مسيرة رياض الصالح الحسين الشعرية:
انطلقت مسيرته الشعرية بشكل حقيقي منذ عام 1976م، عندما نشر في مجلة "جيل الثورة" أولى قصائده، التي تتابعت لاحقاً، في نفس المجلة التي كانت تمنحه عائد مادي زهيد، ثمّ انتقل لكتابة قصيدة النثر في عام 1977م، وفي عام 1978م انتقل من مدينة حلب الى العاصمة دمشق التي عمل فيها بمكتب الدراسات الفلسطينية، وقد استمر في عمله هذا حتى تاريخ وفاته. تعرّف على مجموعة من الادباء والشعراء الذين كانوا معارضين للسلطة، وتعاون معهم على تأسيس نشرة سميت "الكراس الأدبي"، والتي أوقفت عن النشر بعد عددها التاسع واعتقل معظم من يكتب فيها بمن فيهم نجمنا في هذا المقال، الذي عانى كثيراً من التعذيب في المعتقل، وخصوصاً أن المعتقلين لم يصدقوا انه أصم وأبكم واعتقدوا أنه يدّعي ذلك. بعد خروجه من المعتقل نشر رياض الصالح الحسين أول مجموعة شعرية له في عام 1979م بعنوان "خراب الدورة الدموية"، والتي كان لها الكثير من المؤيدين في نفس الوقت الذي عارضها الكثيرون، وفي عام 1980م نشرت له وزارة الثقافة السورية مجموعته الثانية بعنوان "أساطير يومية"، وقبل وفاته بأشهر بسيطة أصدر ديوانه الذي لاقى انتشار واسع "بسيط كالماء، واضح كطلقة مسدس"، بينما نشر ديوانه الاخير "وعل في الغابة" بعد وفاته بعام.
- رياض الصالح الحسين بن
- رياض الصالح الحسين الرياضية
- رياض الصالح الحسين رغبات
- رياض الصالح الحسين كبة
- أبيات شعر في رثاء | المرسال
- أجمل قصائد الرثاء بالفصحى في الشعر العربي : روائع خالدة - أنا البحر
رياض الصالح الحسين بن
الشاعر في بورتريه لـ سعد بن خليف (العربي الجديد)
سرقة مباغتة للموت خطفت الشاعر السوري رياض الصالح الحسين (1954 -1982)، فطالته فتنة الرحيل مبكّراً، وإن ظلّت أشعاره صاحبة الإسهام الرئيسي في الإشارة لشاعر حافظت قصيدته على "بكورتها"، تماماً كصورته المؤبّدة شاباً لم يتجاوز التاسعة والعشرين بنظرة أسيانة وغائمة. أشعاره التي امتدّت خيوطها لتتواشج مع عصرنا، فبدا كأنها ابنة لراهننا الشعوري وربما بنفس الدرجة وقت ظهورها الأول في نهاية السبعينيات، ما جعل مواقع التواصل الاجتماعي تتداولها بكثرة منذ اكتشافها لرياض، خصوصاً مع نفاد طبعات أعماله منذ زمن طويل، إلى أن ظهرت، مؤخراً، في طبعة كاملة عن منشورات "المتوسط - إيطاليا"، لتضمّ مجموعاته الأربع وقصائد بخط يده وشهادات عنه وعن شعره، بمقدمة للشاعر منذر مصري.
" تكتّم على مرضه أمام الناس وقاله كله في الشعر "
هي المرة الأولى التي تصدر فيها أعمال رياض مجمّعة وكاملة، بعد نفاد طبعات مجموعاته السابقة، لكن المجموعة الكاملة التي أشرف على إصدارها الشاعر عماد نجار، ابن أخت الراحل، استبعد منها عدة قصائد كان نشرها موقع "جدار" الإلكتروني قبل فترة قصيرة وذلك لعدم وجود مصدر واضح لها، إضافة إلى أن الشاعر اعتمد بنفسه آخر مجموعاته "وعل في الغابة" من غير ذكر هذه القصائد، ما يعني أنه استبعدها بنفسه من النشر.
رياض الصالح الحسين الرياضية
لقد انتشرت شهرة رياض حسين مع نشوء الجيل المتمرد. فمظهره الأنيق، وموقفه المعقد من المرأة، وإدمانه على الكحول مثل توماس، وانفتاحه بطريقة ويتمان على الطبيعة، جعل منه نجما شعريا. ولذلك ليس من المستغرب أنه تعرض للاعتقال والتعذيب. وبسبب شعبيته بين أفراد الجيل الشاب، وعلاقاته الطيبة مع ممثلي السياسة الإعلامية ووجوه الثقافة في سوريا، حالفه الحظ وأطلق سراحه بعد أقل من أسبوع. لكن الندوب النفسية حفرت عميقا، وتدهور وضعه الصحي، ولم تكن لديه تكاليف للعلاج. ومات في غضون شهر وهو بعمر 28 عاما. رياض الصالح الحسين (1954 – 1982) شاعر سوري من حلب. كان أصم، عمل محررا في مجلة "الحياة السينمائية" بدمشق. ثم في الصحيفة اليومية "تشرين". واستمر فيها حتى وفاته. صدرت له ثلاث مجموعات شعرية. وصدرت الرابعة بعد وفاته. أما أعماله الكاملة فقد تكفلت بها دار المتوسط في بغداد بإشراف عماد نجار. يعتبر من رواد القصيدة النثرية، وتجد لديه تأثيرات من إيف بونوا وجاك بريفير. ويعتبر رمزا من رموز "الجيل المتمرد" الذي عمل على تثوير قصيدة النثر العربية في مرحلة ما بعد أدونيس. نيويورك / دار النشر بيتر أولياندر
Continue Reading
رياض الصالح الحسين رغبات
طوال الطريق كان ينطّ أمامي وخلفي وعلى جانبيّ، وهو يردّد ضاحكًا: «إنها حياة جميلة.. إنها حياة حلوة.. إنها حياة لذيذة»، بصوته الذي لم أستطع وصفه من قبل، أمّا الآن، وقد توضّح كل شيء، فإنه صوت رجل عاش سنواته كلها يلفظ، أو ربما، يلتقط، أنفاسه الأخيرة. (رياض الصالح الحسين) -10/4/1954-20/11/1982- رغم طيبته وطيشه، كان يعلم، كان يعلم في أعماقه، أنه سريعًا سريعًا ما سيكون واحدًا من أولئك الذين يكرههم، ولا يكره شيئًا في العالم أكثر من أن يكون واحدًا منهم.. الموتى. الموتى الذين لا ذنب لهم سوى أنهم ماتوا! غصبًا عنهم ماتوا. وأنهم، لا أحد يدري غايتهم، كانوا ينتظرونه! وما كان لرياض أن يغفر لهم شيئًا كهذا، هو الذي يكاد لا يعترف بخطيئة، كان يؤمن أن الموت هو الخطيئة الوحيدة للبشر. كان (رياض)، ليس كأيّ واحد منّا، بل أكثر بما لا يقارن، يكره الموت ويخافه، يخاف الموت ويكرهه، إلى الحد الذي يجعله يستيقظ باكرًا كل يوم ليحاربه، ليحاربه كل اليوم، كل نفس، كل خطوة، كل حب، كل قبلة، كل قصيدة، كل كلمة. يحارب كل أنواع الموت كل أنواع الحرب، رابحًا دائمًا كل أنواع الخيبة، كل أنواع الهزيمة. مرات ألقى بأسلحته، أقلام وأوراق، تحت أقدامه، ومرات ألقى بجسده، شاحبًا وباردًا، على مائدة عشائه، ومرات، مرات لا حصر لها، أطلق ساقيه للريح بغية الهرب، ولا أيّ مجد آخر… إلى أين؟!
رياض الصالح الحسين كبة
لم ينتظر طويلًا، تعرفون هذا، لأن (رياض) ببراءته وحماسته لم يطق انتظار ما سوف يأتي حتمًا، فألقى بنفسه قبل أن تنقطع تلك الخيوط. أقول، قبل أن تنقطع تلك الخيوط، لأننا، نحن، ما زلنا نتدلى منها، وربما لأن الموت كان هذه المرة متسرعًا قليلًا، أكثر قليلًا مما يجب، فأرسل لسانه الأسود الطويل ولفّه فوق قلبه، وسحبه. وعل في غابة
لا أذكر أيّ طريق سلكنا، ولا في أيّ حيّ كانت تقع، لكنني أذكر الغرفة، صعدنا إليها بواسطة درج خشبي مكشوف يصل إلى بابها مباشرة، حيث يوجد مغسلة خارجية على يمين الباب، دعكت فيها جاربيَّ الرماديين، قبل أن أنام، ونسيتهما معلقين على عنق الصنبور. (رياض) من ذكرني يومًا بهذا. أما في داخل الغرفة، فقد كان السرير أول ما تنتبه له، نتيجة ارتفاعه الغريب بسبب الفراشين والعديد من الأغطية المكدسة فوقه، والنافذة التي ما إن فتح ردفتيها حتى اندلقت منها ملايين النجوم، وعلى الجدار، كما يذكر في القصيدة ذاتها: «صورة لغيفارا ولوحة سوداء لمنذر مصري». لا أذكر بماذا كنا نهذر، حين بدأ (رياض) يخربش بجدية على الدفتر مسودة قصيدة. كتب بسرعة، بشغف، القصيدة الأحب لي في مجموعته الأخيرة، التي لم يقع نظره عليها، لأنها طبعت بعد رحيله: «وعل في غابة»، التي حفظتها عن ظهر القلب، من وقتها، وهي ما زالت مسودة، وها أنذا أكتبها الآن من الذاكرة:
«الرجل مات
الخنجر في قلبه
والابتسامة على شفتيه.
Follow @hekams_app لا تنسى متابعة صفحتنا على تويتر
ما قاله المتنبي في الرثاء. شعر الرثاء للمتنبي
محتويات المقالة
من روائع شعر المتنبي في الرثاء
نذكر لكم أجمل شعر الرثاء للمتنبي وهو الشاعر الذي لطالما أبهرنا في قصائده التي تظهر مدى فصاحته ومواقفه في الشدائد. أبيات شعر في رثاء | المرسال. ويمكن القول إن المتنبي أبلغ شاعر قال شعراً في الرثاء رغم أن البعض قد يعتقد أن المتنبي كان شعره يتركز على الفخر والعزة والفلسفة في الحياة والحكمة. أجمل قصائد الرثاء بالفصحى للمتنبي
في هذه الفقرة، جمعنا لكم ما قاله المتنبي في غرض الرثاء وهي قصائد مؤثرة إلى حد كبير مثل قصيدة رثاء للميت عندما رثى أمه. وبالنسبة إلى قصائد المتنبي في الرثاء فهي كما يلي:
رثاء المتنبي لجدته
كان المتنبي يحب جدته حباً جماً كما أنه تعلق بها أثناء حياتها لكن بعد مماتها رثاها في قصيدة تعد من روائع شعر المتنبي في الرثاء. وقال المتنبي يرثي جدته ما نذكره لكم كما يلي:
أحن إلى الكأس التي شربت بها *** وأهوى لمثواها التراب وما ضما
بكيت عليها خيفة في حياتها *** وذاق كلانا ثكل صاحبه قدما
ولو قتل الهجر المحبين كلهم *** مضى بلد باق أجدت له صرما
عرفت الليالي قبل ما صنعت بها *** فلما دهتني لم تزدني بها علما
منافعها ما ضر في نفع غيرها *** تغذى وتروى أن تجوع وأن تظما
أتاها كتابي بعد يأس وترحة *** فماتت سروراً بي فمت بها غمّا
حرام على قلبي السرور فإنني *** أعد الذي ماتت به بعدها سما
المتنبي يرثي أخت سيف الدولة
في قصيدة رثاء المتنبي لأخت سيف الدولة خولة عندما ماتت وبلغه نبأ وفاتها ظهرت مشاعر الحب الدفين عند المتنبي لها.
أبيات شعر في رثاء | المرسال
رثاء النبي
أجمل قصائد رثاء الرسول بالفصحى
تعد القصائد التي قيلت بالفصحى هي أبلغ قصائد الرثاء وأشدها بلاغة هي أبيات نعي النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – ومن أشهر قصائد الرثا وأجملها: [2]
أبلغ بيت رثاء
أبلغ بيت رثاء قاله أبو ذؤيب الهذلي وهو: [2]
وَإِذا المَنِيَّةُ أَنشَبَت أَظفارَها أَلفَيتَ كُلَّ تَميمَةٍ لا تَنفَعُ
فَالعَينُ بَعدَهُمُ كَأَنَّ حِداقَها سُمِلَت بشَوكٍ فَهِيَ عورٌ تَدمَعُ
ولكن أجمل الأبيات على الإطلاق كان في قصيدة الفرزدق في مدح الرسول – صلى الله عليه وسلم –. شعر رثاء الرسول للمتنبي
كان للمتنبي شعر عن الرسول – صلى الله عليه وسلم – كما أن له قصائد عظيمة في الرثاء ومن أهما قوله: [3]
ماهو الرثاء النثري
الشعر هو أبلغ لغة يمكن أن يعبر بها الإنسان عن ما بداخله ، وخير مثال على ذلك قصيدة النابغة الجعدي في مدح الرسول و اناشيد عن الرسول وكذلك جميع الكلمات النثرية التي تسمى رثاء نثرة هي تعبير رائع عما يدور في نفس الشاعر من حزن دفين ومن الأمثلة على ذلك:
أجمل قصائد الرثاء بالفصحى في الشعر العربي : روائع خالدة - أنا البحر
يعتبر الرثاء فنا من فنون الشعر الغنائي يعبر فيه الشاعر عن آلامه وأحزانه لفقدان القريب والحبيب ، ولقد عُرف هذا الفن في الشعر العربي منذ بزوغه في العصر الجاهلي ، وفي هذا الموضوع سنترككم مع روائع من أجمل قصائد الرثاء في الشعر العربي.
وقال قصيدته الشهيرة وهي من قصائد رثاء الأحبة وننقل مطلعها لكم كما يلي:
يا أخت خير أخ يا بنت خير أب *** كناية بهما عن أشرف النسب
جل قدرك أن تسمى مؤبنة *** ومن يصفك فقد سماك للعرب
لا يملك الطرب المحزون منطقه *** ودمعه وهما في قبضة الطرب
غدرت يا موت كم أفنيت من عدد *** بمن أصبت وكم أسكت من لجب
رثاء المتنبي لأم سيف الدولة
من القصائد التي تعود للمتنبي في غرض الرثاء عندما كتب قصيدة يرثي فيها موت أم سيف الدولة حينها.