السؤال:
فضيلة الشيخ! ورد عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أنه كان يقول إذا انتهى من الصلاة: «اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك»، فهل يجوز للإنسان أن يجعله من أذكار الصلاة، أو يجعله من أذكار الصباح والمساء؟
الجواب:
لا يجعله من أذكار الصباح: «رب قني عذابك يوم تبعث عبادك»، ثم هذا دعاء يدعو به كل وقت، هذا من الأمور المشروعة «اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك» «ربِّ اغفر لي خطيئتي يوم الدين»، وما أشبه ذلك. المصدر:
الشيخ ابن عثيمين من لقاءات الباب المفتوح، لقاء رقم(89)
ما حكم قول رب قني عذابك يوم تبعثك عبادك بعد الصلاة المفروضة ثلاثًا - إسلام ويب - مركز الفتوى
وصار الرجل يطارده ، حتى دخل الخروف بيت أيتام فقراء!! وكانت أم الأيتام تنتظر كل يوم عند الباب من يترك لها طعاماً وصدقة عند الباب فتأخذها... وقد اعتاد الجيران فعل ذلك... فلما دخل الخروف الباب خرجت أم الأيتام فنظرت فإذا جارهم أبو محمد عند الباب وهو مجهد ومُتعبً!!.. فقالت له: الله يجعلها صدقة واصلة يابو محمد!!... وهي تظن أنه متصدق بهذا الخروف... مشاهدة المزيد
شرح وترجمة حديث: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان إذا أراد أن يرقد، وضع يده اليمنى تحت خده، ثم يقول: اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك - موسوعة الأحاديث النبوية
آداب النوم والاستيقاظ
عن حذيفة بن اليمان -رضي الله عنهما- وحفصة بنت عمر بن الخطاب -رضي الله عنهما- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-كَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْقُدَ، وَضَعَ يَدَهُ اليُمْنَى تَحْتَ خَدِّهِ، ثُمَّ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ قِني عذابك يوم تبعث عبادك». شرح وترجمة حديث: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان إذا أراد أن يرقد، وضع يده اليمنى تحت خده، ثم يقول: اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك - موسوعة الأحاديث النبوية. وفي رواية: أنه كان يقوله ثلاث مرات. شرح الحديث:
هذا الحديث يتناول سنة فعلية وقولية من سنن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وكلا السنتين من سنن النوم. فالسنة الفعلية هي هيئة نوم النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقد وصف لنا حذيفة -رضي الله عنه- هيئة نوم رسول الله فقال: "كان إذا أراد أن يرقد وضع يده اليمنى تحت خده" فيه دليل على نوم النبي -صلى الله عليه وسلم- على جنبه الأيمن، لأنه إذا وضع يده اليمنى تحت خده كان نائمًا على جنبه الأيمن لا محالة، ويدل على ذلك الروايات الأخرى. ولكن هذا الحديث زاد وضع اليد تحت الخد، فمن قدر على فعله فعله تأسيًا، ومن اكتفى بالنوم على الشق الأيمن فإنه يكفيه، ويدل على ذلك أن بعض الروايات إنما وردت بنومه -صلى الله عليه وسلم- على جنبه الأيمن بدون ذكر وضع اليد تحت الخد، فلربما كان يفعله النبي -صلى الله عليه وسلم- أحيانًا، ويشير إليه ذكر بعض الصحابة له وعدم ذكر البعض الآخر، ولكن جميع الروايات اتفقت على النوم على الشق الأيمن فدل على أنّ هذا هو السنة المتعينة.
دعاء (اللَّهمَّ قِني عَذَابكَ يوْمَ تَبْعثُ عِبادَكَ) - موقع الإمام المازري
قال: وألجأت ظهري إليك ليس المقصود بالظهر الظهر الذي في الجسم، وإنما المقصود أنه يعبر بذلك عن الاعتماد ألجأت ظهري إليك تقول: فلان لا ظهر له، أو فلان له ظهر يقويه ويؤيده ويدعمه، وفلان له ظهر، يعني: من أهل الولاية والسلطة، أو غير ذلك ممن يستطيع إعانته وتقوية جانبه. هنا المؤمن ماذا يقول: ألجأت ظهري إليك كل ليلة، إذا جاء ينام يتذكر هذه المعاني العظيمة. ولوط -عليه السلام- لما جاءه أضيافه، وضاق بهم ذرعًا، قال كلامه المعروف: قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ [هود:80] آوي إلى ركن شديد يعني: ظهر. دعاء (اللَّهمَّ قِني عَذَابكَ يوْمَ تَبْعثُ عِبادَكَ) - موقع الإمام المازري. والنبي ﷺ ماذا قال؟ قال: ويرحم الله لوطًا، لقد كان يأوي إلى ركن شديد [5] ، يعني: هذا الواقع، وهو الله -تبارك وتعالى-. فالمؤمن يلجئ ظهره إلى الله، يعتمد عليه، فلان ما عنده ظهر، إذا كان مؤمن فالله هو مولاه، وهو مؤيده وناصره ومقويه. أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ [الزمر:36] فالعبد هنا مضاف إلى المعرفة، الهاء الضمير، بمعنى الجمع: عباده، فلا يختص بالنبي ﷺ، ويدل عليه القراءة الأخرى المتواترة: "أليس الله بكاف عباده" [6] ، إذن الله يكفي عباده. فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ [البقرة:137] المؤمن كل ليلة يذكر نفسه بذلك.
معاني الكلمات:
فوائد من
الحديث:
فضل هذا الدعاء المبارك، واستحباب المحافظة عليه اقتداء بالنبي -صلى الله عليه وسلم-. استحباب الاضطجاع على الشق الأيمن. تواضع النبي -صلى الله عليه وسلم- لربه ومولاه -تعالى-، وفيه تنبيه للأمة أن لا يأمنوا مكر الله -تعالى-؛ فإنه لا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون. إثبات الحشر والمعاد، وأن الناس راجعون إلى ربهم ليحاسبهم على أعمالهم، فمن وجد خيرًا فليحمد الله -تعالى-، ومن وجد دون ذلك فلا يلومن إلا نفسه، وإنما هي أعمال العباد يحصيها الله عليهم. حرص الصحابة -رضي الله عنهم- على بيان أحوال النبي -صلى الله عليه وسلم- في رقوده. قوله: "وضع يده اليمنى تحت خده" وهو من عادته -صلى الله عليه وسلم- التيمن في كل شيء إلا ما ورد الدليل على خلافه. النوم على الشق الأيمن أسرع إلى الانتباه لعدم استقرار القلب في تلك الحالة، وأهنأ للقلب لأنه في الجهة اليسرى فلو نام العبد على الجهة اليسرى يضر بالقلب لميل الأعضاء عليه. المراجع:
بهجة الناظرين شرح رياض الصالحين لسليم الهلالي، ط1، دار ابن الجوزي، الدمام، 1415هـ. جامع الترمذي، تحقيق وتعليق: أحمد محمد شاكر وآخرون، مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي، ط2، مصر، 1395 هـ.