مناسبة حديث هذه الجمعة فرضه ظرف الدورة التكوينية على صلاة القيام في هذا الشهر الفضيل ، وذلك لتذكير المؤمنين باغتنام فرصة هذه الدورة من أجل التعود على صلاة الليل بعد انصرام ليالي رمضان طمعا فيما أعد الله عز وجل من أجر عظيم لأصحاب هذه الصلاة. وإنه لممّا تبتهج به النفس المؤمنة معاينة إقبال المؤمنين الكبير على صلاة القيام في ليالي رمضان مع أسفها الشديد على غفلة بعضهم عنها وانشغالهم بالسهر العابث. ومما يدعو إلى التفاؤل الكبير تجديد كثير من العباد صلتهم ببيوت الله عز وجل، وبالصلاة فيها طيلة هذا الشهر المعظم ، وهو ما ينبري له البعض بالنقد متهمين ضيوف الله عز وجل النازلين بضيافته في بيوته بأنهم عبّاد رمضان ، والحقيقة أنهم عبّاد الله عز وجل قد وفقهم سبحانه إلى الإقبال عليه ، وعسى أن تتحقق بذلك إنابتهم التي يرتضيها لهم. حديث صلاة الجمعة بيت العلم. وإنه لمن تثبيط عزائمهم نعتهم بعبّاد رمضان، والقدح في إنابتهم مع أن علمهم عند من يعلم السر وأخفى سبحانه وتعالى ، ولا يدري هؤلاء القادحون فيهم ما هو فاعل بهم سبحانه ، وبما يختم لهم إن غرهم ارتيادهم بيوته دون غيرهم ، وظنوا بأنفسهم تفوقا وامتيازا عمن ينعتونهم بعباد رمضان. والأجدر بهم أن يحسنوا استقبالهم عسى أن يكون ذلك عونا لهم على ملازمة بيوت الله عز وجل بعد انصرام شهر الصيام لأنه من بركته أن يئوب خلاله كثير من الناس إلى ربهم ، ويتوبون إليه توبة نصوحا ، وما ذاك إلا بتوفيق منه سبحانه وتعالى.
حديث من ترك صلاه الجمعه
روى أبو داود وحسنه الألباني عن عبدالله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « يحضُرُ الجمعة ثلاثة نفر: رجلٌ حضرها يلغو وهو حظه منها، ورجلٌ حضرها يدعو فهو رجلٌ دعا الله عز وجل إن شاء أعطاه وإن شاء منعه، ورجلٌ حضرها بإنصات وسكوت ولم يتخط رقبة مسلم ولم يؤذ أحدًا فهي كفارة إلى الجمعة التي تليها وزيادة ثلاثة أيام؛ وذلك بأن الله عز وجل يقول: من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها » [6]. أحاديث عن صلاة الجماعة - موضوع. 2 - صلاة الجمعة من الأعمال التي تدخل صاحبها الجنة: روى ابن حبان وصححه الألباني عن أبي سعيد الخدري أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: « خمس من عملهن في يوم كتبه الله من أهل الجنة: من عاد مريضًا، وشهد جنازة، وصام يومًا، وراح يوم الجمعة، وأعتق رقبة » [7]. 3 - المشي إلى الجمعة خطوات في سبيل الله: روى الترمذي وصححه الألباني عن يزيد بن أبي مريم قال: لحقني عباية بن رفاعة بن رافع وأنا ماشٍ إلى الجمعة فقال: أبشر؛ فإن خطاك هذه في سبيل الله، سمعتُ أبا عبس يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من اغبرَّت قدماه في سبيل الله فهما حرامٌ على النار » [8]. وفي رواية للبخاري عن عبدالرحمن بن جبر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « ما اغبرَّت قدما عبد في سبيل الله فتمسَّه النار » [9].
حديث صلاة الجمعة بيت العلم
وينظر جواب السؤال رقم: ( 7699). والله أعلم.
فإذا كانت الأعين تقر في الحياة الدنيا بزينتها الزائلة فما بالها إذا رأت زينة الآخرة الدائمة التي أخفاها وغيّبها الله تعالى عن الخلق في الدنيا بحيث لا يمكن أن تدركها عقولهم ،ولا ما يخطر على قلوبهم ، ولا ما تتصوره أخيلتهم كما جاء في ما رواه رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ربه عز وجل حيث قال: قال الله تعالى: » أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر ذخرا بله ما أطلعتهم عليه ، اقرءوا إن شئتم فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون ». ومعلوم أن القرآن الكريم تضمن أوصاف ما تقر به الأعين في الآخرة إلا أن النفوس لا يمكنها أن تدرك من ذلك شيئا على وجه الحقيقة لأنها تنطلق مما ألفته في الدنيا ، وهو ما لا يرقى إلى ما في الآخرة. وما ذكر الله تعالى ذلك الجزاء الذي لا يخطر على قلب بشر إلا ليحث عباده على صلاة القيام ليلا ، وتفضيلها على لذة المضاجع. أحاديث في فضل صلاة الجمعة - وحيد عبد السلام بالي - طريق الإسلام. وحري بمن يقرأ قوله تعالى في وصف هذا الجزاء المحيّر للعقول أن يعوّد النفس على هذه الصلاة. ومن عون الله تعالى لعباده على تعويد أنفسهم على هذه الصلاة أنه سن لهم صلاة التراويح في شهر الصيام لتكون لهم دورة تكوينية على صلاة القيام في باقي ليالي السنة ،لأنه يريد لهم ذلك الأجر العظيم الذي ادخره لمن عوّد النفس عليها ، وطوعها لذلك.
الإجابة: الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ: فإن الدعاء - حال السجود – مشروعٌ، بل إن السجود يُعتبر من مواطن إجابة الدعاء التي ينبغي تحريها، والاجتهادُ في الدعاء فيها؛ فقد جاء في " صحيح مسلم "، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: « ألا وإني نهيت أن أقرأ القرآن راكعًا أو ساجدًا، فَأَمَّا الركوع، فعظموا فيه الربَّ - عز وجل - وأما السجود، فاجتهدوا في الدعاء، فَقَمِنٌ أن يستجاب لكم ». ولِما أخرجه مسلمٌ، وغيره، عن أبي هريرة، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: « أقربُ ما يكونُ العبد من ربه وهو ساجد؛ فأكثروا الدعاء ». الدعاء في السجود بغير العربية. وذهب جمهور الفقهاء إلى جواز كل دعاء دنيوي ما لم يكن إثمًا، أو قطيعة رحم، واتفقوا على أن الدعاء بالمأثور أفضلُ من غيره. ودليل الجواز: قوله - صلى الله عليه وسلم -: « ثم لْيَتَخَيَّرْ من الدعاء أعجَبَهُ إليه » ؛ متفق عليه، ولقوله - صلى الله عليه وسلم -: « ثم لْيَتَخَيَّرْ من المسألة ما شاء، وما أحبَّ » ؛ رواه مسلم. قال ابن حجر - في "فتح الباري" (3 / 239) -: "واستُدل به على جواز الدعاء - في الصلاة - بما اختار المصلِّي من أمر الدنيا والآخرة".
كيفية الدعاء في السجود - موضوع
تاريخ النشر: الخميس 10 محرم 1432 هـ - 16-12-2010 م
التقييم:
رقم الفتوى: 144923
84742
0
436
السؤال
ما حكم الدعاء في السجود والركوع؟ وهل هو واجب أم سنة؟ وهل تبطل الصلاه بترك الدعاء في السجود والركوع؟ وهل يجوز لي الدعاء في أموري الخاصة؟. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالدعاء في الركوع غير واجب، وقد كرهه بعض أهل العلم والصحيح أنه مستحب، وقد بوب البخاري في صحيحه باب: الدعاء في الركوع ـ وذكر فيه حديث عائشة ـ رضي الله عنها ـ كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في ركوعه وسجوده: سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم أغفر لي. قال ابن رجب ـ رحمه الله: وأما الدعاء في الركوع، فقد دل حديث عائشة الذي خرَّجه البخاري هاهنا على استحبابه، وعلى ذلك بوب البخاري هاهنا، وهو قول أكثر العلماء، وروي عن ابن مسعود وقال مالك: يكره الدعاء في الركوع دون السجود، واستدل بحديث علي عن النبي قال: أما الركوع: فعظموا فيه الرب، وأما السجود: فاجتهدوا فيه في الدعاء، فقمن أن يستجاب لكم. كيفية الدعاء في السجود - موضوع. خرَّجه مسلم. انتهى. وفي الفتح للحافظ ابن حجر: قال ابن دقيق العيد: يؤخذ من هذا الحديث إباحة الدعاء في الركوع وإباحة التسبيح في السجود، ولا يعارضه قوله صلى الله عليه وسلم: أما الركوع: فعظموا فيه الرب، وأما السجود فاجتهدوا فيه من الدعاء ـ قال: ويمكن أن يحمل حديث الباب على الجواز، وذلك على الأولوية، ويحتمل أن يكون أمر في السجود بتكثير الدعاء لإشارة قوله: فاجتهدوا ـ والذي وقع في الركوع من قوله: اللهم اغفر لي ـ ليس كثيرا فلا يعارض ما أمر به في السجود.
أيضا قد يدعو العبد بأمور تخص الآخرة، ودخول الجنة والنجاة من النار. وأيضا أن ينجيه الله من عذاب القبر ووحشته وظلمته، وأن ينجيه من فتنة المسيح الدجال. كما يدعو الله أن ينجيه من فتنة المحيا وفتنة الممات، وأيضا يدعوه بغفران الذنوب، وأن يكون سليم القلب يوم القيامة يوم العرض على الله. كما يمكن العبد أن يدعو ربه بأن يحمى بلادة وأن يصبح حال الأمة، وأن لا يضيع الحق ويختلط بالباطل. وان يدل هناك فرق بين الحق والباطل ويكون الحق واضح أمام أعين الناس، وأن يعصمنا الله من الوقوع في الزلل، ونجينا من فتنة الزمان. كما يمكن العبد أن يدعو ربها لوالدية أو أخوته، أو للمؤمنين جميعا، وهذا فلا يدعو المؤمن لأحد بالخير إلا نال أضعافه. لذلك فليكن دائما دعائنا بالخير للجميع، ويمكن أن ندعو الله أن يحفظ لنا أزواجنا وأولادنا، وأن يجعلنا من واصلين الأرحام. وأن يقول المسلم دائما "اللهم إني قد ظلمت نفسي فاغفر لي وارحمني، فإنه لا يغفر الذنوب إلّا أنت". وغير هذه الأدعية الكثير من الأدعية التي يريد العبد أن يدعي بها ربه، كي يسأله بها حاجاته. كثرة الدعاء من السنن القولية في السجود. اقرأ من هنا عن: ماذا نقول عند السجود في الصلاة؟
آداب الدعاء
هناك الكثير من الأمور المحرمة التي تقف بين الدعاء وإجابته، مثل ارتكاب المعاصي، وأكل المال الحرام.