( 9) حدثنا وكيع عن الربيع عن ابن سيرين قال يؤم القوم أقرؤهم. ( 10) حدثنا وكيع عن سفيان عن ابن جريج عن عطاء قال: يؤم القوم أفقههم. ( 11) حدثنا ابن نمير عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر أن المهاجرين حين أقبلوا من مكة نزلوا إلى جنب قباء فأمهم سالم مولى أبي حذيفة ؛ لأنه كان أكثرهم قرآنا وفيهم أبو سلمة بن عبد الأسد وعمر بن الخطاب.
الحديث السادس ( يؤم القوم اقرؤهم لكتاب الله ) - Youtube
والله أعلم
شرح حديث يَؤُمُّ القوم أقرؤهم لكتاب الله
وفي الحَديثِ: بيانُ تَرتيبِ أمرِ التقَدُّمِ لإمامةِ المصلِّينَ. وفيه: أنَّ إمامةَ الصَّلاةِ من مُهمَّاتِ الأُمورِ الدِّينيَّةِ؛ فلذا أمَرَ الشارعُ أنْ يُقدَّمَ لها الأكمَلُ، فالأكمَلُ. وفيه: أنَّ صاحِبَ البَيتِ أَوْلَى بالإمامةِ مِن غَيرِه. وفيه: أنَّه لا يجلِسُ أحدٌ على المكانِ المُخصَّصِ لصاحبِ البيتِ إلَّا بإذْنِه. وفيه: فَضيلةُ المُهاجِرينَ على غَيرِهم.
وفي
رواية: (وَفِيهِمْ عُمَرُ، وَأَبُو سَلَمَةَ ، وَزَيْدٌ ، وَعَامِرُ بْنُ
رَبِيعَةَ). فقوله: (وَكَانَ أَكْثَرهمْ قُرْآنًا) إِشَارَة إِلَى سَبَب تَقْدِيمهمْ لَهُ ،
مَعَ أن منهم من هو أفضل منه. وروى البخاري (4302) عَنْ عَمْرِو بْنِ سَلَمَةَ رضي الله عنه أن أباه أتى من عند
النبي صلى الله عليه وسلم فقال لقومه: جِئْتُكُمْ وَاللَّهِ مِنْ عِنْدِ
النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَقًّا ، فَقَالَ: (صَلُّوا صَلَاةَ
كَذَا فِي حِينِ كَذَا ، وَصَلُّوا صَلَاةَ كَذَا فِي حِينِ كَذَا ، فَإِذَا
حَضَرَتْ الصَّلَاةُ فَلْيُؤَذِّنْ أَحَدُكُمْ ، وَلْيَؤُمَّكُمْ
أَكْثَرُكُمْ قُرْآنًا). قال
عمرو: فَنَظَرُوا فَلَمْ يَكُنْ أَحَدٌ أَكْثَرَ قُرْآنًا مِنِّي ، فَقَدَّمُونِي
بَيْنَ أَيْدِيهِمْ ، وَأَنَا ابْنُ سِتٍّ أَوْ سَبْعِ سِنِينَ. فهذا دليل صريح على أن الأكثر حفظاً للقرآن هو المقدم في الإمامة. المعنى الثاني الذي يشمله (الأقرأ): الأحسن قراءة ، وهو الذي تكون قراءتُه تامَّةً
يقيم الحروف ويأتي بها على أكملِ وجهٍ ولا يسقط منها شيئاً. "شرح بلوغ المرام" للعثيمين (2/267). الشرح الممتع (4 /82). ومن
هذا المعنى قوله صلى الله عليه وسلم: (أَرْحَمُ أُمَّتِي بِأُمَّتِي أَبُو بَكْرٍ ،
وَأَشَدُّهُمْ فِي أَمْرِ اللَّهِ عُمَرُ... يؤم القوم أقرؤهم لكتاب ه. وَأَقْرَؤُهُمْ أُبَيٌّ).
الموسم 1 الموسم 1 سيرة ذاتية تاريخي ديني المزيد ملحمة تاريخية تروي سيرة ثاني الخلفاء الراشدين، أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ودوره الجوهري في تثبيت ركائز الدولة الإسلامية ونشر الدعوة. أقَلّ النجوم: غسان مسعود، مهيار خضور، سامر اسماعيل، وليد سيف، حاتم علي
عمر بن الخطاب ثاني الخلفاء الراشدين Pdf
وروى أبو نُعيم في "حلية الأولياء" أن سيدنا عمر رضي الله عنه خرج في سواد الليل فرءاه طلحة، فدخل عمر بيتًا ثم دخل بيتًا ءاخر، فلما أصبح طلحة ذهب إلى ذلك البيت فإذا عجوز عمياء مقعدة، فقال لها: ما بال هذا الرجل يأتيك فقالت: إنه يتعاهدني منذ كذا وكذا، يأتيني بما يُصْلحني ويُخرج عني الأذى، فقال طلحة: ثكلتك أمك يا طلحة، أتتبع عثرات عمر. وأما أخبار زهده رضي الله عنه فكثيرة، منها ما ذكره ابن الجوزي في "صفة الصفوة" وهو أنه رضي الله عنه خطب الناس وهو خليفة وعليه إزار فيه اثنتا عشرة رقعة، وقال أنس: كان بين كتفيه ثلاث رقاع. وأما تعبده لله تعالى فقد كان كثيرًا، وخوفه منه كان كبيرًا، فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه قال: كان عمر بن الخطاب يقول: لو مات جَدْيٌ بطَفّ (جانب) الفرات لخشيت أن يحاسب الله عمر. وعن ابن عمر أيضًا أنه قال: ما مات عمر حتى سرد الصوم، أي جعله متواليًا متتابعًا. وقال سعيد بن المسيب: كان عمر رضي الله عنه يحب الصلاة في جوف الليل. ومن مناقبه رضي الله عنه أنه شهد بدرًا والمشاهد كلها وثبت مع النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم في غزوة أُحد. ومن جملة مناقبه رضي الله عنه أنه كان أول من أمر بالتأريخ اعتمادًا على الأشهر الهجرية، وأول من أمر بجمع الناس على صلاة التراويح بعد أن كانوا يصلونها فرادى، وأول من عَسَّ، أي طاف بالليل يحرس الناس ويكشف أهل الريبة، وأول من حمل الدّرَّة (العصا) وأدب بها، وأول من دَوَّن الدواوين، وأول من لُقّبَ بأمير المؤمنين.
عمر بن الخطاب ثاني الخلفاء الراشدين هم
عمر بن الخطاب ثاني الخلفاء الراشدين
الصحابة الكرام
ترجمته
هو أبو حفص عمر بن الخطاب بن نُفَيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي، الخليفة الراشد الفاروق الذي عدل في رعيته فنام قرير العين، أحد السابقين الأولين من المهاجرين وأحد العشرة الذين بشرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة. وأحد أصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحد كبار علماء الصحابة، الذين لم تأخذهم في الله لومة لائم، وفي هذا يقول الرسول صلى الله عليه وسلم مبينًا مزايا عمر الفاروق ومناقبه «إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه». وكان رضي الله عنه شديد البياض تعلوه حُمرة، طويلا أصلع أجلح انحسر الشعر عن جانبي رأسه. وقال وهب بن منبه: جاءت صفته في التوراة: أنه قرن من حديد، أمير شديد. وكان رضي الله عنه ابن ست وعشرين سنة حين أسلم، وذلك بعد أربعين رجلا وعشر نسوة، وقيل: أسلم بعد خمسة وأربعين رجلا وإحدى عشرة امرأة.
عمر بن الخطاب ثاني الخلفاء الراشدين هو
عمر بن الخطاب ثاني الخلفاء الراشدين بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي يبصر جريان الماء في الحجر الجلمود ولا يخفى عليه دبيب النملة السوداء على الصخرة الصماء في الليالي السود، أحمده سبحانه وتعالى على ما أولانا من الكرم والجود، اعيد الآية {أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}.
عمر بن الخطاب ثاني الخلفاء الراشدين رضي الله
فتوقف عن ضربِ صهرِه ثم طلب الصحيفة فلما أعطيت له الصحيفة فرأى فيها " طه ما أنزلنَا عليكَ القرءانَ لتشقَى " إلى قوله تعالى: " إِنَّنِي أَنَا اللهُ لآ إِلَهَ إِ لآ أَنَاْ فَاعبُدنِي وَأَقِمِ الصَّلاَةَ لِذِكرِي" فقال دلوني على محمد، فلما سمع الخبَّابُ خرجَ وقال له أبشِرْ يا عمرُ فإني أرجو أن تكونَ دعوةُ رسولِ الله ليلةَ الخميسِ لك اللهمَّ أعِزَّ الإسلامَ بعمرَ بنِ الخطاب أو بعَمْرِو بنِ هشام فقال دلوني على رسول الله، وكان النبيُّ في بيتِ الأرقم في الصفا وراح إلى هناك وضربَ البابَ وكان مِن أشدِّ الناسِ على رسولِ اللهِ في الجاهلية. فقال الصحابةُ يا رسولَ الله هذا عمر.
عمر بن الخطاب ثاني الخلفاء الراشدين حدود
وفي كلامه هذا حث على محاسبة العبد نفسه وكبح جماحها وكفها عن هواها ليسلم في دنياه وءاخرته. ومن كلام الفاروق رضي الله عنه أيضًا قوله فيما حكاه ابن الجوزي في مناقب عمر عن الأحنف بن قيس قال: قال عمر: يا أحنف من كثر ضحكه قلت هيبته، ومن فرح استخف به، ومن أكثر من شىء عرف به، ومن كثر كلامه كثر سقطه، ومن كثر سقطه قل حياؤه، ومن قل حياؤه قل ورعه، ومن قل ورعه مات قلبه. وهذا من عمر رضي الله عنه توجيه وجيه لما ينبغي أن يكون عليه المرء من الاتزان والرزانة، فلا يكثر من الضحك بدون سبب ولا يكثر من المزاح كي لا تقل هيبته في نفوس العباد وبالتالي يقل انتفاعهم به وتأثرهم بما يقول من ارشادات وتوجيهات، وكذا فإن كثرة الكلام في غير منفعة وغير مصلحة فإنه لا خير فيه؛ ولذا ينبغي للعاقل أن يراقب نفسه فيما يقول وما يفعل. وفي مناقب عمر لابن الجوزي أن عمر قال: "لا تظن بكلمة خرجت من امرئ مسلم شرًا وأنت تجد لها في الخير محملاً" فما علمنا منه خيرًا حسنَّا الظن به والله يعلم السرائر وما تخفي الصدور. أما نحن فقد أمرنا بتحسين الظن إذ يقول الله عز وجل: {يا أيها الذين ءامنوا اجتنبوا كثيرًا من الظن إن بعض الظن إثم} (سورة الحجرات/12).
ومن جملة كلامه أيضًا قوله: ثلاٌث يصفو بهن ود أخيك: تسلم عليه إذا لقيته وتفسح له في المجالس وتناديه بأحب الأسماء إليه، ذكر ذلك ابن الجوزي في مناقب عمر بلفظ ءاخر وحاصله يفهم أهمية أن تجتمع هذه الخصال الثلاثة في المرء المسلم مما يزيد في أواصر التماسك والوحدة ليقوم المجتمع على أسس سليمة متينة. ومن حكمه الرائعة قوله رضي الله عنه فيما رواه الأحنف بن قيس "تفقهوا قبل أن تسودوا" أي اطلبوا الفقه والعلم قبل طلب الزعامة والرياسة وقبل أن تصيروا أسياد الناس. هذا وليعلم أنه ورد عن عمر أيضًا كلام مفيد في الطب فمن ذلك قوله: "إياكم والبطنة فإنها مكسلة عن الصلاة مؤذية للجسم، وعليكم بالقصد في قوتكم فإنه أبعد من الأشَر وأصح للبدن وأقوى على العبادة، وإن امرءًا لن يهلك حتى يؤثر شهوته على دينه، وقال: إياكم واللحم فإن له ضراوة كضراوة الخمر، والضــراوة بالشىء الولع به. وإنمــا كـره عمر رضي الله عنه الإدمان عليه لما فيه من التنعم والتشبه بالأعاجم. وفاته
كانت وفاته رضي الله عنه صبيحة السابع والعشرين من ذي الحجة لسنة ثلاث وعشرين، فبينما هو يؤم الناس في صلاة الصبح، إذ جاء أحد غلمان المغيرة وكان يدعى أبا لؤلؤة، وكان مجوسيًّا، فطعنه بسكين ذات طرفين وولى هاربًا، وصار لا يمر على أحد يمينًا وشمالاً إلا طعنه، ولما علم أنه لا مهرب له طعن نفسه فمات.