[١]
الكفالة في القانون الأردني
تعرف الكفالة في القانون الأردني على أنّها: "تَعهُّد أو التزام يأخذُهُ الشخص على نفسه يسمّى الكفيل، بأن يحضر شخصًا آخر يسمّى المشتكى عليه في زمان ومكان معينين، مقابل الإفراج عن هذا الأخير"، وهناك نوعان للكفالة: الكفالة الشخصيّة التي يضمن فيها الكفيل بأن يقوم المشتكى عليه بتنفيذ جميع التزاماته االتي حكم بها عند إخلاء سبيله، ويجب أن يقدّم كفالة مالية إلى الجهة المسؤولة، وتكون قيمة هذه الكفالة محدّدة في القانون. [٢] ويشترط في سند الكفالة -وقبل إخلاء السبيل- بأن يتعهد المشتكى عليه بحضور جميع إجراءات التحقيق والمحاكمة كلّما طلب منه الحضور بواسطة الجهة القضائية ، أما الكفالة المالية هي عبارة عن مبلغ من المال يتم دفعه إلى خزينة الدولة لضمان، وتهدف الكفالة المالية بأن يقوم المشتكى عليه بتنفيذ جميع التزاماته المترتّبة عليه للغير، ويترك تقدير قيمة الكفالة المالية إلى الجهة التي أمرت بإخلاء السبيل أخذه بعين الاعتبار الخطورة الجُرميّة للمشتكى عليه. [٢]
الإخلال بشروط الكفالة
عندما يتم الإخلال بشروط الكفالة في القانون الأردني، كأنْ لا يحضر المشتكى عليه جلسات التحقيق والمحاكمة متى ما أخطِر بذلك، أو إذا أخلّ بالشروط المدرَجة في سند الكفالة أو التعهّد، فيحقّ للمدعي العام أو قاضي الصُّلح أو المحكمة المختصّة أن تُصدر مذكِّرة بالقبض على الشخص الذي تم إخلاء سبيله بكفالة، إذا كان هناك ما يدعو لإعادة النظر بأمر الكفالة، إما بإلغائها أو بزيادة قيمتها أو تقديم كفلاء آخرين، كما يحق لهم توقيف الشخص المخلى سبيله إذا قُرر إلغاء قرار تخلية السبيل.
الخروج بكفالة من التوقيف
بالتالي
2 ـ د. حسن المرصفاوي – أصول الإجراءات الجنائية – الدعوى الجنائية الدعوى المدنية – التحقيق الإبتدائي – المحاكمة – طرق الطعن والأحكام – كلية الحقوق جامعة الإسكندرية – منشأة المعارف الإسكندرية – 1972 – ص 514 – 516 3 ـ د. حسن المرصفاوي ، مصدر سابق ، صـ517 – 518 4ـ د. حسن المرصفاوي ،المصدر السابق، صـ 518 5ـ المصدر سابق ،صـ 518 – 520 تكلم هذا المقال عن: مقال قانوني حول إخلاء سبيل المتهم وشروط الإفراج عنه
هل كان التصوف موجود في عهد النبي صلى الله عليه وسلم؟ - YouTube
عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو - المرجع الوافي
الرأي الراجح المختار إذن أن تأليف السور على هذا التنسيق الذي نجده في هذه الأيام في المصاحف هو -كتأليف الآيات على هذا الترتيب- توقيفي لا مجال فيه للاجتهاد، على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، رغم هذا التوقيف، لم يجد من الدواعي ما يحمله على جمع آيات كل سورة في صحائف عدة، ولا جمع القرآن كله بين دفتي مصحف واحد: لأنّ القراء ومستظهري القرآن كانوا كثيرين. وكان نبينا محمد عليه الصلاة والسلام، ينتظر نزول جبريل عليه السلام عليه، ويقوم بنسخ بعض أحكامه، فالقرآن كله كُتب في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم غير مجموع في مصحف واحد، فقد أغنى عن ذلك حفظ الصحابة له في صدورهم كما وقفهم عليها الرسول ونبههم إلى مواضعها بتوقيف من الله قال الزركشي: "وإنّما لم يكتب في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، مصحف لئلا يفضي إلى تغييره في كل وقت، فلهذا تأخرت كتابته إلى أن كمل نزول القرآن بموته صلى الله عليه وسلم". أين كانت نسخ المصحف؟ وكل ما كان يكتب كان يوضع في بيت النبي عليه السلام، والصحابة رضي الله عنهم كانوا ينسخون المصحف لأنفسهم كل واحد منهم نسخة لنفسه، ثم اجتمعت نسخ هؤلاء الكتاب والصحف التي في بيت النبي مع حافظة الصحابة الأميين وغير الأميين، على حفظ القرآن وصيانته، مصداقا لقوله تعالى: { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}.
العرس في عهد النبي صلى الله عليه وسلم - محمد الحسن الددو الشنقيطي - طريق الإسلام
ذات صلة من هم كتاب الوحي وكم عددهم من هم كتبة الوحي
كتاب الوحي في عهد الرسول
اختلف أهل السِّيَر في تحديد عدد كُتَّاب الوحي، فمنهم من جعلهم ثلاثةَ عشر، ومنهم من جاوز بهم العشرين، وجعلهم ابن كثيرٍ ثلاثةً وعشرين كما في البداية والنِّهاية، وأورد أسماءهم وتراجمهم، حيث قال: أما كُتَّاب الوحي وغيره فمنهم الخلفاء الأربعة؛ أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعليّ بن أبي طالب رضي الله عنهم. [١] ثم ذكر: أبَّان بن سعيد بن العاص، وأُبَيّ بن كعب، وزيد بن ثابت، ومعاذ بن جبل، وأرقم بن أبي الأرقم واسمه عبد مناف، وثابت بن قيس بن شماس، وحنظلة بن الرَّبيع، وخالد بن سعيد بن العاص، وخالد بن الوليد، والزُّبير بن العوام، وعبد الله بن أبي السَّرح، وعامر بن فَهِيرة، وعبد الله بن أرقم، وعبد الله بن زيد، والعلاء بن الحَضْرَميّ، ومحمد بن مَسْلَمة، ومعاوية بن أبي سفيان، والمُغيرة بن شُعبة رضي الله عنهم أجمعين. [١] وفي ما يأتي سيتم ذكر أبرز كتاب الوحي في عهد النبي-صلى الله عليه وسلم- ونبذة مختصرة عن كل واحد منهم: [١]
عبدالله بن سعد بن أبي السرح
هو عبد الله بن سعد بن أبي سرح العامري، وكان أول من كتب عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- من مكة، لأن حينها كان الذين يعرفون الكتابة عددٌ قليل، [٢] ولكن أغواه الشيطان وارتدّ عن الإسلام، وأعترف بأنه كان يقوم بتبديل الكلمات لمّا يسمعها من النبيّ -صلى الله عليه وسلم-؛ حتى نزل فيه قول الله -تعالى-: (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّـهِ كَذِبًا).
فصل: جمع القرآن بمعنى كتابته في عهد النبي صلى الله عليه وسلم:|نداء الإيمان
[٣]
تأمين الحماية للمسلمين في مكّة
حاول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- حماية أتباعه بكلّ الوسائل المتاحة خلال المرحلة المكيّة، حيث كان المجتمع الجاهليّ محارباً للإسلام بكلّ ما تعنيه الكلمة، فقد عُذّب كثيرٌ من المسلمين وتمّ اضطهادهم، بل وصل حقد الكفّار بهم إلى قتل بعض الصحابة رضي الله عنهم؛ ولذلك كان من أولويات المرحلة؛ تأمين أكبر قدرٍ ممكنٍ من الحماية للمسلمين، وهذا ما دفع رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- إلى أن يأمر أصحابه -رضي الله عنهم- بالهجرة الأولى إلى الحبشة، والهجرة الثانية أيضاً، بالإضافة إلى قبول حماية بعض سادة قريش على الرغم من كفرهم، وأخيراً الهجرة إلى المدينة المنوّرة.
جمع القرآن كتابة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم – E3Arabi – إي عربي
فقد اعتمد النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) إرسال المذكرات الدبلوماسية وكانت الوسيلة العامة للعلاقات الدبلوماسية للملوك والأمراء وشيوخ القبائل وهو ما يعبر عنه في الوقت الحاضر بالبعثات الخاصة، التي تتحدد مهمتها في إيصال المذكرات وشرحها للمرسل إليه. وقد اختار النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) رسله الذين تولو حمل المذكرات ممن يتصفون لهذه المهمة بغض النظر عن أسبقيته في الإسلام وشجاعته وتضحيته، وإنما ممن تتصف فيه صفات الدبلوماسي ويتكلم أولاً بلغة القوم الذين بعثهم إليهم ويملك القدرة على إيصال المطلوب وشرح مضمون المذكرة الدبلوماسية. ولقد سجل التاريخ أن النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) أرسل مبعوثيه الى كل من: النجاشي ملك الحبشة والمقوقس ملك مصر وهرقل إمبراطور الروم وكسرى ملك الفرس وأسقف نجران وزعماء يهود خيبر وملوك عمان والبحرين واليمن، بالإضافة الى مجموعة أخرى من زعماء القبائل المتفرقة في شبه الجزيرة وأطرافها. وقد اهتم النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) بالمعاهدات الدولية فعقد العديد من المعاهدات مع العديد من الدول والقبائل. وقد وضعت الشريعة الإسلامية أحكاماً لتنظيم المعاهدات قائمة على الإنسانية وإحقاق الحق.
نشر بتاريخ: 31/03/2016 ( آخر تحديث: 31/03/2016 الساعة: 09:30)
الكاتب: الدكتور سعيد ابو عباه
قال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِير) (الحجرات:13) أقام الإسلام نظاما دبلوماسياً متطوراً. فقد تمكن النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) من جمع أوصال متفرقة ومتناحرة من القبائل العربية لم تكن هي الأخرى قد عهدت نظاماً دولياً كما هو الشأن بالنسبة للدول القائمة في ذلك الوقت، كالدولة الرومانية والدولة الفارسية. وقد تمكن النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) أن يستحدث دولة بنظام قانوني داخلي ودولي يضاهي الدول المعاصرة له. ولما كان الإسلام جاء بأحكام تفصيلية، فإن نشرها يتطلب الفهم والإدراك والتعمق في معرفة أحكامه من قبل المخاطبين به. وقد وضح الإسلام الوسائل الدبلوماسية في إيصال محتوى الإسلام الى المخاطبين به بسهولة ويسر. وبناء على ذلك فقد اتجهت مخاطبات النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) الى الأمم المتطورة التي شهدت أدياناً سماوية ومؤسسات دينية. ولم يبدأ بالأمم المتخلفة التي لم تعرف الأديان.
قال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله عند تفسيره لهذه الآية: "لأنه كلما نزل عليه شيء من القرآن ازداد طمأنينة وثباتًا، وخصوصًا عند ورود أسباب القلق؛ فإن نزول القرآن عند حدوث السبب، يكون له موقع عظيم، وتثبيت كثير، أبلغ مما لو كان نازلًا قبل ذلك ثم تذكره عند حلول سببه. ﴿ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا ﴾ أي: مهلناه ودرجناك فيه تدريجًا، وهذا كله يدل على اعتناء الله بكتابه القرآن، وبرسوله محمد صلى الله عليه وسلم، حيث جعل إنزال كتابه جاريًا على أحوال الرسول ومصالحه الدينية" اهـ [5]. 2- قال تعالى ﴿ وَقُرْآَنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا ﴾ [6]. قال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله: "على مكث على مهل، ليتدبروه ويتفكروا في معانيه ويستخرجوا علومه. ﴿ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا ﴾ شيئًا فشيئًا مفرقًا في ثلاث وعشرين سنة" [7]. ومما يؤكد نزول القرآن مفرقًا: انقطاع الوحي في حادثة الإفك التي اتهمت فيها عائشة رضي الله عنها بالزنى، وقد انتظر النبي صلى الله عليه وسلم نزول القرآن؛ لعظيم وقع المصيبة بتهمة زوجه حتى نزل قوله تعالى ﴿ إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾ [8].