خطبة الجمعة لهذا اليوم «مفهوم العبادة» «للعبادة مكانة جليلة، ومنزلة عالية، فهي الغاية الكبرى التي من أجلها خلق الله (عز وجل) الخلق، حيث يقول الحق سبحانه: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ}، ويقول سبحانه: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ)، وهي وظيفة الإنسان في حياته كلها، يقول الحسن البصري (رحمه الله): إن الله لم يجعل لعمل المؤمن أجلا دون الموت». «المتأمل في الشريعة الإسلامية يجد أن مفهوم العبادة له معنيان: الأول: عام واسع، يشمل أبواب الخير كلها، من العبادة إلى طلب الرزق، وحسن الخلق، والصدق في الحديث، والصفح الجميل والإصلاح بين الناس، والإنفاق على الأهل، إلى غير ذلك من أفعال البر، ويقول نبينا (صل الله عليه وسلم): (كل سلامي من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس، يعدل بين الاثنين صدقة، ويعين الرجل على دابته فيحمل عليها، أو يرفع عليها متاعه صدقة، والكلمة الطيبة صدقة، وكل خطوة يخطوها إلى الصلاة صدقة، ويميط الأذى عن الطريق صدقة)».
خطبة الجمعة لهذا اليوم - Youtube
«الثاني خاص يطلق على العبادة بمفهومها الخاص، فيشمل إقامة شعائر الإسلام، وأداء أركانه من الصلاة، والزكاة، والصيام، والحج، نؤكّد أن الشخصية السوية هي التي توازن بين أداء فرائض الله (عز وجل) من صلاة وصيام وزكاة وحج فريضة لمن استطاع إلى ذلك سبيلا، وبين عمارة الكـون والتحلي بمكارم الأخلاق». «العبادات تؤكّد بمعناها الخاص لا تؤتي ثمرتها إلا إذا أثرت في أخلاق الإنسان وسلوكه، حيث يقـول الله (عـز وجـل): (إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ) ، ويقول نبينا (صل الله عليه وسلم): (إذا كان يـوم صـوم أحدكم فلا يرفت يومند ولا يصخب، فإن شائمة أحد أو قائله فليقل: إلى امرؤ صائم)، ويقول (صل الله عليه وسلم): (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)، فمن زاد عليك في الخلق زاد عليك في فهم صحيح الدين».
ويمكنك الإنضمام الي جروب الواتس آب لتصلك قصص عن الخطبة أسبوعيا من خلال الضغط هنا
تابعنا عبر جوجل نيوز( مصر اليوم نيوز)
الكتب السماوية ، هي كلام الله وصفته النابعة عنه أرسلها مع أنبياء مرسلين لنا كي نتعرف عليه جل جلاله من خلال تلك الكتب ، وما ورد في طياتها من معان تتعلق بالعقيدة. ما هي الكتب السماويه بالترتيب. ثم تحمل هذه الكتب تعاليم ومنهجا منيرا نسير عليه وننتهل منها ما يصلح لنا في الدنيا والآخرة ،وينجينا ويعطينا السعادة في الدارين. وقد ورد في القرآن الكريم ذكر عدد منها مثل التوراة والانجيل والزبور ، وصحف ابراهيم، ولكل نبي مرسل كان له صحف وكتاب. وحكم الايمان بالكتب السماوية الوجوب حيث انه ركن من اركان الايمان.
ما هي جميع الكتب السماوية - أجيب
فالكتبُ السماوية يُصدِّق المتأخِّرُ منها المتقدِّم ويؤكِّده، نعم هي تختلفُ من حيث السعة والضيق، فقد يشتمل المتأخِّرُ منها على مضامينَ لم ترد في الكتاب السماويِّ المتقدِّم نظراً لعدم الحاجة إليها في ظرف نزول الكتاب المتقدِّم أو عدم قدرة مَن نزل عليهم الكتاب على استيعابها أو لمنشأٍ آخر اقتضته الحكمةُ الإلهيَّة. فالقرآنُ الكريم يتَّحد مع سائر الكتب السماويَّة في أصوله العامَّة ويختلفُ عنها من جهة استعابه لتمام ما أراده اللهُ لعباده أنْ يتعرَّفوا عليه إلى آخر الدهر. قال تعالى: ﴿وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ﴾ (4). وثمة جهةٌ أخرى قد تختلف فيها الكتبُ السماويَّة وهي بعض التشريعات، فقد يكون شيءٌ محرَّماً في شريعة موسى (ع) ولكنَّه مباحٌ في شريعة الإسلام، وقد ينعكسُ الأمر أو يكون ثمة فعلٌ واجباً في شريعة موسى (ع) ولكنَّه ليس واجباً في شريعة الإسلام. والاختلاف في بعض التشريعات ينشأ عن وجود ملاكات اقتضت تلك التشريعات ثم انتفى موضوعُها فينتفى معها ذلك التشريع أو يقتضي الملاك الفعليُّ تشريعاً آخر لذلك يكون المتأخِّرُ ناسخاً للتشريع المتقدِّم. ما هي جميع الكتب السماوية - أجيب. لذلك فإنَّ كلَّ حكمٍ اشتملت عليه الكتبُ السماويَّة السابقة يكون منسوخاً إذا ورد في القرآن ما يُخالفه وهذا هو معنى قوله تعالى: ﴿وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ﴾ (5).
ما هي الكتب السماوية - أجيب
[٥]
عدد الكتب السماوية
إنّ الإيمان بالكتب هو أحد أركان الإيمان، ومعنى الإيمان بالكتب: "التصديق الجازم بأن الله تعالى أنزل كتبًا على أنبيائه ورسله هداية لعباده، وهي من كلامه حقيقة، وأنّ ما تضمنته حق لا ريب فيه، منها ما سمى الله في كتابه، ومنها ما لا يعلم أسماءها وعددها إلا الله عزّ وجلّ"، فعدد الكتب السماوية بالإجمال لا يعلمه إلا الله سبحانه، أمّا عدد الكتب السماوية المذكورة في القرآن الكريم فهي خمسة كتب وهي: [٦]
صحف إبراهيم: وهي الصحف التي أنزلها الله على النبي إبراهيم عليه السلام، حيث قال تعالى: {صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى}. [٧]
التوراة: وهي الكتاب الذي أنزله الله على النبي موسى عليه السلام، حيث قال تعالى: {وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا}. اختلافُ الكتب السماويَّة | مركز الهدى للدراسات الإسلامية. [٨]
الزبور: وهو الكتاب الذي أنزله الله على النبي داود عليه السلام، حيث قال تعالى: {إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ}. [٩]
الإنجيل: وهو الكتاب الذي أنزله الله على النبي عيسى عليه السلام، حيث قال تعالى: {وَقَفَّيْنَا عَلَىٰ آثَارِهِم بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ ۖ وَآتَيْنَاهُ الْإِنجِيلَ}.
ما هي الكتب السماوية ومن هم الأنبياء الذين نزلت عليهم؟
إن الله عز وجل أرسل مع كل نبي رسول كتاب؛ لينذر قومه ويبشرهم به بنفس الوقت ، وليكون معجزة وشاهدة على صدق نبوءته. ولكن القرآن الكريم لم يذكر لنا سوى بعضا منها وليس كلها لحكمة أرادها الله سبحانه وتعالى، مثل التوراة والانجيل والزبور وصحف ابراهيم. والايمان بالكتب السماوية يعتبر ركنا من أركان الايمان في الدين الاسلامي، ولكن لم يتكفل الله عز وجل الا بحفظ القرآن الكريم فقط من بينها كلها، قال تعالى:" انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون".
هل تعرفون ما هي الكتب السماوية ؟
[٤]
صحف إبراهيم
الصحف جمع صحيفة، وصحف إبراهيم هي الكتاب التي أنزله الله -تعالى- على النبي إبراهيم -عليه السلام-، وقد قال أهل العلم إنّ غالب ما جاء فيها هو مواعظ، وحكم، وعبر، [٥] وقد قال ابن عثيمين -رحمه الله- إنّ صحف إبراهيم -عليه السلام- أُنزلت عليه واحتوت على المواعظ والأحكام، ولكن لم يصلنا شيء من هذه الأحكام سوى ما ورد من أنّ النبي إبراهيم -عليه السلام- كان على التوحيد والملّة المستقيمة، حيث قال -تعالى-: (إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِّلهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ* شَاكِرًا لِّأَنْعُمِهِ ۚ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ). [٦] [٧]
التوراة
التوراة هي الكتاب الذي أنزله الله تعالى على النبي موسى -عليه السلام- وهو كتاب عظيم اشتمل على الهداية والنور، حيث قال الله -تعالى-: (إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ ۚ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِن كِتَابِ اللهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ ۚ)، [٨] [٩] والتوراة هي عمدة الكتب التي أُنزلت على أنبياء بني إسرائيل.
اختلافُ الكتب السماويَّة | مركز الهدى للدراسات الإسلامية
منذ قديم الزّمن أرسل الله سبحانه وتعالى رسله إلى بني البشر، وأيّدهم بمعجزات وعجائب لتكون دليلاً على صدق نبوّتهم ورسالتهم. وقد أوحى إليهم برسالاته وكتبه عن طريق الوحي "سيدنا جبريل عليه الصلاة والسّلام"، وأنزل عليهم كتبهم السماويّة الخالدة، والتي ضمّت بين ثناياها رسالات الله وكلامه لنا، حتّى نؤمن به ونهتدي لوجوده، بما يحقّق لنا صلاح الأمّة وخيرها وسعادتها في الدّنيا والآخرة. الكتب السماويّة هي الكتب التي أنزلها الله جلّ وعلا على رسله وأنبيائه الذين اصطفاهم من دون البشر جميعاً لينقلوا رسالته للنّاس، وهي في مجملها جميعها تدعو إلى عبادة الله وحده وعدم الإشراك به، وتدعو إلى التأمّل في خلق الله وإبداعه، وتضع قوانين تنظّم أمور حياتنا بما فيه الحقّ. يقول الله سبحانه وتعالى: "إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَأوُودَ زَبُورًا" (سورة النساء:163). هذه الكتب السماويّة هي حقّ علينا، وقد كان الإيمان بها الركن الثالث من أركان الإيمان في الإسلام، ومن لا يؤمن بها فهو كافر، فالمسلم المؤمن عليه أن يؤمن بجميع الكتب السماويّة جميعها دون استثناء.
[٧]
الإنجيل
الإنجيل هو كتاب الله -عزّ وجلّ- الذي أنزله على النبي عيسى -عليه السلام- ويتّصف الإنجيل بكونه متممًا لكتاب التوراة وموافقًا له في أكثر الأمور والأحكام الشرعية، وغايته هي الهداية للطريق المستقيم والإرشاد للحق والدعوة لتوحيد الله وعبادته دون غيره. [٩]
القرآن الكريم
إنّ القرآن الكريم هو الكتاب الذي أنزله الله -تعالى- على النبي محمد -صلّى الله عليه وسلّم- لهداية الناس كافّة، ويُعرّف بأنّه: "اللفظ العربي المعجز، الموحى به إلى محمد -صلّى الله عليه وسلّم- بواسطة جبريل عليه السلام، وهو المنقول بالتواتر، المكتوب في المصحف، المتعبّد بتلاوته، المبدوء بسورة الفاتحة، والمختوم بسورة الناس". [١٠]
خلاصة المقال: أنزل الله -تعالى- الكتب السماوية على رسله لهداية الناس وإرشادهم لعبادة الله وحده، ولكنّ هذه الكتب حُرّفت وبُدلّت ولم يبق منها سوى القرآن الكريم فقد تعهّد الله -تعالى- بحفظه، وعدد الكتب السماوية كثير ذُكر بعضٌ منها في القرآن الكريم مثل التوراة والإنجيل. المراجع
↑ محمد بن إبراهيم الحمد، كتاب الطريق إلى الإسلام ، صفحة 61. بتصرّف. ↑ محمد بن عبد العزيز المسند، كتاب فتاوى إسلامية ، صفحة 41.