمذي 306/1 مايقال بعد الدفن كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال:" استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يُسأل دعاء زيارة القبور السلام عليكم أهل الديار ، من المؤمنين والمسلمين ويرحم الله المُستقدمين منا والمستأخرين وإنا ، أن شاء الله بكم للاحقون رواه مسلم 671/2 دعاء التعزية.. إن لله ماأخذ وله ماأعطى. وكل شئ عنده بأجل مُسمى... فلتصبر ولتحتسب متفق عليه
إنه الحديث عن أمارةٍ تدلّ على قرب قيام الساعة، "تطاولٌ في البنيان" تنبّأ به المصطفى –صلى الله عليه وسلم- في مواقف عدّة. ففي الحديث الشهير عن جبريل عليه السلام حينما سأل النبي –صلى الله عليه وسلم- عن الإسلام والإيمان والإحسان، جاء في نهايته: فقال الرجل: فأخبرني عن الساعة، قال: (ما المسئول عنها بأعلم من السائل) قال: فأخبرني عن أمارتها، قال: (أن تلد الأمة ربتها، وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان) رواه البخاري. وجاء الحديث السابق في موضعٍ آخر من الصحيح بلفظ: (وإذا تطاول رعاة الإبل البهم في البنيان، في خمس لا يعلمهن إلا الله) ، ثم تلا النبي -صلى الله عليه وسلم- قوله تعالى: {إن الله عنده علم الساعة} (لقمان: 34) الآية. وفي صحيح مسلم بلفظ: (إذا رأيت رعاء البهم يتطاولون في البنيان، فذاك من أشراطها). ونلحظ أن الأوصاف النبويّة التي جاءت في بيان هؤلاء المتطاولين في البنيان، فنجد أنها: "رعاة الإبل" و"رعاة الشاء" وفي مسلم "رعاء البهم" لتشمل جميع أنواع الأنعام، وأنهم "حفاة" وهم الذين ليس لهم نعالٌ يلبسونها، وأنهم "عراةٌ" والمقصود به عدم وجود الثياب الكافية لهم لا العُري الكامل، والوصفان السابقان هما على الأغلب، وهذا هو الواقع إذ كان عامّة أهل الجزيرة بمثل هذه الحال.
فقلت: نعم. فقال: إذا رأيت بيوتها -أي مكة المكرمة- قد علت أخشبيها -يعني الجبلين العظيمين المحيطين بها- وفجرت بطونها أنهارًا -أي شقت خلالها القنوات وشبكات المياه- فقد أزِف الأمر -أي دنت الساعة[8]. وعن عطاء قال: "كنت آخذًا بلجام دابة عبد الله بن عمرو -رضي الله عنه- فقال: إذا رأيت مكة قد بُعِجَت كظائم، ورأيت البناء يعلو رؤوس الجبال، فأعلم أن الأمر قد أظلك[9]. ــــــــــــــــــــ
[1] أخرجه البخاري. [2] فتح الباري، كتاب الإيمان. [3] رواه مسلم في صحيحه. [4] روه ابن أبي شيبة في مصنفه والأزرقي في أخبار مكة. [5] رواه الأزرقي في أخبار مكة. [6] رواه الأزرقي في أخبار مكة. [7] رواه الأزرقي في أخبار مكة. [8] رواه الأزرقي في أخبار مكة بسند حسن. [9] رواه ابن أبي شيبة في مصنفه بسند رجاله ثقات.