وفي ختام البحث، يذكر الباحث نتيجة ما توصل إليه من أنه: "لا يبعد القول بجواز استعمال هذا المصطلح، وذلك لعدة وجوه.. "، ومع شكري وتقديري لدقة عبارته؛ إلا أن هذه الجملة تستدعي تسجيل عدد من الملحوظات، منها: 1- النتيجة لا توافق مسمى البحث «رفع الحرج المظنون عن استعمال لفظ القانون»، وهذا ظاهر. 2- عنوان البحث فيه إشكال منهجي؛ إذ المنهج يقتضي طرح الموضوع للبحث مجردًا أو على صيغة استفهام أو تساؤل، أما الجزم بالنتيجة في بحث يراد له التحكيم، فهذا فيه نظر. المبتلى بالوسوسة ومسألة رفع الحرج عنه - إسلام ويب - مركز الفتوى. ومن الملحوظات المنهجية: أن البحث العلمي يقتضي بداهة طرح أدلة القول أو الرأي أو الاجتهاد الآخر مع أدلته، لا أن ينتصر لقول واحد، ثم يشار في ختام البحث إلى القول الآخر. وهذا ما لم يكن في بحث الأخ الكريم، بل أشار إلى القول الآخر في خاتمة البحث. فقد ذكر الباحث – في الخاتمة طبعًا - أن بعض العلماء المعاصرين تحرزوا من استعمال هذا المصطلح لسببين: الأول: "أنه وسيلة لتحكيم قوانين الكفار ونبذ الشريعة"، والثاني: "أن مصطلح «القانون» بمثابة الجسد، ويخشى أن تنفخ فيه الروح"، وهنا يمكن أن تسجل عدة ملحوظات، منها: 1- الباحث لم يذكر مصدر توثيقي لبعض العلماء المتحرزين!.
المبتلى بالوسوسة ومسألة رفع الحرج عنه - إسلام ويب - مركز الفتوى
بقلم |
superadmin |
السبت 29 ديسمبر 2018 - 09:20 م
الوسوسة مرض عضال من أصيب به شُغل عن دنياه وأخراه؛ فالمريض بالوسواس يظل مترددا في خطواته لا يعلم هل فعل أم لا، ومن ثم فهو لا يقدم شيئا لنفسه ولا لمجتمعه.. والسؤال كيف يدفع هذا المرض عن نفسه، وهل يرفع عنه الحرج به في حالة الوسوسة؟ الجواب: يؤكد أمانة الفتوى بـ " إسلام ويب" أن الموسوس إذا تيقن أنه ترك ركنا أو واجبا كان عليه أن يتدارك ذلك النقص على الوجه المفصل في كتب الفقه، ومثله في ذلك مثل غير الموسوس إذا حصل عنده اليقين بالترك، وأما إذا لم يحصل له اليقين بالترك، بل كان ذلك مجرد وهم وشك وخيالات يلقيها الشيطان في قلبه ليفسد عليه عبادته. وعلى طريق العلاج، نصحت بأن الواجب عليه هو أن يعرض عن الوساوس جملة فلا يلتفت إلى شيء منها، لأن التفاته إلى الوسوسة يفتح عليه من أبواب الشر شيئا عظيما، ولأن استرساله مع الوساوس يفضي إلى الزيادة في العبادة بيقين، ولا يتم علاج الوساوس إلا على هذا الوجه. وبالنسبة برفع الحرج عن المريض بالوسوسة، ذكرت "الأمانة" قوله تعالى: "وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ"، وقوله عز وجل: "لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا"، وقوله: "فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ"، كما ذكرت حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا أمرتكم بأمر فائتوا منه ما استطعتم".
قد يشمل بعمومه الموسوس فإنه مريض بلا شك، وهو مأمور بألا يسترسل مع وساوسه، فإذا فعل ما أمر به فقد فعل ما وجب عليه، قال السعدي رحمه الله في تفسير هذه الآية من سورة النور: يخبر تعالى عن منته على عباده، وأنه لم يجعل عليهم في الدين من حرج، بل يسره غاية التيسير، فقال: لَيْسَ عَلَى الأعْمَى حَرَجٌ وَلا عَلَى الأعْرَجِ حَرَجٌ وَلا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ أي: ليس على هؤلاء جناح، في ترك الأمور الواجبة، التي تتوقف على واحد منها، وذلك كالجهاد ونحوه، مما يتوقف على بصر الأعمى، أو سلامة الأعرج، أو صحة للمريض، ولهذا المعنى العام الذي ذكرناه، أطلق الكلام في ذلك، ولم يقيد، كما قيد قوله: وَلا عَلَى أَنْفُسِكُمْ. انتهى كلامه رحمه الله.
آية قرآنية أصبحت أساساً لدراسات أكثر تعقيداً في ما يعرف بعلم «المتحجرات»
وإعجاز علمي يؤكد توافق النص القرآني مع مقتضيات العلم الحديث
إعداد عبد الله متولي*
مقدمة
لأن المسلمين يؤمنون بأن القرآن الكريم هو كلام الله سبحانه وتعالى خالق هذا الكون، فإنه من المستحيل أن يتعارض مع الحقائق العلمية التي تم وسيتم اكتشافها بعد نزول القرآن، ولهذا فإن الإعجاز العلمي يعني توافق النص القرآني مع مقتضيات العلم الحديث أو وجود إلماحات أو تصريحات تؤكد حقائق علمية عرفت لاحقاً، (…). نعرض اليوم لإحدى الحقائق العلمية التي أشار إليها القرآن الكريم قبل مئات السنين واكتشفها العلم الحديث وأكد على السبق والاعجاز العلمي للقرآن الكريم، وهذه الحقيقة تكمن في قوله تعالى«قل كونوا حجارة أوحديدا»الإسراء 50. هذه الحقيقة العلمية تناولها بالبحث والدراسة الكميائي جمال عبد الناصر الجنايني مدير موقع "القرآن والعلم" الناطق بالإنجليزية، وسنعرض لأجزاء منها للوقوف على ما تشير إليه هذه الآية الكريمة وما تضمنته من اعجاز علمي يؤكد على أن القرآن الكريم كلام الله المتحدي بأسلوبه المتعبد بتلاوته والمعجزة الخالدة إلى ما شاء الله تعالى رغم أنف المشككين والمعترضين.
القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الإسراء - الآية 51
وفي هذه الآيات يشير القرآن إلى تحول الموتى إلى حجارة أو حديد وهذه حقيقة تم إثباتها علميًا. ليس هذا فقط بل أصبحت هذه الحقيقة أساس علمي لدراسات أكثر تعقيدا في ما يعرف بعلم المتحجرات (Paleontology). وبالتالي فإن القرآن قد سبق العلم الحديث في الإشارة إلى حقيقة تكون الحفريات نتيجة تحول الموتى إلى حجارة أو حديد. الحفريات: (…). استطاع العلماء تحديد أعمار المتحجرات عن طريق تحديد أعمار طبقات الصخور التي تحتوي عليها وذلك بواسطة ما يعرف باسم (radiometric dating) وهي تحديد أعمار الصخور عن طريق النظائر المشعة الموجودة بها. ومن هنا فإن الطريقة الوحيدة لدراسة الحياة القديمة (prehistoric life) هي عن طريق دراسة بقاياها المحفوظة على هيئة متحجرات. ولذلك فمن الخطأ مثلا أن يصف بعض الناس متحجرات الديناصورات بالهيكل العظمي للديناصور حيث إنه في الحقيقة لا يمكن للمواد العضوية التي تتكون منها العظام أن تظل موجودة لهذه الملايين من السنين. بل ما نراه بأعيننا هو عبارة عن نموذج صخري لهذه العظام. قل كونوا حجارةً أو حديداً |. وبالتالي فنحن لا نرى من بقايا الديناصورات إلا الأجزاء التي تحولت منها إلى حجارة. يقول الدكتور حسني حمدان أستاذ علوم الأرض في مقدمة منهجه في تدريس علم الحفريات «زخر أرشيف الحياة على الأرض بسجل رائع للأمم التي تداولتها الأيام من أقدم الكائنات ظهورًا على الأرض وإلى يومنا هذا.
تفسير قوله تعالى: قل كونوا حجارة أو حديدا
مما يكبر في صدوركم: أي يعظم عن قبول الحياة في اعتقادكم. فطركم: خلقكم. فسينغضون: أي يحركون رؤوسهم تعجبا. تفسير قوله تعالى: قل كونوا حجارة أو حديدا. متى هو: الاستفهام للاستهزاء أي متى هذا البعث الذي تعدنا. يوم يدعوكم: أي يناديكم من قبوركم على لسان إسرافيل. فتستجيبون: أي تجيبون دعوته قائلين سبحانك اللهم وبحمدك. وتظنون إن لبثتم إلا قليلا: وتظنون أنكم ما لبثتم في قبوركم إلا قليلا. 02-12-2021, 10:15 PM
المشاركه # 3
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 12, 106
جزاكم الله خيرا ونفع الله بماتقدمون
02-12-2021, 10:43 PM
المشاركه # 4
بارك الله فيك ورفع الله قدرك
02-12-2021, 10:48 PM
المشاركه # 5
تاريخ التسجيل: Mar 2021
المشاركات: 3, 197
جراك الله خير يا شيخنا
02-12-2021, 10:56 PM
المشاركه # 6
تاريخ التسجيل: Oct 2021
المشاركات: 988
جزاك الله خيراً ورحم الله والدينا ووالديكم وكل مسلم
02-12-2021, 11:02 PM
المشاركه # 7
آمين بارك الله فيكم ورفع الله قدركم فى الدارين
قل كونوا حجارةً أو حديداً |
يبدأ الباحث كلامه بقول الله تعالى (وَقَالُواْ أَئِذَا كُنَّا عِظَاماً وَرُفَاتاً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقاً جَدِيداً. قُل كُونُواْ حِجَارَةً أَوْ حَدِيداً. أَوْ خَلْقاً مِّمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ فَسَيَقُولُونَ مَن يُعِيدُنَا قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُؤُوسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيباً) 49 – 51 الإسراء.
وأما قوله ( فَسَيَقُولُونَ مَنْ يُعِيدُنَا) فإنه يقول: فسيقول لك يا محمد هؤلاء الذين لا يؤمنون بالآخرة (مَنْ يُعِيدُنا) خلقا جديدا، إن كنا حجارة أو حديدا أو خلقا مما يكبر في صدورنا، فقل لهم: يعيدكم ( الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ) يقول: يعيدكم كما كنتم قبل أن تصيروا حجارة أو حديدا إنسا أحياء، الذي خلقكم إنسا من غير شيء أوّل مرّة. كما حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ( قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ) أي خلقكم ( فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُءُوسَهُمْ) يقول: فإنك إذا قلت لهم ذلك، فسيهزُّون إليك رءوسهم برفع وخفض، وكذلك النَّغْض في كلام العرب، إنما هو حركة بارتفاع ثم انخفاض، أو انخفاض ثم ارتفاع، ولذلك سمي الظليم نَغْضا، لأنه إذا عجل المشي ارتفع وانخفض، وحرّك رأسه، كما قال الشاعر. أسكّ نغْضًا لا يَنِي مُسْتَهْدِجا (1) ويقال: نَغَضَت سنه: إذا تحرّكت وارتفعت من أصلها؛ ومنه قول الراجز: ونَغَضَتْ مِنْ هَرِمٍ أسْنانُها (2) وقول الآخر: لمَّا رأتْنِي أنْغَضَتْ ليَ الرأسا (3) وبنحو الذي قلنا في ذلك، قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله ( فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُءُوسَهُمْ) أي يحرّكون رءوسهم تكذيبا واستهزاء.