148- "
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك" (سبع مرات) [2]
1 -
البخاري مع الفتح 10/ 118
2 -
ما من عبد مسلم يعود مريضاً لم يحضر أجله فيقول: سبع مرات..... "الحديث إلا
عوفي. أخرجه الترمذي وأبو داود وانظر صحيح الترمذي2/ 210 وصحيح الجامع
5/180
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك سبع مرات اشوفك
[٦]
إنّ الدعاء للمريض يعود على الداعي بالفضل، فإمّا أن يشفي الله -عزّ وجلّ- المريض فيحصل مقصود الداعي، وإمّا أن يُعوّض عنه بدفع ضرر، أو جلب منفعة، أو أن يُدخر له في الآخرة، وبكلّ الأحوال فإنّ للدعاء أجر وثواب -بإذن الله تعالى-. أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك سبع مرات چیست. [٦]
إنّ الدعاء للمريض والإكثار من الدعاء في جميع الأوقات والإلحاح به يجعل الداعي من العباد المحبوبين المقرّبين من الله -عزّ وجلّ-. [٧]
أهمية الدعاء للمريض
إنّ الدعاء عند المرض مهم جدًا وهو لا يتنافى مع الصبر، فالمؤمن متى مرِض أو أصابه أي نوع من الابتلاء فصبر واحتسب فإنّ الله -تعالى- سيجزيه أجر صبره بفضله وكرمه -سبحانه-، وقد حثّ الإسلام على الصبر وأرشد إلى الدعاء وطلب العافية من الله -تعالى- فهو الشافي. [٦] والمريض يلجأ للدواء وللأطباء كي يتعافى من مرضه، وهذا من الأخذ بالأسباب المأمور به شرعًا، ولكنّ الدواء لا يُفيد إن لم يكتب الله -عزّ وجلّ- الشفاء، وكذلك الأمر بالنسبة للدعاء فهو أحد سُبل العلاج التي ينبغي اللجوء إليها. [٨] وفيما يأتي بعض الآداب التي ينبغي التزامها عند عيادة المريض بالإضافة للدعاء له بما هو مأثور وبما يُحسنه من الدعوات: [٩]
تجنّب رفع الصوت بالكلام عند المريض.
رواه البخاري و مسلم. و قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ عَادَ مَرِيضًا أَوْ زَارَ أَخًا لَهُ فِي اللَّهِ نَادَاهُ مُنَادٍ أَنْ طِبْتَ وَ طَابَ مَمْشَاكَ وَ تَبَوَّأْتَ مِنْ الْجَنَّةِ مَنْزِلًا. رواه الترمذي. قال عَلِيٌّ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ يَقُولُ: مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَعُودُ مُسْلِمًا غُدْوَةً إِلَّا صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ حَتَّى يُمْسِيَ ، وَ إِنْ عَادَهُ عَشِيَّةً إِلَّا صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ حَتَّى يُصْبِحَ وَ كَانَ لَهُ خَرِيفٌ فِي الْجَنَّةِ. أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك سبع مرات خالي. رواه أحمد و الترمذي. و عن عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، قَالَ: قَالَ لِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: إِذَا دَخَلْتَ عَلَى مَرِيضٍ ، فَمُرْهُ أَنْ يَدْعُوَ لَكَ ، فَإِنَّ دُعَاءَهُ كَدُعَاءِ الْمَلاَئِكَةِ. و من آداب زيارة المريض:
عدم إطالة وقت الزيارة و عدم التحدث عن حالته و سؤاله كثيرا بل التحدث عن أجر المريض و إختيار الوقت المناسب للزيارة و الدعاء له و إعطاءه الأمل في الشفاء. و السنة لمن عاد مريضاً أن يرقيه لفعل النبي صلى الله عليه و سلم مع من يعوده كما في حديث عائشة ، و لفعل جبريل مع النبي صلى الله عليه و سلم كما في حديث أبي سعيد.
ونوزع في ذلك أنه ماء غير مطلق وفي ذلك نظر. وفي هذه الآية الكريمة مشروعية هذا الحكم العظيم الذي امتن به الله على هذه الأمة، وهو مشروعية التيمم، وقد أجمع على ذلك العلماء ولله الحمد، وأن التيمم يكون بالصعيد الطيب، وهو كل ما تصاعد على وجه الأرض سواء كان له غبار أم لا، ويحتمل أن يختص ذلك بذي الغبار لأن الله قال: { فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ} وما لا غبار له لا يمسح به. وقوله: { فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ} هذا محل المسح في التيمم: الوجه جميعه واليدان إلى الكوعين، كما دلت على ذلك الأحاديث الصحيحة، ويستحب أن يكون ذلك بضربة واحدة، كما دل على ذلك حديث عمار، وفيه أن تيمم الجنب كتيمم غيره، بالوجه واليدين. تفسير السعدي سورة الإنسان المصحف الالكتروني القرآن الكريم. فائدة اعلم أن قواعد الطب تدور على ثلاث قواعد: حفظ الصحة عن المؤذيات، والاستفراغ منها، والحمية عنها. وقد نبه تعالى عليها في كتابه العزيز. أما حفظ الصحة والحمية عن المؤذي، فقد أمر بالأكل والشرب وعدم الإسراف في ذلك، وأباح للمسافر والمريض الفطر حفظا لصتحهما، باستعمال ما يصلح البدن على وجه العدل، وحماية للمريض عما يضره. وأما استفراغ المؤذي فقد أباح تعالى للمحْرِم المتأذي برأسه أن يحلقه لإزالة الأبخرة المحتقنة فيه، ففيه تنبيه على استفراغ ما هو أولى منها من البول والغائط والقيء والمني والدم، وغير ذلك، نبه على ذلك ابن القيم رحمه الله تعالى.
القرآن الكريم - تفسير السعدي - تفسير سورة النساء - الآية 27
فإن تبين رشده وصلاحه في ماله وبلغ النكاح ( فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ) كاملة موفرة. سورة الطلاق - تفسير السعدي - طريق الإسلام. ( وَلا تَأْكُلُوهَا إِسْرَافًا) أي: مجاوزة للحد الحلال الذي أباحه الله لكم من أموالكم، إلى الحرام الذي حرمه الله عليكم من أموالهم. ( وَبِدَارًا أَنْ يَكْبَرُوا) أي: ولا تأكلوها في حال صغرهم التي لا يمكنهم فيها أخذها منكم، ولا منعكم من أكلها، تبادرون بذلك أن يكبروا، فيأخذوها منكم ويمنعوكم منها. وهذا من الأمور الواقعة من كثير من الأولياء، الذين ليس عندهم خوف من الله، ولا رحمة ومحبة للمولى عليهم، يرون هذه الحال حال فرصة فيغتنمونها ويتعجلون ما حرم الله عليهم، فنهى الله تعالى عن هذه الحالة بخصوصها.
تفسير السعدي سورة الإنسان المصحف الالكتروني القرآن الكريم
(وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ) أي إن الإنسان شاهدٌ على نفسه بالمنع والكند، فلا يُنكره أو يجحده، ويُحتمل أن يكون معنى الآية: إن العبد لربه لكنود، والله شهيد على ذلك، وهذا فيه نوعٌ من التهديد والوعيد لمن كند لربه وهو شهيدٌ عليه. (وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ) أي إن الإنسان كثير الحُب للمال، وهذا الحب أوقعه في منع الحُقوق الذي عليه للآخرين. (أَفَلا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ) وهذا تذكيرٌ من الله -تعالى- لمن أحب ماله؛ أفلا يعلم المُغتر عندما يُخرجه الله -تعالى- من قبره للحساب والنُشور. (وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ) أي ظهر ما أخفاه في صدره من الشر، وأصبح السر علانيةً يوم القيامة، وظهر كُل إنسانٍ على حقيقته. (إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ) أي مُطلعٌ على جميع أعمالهم الظاهرة والباطنة، وسيُجازيهم عليها. القرآن الكريم - تفسير السعدي - تفسير سورة الكهف. التعريف بسورة العاديات
سورة العاديات من السور المكيّة، فقد جاء عن ابن عباس -رضي الله عنه- أن سورة العاديات نزلت في مكة، وكان نُزولها بعد سورة العصر، وتبلُغ عددُ آياتها إحدى عشرة آية، وأمّا كلماتُها فهي أربعون كلمة، وأمّا حُروفها فتبلُغ مئة وستةٌ وستين حرفاً.
سورة الطلاق - تفسير السعدي - طريق الإسلام
۞ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا (36) يأمر تعالى عباده بعبادته وحده لا شريك له، وهو الدخول تحت رق عبوديته، والانقياد لأوامره ونواهيه، محبة وذلا وإخلاصا له، في جميع العبادات الظاهرة والباطنة. وينهى عن الشرك به شيئا لا شركا أصغر ولا أكبر، لا ملكا ولا نبيا ولا وليا ولا غيرهم من المخلوقين الذين لا يملكون لأنفسهم نفعا ولا ضرا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا، بل الواجب المتعين إخلاص العبادة لمن له الكمال المطلق من جميع الوجوه، وله التدبير الكامل الذي لا يشركه ولا يعينه عليه أحد. ثم بعد ما أمر بعبادته والقيام بحقه أمر بالقيام بحقوق العباد الأقرب فالأقرب. فقال: { وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا} أي: أحسنوا إليهم بالقول الكريم والخطاب اللطيف والفعل الجميل بطاعة أمرهما واجتناب نهيهما والإنفاق عليهما وإكرام من له تعلق بهما وصلة الرحم التي لا رحم لك إلا بهما.
القرآن الكريم - تفسير السعدي - تفسير سورة الكهف
وبيَّن السبب الداعي الموجب لكل من ذلك، وأن الموجب لتقواه لأنه { رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ} ورزقكم، ورباكم بنعمه العظيمة، التي من جملتها خلقكم { مِن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا} ليناسبها، فيسكن إليها، وتتم بذلك النعمة، ويحصل به السرور، وكذلك من الموجب الداعي لتقواه تساؤلكم به وتعظيمكم، حتى إنكم إذا أردتم قضاء حاجاتكم ومآربكم، توسلتم بـها بالسؤال بالله. فيقول من يريد ذلك لغيره: أسألك بالله أن تفعل الأمر الفلاني؛ لعلمه بما قام في قلبه من تعظيم الله الداعي أن لا يرد من سأله بالله، فكما عظمتموه بذلك فلتعظموه بعبادته وتقواه. وكذلك الإخبار بأنه رقيب، أي: مطلع على العباد في حال حركاتـهم وسكونـهم، وسرهم وعلنهم، وجميع أحوالهم، مراقبا لهم فيها مما يوجب مراقبته، وشدة الحياء منه، بلزوم تقواه. وفي الإخبار بأنه خلقهم من نفس واحدة، وأنه بثهم في أقطار الأرض، مع رجوعهم إلى أصل واحد -ليعطف بعضهم على بعض، ويرقق بعضهم على بعض. وقرن الأمر بتقواه بالأمر ببر الأرحام والنهي عن قطيعتها، ليؤكد هذا الحق، وأنه كما يلزم القيام بحق الله، كذلك يجب القيام بحقوق الخلق، خصوصا الأقربين منهم، بل القيام بحقوقهم هو من حق الله الذي أمر به.
( فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا) أي: لا حرج عليكم في ذلك ولا تبعة. وفيه دليل على أن للمرأة التصرف في مالها - ولو بالتبرع- إذا كانت رشيدة، فإن لم تكن كذلك فليس لعطيتها حكم، وأنه ليس لوليها من الصداق شيء، غير ما طابت به. وفي قوله: ( فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء) دليل على أن نكاح الخبيثة غير مأمور به، بل منهي عنه كالمشركة، وكالفاجرة، كما قال تعالى: وَلا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وقال: وَالزَّانِيَةُ لا يَنْكِحُهَا إِلا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ. وَلا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلا مَعْرُوفًا ( 5). وقوله تعالى: ( ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قياما وارزقوهم فيها واكسوهم وقولوا لهم قولا معروفا) السفهاء: جمع « سفيه » وهو: من لا يحسن التصرف في المال، إما لعدم عقله كالمجنون والمعتوه، ونحوهما، وإما لعدم رشده كالصغير وغير الرشيد. فنهى الله الأولياء أن يؤتوا هؤلاء أموالهم خشية إفسادها وإتلافها، لأن الله جعل الأموال قياما لعباده في مصالح دينهم ودنياهم، وهؤلاء لا يحسنون القيام عليها وحفظها، فأمر الولي أن لا يؤتيهم إياها، بل يرزقهم منها ويكسوهم، ويبذل منها ما يتعلق بضروراتهم وحاجاتهم الدينية والدنيوية، وأن يقولوا لهم قولا معروفا، بأن يعدوهم - إذا طلبوها- أنهم سيدفعونها لهم بعد رشدهم، ونحو ذلك، ويلطفوا لهم في الأقوال جبرًا لخواطرهم.