وقال عكرمة في قوله عزَّ وجلَّ: { لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ} يعني أن لكل منهما سطاناً فلا ينبغي للشمس أن تطلع بالليل، وقوله تعالى: { وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ} يقول: لا ينبغي إذا كان الليل أن يكون ليل آخر حتى يكون النهار، فسلطان الشمس بالنهار، وسلطان القمر بالليل، وقال الضحّاك: لا يذهب الليل من ههنا حتى يجيء النهار من ههنا وأومأ بيده إلى المشرق، وقال مجاهد: { وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ} المعنى أنه لا فترة بين الليل والنهار، بل كل منهما يعقب الآخر بلا مهلة ولا تراخ، لأنهما مسخرين دائبين يتطالبان طلباً حثيثاً. وقوله تبارك وتعالى: { وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ} يعني الليل والنهار والشمس والقمر كلهم { يَسْبَحُونَ} أي يدورون في فلك السماء قاله ابن عباس وعكرمة والضحاك والحسن وقتادة وعطاء الخراساني، وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم { فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ} في فلك بين السماء والأرض، قال ابن عباس: في فلكة كفلكة المغزل، وقال مجاهد: الفلك كحديدة الرحى أو كفلكة المغزل، لا يدور المغزل إلا بها ولا تدور إلا به.
- تفسير قوله تعالى: {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ...}
- معنى قوله تعالى: (والشمس تجري لمستقر لها)
- الشمس تجرى لمستقر لها
- تفسير قوله تعالى وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا - إسلام ويب - مركز الفتوى
- اللهم اغفر لي وارحمني - ووردز
تفسير قوله تعالى: {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ...}
فالشمس تطلع وتغرب حسب ما يراه الإنسان (وَتَرَى)! أما عندما يحدثنا القرآن عن حقيقة كونية فإن الله يقول: (وَالشَّمْسُ تَجْرِي)، وقد ثبُت أن حركة الشمس في المجرة هي حركة اهتزازية أشبه بإنسان يجري! فالله تعالى يعطينا وصفاً سهل الفهم، فعندما يصف نفسه بأنه يسمع ويرى، فهل هذا يعني أنه يشبه الإنسان من حيث حاسة السمع والرؤيا؟ طبعاً لا! تفسير قوله تعالى: {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ...}. ولكن يريد الله أن يقرب لنا الفكرة لنفهمها بعقلنا المحدود، فنعلم أن الله يرى كل شيء ويسمع كل شيء، وبنفس الوقت (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) [الشورى: 11]. كذلك عندما يحدثنا عن حركة الشمس والقمر، ليس ضرورياً أن يعطينا درساً في الفيزياء، ولكن تكفي الإشارة القرآنية التي لا تناقض العلم مهما تطور. هل أشار القرآن إلى حركة الأرض؟ يرى بعض العلماء من المسلمين (قديماً).. أن جميع الآيات تتحدث بوضوح عن حركة الشمس والقمر.. ولا نجد آية تتحدث عن حركة للأرض، فهل هذا صحيح؟ المشكلة أن البعض يحكم على القرآن وكأن الله أعطاه أسرار هذا الكتاب العظيم. فلو تدبرنا الآيات الكونية نرى إشارات كثيرة إلى حقيقة دوران الأرض، وأنها تسبح في فلك محدد مثلها مثل الشمس والقمر.
معنى قوله تعالى: (والشمس تجري لمستقر لها)
الشمس تجرى لمستقر لها الهاجادا مصدر أسطورة {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ} جاء فى الترجمة الإنجليزية للتلمود البابلي The Babylonian Talmud ل MICHAEL L. RODKINSON في الكتاب الثامن/ Tractata Sanhedrine / الفصل 11 هاجادة /ص272 سأل أنتونيوس ثانياً الرَبِّي: "لماذا تظهر الشمس في الشرق وتأفل في الغرب؟" فأجابه: "لو كانت العكس، لسألت نفس السؤال. " أجابه أنتونيوس: "أقصد القول، لماذا تقبع في الغرب، فلتظل تتحرك بلا مكوث، إلى أن تصل إلى موضع إشراقها؟" فأجابه: "لأجل التحية بالسلام لخالقها، لأن السكينة في الغرب. والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز. " فأجاب أنتونيوس ثانياً: "فلترحل إلى منتصف السماء فتحيي الرب وتظل هناك؟" فأجابه الرَبِّي: "هذا سيؤذي العمال والسائرين في الطرقات. " - وفي كتاب أساطير اليهود، للويس جينزبرج تحت عنوان (استلام موسى للتوراة) من فصل (إعداد الآباء) نرى أسطورة عن أن موسى بعد صعوده إلى جبل سيناء، صعد منه إلى السماء إلى الرب واستلم منه التوراة شخصياً. ولنترجم بعض الفقرات الهامة: ثم جاء موسى إلى حشودٍ من ملائكة الرعب الذين يحيطون بعرش الجلالة، وهم الأقوى والأكثر جبروتاً بين الملائكة.
الشمس تجرى لمستقر لها
قلت: والأحاديث الثابتة التي ذكرناها ترد قوله ، فما أجرأه على كتاب الله ، قاتله الله
" انتهى.
تفسير قوله تعالى وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا - إسلام ويب - مركز الفتوى
وقال الكلبي وغيره: المعنى: تجري إلى أبعد منازلها في الغروب ، ثم ترجع إلى أدنى منازلها ، فمستقرها بلوغها الموضع الذي لا تتجاوزه ، بل ترجع منه ، كالإنسان يقطع مسافة حتى يبلغ أقصى مقصوده فيقضي وطره ، ثم يرجع إلى منزله الأول الذي ابتدأ منه سفره. وعلى تبليغ الشمس أقصى منازلها ، وهو مستقرها إذا طلعت الهنعة ، وذلك اليوم أطول الأيام في السنة ، وتلك الليلة أقصر الليالي ، فالنهار خمس عشرة ساعة والليل تسع ساعات ، ثم يأخذ في النقصان وترجع الشمس ، فإذا طلعت الثريا استوى الليل والنهار ، وكل واحد ثنتا عشرة ساعة ، ثم تبلغ أدنى منازلها وتطلع النعائم ، وذلك اليوم أقصر الأيام ، والليل خمس عشرة ساعة ، حتى إذا طلع فرغ الدلو المؤخر استوى الليل والنهار ، فيأخذ الليل من النهار كل يوم عشر ثلث ساعة ، وكل عشرة أيام ثلث ساعة ، وكل شهر ساعة تامة ، حتى يستويا ، ويأخذ الليل حتى يبلغ خمس عشرة ساعة ، ويأخذ النهار من الليل كذلك. وقال الحسن: إن للشمس في السنة ثلاثمائة وستين مطلعا ، تنزل في كل يوم مطلعا ، ثم لا تنزله إلى الحول ، فهي تجري في تلك المنازل وهي مستقرها. معنى قوله تعالى: (والشمس تجري لمستقر لها). وهو معنى الذي قبله سواء. وقال ابن عباس: إنها إذا غربت وانتهت إلى الموضع الذي لا تتجاوزه استقرت تحت العرش إلى أن تطلع.
سجود الشمس تحت العرش المفتي عطية صقر. مايو 1997 المبادئ القرآن والسنة السؤال يقال إن الشمس عند الغروب تسجد تحت العرش ،فهل هذا صحيح ؟
الجواب قال تعالى{ حتى إذا بلغ مغرب الشمس وجدها تغرب فى عين حمئة ووجد عندها قوما} الكهف: 86 المعروف أن الأرض كروية ، ولها دورتان ، دورة حول نفسها ينتج عنها الليل والنهار ودورة حول الشمس ينتج عنها الفصول الأربعة ، والشمس هى أيضا لها دوران حول نفسها ، على ما يفيده قوله تعالى{ والشمس تجرى لمستقر لها} يس: 38 ، فى أحد التفاسير ، وكانت هذه الحقيقة مجهولة إلى وقت قريب ، سبق بها القرآن المنزل من عند اللَّه. الشمس تجرى لمستقر لها. ومشرق الشمس ومغربها هو فى حقيقته ظهور جزء من الأرض فى مقابلها واختفاؤه عنها ، فحركه الشروق والغروب حركة ظاهرية فى رأى العين للشمس ، وهى فى الحقيقة لنا ، وعندما تغيب الشمس عنا أو نغيب عنها يراها الناظر إليها وهو على شاطئ البحر أو المحيط أنها تغوص فى الماء كأن عينا ابتلعتها أو سقطت هى فيها. ووصف العين فى الآية بأنها حمئة ، قال بعض المفسرين: إنها ذات حمأة وطين ، وفى قراءة … حامية أى حارة ساخنة ، وذلك كله تخيل وتصور للناظر يعطيه لون الماء فى زرقته التى تميل ،من بعد إلى السواد ، أو توهج الشمس عن طريق تفرق أشعتها عند الغروب كأن نارا توقد فى هذا الماء ، فالتصوير كله بحسب ما يراه الناظر بصرف النظر عن الحقيقة.
تاريخ النشر: السبت 18 صفر 1435 هـ - 21-12-2013 م
التقييم:
رقم الفتوى: 232546
18558
0
999
السؤال
بالنسبة لما يقال بين السجدتين في الصلاة: هو قول: رب اغفر لي مرتين، ثم: اللهم اغفر لي، وارحمني، واهدني، واجبرني، وعافني، وارزقني، وارفعني ـ فهل هذا هو الصواب، أم زيادة: وعافني وارفعني ـ غير صحيحة؟ وهل يجب فيها ترتيب معين مثل الذي ورد في الأحاديث أو تقال بأي ترتيب مثل: اللهم اغفر لي، وارحمني، وعافني، واجبرني، وارفعني، واهدني، وارزقني؟. وجزاكم الله تعالى خيراً. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فيشرع للمصلي أن يقول بين السجدتين رب اغفر لي، كما يشرع له أن يقول: اللهم اغفر لي، وارحمني، واجبرني وارفعني، واهدني، وعافني، وارزقني ـ قال الألباني ـ رحمه الله ـ فيما يقال بين السجدتين: وكان صلى الله عليه وسلم يقول في هذه الجلسة: اللهم ـ وفي لفظ ـ رب اغفر لي، وارحمني، واجبرني، وارفعني، واهدني، وعافني، وارزقني ـ وتارة يقول: رب اغفر لي، رب اغفر لي، وكان يقولهما في صلاة الليل. اللهم اغفر لي وارحمني وعافني وارزقني. انتهى. وقد وردت الروايات بتقديم بعض الألفاظ على بعض، وفي بعضها حذف بعض الألفاظ، ففي ابن ماجه عن ابن عباس: أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يَقُولُ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ فِي صَلَاةِ اللَّيْلِ: رَبِّ اغْفِرْ لِي، وَارْحَمْنِي، وَاجْبُرْنِي، وَارْزُقْنِي وَارْفَعْنِي.
اللهم اغفر لي وارحمني - ووردز
الحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله. اللهم اغفر لي وارحمني واجبرني واهدني وارزقني. أما بعد: فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته،
في هذه الليلة أختم الحديثَ على ما جاء من الأذكار التي تُقال بين السَّجدتين مما أورده المؤلفُ، وذلك ما جاء عن ابن عباسٍ -رضي الله عنهما-: أنَّ النبي ﷺ كان يقول بين السَّجدتين: اللهم اغفر لي، وارحمني، واجبرني، واهدني، وارزقني [1] ، وفي روايةٍ: أنَّه كان يقول ذلك في صلاة الليل، ولفظه: ربِّ اغفر لي، وارحمني، واجبرني، وارزقني، وارفعني [2]. فهذا الحديث أخرجه أصحابُ السُّنن إلا النَّسائي، وألفاظه مُتقاربة، وبينها اختلافات يسيرة؛ ففي الرِّواية الأولى التي أوردها: اللهم اغفر لي، وارحمني ، قال: واجبرني ، لكن في بعض الرِّوايات بدلاً من "واجبرني": عافني، واهدني، وارزقني ، وفي الرِّواية الأخرى في أوَّله: ربِّ اغفر لي ، هناك: اللهم اغفر لي ، وفيه بعد "واجبرني" قال: وارزقني ، ثم قال: وارفعني ، وليس فيه: "واهدني". هذا الحديث صحَّحه الحاكمُ، وحسَّنه الشيخُ شعيب الأرنؤوط، وصحَّحه الشيخ ناصر الدين الألباني -رحم الله الجميع. فلاحظوا هذه الجُمل في هذا الدُّعاء الذي يُردّد ويُقال بين السَّجدتين في صلاة الليل، ونحن نعلم أنَّ النبي ﷺ كان يُصلي صلاةً طويلةً، ومضى في الليلة الماضية أنَّ جلوسَه كان قريبًا من قيامه، فهذا يعني: أنَّه كان يُردد هذا الدُّعاء: اللهم اغفر لي ، يا الله، اغفر لي.
(اللهمَّ إنِّي أعوذُ بك من الهمِّ والحزنِ، والعجزِ والكسلِ، والبُخلِ والجُبنِ، وضَلَعِ الدَّينِ، وغَلَبَةِ الرجالِ). اللهم اغفر لي وارحمني - ووردز. (ربِّ أعني ولا تُعنْ عَليَّ، وانْصرنِي ولا تَنصرْ عليّ، وامْكرْ لِي، ولا تَمكرْ عليّ، واهْدنِي، ويَسرِ الهُدى لِي، وانصرنِي على من بغَى عليّ، رب اجعلني لك شَكّارا، لك ذَكّارا، لك رهّابا، لك مطوَاعا، إليك مُخْبِتا، لك أوّاها منيبا، ربِّ تقبَّلْ توبتي، واغسِلْ حوبَتي، وأجبْ دعوتِي، وثبّتْ حُجّتي، واهْدِ قلبي، وسدّدْ لساني، واسلُلْ سخِيمةَ قلبي). (اللَّهمَّ عافِني في بدَني اللَّهمَّ عافِني في سمعي اللَّهمَّ عافِني في بصري لا إلهَ إلَّا أنت، اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ منَ الكُفْرِ والفقرِ اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بكَ من عذابِ القبرِ لا إلهَ إلَّا أنت) ،. (يا حيُّ يا قيُّومُ، برَحمتِكَ أستَغيثُ، أصلِح لي شأني كُلَّهُ، ولا تَكِلني إلى نَفسي طرفةَ عينٍ). (اللَّهمَّ اقسِم لَنا من خشيتِكَ ما يَحولُ بينَنا وبينَ معاصيكَ، ومن طاعتِكَ ما تبلِّغُنا بِهِ جنَّتَكَ، ومنَ اليقينِ ما تُهَوِّنُ بِهِ علَينا مُصيباتِ الدُّنيا، ومتِّعنا بأسماعِنا وأبصارِنا وقوَّتنا ما أحييتَنا، واجعَلهُ الوارثَ منَّا، واجعَل ثأرَنا على من ظلمَنا، وانصُرنا علَى من عادانا، ولا تجعَل مُصيبتَنا في دينِنا، ولا تجعلِ الدُّنيا أَكْبرَ همِّنا ولا مبلغَ عِلمِنا، ولا تسلِّط علَينا مَن لا يرحَمُنا).