يقول الإنجيل على لسان المسيح: "أيّ إنسان منكم له مئةُ خروفٍ، وأضاع واحداً منها، ألا يترك التسعة والتسعين في البرية ويذهب لأجل الضالّ حتى يجده؟ وإذا وجده يضعه على منكبيه فرحاً ويعود به إلى بيته ويدعو الأصدقاء والجيران قائلاً لهم، إفرحوا معي لأني وجدت خروفي الضالّ. أقول لكم إنه هكذا يكون فرحٌ في السماء بخاطئ واحد يتوب أكثر من تسعة وتسعين بارّاً لا يحتاجون إلى توبة. " (8) كذلك يقول الإنجيل: "[الله] الذي يريد أنّ جميع الناس يَخلُصون وإلى معرفة الحق يُقبلون. ان الله يهدي من يشاء بغير حساب. " (9) ============ السبب وراء هذه النظرة المختلفة إلى الهدى بين الايديوليجيتين، الإسلام والمسيحية، يرجع إلى الفارق العظيم في مفهوم فكرة الله عموماً وعلاقة الإنسان معه خاصةً. ففي الإسلام، الله هو قائد جيش، مقاتلٌ مكّار، يسخّره محمد لخدمة أهدافه وطموحاته؛ وعلاقته مع خلائقه هي علاقة سيد مستبدّ مع عبيده لا تفارق يده العصا. بينما هو في المسيحية خالقٌ محب لخلائقه محبةً عظيمة إلى درجة أنه يبعث بروح منه ليتجسد ويعيش بينهم وليعيد من ضلّ منهم إلى ذراعيه، وعلاقته معهم علاقة أبٍ مع أبنائه. هذه العلاقة بالذات، يصعب على المسلمين فهمها لسبب وجيه، وهو أن الإسلام دين مبني على المادة في هذه الحياة وفي الحياة الموعودة، وأيّ حديث خارجٍ عن نطاق المادة يشكل معضلةً لعقل المسلم.
لقد أنزلنا آيات مبينات ۚ والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم
قال: وأنزل الله في أبي طالب: {إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء[كفاية المستزيد] الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة لا تستطيع الرد على المواضيع لا تستطيع إرفاق ملفات لا تستطيع تعديل مشاركاتك قوانين المنتدى
معنى قوله تعالى يضل من يشاء - إسلام ويب - مركز الفتوى
وقال النسفي في تفسيره: ﴿ إِنَّكَ لاَ تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ ﴾ لا تَقْدِرُ أنْ تُدْخِلَ في الإسلامِ كلَّ مَن أَحْبَبتَ أن يَدْخُلَ فِيه – أي في الإسلام - مِن قَومِك وغَيرِهم. فالنبيّ لا يُحبُّ الكافِرِين ، وقد قال الله تعالى في كِتابه الـمُبين: ﴿ قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فإِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ ﴾ سورة ءال عِمران 32، وقال تعالى: ﴿ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ ءامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِن فَضْلِهِ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ ﴾ سورة الروم 45.
فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " يا عم ، قل: لا إله إلا الله ، كلمة أشهد لك بها عند الله ". فقال أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية: يا أبا طالب ، أترغب عن ملة عبد المطلب ؟ فلم يزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعرضها عليه ، ويعودان له بتلك المقالة ، حتى قال آخر ما قال: هو على ملة عبد المطلب. وأبى أن يقول: لا إله إلا الله. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " أما لأستغفرن لك ما لم أنه عنك ". لقد أنزلنا آيات مبينات ۚ والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم. فأنزل الله عز وجل: ( ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى) [ التوبة: 113] ، وأنزل في أبي طالب: ( إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء). أخرجاه من حديث الزهري. وهكذا رواه مسلم في صحيحه ، والترمذي ، من حديث يزيد بن كيسان ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة قال: لما حضرت وفاة أبي طالب أتاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: " يا عماه ، قل: لا إله إلا الله ، أشهد لك بها يوم القيامة ". فقال: لولا أن تعيرني بها قريش ، يقولون: ما حمله عليه إلا جزع الموت ، لأقررت بها عينك ، لا أقولها إلا لأقر بها عينك. فأنزل الله: ( إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين).
عن الصادق عليه السلام قال: من قال في دبر كل صلاة الفجر:
(رب صل على محمد وعلى أهل بيته) وقى الله وجهه من نفخات النار. بحار الأنوار، العلّامة المجلسي: ج83، ص131. عن عبد الله بن سنان قال: شكوت إلى أبي عبد الله (عليه السلام) فقال: ألا أعلمك شيئا إذا قلته قضى الله دينك، وأنعشك وأنعش حالك، فقلت: ما أحوجني إلى ذلك فعلمه هذا الدعاء: قل في دبر صلاة الفجر:
(توكلت على الحي القيوم الذي لا يموت، والحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا، اللهم إني أعوذ بك من البؤس والفقر ومن غلبة الدين والسقم، وأسئلك أن تعينني على أداء حقك إليك وإلى الناس). تعقيب صلاة الفجر. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعقيب صلاة الفجر
قال الامام الصادق (ع): احيوا أمرنا رحم الله من احيا أمرنا
تعقيب حول قضاء سنة الفجر - إسلام ويب - مركز الفتوى
اَللّـهُمَّ صَلِّ علَى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَاهْدِني لِمَا اخْتُلِفَ فيهِ مِنَ الْحَقِّ بِاِذْنِكَ اِنَّكَ تَهْدي مَنْ تَشاءُ اِلى صِراط مُسْتَقيم. 12
المنبر الفاطمي - الأدعـيـة والـمنــاجــيــات - تــعـقـيــبــات الــــصــلــــوات - تعقيب صلاة الفجر - أباذر الحلواجي
وَأنّ الرَّسولَ حَقٌّ، وَالقرآنَ حَقٌّ، وَالموتَ حَقٌّ، وَمسائـَلة َ مُنكرٍ وَنكيرٍ في القـَبرِ حَقٌّ، وَالبَعثَ حَقٌّ، وَالصِراطَ حَقٌّ، وَالميزانَ حَقٌّ، والجَنـَّّة حَقٌّ، والنـّارَ حَقٌّ، وَالسّاعَة آتية ٌ لا رَيبَ فيها، وَأنَّ اللهَ يَبعَثُ مَن في القبورِ (4) ، فصَلِّ على محمَّدٍ وَآلِ محمَّدٍ وَاكتـُبِ اللّـّهُمَّ شهادَتي عِندَكَ مَع شهادةِ أُولي العِلمِ بكَ. يا رَبِّ ومَن أبى أنْ يَشهَدَ لكَ بهذِهِ الشـَّهادَةِ، وَزعَمَ أنَّ لكَ نِدَّاً (5) ، أو لكَ وَلداً، أو لكَ صاحبةً، أو لكَ شريكاً، أو مَعَكَ خالقاً، أو رازقاً، لا إلهَ إلاّ أنتَ تعاليتَ عَمّا يَقولُ الظـّالِمون عُلوّاً كبيراً، فاكتُبِ اللّـّهُمَّ شهادَتي مَكانَ شهادَتِهم، وَأحينِي على ذلك، وَأمِتني عليهِ، وَأدخِلني برحمَتِكَ في عبادِكَ الصَّالِحينَ برحمَتِكَ يا ارحَمَ الرَّاحِمينَ. اللّـّهُمَّ صلِّ على محمَّدٍ وَآلهِ وَصَبَّحني مِنكَ صَباحاً صالحاً، مُبارَكاً مَيموناً، لا خازياً ولا فاضِحاً، اللّـّهُمَّ صلِّ على محمَّدٍ وَآلهِ وَاجعَلْ أوَّلَ يَومي هذا صَلاحاً، وَأوسَطهُ فلاحاً، وَآخِرَهُ نَجاحاً، وَأعوذ ُ بكَ مِن يَومٍ أوَّلهُ فـَزعٌ، وَأوسَطَهُ جَزعٌ، وَآخِرُهُ وَجَعٌ.
عن عباس مولى الرضا عن أبي الحسن (عليه السلام) قال: من قال حين يسمع أذان الصبح:
اللهم إني أسألك بإقبال نهارك، وإدبار ليلك، وحضور صلواتك وأصوات دعاتك، وتسبيح ملائكتك، أن تتوب علي إنك أنت التواب الرحيم. ومثل ذلك إذا سمع أذان المغرب ثم مات من يومه أو ليلته كان تائبا. ثواب الأعمال، الشيخ الصدوق: ص152. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عن عبد الله بن حي قال سمعت أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول:
من قرأ (قل هو الله أحد) إحدى عشرة مرة في دبر الفجر لم يتبعه في ذلك اليوم ذنب وان رغم أنف الشيطان. تعقيب حول قضاء سنة الفجر - إسلام ويب - مركز الفتوى. ثواب الأعمال، الشيخ الصدوق: ص129. روي أن أبا القمقام أتى أبا الحسن (عليه السلام) وكان رجلاً محارفاً فشكى إليه حرفته وأنه لا يتوجه في حاجة فتقضى له، فقال له أبو الحسن عليه السلام: قل في دبر الفجر:
(سبحان الله العظيم وبحمده أستغفر الله وأسأله من فضله) عشر مرات. قال أبو القمام: فلزمت ذلك فوالله ما لبثت إلا قليلا حتى ورد عليَّ قوم من البادية، فأخبروني أن رجلا من قومي مات ولم يعرف له وارث غيري، فانطلقت وقبضت ميراثه ولم أزل مستغنيا. عدة الداعي، ابن فهد الحلي: ص251.