وثبتت آثار كثيرة عن الصحابة في الثناء على بعض التابعين ، وآثار في جرح أفراد منهم. كما يقسم المصطلح إلى قسمين: الجرح والتعديل. الجرح [ عدل]
الجرح في اللغة: التأثير في الجسم بالسلاح ونحوه، يقال: جرحه جرحا إذا أثر فيه، ويكون الجرح معنويا فيقال: جرحه بلسانه أي: شتمه، وسبه، وقال
ويقال: جرح الحاكم الشاهد لإذا عثر منه على ما يسقط به عدالته، من كذب وغيره. [2]
وفي اصطلاح المحدثين: الطعن في رواة الحديث بما يسلب عدالتهم، أو ضبطهم. [3] وقيل: هو وصف متى التحق بالراوي، والشاهد سقط الاعتبار بقوله، وبطل العمل به. [4]
التعديل [ عدل]
التعديل وهو في الاصطلاح: وصف الراوي بالعدالة أي ما يقتضي قبول روايته. التعديل: مصدر عدل، فهو: عدل، قال في لسان العرب: العدالة ما قام في النفوس أنه مستقيم وهو ضد الجور، والعدل من الناس المرضي. الكلام على الجرح والتعديل باختصار. و العدالة في اصطلاح المحدثين: وصف متى التحق بالراوي والشاهد اعتبر قولهما وأخذ به. و هي عبارة عن خمسة أمور، واعتبرها البعض شروطا، متى تحققت في الرجل كان عدلا، أو يقال لابد من تحققها في العدل، وهي:
الإسلام
البلوغ
العقل
التقوى، وهي اجتناب الكبائر، وترك الإصرار على الصغائر. الاتصاف بالمروءة
قال الحاكم: أصل عدالة المحدث أن يكون مسلما لا يدعو إلى بدعة ولا يعلن من أنواع المعاصي ما تسقط عدالته، فإن كان مع ذلك حافظا لحديثه فهي أرفع درجات المحدثين.
الكلام على الجرح والتعديل باختصار
لسان الميزان ؛ لأحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة (856 هـ). كتب جرح مخصصة
صنَّف العلماء عدداً من الكتب المتخصصة في أسباب محددة من أسباب الجرح؛ التي قد يقع فيها حتى الثقات؛ وهذا من الدقة في حفظ السُّنة من أن يدخل فيها ما ليس منها، وهي كثيرة نذكر منها:
المختلطين ؛ لصلاح الدين أبو سعيد خليل بن كيكلدي الدمشقي العلائي المتوفى سنة (761 هـ). الاغتباط فيمن رُمي في الاختلاط ؛ لإبراهيم بن محمد سبط ابن العجمي المتوفى سنة (841 هـ). الكشف الحثيث عمن رمي بوضع الحديث ؛ لبرهان الدين الحلبي سبط ابن العجمي المتوفى سنة (841 هـ). تعريف أهل التقديس بمراتب الموصوفين بالتدليس ؛ لابن حجر العسقلاني. تذكرة المؤتسي في من حدث ونسي ؛ لأبي الفضل جلال الدين عبد الرحمن السيوطي المتوفى سنة (911 هـ). الكواكب النيرات في معرفة من اختلط من الرواة الثقات ؛ لأبي البركات محمد بن أحمد المعروف بابن الكيال المتوفى سنة (939 هـ). علم الجرح والتعديل قواعده وأئمته. كتب متنوعة بالجرح والتعديل
هذه الكتب يذكر في غالبها الرواة الذي عُدّلوا والرواة الذين جُرحوا، ومنها:
التاريخ الكبير والتاريخ الأوسط ؛ كلاهما للبخاري. أحوال الرجال ؛ لإبراهيم بن يعقوب الجوزجاني المتوفى سنة (259 هـ).
وورد في الجرح قول الرسول صلى الله عليه وسلم: « بِئْسَ أَخُو الْعَشِيرَةِ » (متفق عليه). وانعقد الإجماع على: مشروعية الجرح والتعديل، بل على وجوبه؛ للحاجة إليه، كما ذكر ذلك النووي في رياض الصالحين [2]. قال عبدالله بن أحمد بن حنبل رحمهما الله: "جاء أبو تراب النخشبي إلى أبي، فجعل أبي يقول: فلان ضعيف، فلان ثقة، فقال أبو تراب: يا شيخ لا تغتب العلماء فالتفت إليه أبي فقال له: ويحك هذا نصيحة ليس غيبة " [3]. تعريف الجرح والتعديل: أ- التعديل لغةً: التزكية، واصطلاحًا: هو وصف الراوي بما يقتضي قبول روايته. وتثبت عدالة الراوي بأحد أمور: 1- أن ينص إمام من أئمة الحديث على عدالته وضبطه. 2- اشتهار عدالته بين أهل العلم. 3- جمع أحاديثه وعرضها على أحاديث الثقات فإن وافقتهم فهو ثقة [4]. ب- الجرح: لغة: العثور على ما تسقط به العدالة، واصطلاحًا: الطعن في الرواة بما يسلب عدالتهم أو ضبطهم. ويجرح الرواة بأمور تقدم بيانها منها: 1- الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم. 2- كونه معروفًا بالكذب في كلامه. 3- البدعة. علم الجرح والتعديل pdf. 4- الفسق. 5- سوء الحفظ. 6- الغفلة. 7- مخالفة الثقات. مراتب الجرح والتعديل وألفاظها: أولًا: مراتب التعديل وألفاظها: وسأوردها بحسب قوة ضبط الراوي وفق الترتيب الآتي: المرتبة الأولى: ما دل على المبالغة في توثيقه.
2008-09-07, 11:29 PM #1 هل يجوز التقليد في العقائد ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
التقليد كما عرفه بعض العلماء بأنه: هو قبول قول الغير من غير دليل
سمعت كلاميين متباينيين لعالمين من علماء السنة أحدهما يقول بعدم جوازه في العقائد ودليله حديث عذاب القبر -البرزخ - جاء فيه "... ما هو التقليد في مسائل الاعتقاد دون التفكير - أجيب. و أما الكافر أو المنافق فيقول: هاه هاه ،سمعت الناس يقولون شيء فقلته... " الحديث
والقول الثاني يرى بالجواز ودليله نفس الحديث ".... فيقول ربي الله ، وديني الإسلام ، ونبي محمد عليه الصلاة والسلام....... " شاهد الحديث أنه لم يقل له من أين عرفت هذا ؟.
التقليد في مسائل الاعتقاد بدون تفكر - المتفوقين
فالأصل في الإنسان هو الإيمان، وهو يقلد في أمرٍ قد فطره الله عليه, وقول الجمهور هو الصواب. التقليد في مسائل الاعتقاد بدون تفكر - المتفوقين. ولأبي المظفر السمعاني كلام متين في هذه المسألة ينص على أنه:" لا يجوز للعامي التقليد في الأصول! وذكر وجه قولهم ودليله، ثم قال: واعلم أن أكثر الفقهاء على خلاف هذا، وقالوا: لا يجوز أن نكلف العوام اعتقاد الأصول بدلائلها، لأن في ذلك المشقة العظيمة والبلوى الشديدة، وهي في الغموض والخفاء أشد من الدلائل الفقهية في الفروع، ولهذا خفي على كثير من العقلاء مع شدة عنايتهم في ذلك واهتمامهم العظيم، فصارت دلائل الأصول مثل دلائل الفروع، ولأنا نحكم بإيمان العامة ونقطع أنهم لا يعرفون الدلائل ولا طرقها وإنما شأنهم التقليد والاتباع المحض. " إذن وبشكل مبسط للغاية اختلف العلماء المسلمون في صحة ايمان المقلد في العقيدة, أي الذي يعتقد العقائد دون علم او حجة, فمنهم من جزم بصحة ايمانه لأن الايمان في الفطرة السوية, ومنهم من أبطل ايمان المقلد لأنه لم يشغل عقله الذي اعطاه الله اياه. ولتعميق معرفتك حول هذا الموضوع أنصحك بقراءة هذا القول في موقع اسلام ويب:
ما هو التقليد في مسائل الاعتقاد دون التفكير - أجيب
وأشار إلى هذه المسألة السفاريني في منظومته فقال:
وكل ما يطلب فيه الجزم
فمــــنع تقليدٍ بذاك حتم
لأنه لا يُكتفي بالظــن
لذي الحجى في قول أهل الفن
هذا هو القول الأول، أنه يمنع التقليد وأنه لا بد من الدليل والنظر. ثم قال:
وقيل يكفي الجزم إجماعاً بما
يطلب فيه عند بعض العلماء
يعني أن بعض العلماء قالوا يكفي أن يجزم الإنسان في المطلوبات العلمية الخبرية، ثم قال:
فالجازمون من عوام البشر
فمسلمون عند أهل الأثر
فمن جزم في عقيدته فهو مسلم عند أهل الأثر. وبناءً على الكلام في التقليد نقول:
- أقسام المسلمين بالنسبة لدخولهم في الإسلام:
إن من أهل العلم من قسم المسلمين إلى قسمين: -
1- القسم الأول مسلمة الدار: وهم الذين نشأوا وولدوا على الإسلام، فلم يعيشوا في الكفر ثم دخلوا في الإسلام برغبة، وإنما ولد في بيت مسلم ووجد أهله ووالديه على الإسلام فاستمر على ذلك، ولم يعرض عليه شيء من الشكوك. 2- القسم الثاني مسلمة الاختيار: وهم من اعتنقوا دين الإسلام عن علم وبصيرة، عرفوا الكفر ثم دخلوا في الإسلام على علم وبصيرة، ومثل هؤلاء يكون عندهم في الغالب من قوة الاعتقاد ما هو أكثر من عوام مسلمي الدار، وهؤلاء أبعد من الشبهات والشكوك من أهل القسم الأول.
الحمد لله وحده، وصلى الله وسلم على من لا نبي بعده؛ أما بعد.