هو الصور الذي سينفخ فيه اسرافيل سيتم بيان ذلك في هذا المقال، فمن الجدير بالذّكر أنه قد اتفق العلماء على أن أحداث يوم القيامة تبدأ بالنفخ في الصور ، ثم موت الجميع ثم الحشر، ثم الحساب، وفي الحساب تتطاير الصحف ويتم مسك الكتاب إما باليمين وإما باليسار والميزان، ثم المسار، وورد أن النفخ بالصور يكون يوم الجمعة حيث قال -عليه السلام-: (خيرُ يومٍ طلعت فيهِ الشَّمسُ يومُ الجمعةِ، فيهِ خُلِقَ آدمُ، وفيهِ أُهْبِطَ، وفيهِ تيبَ علَيهِ، وفيهِ قُبِضَ، وفيهِ تقومُ السَّاعةُ، ما علَى الأرضِ من دابَّةٍ إلَّا وَهيَ تصبحُ يومَ الجمعةِ مُصيخةً).
- يوم ينفخ في الصور ففزع من في السماوات
- يوم ينفخ في الصور ونحشر المجرمين
- الملك الذي ينفخ في الصور يوم القيامة
- يوم ينفخ في الصور
يوم ينفخ في الصور ففزع من في السماوات
إعراب القرآن: و«يَوْمَ» بدل من يوم الفصل و«يُنْفَخُ» مضارع مبني للمجهول ونائب الفاعل مستتر و«فِي الصُّورِ» متعلقان بالفعل والجملة في محل جر بالإضافة «فَتَأْتُونَ» مضارع مرفوع والواو فاعله «أَفْواجاً» حال والجملة معطوفة على ما قبلها.
يوم ينفخ في الصور ونحشر المجرمين
وَقَوْله: { وَنَحْشُر الْمُجْرمينَ يَوْمئذٍ زُرْقًا} يَقُول تَعَالَى ذكْره: وَنَسُوق أَهْل الْكُفْر باَللَّه يَوْمئذٍ إلَى مَوْقف الْقيَامَة زُرْقًا, فَقيلَ: عَنَى بالزُّرْق في هَذَا الْمَوْضع: مَا يَظْهَر في أَعْيُنهمْ منْ شدَّة الْعَطَش الَّذي يَكُون بهمْ عنْد الْحَشْر لرَأْي الْعَيْن منْ الزُّرْق. وَقيلَ: أُريدَ بذَلكَ أَنَّهُمْ يُحْشَرُونَ عُمْيًا, كَاَلَّذي قَالَ اللَّه { وَنَحْشُرهُمْ يَوْم الْقيَامَة عَلَى وُجُوههمْ عُمْيًا}. يوم ينفخ في الصور ففزع من في السماوات. 17 97 وَقَوْله: { وَنَحْشُر الْمُجْرمينَ يَوْمئذٍ زُرْقًا} يَقُول تَعَالَى ذكْره: وَنَسُوق أَهْل الْكُفْر باَللَّه يَوْمئذٍ إلَى مَوْقف الْقيَامَة زُرْقًا, فَقيلَ: عَنَى بالزُّرْق في هَذَا الْمَوْضع: مَا يَظْهَر في أَعْيُنهمْ منْ شدَّة الْعَطَش الَّذي يَكُون بهمْ عنْد الْحَشْر لرَأْي الْعَيْن منْ الزُّرْق. 17 97 '
الملك الذي ينفخ في الصور يوم القيامة
وروى أَوس بن أوس رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إِنَّ مِنْ أَفْضَلِ أَيَّامِكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ؛ فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ قُبِضَ، وَفِيهِ النَّفْخَةُ، وَفِيهِ الصَّعْقَةُ... )) [13]. وقد رجَّح هذا الذي دلَّت عليه هذه الآيات والأحاديث التي سُقناها جَمْعٌ من أهل العلم؛ منهم القرطبيُّ رحمه الله تعالى في التذكرة [14] وابن حجر العسقلاني رحمه الله تعالى في شرحه لصحيح البخاري [15]. وذهب جَمْعٌ من أهل العلم إلى أنها ثلاث نفخات، وهي:
نفخة الفَزَع، ونفخة الصَّعق، ونفخة البَعث. هو الصور الذي سينفخ فيه اسرافيل - موقع محتويات. ومِن الذين اختاروا هذا المذهب: أبو بكر الشهير بابن العربي رحمه الله تعالى، كما ذكره القرطبيُّ [16] ، وابنُ تيمية [17] رحمهما الله في مجموع الفتاوى [18] ، وابن كثير رحمه الله تعالى في النهاية [19]. وحجَّتُهم في ذلك أن الله ذكَر نفخةَ الفزَع في قوله:
﴿ وَيَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاء اللَّهُ ﴾ [20]. كما احتجُّوا ببعض الأحاديث التي نصَّت على أنَّ النفخات ثلاث، ومنها حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه الطَّويل الذي أخرجه الطبري رحمه الله تعالى في تفسير هذه الآية: أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله، ما الصُّور؟ قال: ((قَرْنٌ))، قال: وكيف هو؟ قال: ((قَرْنٌ عَظِيمٌ يُنْفَخُ فِيهِ ثَلاثُ نَفَخاتٍ: الأولى: نَفْخَةُ الفَزَعِ، والثَّانِيَةُ: نَفْخَةُ الصَّعْقِ، والثَّالِثَةُ: نَفْخَةُ القِيَامِ لِلهِ رَبِّ العَالَمينَ... )) [21].
يوم ينفخ في الصور
وأما المنكسون رؤوسهم ووجوههم ، فأكلة الربا ، والعمي: من يجور في الحكم ، والصم البكم: الذين يعجبون بأعمالهم. والذين يمضغون ألسنتهم: فالعلماء والقصاص الذين يخالف قولهم فعلهم. القران الكريم |يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ ۚ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا. والمقطعة أيديهم وأرجلهم: فالذين يؤذون الجيران. والمصلبون على جذوع النار: فالسعاة بالناس إلى السلطان والذين هم أشد نتنا من الجيف فالذين يتمتعون بالشهوات واللذات ، ويمنعون حق الله [ والفقراء] من أموالهم. والذين يلبسون الجلابيب: فأهل الكبر والفخر والخيلاء ".
الخامس: أنَّ هذا القول مخالف لتفسير الرسول صلى الله عليه وسلم؛ حيث فسَّره بالبوق، ومخالف للأحاديث الكثيرة الدالَّة على هذا المعنى. السادس: أنَّ الله تعالى قال: ﴿ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنظُرُونَ ﴾ [7] ، فقد أَخبر الحقُّ أنه ينفخ في الصور مرَّتين، ولو كان المراد بالصور النفخ في الصُّوَر التي هي الأبدان لما صحَّ أن يقال: ﴿ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى ﴾؛ لأنَّ الأجساد تنفخ فيها الأرواح عند البعث مرة واحدة [8]. يوم ينفخ في الصور فتأتون أفواجا. وكذلك الطبري رحمه الله تعالى أيضًا أشار إلى خطأ هذا القول، والصواب في هذا الموضع بقوله: "والصَّواب من القول في ذلك عندنا، ما تظاهرت به الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه قال: ((إنَّ إسرافيلَ قد الْتَقم الصُّورَ، وحنى جبهتَه، ينتظر متى يؤمَر فينفخ))، وأنه قال: ((الصُّور قَرْن ينفخ فيه)) [9]. من ينفخ في الصور:
النَّافخ في الصُّور هو: إسرافيل عليه السلام. قال ابن حجر العسقلاني رحمه الله تعالى: "اشتهر أنَّ صاحب الصُّور إسرافيل عليه السلام، ونَقل فيه الحليميُّ الإجماعَ، ووقع التصريح به في حديث وهب بن منبه، وفي حديث أبي سعيد عند البيهقي، وفي حديث أبي هريرة عند ابن مردويه، وكذا في حديث الصور الطويل" [10].