[2] تندلق - بالدال المهملة - أي: تخرج، والأقتاب: الأمعاء، واحدها: قِتْبٌ. [3] رواه أحمد والبخاري ومسلم - رحمهم الله تعالى. [4] رياض الصالحين - الإمام النووي - رحمه الله تعالى. [5] مقتًا: منصوب على التمييز، وهو تمييز نسبة، والتقدير: كبر ممقوتًا قولكم ما لا تفعلون. [6] أيسر التفاسير - الجزائري (2 / 1622). الفا بيتا | إتقان العمل بين القول والتطبيق. [7] آية المنافق؛ أي: علامة المنافق ثلاث خصال. [8] رواه البخاري ومسلم - رحمهما الله تعالى. [9] النفاق نوعان: عملي واعتقادي، والمقصود في الحديث هو العملي الذي ينقص الإيمان، أما النفاق الاعتقادي، فهو إظهار الإيمان وإبطان الكفر، وهذا مُخرِج من الملة ويكفر صاحبه؛ كنفاق عبدالله بن أبيٍّ ابن سلول ومَن على شاكلته. [10] رواه البخاري ومسلم - رحمهما الله تعالى. [11] مختصر تفسير ابن كثير - رحمه الله تعالى؛ الصابوني (3 / 492).
- كبر مقتا عند الله
- احاديث النبي عن الكذب
كبر مقتا عند الله
والله أعلم.
قال الشيخ أبو بكر الجزائري: لفظ النداء عام، والمراد به جماعة من المؤمنين قالوا: لو نعلم أحب الأعمال إلى الله تعالى لفعلناه، فلما علموه ضعفوا عنه ولم يعملوا، فعاتبهم الله في هذه الآية، ولتبقى تشريعا عاما إلى يوم القيامة، فكل من يقول: فعلت، ولم يفعل، فقد كذب، وبئس الوصف الكذب، ومن قال: سأفعل، ولم يفعل، فهو مخالف للوعد، وبئس الوصف خلف الوعد، وهكذا يربي الله عباده على الصدق والوفاء. وقوله: «كبر مقتًا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون» [الصف: 3]، أي: قولكم نفعل ولم تفعلوا مما يمقت عليه صاحبه أشد المقت، أي: يبغض أشد البغض، وقوله: «إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفًا» [الصف: 4]، أي: صافين متلاصقين لا فرجة بينهم كأنهم بنيان مرصوص بعضه فوق بعض، لا خلل فيه ولا فرجة كأنه ملحم بالرصاص. وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان»، وفي رواية: «وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم»، وعن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أربع من كن فيه، كان منافقًا خالصًا، ومن كانت فيه خصلة منهن، كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها: إذا أؤتمن خان، وإذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر».
لما منعتني عن الكذب، انسدَّت أبواب المعاصي.. وتاب الرَّجل عن الذنوب الثلاثة وعن أيّ ذنب كان سيفعله. ومن هنا، ورد الحديث: «إنَّ الله عزَّوجلَّ جعل للشرّ أقفالاً، وجعل مفاتيح تلك الأقفال الشّراب، والكذب شرّ من الشراب ». ولا تقف آثار الكذب ومخاطره على من يتمّ الكذب عليهم وتشويه الحقائق، بل على الكاذب أيضاً؛ فقد ورد في الحديث: «من عُرف بالكذب قلّت الثقة به ». وفي الحديث: «إنَّ الكذبَ يُسَوّدُ الوَجهَ، وينقص الرّزق، ويورث الفقر، ويسبّب المهانة في الدنيا، والعذاب في الآخرة ». احاديث الرسول الكريم عن الكذب. ويصل الأمر إلى طرده من رحمة الله (أَلَا لَعْنَةُ اللهِ عَلَى الظَّالِمِينَ). وقد ورد في الحديث: «يكتسب الكاذب بكذبه ثلاثاً: سخط الله عليه، واستهانة النَّاس به، ومقت الملائكة له ».
احاديث النبي عن الكذب
ونحن عندما نتحدث عن الكذب، فإنَّه لا يقف عند حدود الكلام كالذي نشهده في الأخبار الكاذبة التي تنقل إلى الناس، إن من خلال وسائل الإعلام والتواصل، بل نراه أيضاً في المتملّقين لمن يمتلكون المال أو السلطة لكسب ودّهم وما عندهم من مال أو موقع، وفي الوعود الكاذبة وشهادة الزور، ونراه في الَّذين يسوّقون السِّلع ويظهرون خصائص ومميزات لها وهي ليست بتلك الصّورة. الكذبُ المباحُ
لكنّ الإسلام رغم كلّ هذا التشدّد في حرمة الكذب وذمّه، أجاز الكذب إذا توقَّف عليه الإصلاح ولم يكن الإصلاح ليتمّ إلَّا به. لذا، ورد في الحديث: «المصلح ليس بكاذب». أحاديث عن الكذب - الجواب 24. وورد: «الكلام ثلاثة: صدق، وكذب، وإصلاح بين النَّاس». كما يجوز الكذب، أو قد يصبح واجباً لدفع الظّلم عن إنسان مؤمن، فقد ورد في الحديث: «احلف بالله كاذباً ونجِّ أخاك من القتل » ، « الكذب مذموم إلَّا في أمرين: دفع شرّ الظّلمة، وإصلاح ذات البين ». الكذبةُ البيضاءُ؟! إنَّ من المؤسف أن يسوِّق البعض للكذب ويعتبره مهارة وشطارة وأنَّه ملح الرجال، ويفرِّق بين كذبة بيضاء وأخرى سوداء، وقد وصل الأمر إلى أن صار له يوم باسمه يبرّرون فيه الكذب، ولو من باب الهزل، وهو الأوَّل من نيسان. فيما الحديث يقول: «اتَّقُوا الْكَذِبَ الصَّغِيرَ مِنْهُ وَالْكَبِيرَ فِي كُلِّ جِدٍّ وَهَزْلٍ ».
). عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:: (( لا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً ، ولا يزال يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً). ).