[٤] والمذي ماء نجس نجاسة مخففة تزول بمجرد نضح الماء على المكان الذي أصابه إن أصابه، مع غسل العضو كاملاً والخصيتان، وذلك لما روى علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- في الصحيح عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- فقال: (كنتُ رجلًا مَذَّاءً، فأمَرتُ رجلًا أن يَسأَلَ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، لمكانِ ابنتِه، فسأَل فقال: توضَّأْ واغسِلْ ذكَرَك) ، [٥] وعليه فنزول المذي لا يوجب سوى الوضوء للطهارة من أجل الصلاة. [٦]
مفهوم المذي
عرّف الإمام النووي -رحمه الله- المذي فقال: هو ماء أبيض رقيق، يتميّز باللزوجة، يخرج عند الشهوة، ويكون خروجه سلساً بحيث أنّه قد لا يشعر فيه، وليس بعده فتور، ويخرج من النساء والرجال على حدّ سواء، ولا يشترط فيه حصول الشهوة؛ بل يخرج عند بداية حدوثها. [٧]
المراجع ↑ محمد صالح المنجد (2009)، القسم العربي من موقع (الإسلام، سؤال وجواب) ، صفحة 3130، جزء 5. خروج المذي في نهار رمضان هل له تأثير على الصيام - إسلام ويب - مركز الفتوى. بتصرّف. ↑ مجموعة من المؤلفين (2009)، القسم العربي من موقع (الإسلام، سؤال وجواب) ، صفحة 3177، جزء 5. بتصرّف. ↑ مجموعة من المؤلفين (2009)، فتاوى الشبكة الإسلامية ، صفحة 16792، جزء 11. بتصرّف. ↑ موقع إسلام ويب (2016-12-29)، "أحكام خروج المذي" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2022-3-29.
خروج المذي في نهار رمضان هل له تأثير على الصيام - إسلام ويب - مركز الفتوى
يقول الدكتور عبد الحليم محمود -رحمه الله-:
خروج المذي من الصائم لا يُفْسِد الصوم عند الحنفية والشافعية، وقال المالكية: إذا تسبَّب الصائم في إخراج المذي بقُبْلة أو نحوها، أو استدامة نظر أو فِكر فسد الصوم وعليه القضاء فقط. أما إذا خرج المذي لمرض فلا يفسد الصوم، كما لا يفسد إذا غلب عليه المذي فخرج بمجرد نظر أو فكر من غير استدامة، متى كان ذلك يكثُر عُروضه له، بأن كان حصوله مُساوِيًا لعدم حصوله في الزمن أو زائدًا، أما إذا كان عُروضه أقل من زمن ارتفاعه فإنه يفسد الصوم. حكم خروج المذي من الصائم - فقه. ويَفْسُد الصوم عند الحنابلة إذا مذي بيد غيره، أو بسبب تقبيل، أو لمس، أو مُباشرة دون الفرج ويجب القضاء فقط. ويقول فضيلة الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله:
المذي لا يفسد به الصوم في أصح قولي العلماء، لأن الأصل السلامة، وعدم بطلان الصوم، ولأنه يشق التحرز منه. جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية:
لو أمذى بتكرار النظر, فظاهر كلام أحمد لا يفطر به, لأنه لا نص في الفطر به, ولا يمكن قياسه على إنزال المني، لمخالفته إياه في الأحكام، فيبقى على الأصل. إقرأ أيضا:
فضل العشر الأواخر من رمضان وهدي النبي ﷺ فيها
فضل ليلة القدر.. وقتها وعلاماتها
انظر المغني (4/363). قال الشيخ ابن عثيمين في الشرح الممتع (6/236) بعد أن ذكر مذهب الحنابلة في المسألة: " ولا دليل له صحيح، لأن المذي دون المني لا بالنسبة للشهوة ولا بالنسبة لانحلال البدن، فلا يمكن أن يلحق به. والصواب: أنه إذا باشر فأمذى، أو استمنى فأمذى أنه لا يفسد صومه، وأن صومه صحيح، وهذا اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، والحجة فيه عدم الحجة (أي عدم الحجة على أن نزول المذي مفسد للصيام)، لأن هذا الصوم عبادة شرع فيها الإنسان على وجه شرعي فلا يمكن أن نفسد هذه العبادة إلا بدليل اهـ. نزول المذي لا يفسد الصيام - طريق الإسلام. ومعنى: (استمنى فأمذى) أنه حاول إنزال المني ولكنه لم يُنزل وإنما أنزل مذياً. وسئل الشيخ ابن باز (15/267): إذا قبل الإنسان وهو صائم أو شاهد بعض الأفلام الخليعة وخرج منه مذي، فهل يقضي الصوم؟ فأجاب: خروج المذي لا يبطل الصوم في أصح قولي العلماء؛ سواء كان ذلك بسبب تقبيل الزوجة ، أو مشاهدة بعض الأفلام، أو غير ذلك مما يثير الشهوة. ولكن لا يجوز لمسلم مشاهدة الأفلام الخليعة، ولا استماع ما حرم الله من الأغاني وآلات اللهو، أما خروج المني عن شهوة، فإنه يبطل الصوم سواء حصل عن مباشرة، أو قبلة، أو تكرار النظر، أو غير ذلك من الأسباب التي تثير الشهوة كالاستمناء ونحوه، أما الاحتلام والتفكير فلا يبطل الصوم بهما ولو خرج مني بسببهما اهـ.
حكم خروج المذي من الصائم - فقه
المذى:هو ماء أبيض لزج يخرج عند التفكير فى الجماع أو عند الملاعبة ، وقد لا يشعر الإنسان بخروجه ، ويكون من الرجل والمرأة إلا أنه من المرأة أكثر ، ومجرد نزول المذي لايفسد الصوم لكنه يخدش الأجر. يقول فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى:
المذي لا يفسد به الصوم في أصح قولي العلماء ، لأن الأصل السلامة ، وعدم بطلان الصوم ، ولأنه يشق التحرز منه. جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية:
لو أمذى بتكرار النظر , فظاهر كلام أحمد لا يفطر به , لأنه لا نص في الفطر به , ولا يمكن قياسه على إنزال المني ، لمخالفته إياه في الأحكام ، فيبقى على الأصل.
اقرأ أيضاً أنواع الأموال الربوية أنواع الربا
حكم نزول المذي أثناء الصيام
يعود سبب نزول المذي في العادة بسبب ما يحصل من المداعبة والملاعبة، أو يخطر بباله من الجماع وتذكّر أو إرادته، أو ما ينظر إليه، وقد تعدّدت الأقوال بين المذاهب في القول بإفساد المذي للصوم أو عدم إفساده، وذلك على النحو الآتي: [١]
مذهب الحنابلة؛ يؤدي المذي إلى إفساد الصوم وإبطاله إن كان سببه يعود إلى المباشرة بالمس أو التقبيل، أمّا إن كان سببه النظر فلا يبطل الصيام. مذهب أبو حنيفة والشافعي؛ لا يؤدي نزول المذي إلى إفساد الصيام، دون النظر إلى سببه سواء أكان مباشرة باللمس أو التقبيل، أو بالنظر دون المباشرة، وأن الذي يُفسد الصيام هو المني لا المذي، وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- بما قاله أبي حنيفة والشافعي، فاختار أنّ المذي لا يؤدي إلى الإفساد. والدليل على عدم إفساد الصيام بنزول المذي هو عدم وجود الحجة على إفساد الصيام بنزوله، ولأن الصوم عبادة فرضها الله على عباده، ولا يمكن القول بإفسادها دون دليل، [٢] لكن ينبغي على الصائم أن يحاول اجتناب الأمور التي تؤدي إلى نزول المذي أثناء الصيام. [٣] الأحكام التي تترتب على نزول المذي
تم بيان أقوال العلماء في حكم نزول المذي وتأثيره على الصيام، كما تم بيان أن الصيام لا يفسد بنزول المذي على الراجح من أقوال العلماء، ولكن يترتب على نزول المذي حكم آخر يتعلق بالطهارة؛ إذ إنَّ نزول المذي ناقض للوضوء، وبناءً عليه فمن أراد الصلاة وجب عليه إعادة الوضوء في حال نزل المذي.
نزول المذي لا يفسد الصيام - طريق الإسلام
بتصرّف. ↑ رواه البخاري ، في صحيح البخاري ، عن علي بن أبي طالب ، الصفحة أو الرقم:269، صحيح. ↑ عبد العزيز الراجحي ، فتاوى منوعة ، صفحة 14، جزء 10. بتصرّف. ↑ مجموعة من المؤلفين (2009)، فتاوى الشبكة الإسلامية ، صفحة 2709، جزء 11. بتصرّف.
وسئلت اللجنة الدائمة (10/273): في أحد أيام رمضان كنت جالسا بجوار زوجتي ونحن صيام، حوالي نصف ساعة، وكنا نمزح وبعد أن ابتعدت عنها وجدت على سروالي نقطة مبتلة خارجة من الذكر ، وقد تكررت مرة ثانية أرجو إفادتي هل على كفارة؟ فأجابت: إذا كان الواقع كما ذكرت فليس عليك قضاء ولا كفارة مراعاة للبقاء مع الأصل، إلا أن يثبت أن ذلك البلل مني فعليك الغسل والقضاء دون الكفارة اهـ. والحاصل أنه لا يلزمك شيء وصيامك صحيح حتى تتيقن أن هذا الذي خرج منك مني. فإن كان منيا فعليك قضاء ذلك اليوم ولا كفارة عليك. وعليك بتجنب الكلام مع النساء من غير حاجة، وإذا احتجت للكلام معهن فعليك بغض البصر امتثالاً لقول الله تعالى: { قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ} [النور/30]. (وروى مسلم) (2159) « عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ نَظَرِ الْفُجَاءَةِ فَأَمَرَنِي أَنْ أَصْرِفَ بَصَرِي ». قال النووي: (الْفُجَاءَة) هِيَ الْبَغْتَة. وَمَعْنَى نَظَر الْفَجْأَة أَنْ يَقَع بَصَره عَلَى الْأَجْنَبِيَّة مِنْ غَيْر قَصْد فَلَا إِثْم عَلَيْهِ فِي أَوَّل ذَلِكَ، وَيَجِب عَلَيْهِ أَنْ يَصْرِف بَصَره فِي الْحَال، فَإِنْ صَرَفَ فِي الْحَال فَلَا إِثْم عَلَيْهِ، وَإِنْ اِسْتَدَامَ النَّظَر أَثِمَ لِهَذَا الْحَدِيث، فَإِنَّهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَهُ بِأَنْ يَصْرِف بَصَره مَعَ قَوْله تَعَالَى: { قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ} اهـ.