■ ما هي المبادئ أو القواعد التي تسير وفقها كمترجم، وهل لك عادات معيّنة في الترجمة؟
- هذا سؤال يطول الحديث فيه. سأقتصر على قاعدة واحدة: "ترجم بحيث تصنع عالماً من ترجمتك". ما معنى العالم؟ إنه يعني ضرباً من التناسق الداخلي الذي فيه سماوات وأرضون، وفيه جهات ووجهات، وتقيم فيه كائنات يكون آهلاً بها. هذا العالم تُحيل فيها الكلمات على بعضها البعض وتحوز معانيها من تلك الإحالات. تماماً كما لا نستطيع أن نفهم النص إلّا داخل عالمه، لا نستطيع أن نترجم النص إلّا ببناء عالم له. ولعلّ أهمّ صفة لهذا العالم الذي ننشئ هي أن يكون متناسقاً. ■ كتاب أو نص ندمت على ترجمته ولماذا؟
- لم يحدث هذا أبداً. ربما ندمت، بالعكس، على تأخُّري في ترجمة كتابين: "الوجود والزمان" لـ هايدغر، وميتافيزيقا أرسطو. على أن التأخُّر لا يكون تأخّراً إلّا إذا لم نحكم الاستفادة منه. نفهم من النص اس ام. لذلك أتدارك اليوم أمري وأعمل على ترجمتهما، وأرجو ألّا يحرمني القدر من إنهائهما. ■ ما الذي تتمناه للترجمة إلى اللغة العربية وما هو حلمك كمترجم؟
- أرجو للترجمة أن تصبح عملاً علمياً يُعترف به في رسائل الدكتوراه، وأن يقع العدول عن بعض الأطروحات التي لا تضيف شيئاً بأعمال ترجمة جليلة تفيد أصحابها وتفيد الناس.
نفهم من النص آنا
لا بد أن نذكر، بداية، أن هذا النص لا علاقة مباشرة له بالحوادث الجارية في أوكرانيا في الفترة الأخيرة. على أن الواقع الراهن كان بمثابة "موتيف" من أجل العودة إلى تجارب شخصية، وأخرى غير شخصيّة، ذات علاقة بالبلد الذي يشهد حالياً وضعاً إستثنائياً. كان الوقت شتاءً حين تقرر أن نذهب في رحلة إلى كييف، عاصمة أوكرانيا. هذا الأمر يعود إلى سنوات كثيرة ماضية، حين كانت أوكرانيا جزءاً من الإتحاد السوفياتي، وحين كنا طلاّباً نسعى إلى تعلّم اللغة الروسية خلال السنة الأولى الدراسية - التحضيرية في مدينة لينينغراد، التي صار اسمها الآن سانت بطرسبورغ، قبل انتقال كل منا إلى جامعته التي اختارها تبعاً لإختصاصه. قلنا إن الرحلة تمت في فصل الشتاء، خلال العطلة الشتوية، نهاية شهر كانون الثاني. نفهم من النص انجمن. سار بنا القطار مجتازاً سهولاً فسيحة يغطّيها الثلج، تنتصب فيها أشجار الشوح بكثافة تتراوح بين بقعة وأخرى. كانت تلك الفرصة الأولى التي تعرّفنا فيها على المنظر الطبيعي الروسي، بعدما كنا عرفنا المشهد المديني، الذي رأيناه في كييف مختلفاً إلى حد ما، عمّا هو عليه في لينينغراد. ثمة فسحات أكبر هنا، وعمارات أقل إرتفاعاً أحياناً، ونهر دنيبر الذي يشق المدينة، كما يخترق الـ"نيفا" مدينة لينينغراد.
قانون اللعبة يتجسد في "الحكم" لا في مواد القانون، "الحكم" يمكنه أن يكيف النص حسب فهمه وتفسيره أو ردة فعله واستجابته للحكم على الحالة، تلك اللحظة المهمة يمكن للحكم أن يكون سارحًا أو متعبًا أو مرتبكًا متوجسًا، "الحكم" ليس بعيون مفتوحة في الـ 90 دقيقة ولا حاضرًا، عزيمته تشتد وتخفت شجاعته تحضر وتغيب، "الحكم" مثل كل الذين في الملعب وخلف الشاشات. مواد القانون نصوص مكتوبة يمكن لكل مهتم أن يقرأها، يحفظها عن ظهر قلب، من يمكنه أن يحكم بها كما هي قليل جدًا ومن ينجح أقل، ومن يحصل على العلامة الكاملة لم يوجد بعد ولن يوجد للأبد، إنما أكثر ما أضر بالحكم هو اعتقادنا أنه لا يخطئ أو يجب ألا يخطئ بوصفه ميزان العدالة، وإن كان المطلب صحيحًا، إلا أن من الخطأ تصور أن يتحقق ما لم نفهم فلسفة اللعبة التي يعد "الخطأ" جزءًا منها. بعد نهاية مونديال 2010م أثنى "فيفا" على أداء التحكيم، ووصف خوسيه غارسيا، رئيس لجنة التحكيم بالفيفا، أداء الـ 29 حكمًا بأنه "نجاح عظيم"، وقال: "إن أكثر من 96 في المئة من قراراتهم كانت "صحيحة"، والمفارقة أن التصريح هذا تجاهل أن "فيفا" استبعد في الدور الأول من البطولة عددًا من الحكام المخطئين خصوصًا اللذين قادا مباراتي ألمانيا، وإنجلترا والأرجنتين والمكسيك.
أفضل الفوط الصحية
هناك العديد من أنواع الفوط الصحية في السوق ، ولكي تتجنب النساء المشاكل الصحية والجلدية ، يجب عليهن اختيار أفضل الأنواع وأعلى جودة. لمعرفة المزيد حول ذلك ، نوصي بقراءة المقالات التالية:
ما هي أعراض جلسة ما قبل اليوم واضطرابها وهل يمكن إيقافها؟
أعراض دورتك قبل 10 أيام من دورتك الشهرية
من هنا وبعد وصولنا إلى نهاية المقال ، قمنا بتغطية كافة المعلومات الخاصة بكيفية ارتداء الفوط الصحية بالصور ، ونأمل أن تكون المقالة قد جلبت الفوائد المرجوة من ذلك ، وننصحك بمشاركتها على وسائل التواصل الاجتماعي حتى يكون الجميع بخير.
طريقة لبس الفوط الصحية تركت بموقف للسيارات
تذكرت كيف كنت أنا وشقيقاتي نخجل حين تأتينا دورتنا الشهرية ونتعامل مع الأمر كأنه أحد أسرار الأمن القومي. مثلنا مثل غالبية الفتيات في مصر، كل واحدة تتظاهر بأنها الأنثى الوحيدة التي تحيض على وجه الأرض، وأن عليها أن تواري عورتها وتخفي إثمها بعيداً عن أعين ذكور العائلة. خلال شهر رمضان، تزداد معاناة إخفاء سر إفطارنا أثناء أيام الحيض، فبجانب تعاملنا مع الفوط الصحية على أنها أداة جريمة، نضطر للكذب حين يسألنا آباؤنا عما إذا كنا قد صلينا. نتظاهر بالصوم ونتسلل إلى المطبخ حيث تخفينا أمنا لتناول سندويشة أو وجبة خفيفة خلال النهار. وقد نستيقظ لتناول طعام السحور قبل الفجر رغم كوننا نعرف أننا لن نصوم في اليوم التالي، أو نتظاهر بالمرض والرغبة في النوم، ناهيك باضطرارنا للتوقف عن قراءة القرآن الكريم في رمضان لقرابة أسبوع. طريقة لبس الفوط الصحية تركت بموقف للسيارات. فغالبية المشايخ قالوا إن الحائض والنفساء لا تمسان المصحف حتى تتطهرا. وبالتالي، تتراكم الأجزاء ونعجز دوماً عن ختم القرآن. بعد زواجي، لم أعد مضطرة للتظاهر، لكن نساءً كثيرات ما زلن مضطرات لذلك حتى أمام أبنائهن بدافع الخجل. كنت منضمة إلى مجموعة عبر تطبيق واتساب، تديرها طبيبة نفسية متخصصة في الطب النفسي للأطفال، بغرض الحصول على نصائح واستشارات تخص تربية أطفالي، لكن موقفاً حدث جعلني أغادر المجموعة.
قبل عدة سنوات، كانت معظم الصيدليات تبيع عبوات الفوط الصحية النسائية داخل أكياس سوداء أو مغلفة بأوراق الجرائد. كانت طريقة تعامل الصيدلاني مع هذه الفوط تشعرنا بأننا نشتري الممنوعات. لذا، كنت أخجل من شرائها من الصيدلية إذا لم يكن بداخلها صيدلانية، وليس صيدلانياً. وفي الوقت الذي يسود فيه اعتقاد ذكوري عنصري بين الناس في مجتمعنا بأن أطباء النساء والولادة الذكور أكثر كفاءة من الإناث، تستمر غالبية النساء في الخجل من أمورهن الفسيولوجية الطبيعية، وعلى رأسها الحيض والنفاس، وكأنّنا نحن نساء، نحب جَلد الذات أتساءل عن سبب تناقض مجتمعنا العربي في التعامل مع مسألة حيض النساء. طريقة لبس الفوط الصحية ممارس. ففي الوقت الذي تذاع فيه إعلانات الفوط الصحية النسائية على قنوات التلفزيون في العالم العربي، وتتكدس على رفوف العرض في رفوف السوبر ماركت، لا تزال الغالبية العظمى من الناس تتعامل معها كأنها عورة. وفي الوقت الذي يسود فيه اعتقاد ذكوري عنصري بين الناس في مجتمعنا بأن أطباء النساء والولادة الذكور أكثر كفاءة من الإناث، تستمر غالبية النساء في الخجل من أمورهن الفسيولوجية الطبيعية، وعلى رأسها الحيض والنفاس، وكأنّنا نحن نساء، نحب جَلد الذات. غالباً ما تقع في كل رمضان غالبية النساء المسلمات في الدول العربية، ولا سيما الفتيات غير المتزوجات، بتلك المعاناة التي تزداد بازدياد عدد الذكور في البيت، فتخجل المرأة من شرب رشفة ماء أو تناول بضع لقيمات.