ما معنى (والسماء ذات البروج) وكم يبلغ حجم الارض والشمس ؟؟ سبحان الخالق - YouTube
- القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة البروج
القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة البروج
عرض نص الآية
عرض الهامش
آية:
رقم الصفحة: 590
البروج
من مقاصد السورة:
بيان قوة الله وإحاطته الشاملة، ونصرته لأوليائه، والبطش بأعدائه. وَٱلسَّمَآءِ ذَاتِ ٱلۡبُرُوجِ
أقسم الله بالسماء المشتملة على منازل الشمس والقمر وغيرهما. التفاسير العربية:
وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡمَوۡعُودِ
وأقسم بيوم القيامة الذي وعد أن يجمع فيه الخلائق. وَشَاهِدٖ وَمَشۡهُودٖ
وأقسم بكل شاهد كالنبي يشهد على أمته، وكل مشهود كالأمة يشهد عليها نبيها. قُتِلَ أَصۡحَٰبُ ٱلۡأُخۡدُودِ
لُعِن الذين شَقُّوا في الأرض شقًّا عظيمًا. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة البروج. ٱلنَّارِ ذَاتِ ٱلۡوَقُودِ
وأوقدوا فيه النار، وألقوا المؤمنين فيه أحياء. إِذۡ هُمۡ عَلَيۡهَا قُعُودٞ
إذ هم قعود على ذلك الشقّ المملوء نارًا. وَهُمۡ عَلَىٰ مَا يَفۡعَلُونَ بِٱلۡمُؤۡمِنِينَ شُهُودٞ
وهم على ما يفعلون بالمؤمنين من التعذيب والتنكيل شهود؛ لحضورهم ذلك. وَمَا نَقَمُواْ مِنۡهُمۡ إِلَّآ أَن يُؤۡمِنُواْ بِٱللَّهِ ٱلۡعَزِيزِ ٱلۡحَمِيدِ
وما عاب هؤلاء الكفار على المؤمنين شيئًا إلا أنهم آمنوا بالله العزيز الذي لا يغلبه أحد، المحمود في كل شيء. ٱلَّذِي لَهُۥ مُلۡكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ شَهِيدٌ
الذي له وحده ملك السماوات وملك الأرض، وهو مُطَّلِع على كل شيء، لا يخفى عليه شيء من أمر عباده.
الحمد لله. اختلف العلماء في معنى قوله تعالى: وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ ، فذهب بعضهم إلى أن معناها:
1- والسماء ذات القصور. 2- والسماء ذات الكواكب. 3- والسماء ذات النجوم. 4- والسماء ذات منازل الشمس والقمر. انظر: "تفسير الطبري" (24/ 260 - 261). قال ابن القيم: " ومن ذلك إقسامُهُ -سبحانه- بالسماء ذَاتِ الْبُرُوجِ (1) وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ (2) وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) [البروج: 1 - 3]. وقد فُسِّرت "البروجُ ": بالبروجِ التي تنزلها الشمسُ والقمرُ والسيَّارةُ. وفُسِّرَت: بالنُّجُوم، أو نوع منها. وفُسِّرت: بالقُصور العِظَام. وكلُّ ذلك من آيات قدرته، وشواهد وحدانيته، وأدلَّة ربوبيته؛ فإنَّ السماء كُرَةٌ متشابهة الأجزاء، والشَّكْل الكُرِي لا يتميَّز منه جانبٌ عن جانبٍ بطولٍ، ولا قِصَرٍ، ولا وضعٍ، بل هو متساوي الجوانب. فجَعْلُ هذه "البروج " ، في هذه الكرة ، على اختلاف صورها وأشكالها ومقاديرها: يستحيل أن توجد بغير فاعلٍ، ويستحيل أن يكون فاعله غير قادرٍ، ولا عالمٍ، ولا مُريدٍ، ولا حيٍّ، ولا حكيمٍ، ولا مباينٍ للمفعول. وهذا ونحوه ممَّا هدم قواعد الطبائعية، والملاحدة، والفلاسفة الذين لا يثبتون للعالم ربًّا مباينًا له، قادرًا فاعلاً بالاختيار، عالمًا بتفاصيله، حكيمًا مُدَبِّرًا له.