من هم العمرين الذين ذكرهم الرسول
من هم العمرين – كشكولنا
اهـ. وبقلة العدد والعدة فسرها الطبري وابن الجوزي وابن كثير والسعدي وغيرهم، وقال الألوسي: المراد بها عدم العدة لا الذل المعروف، فلا يشكل دخول النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الخطاب إن قلنا به. وقيل: لا مانع من أن يراد المعنى المعروف ويكون المراد وأنتم أذلة في أعين غيركم وإن كنتم أعزة في أنفسكم. اهـ. والنصرة والتأييد لهذا الدين ليست خاصة بالمؤمنين، فقد ثبت في الحديث الصحيح أن الله تعالى قد يؤيد هذا الدين برجل فاجر، كما في قوله صلى الله عليه وسلم: إن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر. رواه البخاري. وليس في قوله صلى الله عليه وسلم: أحب الرجلين: أنه يحبهما جميعا فيختار أحبهما، وإنما المراد أفضلهما وخيرهما، فإن الكفر ليس درجة واحدة، وبعض الشر أهون من بعض، والناس معادن كمعادن الأرض، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تجدون الناس معادن، خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا. رواه البخاري ومسلم. من هم العمرين – كشكولنا. وقد جاء استعمال أفعل التفضيل في المحبة بين المؤمن والكافر، وولي الله وعدوه، كما في قصة أصحاب الأخدود لما أتى الغلام على دابة عظيمة قد حبست الناس فقال: اليوم أعلم آلساحر أفضل أم الراهب أفضل، فأخذ حجرا فقال: اللهم إن كان أمر الراهب أحب إليك من أمر الساحر فاقتل هذه الدابة حتى يمضي الناس.. الحديث، رواه مسلم.
جواب شبهة حول حديث اللهم أعز الإسلام بأحب الرجلين إليك.. - إسلام ويب - مركز الفتوى
وصححه الألباني. وأتى السائل الكريم برواية (أيد) بدل (أعز) وهي بمعناها وتفسرها، فالمراد بالعزة هنا: الظهور والتمكين والنصرة والتأييد. كما في قوله صلى الله عليه وسلم: لا يزال الإسلام عزيزا إلى اثني عشر خليفة، كلهم من قريش. رواه البخاري ومسلم واللفظ له. من هم العمرين الذين ذكرهم الرسول. قال المباركفوري: قَوْلُهُ: اللَّهُمَّ أَعِزَّ الْإِسْلَامَ أَيْ قَوِّهِ وَانْصُرْهُ وَاجْعَلْهُ غَالِبًا عَلَى الْكُفْرِ. اهـ. وقال القاري في مرقاة المفاتيح: هو من قبيل قوله تعالى: فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ أي قوينا الرسولين وما أتيا من الدين به.. اهـ. فليس معنى هذا أن الإسلام ذليل ؛ فإن الحق لا يَذِلُّ، وقد قال تعالى: هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ {التوبة: 33} وقد سبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 117884. وليس في وصف المؤمنين بالذلة فضلا عن الدعاء بإعزازهم، مخالفة لقول الله تعالى: وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ {المنافقون: 8} فإن للذلة معان متعددة، وقد قال الله تعالى: وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ {آل عمران: 123} قال البغوي: وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ جمع ذليل، وأراد به قلة العدد فإنهم كانوا ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا فنصرهم الله مع قلة عددهم.
من هم العشرة المبشرين بالجنة ! - النيلين
2 – عمر بن الخطاب (الفاروق)
اسمه عمر بن الخطاب بن نفيل العدوي القرشي. لم يكن من المؤمنين الاوائل بدعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكنه أشهر اسلامه في السنة الخامسة للدعوة، فكان من خيرة المسلمين. عرف عنه الزهد والقوة والعدل، فأصبح عدله مثلًا بين الناس ولقب لذلك بالفاروق، كذلك اشتهر عنه تفقده احوال الناس بنفسه ليلا وهم نيام. ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعوته لله عز وجل، أن يعزّ الاسلام بأحد العمرين عمرو بن هشام، أو عمرو بن الخطاب، فاستجاب الله لدعوته وأكرمنا بإسلامه، عندما سمع آيات من القرآن الكريم، فطلب مقابلة رسول الله وأسلم بين يديه. قتل على يد أبي لؤلؤة المجوسي، بعد أن طعنه بسكين مسموم وهو قائم للصلاة. جواب شبهة حول حديث اللهم أعز الإسلام بأحب الرجلين إليك.. - إسلام ويب - مركز الفتوى. 3 – عثمان بن عفان (ذو النورين)
اسمه عثمان بن عفان بن ابي العاص الاموي القرشي. أسلم على يد ابو بكر الصديق، وتزوج بنتي رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث كانت الأولى رقية وبعد وفاتها تزوج ام كلثوم، ولذلك لقب بذي النورين. اشتهر بالطيبة، وصفاء نفسه، وكرمه، وتواضعه، وهو أول من وحد كتابات القرآن الكريم بنسخة واحدة، وامر بنسخها وتوزيعها، لتكون كلها على قراءة واحدة. قال عنه رسول الله ص: لكل نبي رفيق، ورفيقي في الجنة عثمان.
هاجر إلى الحبشة وإلى المدينة. حضر المشاهد كلها مع النّبي صلّى الله عليه وسلّم. دفن بجوار عثمان بن مظعون رضي الله عنه عند وفاته. سعيد بن زيد:
هو ابن عم عمر بن الخطاب، وزوج أخته فاطمة بنت الخطاب، وكان من السّابقين إلى الإسلام مع زوجته. كان مستجاب الدّعوة. من هم العشرة المبشرين بالجنة ! - النيلين. وقصّته مشهورة مع أروى بنت أوس؛ حيث شكته إلى مروان بن الحكم، وادَّعت عليه أنّه غصب شيئاً من دارها، فدعا الله عزّ وجلّ أن يعميها ويذهب ببصرها إن كانت كاذبة، فعميت.
ومن المبشرين بالجنّة أصحاب بيعة الرّضوان وأهل بدر، قال تعالى:" لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم "، الفتح/18. المبشرون بالجنة سوى العشرة:
حدّثنا النبي – صلّى الله عليه وسلّم – عن كثير من الصحابة غير العشرة المبشرين، ووعدهم بأنّ لهم الجنّة، أفراداً وجماعات. ومن هؤلاء عبد الله بن مسعود، وثابت بن قيس، وعبد الله بن سلام، والأعرابي الذي علمه النّبي – صلّى الله عليه وسلّم – فرائض الإسلام فقال:" والذي نفسي بيده لا أزيد على هذا، فقال صلّى الله عليه وسلّم: من سرّه أن ينظر إلى رجل من أهل الجنّة فلينظر إلى هذا "، وغيرهم ممّن وردت الأحاديث الصّحيحة بأنّه من أهل الجنّة. من هم احد العمرين. ومنهم أهل بدر وأصحاب بيعة الرّضوان الذين بايعوا تحت الشّجرة. فقد قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:" لا يدخل النّار أحد ممّن بايع تحت الشّجرة "، رواه مسلم وغيره، وقال صلّى الله عليه وسلّم:" لن يدخل النّار رجل شهد بدراً والحديبية "، رواه أحمد وأصحاب السّنن وصحّحه الألباني. – موضوع –