** في داخل الحرم الرضوي، كان هناك ثلاثة محاريب يعود تاريخ بنائها الى القرن السابع الهجري ويحتفظ بها حالياً في المتحف الرضوي. هذا ولأبواب الحرم الرضوي المنور قيمة فنية رائعة فضلاً عن أنه تم نصب صناديق وأضرحة مختلفة على المرقد المقدس طوال القرون المتمادية. في العام 957 للهجرة، أمر الملك الصفوي الشاه طهماسب ببناء صندوق بغطاء ذهبي سميك على مرقد الامام (ع). وفي المرحلة اللاحقة تم وبأمر من الملك الصفوي الشاه عباس إنشاء صندوق مطلي بالذهب يتضمن آية الكرسي الشريفة وذكر الصلوات على محمد (ص) وآله الطيب الطاهرين (ع) وأشعاراً فارسية بخطي الثلث والنستعليق، ونصب على المرقد المبارك، وان جزءاً منه يحتفظ به حالياً المتحف الرضوي. وفي العام 1379 للهجرة الشمسية (2000 للميلاد) تم نصب ضريح جديد على المرقد المقدس بناءً على تصميم فني تقدم به الفنان الايراني البارع الاستاذ محمود فرتشيان. مرقد الامام علي بن ابي طالب. ** ان المعلم والرمز الأبرز للمرقد الرضوي المقدس هو قبته الذهبية التي تبرز لناظره حتى من الأرجاء البعيدة في مدينة مشهد المقدسة، وكأنها تستقبل التحيات والصلوات المهداة لزوار امامها الامام (ع) ومجاوريه التي تكاد لا تحصى. بحسب المؤرخين، ان اول قبة بنيت على المرقد الرضوي المقدس، تم بناؤها بأمر من السلطان سنجر السلجوقي (511-522 للهجرة القمرية) في مطلع القرن السادس الهجري، واستخدم في بنائها القاشاني الرائع، غير أن اللبنة المطلية بالقاشاني على القبة المقدسة حلت محلها الحلة الذهبية في العهد الصفوي وتحديداً أيام حكم الملك الشاه طهماسب.
مرقد الامام علي بن ابي طالب
كان الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام) - في الأيام التي كان في بغداد - قد اشترى أرضاً في مقابر قريش لنفسه قبل وفاته ، ليدفن فيها ( 1) ، ما قضى الإمام نحبه دُفن فيها. و في نفس البقعة دُفن الإمام الجواد (عليه السلام) خلف قبر جدّه الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام). و هذه البقعة الطاهرة، و المرقد الشريف، و المقام المنيف - الذي دُفن فيه الإمامان (عليهما السلام) - له تاريخ طويل ، حافل بالمصائب و المآسي، نذكر بعض ما جرى ، بصورة موجزة ، و التفاصيل مذكورة في (الكامل) لابن الأثير ، و غيره:
بعدما دُفن الإمام الجواد عند قبر جدّه الإمام موسى الكاظم ، و انقضت فترة غير معلومة - عندنا - بُنيت على قبرهما بنيّة. مرقد الامام الجواد عليه السلام. و سُمِّيَت البقعة بـ ( الكاظمين) ، و كان الزائرون من الشيعة يزورون الإمامين (عليهما السلام) من مسجدٍ كان هناك ، أو من وراء حجاب آخر ، خوفاً من المناوئين. و بمرور الزمان بُنيت المساكن حول تلك البقعة المقدسة ، حتى صارت قرية من قرى بغداد ( 2). و وضعوا على القبرين ضريحين - بعد هدم البنية و تجديدها -. و في أيام الديالمة ارتفع الخوف ، و كثر ازدحام الزوار من الشيعة ، و كثرت البيوت و المساكن. • و في سنة 336هجرية ، أمر معزّ الدولة أحمد بن بويه بتجديد عمارة المرقدين ، و تجديد الضريحين ، و تزيين المقام ، و بنى أمام المقام صحناً واسعاً ، رفيعَ الجدران.
مرقد الامام على الانترنت
وشيئاً فشيئاً تجمعت واعتكفت مجموعات حول المرقد الرضوي المقدس وتم بناء قلعة محصنة تحيط بالمرقد هذا في القرن الرابع الهجري. - تم بناء اول حجر للمضجع الشريف للامام علي بن موسى الرضا (ع) من حجر الرخام الذي تصل أبعاده الى 40 30 X وقطره 6 سنتيمترات. ويحتفظ به حالياً في المتحف الرئيس التابع للعتبة الرضوية المقدسة. مرقد الامام علي - الطير الأبابيل. وقد نقشت على هذا الحجر عبارات بالخط الكوفي تتضمن آيات قرآنية واسماء المعصومين وأئمة الهدى (ع)، ويحظى هذا الحجر بأهمية خاصة نظراً لقدمه ونوع الخط المنقوش به. لقد تم نصب الحجر هذا على المرقد المبارك منذ بدايات القرن السادس الهجري، والتاريخ المؤرخ على الحجر هو عام 516 للهجرة. مرت الأيام وطرأت على حجر المضجع المقدس تغييرات شتى شملت ارتفاعه وحجمه وحتى شكله إذ تغير شكله المكعب في المراحل اللاحقة الى شكل صندوق. - وأما الضريح المقدس فهو الآخر شمله التغيير في الحقب الزمنية اللاحقة وتم نصبه بشكله الحالي على المرقد المنور للامام الرضا (ع)، حيث يضم حجر المرقد والصندوق معاً. - في داخل الحرم الرضوي، كان هناك ثلاثة محاريب يعود تاريخ بنائها الى القرن السابع الهجري ويحتفظ بها حالياً في المتحف الرضوي.
يتكون فريق النقارة من سبعة اشخاص: ثلاثة منهم يضربون على الطبول والأربعة الآخرون ينفخون في الأبواق، مرددين فيها اسم «الرضا» المبارك أو عبارة «المولى الرضا». ** في وسط صحن الثورة، هناك مشربة ماء لها قبة مطلية بالذهب، وتعرف كذلك بمشربة «اسماعيل طلائي» للماء. بنيت هذه المشربة على شكل ثمانية الأضلاع، حيث يرتوى الزوار من ماءها تبركاً. مشهد المقدسة «مرقد الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السلام)». يرى بعض المؤرخين أن مشربة الماء هذه بنيت على يد شخص يدعى «اسماعيل طلايي» وبأمر من الملك نادرشاه أفشار الذي جاء بحجرها الرخامي المتجانس من هرات.