#منوعات
6 نوفمبر 2020
نشأ المجتمع الإماراتي، منذ بدء تكوينه البدوي والحضري، على حب العطاء، والتسامح، الذي يشكل قيمة إماراتية إنسانية. وشجرة الغاف من الأشجار التي ترمز إلى التسامح، والغاف ليست شجرة تنمو في جبال الحجر بطبيعتها، ولكن يمكن رؤيتها في بعض الأودية، التي يكون الإنسان قد زرعها بنفسه. وقد تسبب قوافل الجمال زراعتها أيضاً في الوديان، أثناء انتقالهم بين الجبال والكثبان الرملية، وهي تعتبر من الأشجار المهمة في دولة الإمارات، حيث تقدم الكثير من الدعم للإنسان والحياة البرية. 100 بذرة من بذور شجرة غاف خليجي Prosopis cineraria – اثال. موطن الشجرة يعد الموطن الرئيسي لشجرة الغاف، بحسب جمعية الإمارات للطبيعة، عند الكثبان الرملية والسهول الحصوية. وتعتبر الشجرة ملجأ للعديد من الطيور والحشرات والثدييات والزواحف، إما للتكاثر وبناء الأعشاش عليها أو للاستظلال بظلها وحفر الجحور تحتها، كما تعتمد عليها بعض الأنواع في الغذاء أو الراحة. أما بالنسبة للإنسان، فيستخدم وفروعها وأوراقها لإطعام الجمال والماعز، وصناعة الأدوية. التاريخ والتراث
نظراً للدور الكبير الذي لعبته شجرة الغاف في حياة وتاريخ العرب منذ القدم، فإنها تحتل دائماً في قلوبهم حباً فطرياً وفي عقولهم منزلة رفيعة وتقديراً كبيراً.
شجرة الغاف الخليجي للعمل الآمن واستمرارية
من جانبه قال المواطن حميد الرزي (75 عاما من دبي): تربينا في بر العوير والخوانيج ومشرف والمزهر والمطينة ومحيصنة بدبي وفي بر الصجعة والبديع بالشارقة ويمثل الغاف ظلا ومأكلا للبدو والحضر وتطعمنا طول العمر والحضر يفضلون أكله أكثر من البدو لأن من يأكل أوراق الغاف لا يشكو من وجع الظهر مطلقاً وموسم أكله يبدأ الآن ويستمر إلى بداية موسم الرطب. وتابع: يتركز الغاف في دبي في الوديان مثل وادي الخوانيج بالعوير ولهباب وينبت تلقائيا ومنذ الطفولة وجدنا الغاف في هذه المناطق ويخبرنا اجدادنا ان الغافة لا تموت في المكان المرتفع وتمثل الغافة ظلاً يبحث عنه كل الناس قبل القيظ «شدة الحر» لأنها تكون باردة وعقب القيظ تكون دافئة. بدوره يقول الدكتور خليفة عبيد بن دلموك الكتبي «باحث من المنطقة الوسطى بالشارقة: شجرة الغافة تعتبر رمز الصمود وتحدي الصحراء في مسرح الإمارات وشبه الجزيرة العربية فرغم وجودها في أماكن شديدة التصحر إلا أنها شجرة وافرة الظل وكثيرة الأوراق ونموها الى الأعلى وهي أحادية الساق وشجرة تراثية وتاريخية ارتبطت بابن الامارات وكلها فوائد. شجرة الغاف الخليجي الثالث. وأضاف: هي رمز مهم في حياة العامة في دولة الإمارات فهي التي كانت تمثل مجلس الحاكم وكبار القوم بالإضافة أنها كانت تحتضن الأفراح وتحتضن أيضا الأحزان.
شجرة الغاف الخليجي لحماية المستهلك
وتمتاز أشجار الغاف بسهولة تكاثرها وسرعة نموها والتكيف مع الأجواء البيئية المحيطة بها، إذ تتعمق جذورها في التربة لمسافات بعيدة يقدرها العلماء بما بـ50 متراً. تعد هذه الأشجار ثروة عظيمة متعددة الفوائد، وفي مقدمتها مكافحه التصحر، كما تدخل مكوناتها في صناعة الأدوية والمنتجات التجميلية، إضافة إلى استعمالاتها الغذائية. متجر قطف الزراعي. ومن فوائد الغاف قرونها الثمرية والخشب الذي توفره للوقود وللصناعات المتعددة، وفي بعض بلدان أمريكا الوسطى والجنوبية يطحن المواطنون ثمار الغاف ويحولون طحينه إلى خبز حلو الطعم، يأكلونه كغداء مفيد وفير المواد البروتينية والسكرية. أما عن فوائدها البيئية، فتعمل شجرة الغاف على تقليل الانبعاثات الكربونية من خلال امتصاصها، بذلك تساعد على تقليل آثار التغيّر المناخي، وتتميز بقدرتها على البقاء في الظروف البيئية الصعبة، إذ يمكنها تحمل الجفاف وامتصاص المياه من 20 متراً تحت سطح الأرض. تعد الغاف واحدة من أكثر الأشجار البرية التي تتحمّل درجات الحرارة والجفاف الشديد والملوحة العالية، ولا تستهلك الكثير من المياه، كما تتحمّل تقلبات الجو والرياح أيضا، وهي ملائمة للزراعة في التربة الملحية الرملية، إذ تتعمّق جذورها في التربة لمسافات بعيدة وقد يصل ارتفاعها إلى 12 متراً.
شجرة الغاف الخليجي الثالث
وقد نالت هذه الأشجار مكانة في الذاكرة الشّعبيّة على اعتبار أنّها قديمة الخلق والنّشأة، وأشار إلى شجرة الشهبانة في منطقة السلع، وقربها منطقة الغويفات. وكان لهذه الشجرة تحديداً حضوراً في محيطها الجغرافي إذ أضحتْ محطّة للرحل والحجّاج، وتحتها كان يستريح المسافرون والعابرون فينالون تحت فيئها راحة وهدوءاً. وفي أمّ غافة التي نالت الاسم من غافة قديمة كانت تنمو في المنطقة، وكانت جنب بئر قديمة يستقي منها الأهالي منذ دهر بعيد. وكانت معلماً للعابرين، وملاذاً للسائرين إلى تلك المنطقة. شجرة الغاف الخليجي لحماية المستهلك. أسماء متعددة
ثمّ يواصل الأستاذ عيّاش تدوين أسماء عدد من الغافات التي ارتبطت بأماكن معيّنة مثل: عيدان العاضد، ودمية الدودة، ودمية المتعلّج، وغاف المطلاع، وعود صقحان في منطقة العين. وهي بلا شك تمثّل رسوخاً في أمكنة نشوئها، وكلما طال بقاؤها، ترسّخت في الأذهان أخبارها، وبقيت معالمها حتى بعد زوال آثارها مع مرور الوقت والزمن. وفي الأطلس الجغرافي لدولة الإمارات توجد عشرات المواضع التي تحمل اسم «غافات»، مثل: غافات العظاميّة، والمنتزر، وهيلي، وبو فراشة، والرّدّة، والزناد، والخنافيش، والصّميّخ، واليفرة إلى غيرها من المواضع المتناثرة على أرض الإمارات، تؤكّد ما لهذه الشجرة من الحضور في الجغرافيا والبيئة والتراث والتاريخ والاجتماع.
شجرة الغاف الخليجي يستنكر انفجار ساحة
وأضافت: "تعمل اللجنة الوطنية العليا للتسامح على وضع السياسات والتشريعات التي تضمن استدامة التسامح قيمة مجتمعية ومنهاج عمل في الإمارات، مستلهمين إرث القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي أرسى دعائم وطن الخير والتسامح والعطاء الإنساني".
شجرة الغاف الخليجي Gso
الحاذ شوكي أو السلي: (الاسم العلمي: Cornulaca monacantha)، وهو نبات صحراوي خشبي متفرع ومتشعب ينمو لارتفاع 60 سم، ويتواجد في المناطق الصحراوية. [٣]
الأرطأة العربية: (الاسم العلمي: Calligonum comosum)، وهو نبات يصل ارتفاعه إلى 2. 5 متراً، وله جذر خشبي كثيف، ولا أوراق له، ويوجد بكثرة في السهول الرملية والكثبان الرملية وجوانب الطرق. شجرة الغاف الخليجي gso. [٣]
نخيل التمر: نبات يعيش على جميع الارتفاعات في الإمارات، ويصل طوله إلى 30 متراً وله جذع رقيق. [٣]
القفص الشرقي: (الاسم العلمي: Acridocarpus orientalis)، وهو نبات صغير الحجم له أوراق جلدية كبيرة الحجم، وأزهار صفراء، وثمار مجنحة يحتوي كل منها على بذرة واحدة، ويمكن العثور عليه في الإمارات في جبل حفيت. أمثلة على النباتات المعمرة في دولة الإمارات
فيما يلي بعض الأمثلة على أنواع النباتات المعمرة في دولة الإمارات:
نبتة الأشخر
نبتة الأشخر (الاسم العلمي: Calotropis procera) نبتة لها عدة أسماء شعبية من بينها؛ عشار، وتفاحة سدوم، وهو نبات دائم الخضرة يصل ارتفاعه إلى 5 أمتار، وله عصارة لبنية، وأوراق دائرية إلى بيضاوية خضراء مائلة للرمادي ليس لها عنق، تكون مغطاة بشعر أبيض في بداية تكونها ثم تصبح ملساء عندما تكبر، وزهوره مكونة من 5 بتلات بيضاء اللون وأرجوانية الأطراف، وثماره خضراء لامعة، ويمكن العثور عليه في السهول الرملية، والكثبان الرملية المنخفضة، والسهول الحصوية في الوديان السفلية.
البوط الدمياطي: (الاسم العلمي: Typha domingensis Pers)، نبات عشبي يتكاثر عن طريق البذور، ويصل ارتفاعه إلى 3 أمتار، وله أوراق جلدية ناعمة، ينمو في الإمارات في أودية المياه العذبة، وفي مناطق المستنقعات. الصمعة أو البهمة: (الاسم العلمي: Stipa capensis)، وهو نبات يمتلك سنبلة واحدة لها شعيرات كثيفة، يصل ارتفاعه إلى 90 سم، و ينمو في الإمارات الشمالية، والجزر البحرية في أبو ظبي، مثل جزيرتيّ دلما ودينة. مبادرة لزراعة شجرة الغاف في الشارقة باسم «هي التي أحبها زايد» | صحيفة الخليج. ثمام الترياقي: (الاسم العلمي: Panicum antidotale)، وهو عشب يصل ارتفاعه إلى 3 أمتار، له نظام جذور عميقة، يكون ساماً وهو أخضر، ولكنه يُستخدم كعلف مغذي عندما يجف، ويعيش في واحات الإمارات، وحولها، وعلى جوانب الطرق. النباتات الخشبية المعمرة
تحتضن دولة الإمارات العديد من النباتات الخشبية المعمرة وهي نباتات لها سيقان تستمر بالنمو في جميع الفصول عاماً بعد عام، [٢] ومن أهم النباتات الخشبية المعمرة في الإمارات الأنواع الآتية:
الغضا أو الرمث الفارسي: (الاسم العلمي: Haloxylon Persicum)، وهو نبات خشبي معمر، تكون أغصانه خضراء يانعة وهو فتي، أما أوراقه فتكون صغيرة جداً بحيث يبدو عديم الأوراق، يعيش في غابات الندى الموجودة في جنوب أبو ظبي، ويُستخدم كنوع من الحطب.