فيا إخوةَ الإسلامِ: اتقوا الله -جل وعلا-، واحفظوا حسناتكم. أيها المسلمون: والغيبة إنما تباح للضرورة؛ لغرض صحيح شرعي، فيما لا يمكن الوصول إليه إلا بها، كمن يتظلَّم لإنصافه ممَّن ظلَمَه، وكما في إسداء النصيحة عند المشورة في مشارَكة أحد أو معاملته، أو تزويده؛ فالواجب عليه أن يذكر ما يعلم عنه، فاتقوا الله -جل وعلا-، واحفظوا حسناتكم تفوزوا وتسعدوا. أقول هذا القول، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه إن هو الغفور الرحيم. ص14 - كتاب رياض الصالحين ت الفحل - باب التوبة - المكتبة الشاملة. الخطبة الثانية:
الحمد لله رب العالمين، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، ولي الصالحين، وأشهد أن نبينا محمدا عبده ورسوله إمام الأنبياء والمرسلين، اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله. أيها المسلم: بادر بالتوبة إلى الله -جل وعلا- من كل ذنب وخطيئة، واعلم أن التوبة من الغيبة تستلزم أن تتحلَّل ممن اغتبتَه؛ كما دلَّت على ذلك الأحاديثُ الصحيحةُ، فإن كان يعلم فإنك تتحلل منه، وإن كان لا يعلم بالغيبة أو يترتَّب على استحلاله مفسدةٌ أو فتنةٌ فحينئذ تستغفر له وتدعو له وتذكِّره بخير ما تعلم، وتذكر عنه المحاسن التي تعلم في المجالس التي كنت تغتابه فيها، وهذا قول أكثر أهل العلم، واختاره شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه العلَّامة ابن القيم، ومن علم الله منه صدق نية في التوبة وإخلاصا لله -جل وعلا- يسَّر له أسبابَها تفضُّلًا منه وكرما وإحسانا.
- التوبة من الغيبة - فقه
- ص14 - كتاب رياض الصالحين ت الفحل - باب التوبة - المكتبة الشاملة
- ديوان جبران خليل جبران - الديوان
- دراسة وشرح وتحليل قصيدة المواكب لجبران خليل جبران.. الخير. الدين. العدل. العلم. السعادة. وصف الغابة - الطبيعة. وصف لبنان
التوبة من الغيبة - فقه
تاريخ النشر: الإثنين 12 رجب 1424 هـ - 8-9-2003 م
التقييم:
رقم الفتوى: 36984
67643
0
539
السؤال
كيف أكفر عن ذنب النميمة والغيبة؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فتكفير النميمة والغيبة يحصل بالتوبة النصوح منهما، المستوفية لشروط صحتها، ذلك أن الغيبة والنميمة من أقبح الذنوب وأشدها تحريماً؛ لما فيها من انتهاك ما حرم الله، والوقوع في أعراض الناس. وقد قال الله تعالى: وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ [الحجرات:12]. التوبة من الغيبة - فقه. وقال تعالى في شأن النميمة وذمها: وَلا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ* هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ [القلم:10-11]. والتوبة واجبة من كل ذنب، وإذا تاب العبد؛ تاب الله تعالى عليه، وغفر ذنوبه إذا توفرت شروط التوبة. ويشرط لقبول التوبة: أن يقلع العبد عن المعصية، وأن يندم على فعلها، وأن يعقد العزم ألا يعود إليها في ما بقي من عمره. وإذا كانت المعصية بحق آدمي، فإنها تزيد على الثلاثة المذكورة شرطاً رابعاً، وهو أن يبرأ من حق صاحبها ويتحلل منه، إن أمكن ذلك، ولم يؤد إلى مفسدة أعظم.
ص14 - كتاب رياض الصالحين ت الفحل - باب التوبة - المكتبة الشاملة
رواه مسلم. وقال أيضا صلى الله عليه وسلم: إِنَّ اللَّهَ يَقْبَلُ تَوْبَةَ الْعَبْدِ مَا لَمْ يُغَرْغِرْ. التوبه من الغيبه والنميمه. رواه أحمد والترمذي وحسنه وابن ماجه وحسنه الألباني. وكيف تيأسين من رحمة الله وقبول توبتك، وقد وعد الله من عمل أكبر الكبائر كالشرك والقتل والزنا، بأن يبدل سيئاتهم حسنات إن هم تابوا وآمنوا وعملوا الصالحات. قال تعالى: وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا * إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا * وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا {الفرقان: 68، 69، 70، 71}. قال الحافظ ابن رجب في جامع العلوم والحكم: من تاب إلى الله توبةً نصوحاً ، واجتمعت شروطُ التوبة في حقه، فإنَّه يُقطع بقبولِ الله توبته، كما يُقطع بقبول إسلام الكافر إذا أسلم إسلاماً صحيحاً، وهذا قولُ الجمهور، وكلامُ ابن عبدِ البرِّ يدلُّ على أنَّه إجماع.
الفرق بين الغيبة والنميمة اللتان تعتبران من أعظم الذنوب التي قد يرتكبها المسلم في حق أخيه، وتعني الغيبة ذكر العيوب الموجودة بالفعل في شخص ما وقد اجتمع القرآن الكريم والسنة النبوية على تحريم الغيبة وتم اعتبارها من الكبائر، أما النميمة تعني السعي بين الناس بالفتنة وسيء الكلام بهدف نشر الوقيعة بينهم. مفهوم الغيبة والنميمة
تم تفسير الفرق بين الغيبة والنميمة من خلال مفهوم كل منهما كالآتي:
الغيبة
تم تعريفها على أنها ذكر الصفات الغير مستحبة في شخص ما أثناء غيابه، اشتقت كلمة الغيبة من الفعل اغتاب و المصدر اغتياب، قد تكون الغيبة ذات علاقة ببعض العيوب البدنية أو الدينية أو الأخلاقية، أو ذات صلة بزوجة أو ولد وكل ما يخص ذلك الشخص. قد يغتاب الشخص غيره بالعديد من الطرق مثل اللسان أو بالكتابة أو عن طريق الإشارة باليد أو الإيماء بالرأس، وبهذا فقد تكون الغيبة إما بالتلميح أو التصريح كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف« قيل ما الغيبة يا رسول الله؟ فقال: ذكرك أخاك بما يكره، قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهته»، ولابد من الإشارة إلى الفرق بين الغيبة والبهتان كما ذكره الحديث الشريف، فكانت الغيبة هي ذكر العيوب الموجودة بالشخص في غيابه، أما البهتان فهو ذكر العيوب الغير موجودة بالشخص ووصفه بما ليس فيه.
ديوان جبران خليل جبران - الديوان
578 مقولة عن اشعار جبران خليل جبران:
دراسة وشرح وتحليل قصيدة المواكب لجبران خليل جبران.. الخير. الدين. العدل. العلم. السعادة. وصف الغابة - الطبيعة. وصف لبنان
اما صوت الناي فهو الصلاة والدين الحقيقي وهو خالد بعد زوال الحياة. المقطوعة الثالثة (العدل):
يسخر الشاعر من قيم العد عند الانسان فالعدل عند الناس يبكي الجن لانه ليس بعدل والشاعر يبالغ في قول هذا كما يبالغ في ضحك الموت على العدل ويضرب لنا الامثال. فالجاني اذا كان صغيرا يعاقب اما اذا كان كبيرا فان المجد والغنى له فمن يسرق زهرة يُذم ويحتقر لكن الذي يسرق الحقل كاملا يعتبر بطلا (اذا كان الجرم صغيرا فالعقاب التحقير واذا كان الجرم كبيرا فالمجد والفخر) وقاتل الجسد يُقتل اما قاتل الروح لا يُعاقب ولا يُسأل اما في الغاب فلا يوجد عدل ولا ثواب ولا عقاب فالسرو لا يعترض على ظل اصفصاف اذا اقترب منه اما عدل الناس فهو كالثلج سرعان ما يذوب امام الشمس (الحقيقة) والناس يقحمون الدين في كل شيء ويعتبرون كل شيء لا يعجبهم بدعة ضد الكتاب المقدس اما الغناء فهو عدل القلوب وصوت الناي سيبقى بعد زوال الثواب والعقاب.
خرجت هند ذات يوم وفوز. يا من أضاعوا ودادي. آلاء فاروق المفدى. مولاي هذا فضل جديد. ما سنى شعلة إلى الشمس تهدى. بكل عاد الرضي وابن العميد. بشت غراسك عن بواكير الغد. حي الجماعة جاوزت. مهما تقل ثمالة الموجود. لبنان ما زالت سماؤك مطلعا. ألروض روضك يا هزار فغرد. تمنيت لو لمت تعصني قطرة الندى. ضمنت لهذا العهد ذكرا مخلدا. يا من إليهم أهدي مثالي. شفاؤك عيد به نسعد. يا دار اهلك بالسلامة عادوا. مولاي حبا وإجلالا وتكرمة. مجد الشآم أعدته فأعيدا. فخر البلاد بعهدها المتجدد. أنرتجل الأشعار في فرع هاشم. يا أمير الصعيد يحرسك الله. سنى آنس الغرب فيه هدى. حبر أحبارنا الجليل المفدى. عصر جلا آيات نور الهدى. طلعت طلوع الشمس بالنور والندى. أي فتح كفتح هذا النادي. يا من زها بسناه صدر النادي. إلى الاديب العبقرية الذي. أكامل فيك اجتلينا الكمال. هل لشعري وأنت منه مرادي. لك يا حفيظة خالدات مفاخر. يا بانيات بالاتحاد. عظم الله فيك أجر الضاد. ألجديدان حرب كل جديد. تجلى محياه فحيوا محمدا. لطلعت حرب في مجال اجتهاده. فتى علق الآداب في ميعة الصبا. لمصر سيوف في حديث جهادها. فلما دعاه الله بعد جهاده. ألموريات أخمدت زنادي. ما لجرح جرحته من ضماد.