قال أبو المنهال: سألت البراء عن الصرف ، فقال: سل زيد بن أرقم; فإنه خير مني وأعلم. أبو إسحاق: عن زيد بن أرقم: كنت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في غزاة ، فسمعت عبد الله بن أبي ابن سلول يقول: لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا من عنده ولئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل. فحدثت به عمي ، فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخبره ، فدعاني رسول الله ، فأخبرته ، فبعث إلى عبد الله بن أبي وأصحابه ، فجاءوا ، فحلفوا بالله ما قالوا ، فصدقه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - [ ص: 168] وكذبني ، فدخلني من ذلك هم ، وقال لي عمي: ما أردت إلى أن كذبك رسول الله ، ومقتك ، فأنزل الله إذا جاءك المنافقون فدعاهم رسول الله ، فقرأها عليهم ، ثم قال: إن الله قد صدقك يا زيد. وروى شعبة ، عن الحكم ، عن محمد بن كعب القرظي ، عن زيد بن أرقم نحوا منه. زيد بن أرقم الاَنصاري. قال المدائني وخليفة: توفي زيد بن أرقم سنة ست وستين. وقال الواقدي وإبراهيم بن المنذر الحزامي: مات بالكوفة سنة ثمان وستين. وقد طول ترجمته أبو القاسم ابن عساكر.
زيد بن أرقم الاَنصاري
مقالات متعلقة
تاريخ الإضافة: 26/8/2015 ميلادي - 12/11/1436 هجري
الزيارات: 72443
صحابي جليل الشأن ، من الشهداء الأولين. الدرر السنية. شهد زيد بن الدثنة بدرًا وأحدًا، وهو الذي قتل أمية بن خلف يوم بدرٍ. وأرسله رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية عاصم بن ثابت سنة ثلاث من الهجرة، وقصة ذلك تعرف بيوم « الرجيع »؛ وذلك أن عضل والقارّة طلبوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم من يعلمهم من المسلمين، فأوفد رسول الله صلى الله عليه وسلم ستّةً، وهم مرثد بن أبي مرثد الغنوي، حليف حمزة بن عبد المطلب، وخالد بن البكير الليثي حليف عدي بن كعب، وعاصم بن ثابت بن أبي الأقلح، أخو بني عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس، وخبيب بن عدي، أخو بني جحجبي بن كلفة بن عمرو بن عوف، وزيد بن الدثنة بن معاوية، أخو بني بياضة بن عمرو بن مالك بن الأوس. وأمَّرَ رسول الله صلى الله عليه وسلم على القوم مرثد بن أبي مرثد الغنوي، فخرج مع القوم، حتى إذا كانوا على الرجيع؛ ماء لهذيل بناحية الحجاز، غدروا بهم، فاستصرخوا عليهم هذيلاً، فلم يرع القوم وهم في رحالهم إلا الرجال بأيديهم السيوف قد غشوهم، فأخذوا أسيافهم ليقاتلوهم، فقالوا لهم: إنا والله ما نريد قتلكم، ولكنا نريد أن نصيب بكم شيئًا من أهل مكة، ولكم عهد الله وميثاقه أن لا نقتلكم.
الدرر السنية
إنّ سحر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ليس كسحر الآخرين، إذ ربّما يكون الساحر قادراً على أن يسحر إنساناً عاديّاً ويضرّ به بإذن اللّه سبحانه، ولكن لا سبيل له إلى سحر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ، وإلاّ لوجب تسلّطه وهيمنته عليه (صلى الله عليه وآله وسلم) ، ولربّما يسفر عن تزلزل عقيدة الناس الذين آمنوا به، فحكمته سبحانه تصدّه عن أن يأذن لاَحد بالهيمنة على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم). انّه سبحانه يحكي عن موسى مخاطباً سحرة فرعون، بقوله: (ما جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللّهَ سَيُبْطِلُهُ) (يونس/۸۱). فإذا كان هذا حال موسى، فالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أولى به منه، فبإمكانه أن يبطل السحر في أوّل لحظاته،لا أن يتأثر به أيّاماً ويتخلص منه بعد معونة جبرئيل له، كل ذلك يعرب عن وهن الحديث وضعفه بل كذبه على لسان زيد بن أرقم ـ رضي اللّه عنه ـ. ۱. طبقات ابن سعد:۶/۱۸. ۲. أُسد الغابة: ۲/۲۱۹. ۳. أُسد الغابة: ۲/۲۱۹. ۴. انظرتاريخ ابن عساكر:۶/۲۶۸ـ ۲۷۸. ۵. المسند الجامع: ۵/۴۷۹ برقم ۲۱۴. ۶. مسند أحمد: ۴/۳۷۱. ۷. صحيح مسلم: ۳/۵۶، باب القيام للجنازة. ۸. مسند أحمد: ۴/۳۷۰. عَن زيدِ بنِ الأرقمَ رضي الله عنه قالَ : (عادَني رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ من وجَعٍ كانَ بعيني) هذا دليل ان من سنة الرسول صلى الله عليه وسلم - الأعراف. ۹. سنن النسائي: ۱/۱۸۳، باب القرعة في الولد إذا تنازعوا فيه.
عَن زيدِ بنِ الأرقمَ رضي الله عنه قالَ : (عادَني رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ من وجَعٍ كانَ بعيني) هذا دليل ان من سنة الرسول صلى الله عليه وسلم - الأعراف
فقال له حصين: ومن أهل بيته؟ يا زيد، أليس نساؤه من أهل بيته؟ قال: نساؤه من أهل بيته، ولكن أهل بيته مَنْ حرم الصدقة بعده، قال: ومن هم؟ قال: هم آل علي، وآل عقيل، وآل جعفر، وآل عباس، قال: كل هؤلاء حرم الصدقة؟ قال: نعم.
المقال السابق:
المقال التالي:
عدد الزيارات: 11528
لنا الله ياخالي مِن الشَّوق
وأنا مُولَّع.. على نارين.. كيف
بعدَ المُودَّه والَمحبَّه صِرتوا تِنسوني
با تقلَّب على جمرِ الغضى.. با تقلَّب
با تِذكَّر عهداً مِضى زَمان.. شاغِل القلب
يوم كان الهَنا عَبداً لنا.. لاتلوموني
حَالي الجيد رعّبوب.. زاهي الخد
ناحِل العَود أنا صَبري مَعاه قِد تِبدَّد
وأنا صَابر سَنه كلَّ المُنى يوم تنصوني
يانسيم الصَبا معَ الصَباح.. تعرِف الدَّرب
روح بلِّغ عيني سيد المِلاح.. حالةَ الصَّب
وتِلطَّف وتعَطف عَساهم مِن جَفاهم يرحَموني
لنا الله ياخالي من الشوق كلمات اغنيه
لنا الله يا خالي من الشوق وانا المولع على ناريين كيف بعد الموده والمحبه صرتوا تنسوني اتقلب على جمر الغضى اتقلب واتذكر عهد مضى زمان شاغل القلب يوم كان الهنا عبدا لنا لا تلوموني يا نسيم الصبا مع الصباح تعرف الدرب روح بلغ عيني سيد الملاح حالة الصب وتلطف عساهم من جفاهم يرحموني حالي الجيد ولا معنود زاهي الخد ناحل العود انا صبري معه قد تبدد وانا صابر سنه كل المنى يوم تنصوني
لنا الله ياخالي من الشوق كلمات
لا نعلم حقيقة لماذا نستمر بطيب ذلك الخاطر الذي كسر فينا مرار وتكرارا، ورغم كل ذلك الكم من الصبر أيضا لا زلنا نخذل. ستبقى كلمة عيد تختزل في حروفها ومعانيها ومراميها كل ما هو جميل وخير في دواخلي، وسيبقى العيد يحرك شجونا كثيرا، ونبقى نحن حائرين بين ذكريات عابقة بزمان مضى وحاضر يثير فينا ذلك الشجن الذي لا يخبوا. وسيأتي العيد دائما ليجدد محبتنا لأنفسنا التي تلاشت في قيعان الهموم وضاعت في زحمة الحياة وتعقيداتها. يقول مصطفى صادق الرافعي عن العيد: »جاء يوم العيد، يوم الخروج من الزمن إلى زمن وحده لا يستمر أكثر من يوم. زمن قصير ظريف ضاحك، تفرضهُ الأديان على الناس، ليكون لهم بين الحين والحين يوم طبيعي في هذه الحياة التي انتقلت عن طبيعتها. يوم السلام، والبِشر، والضحك، والوفاء، والإخاء، وقول الإنسان للإنسان: وأنتم بخير! «.
كانت العلاقات بين الأفراد أكثر صدقا ودفئا وواقعية، وأيضا كانت المعاملات أقل تعقيدا وأكثر سماحة مما نحن عليه اليوم. كل ليلة عيد أقف متأملة حال بعض من قست قلوبهم وتجبرت على أحبائهم هجرهم وقطعهم لكل الأواصر الاجتماعية وبدون أسباب ولا مبررات، فقط أهواءهم من أرادت ذلك، وسعوا للقطيعة والبغض والعياذ بالله. إن هذه الدنيا لا تدوم على حال، ليت أولئك البعض يتفكرون قليلا بينهم وبين أنفسهم ماذا سيجنون من ذلك الهجر الذي بادروا به المقربين منهم وبماذا سيفوزن في آخر المطاف. أتعجب من حال أمثال اولئك الذين يسعون ويبحثون عن العداء بشتى أشكاله لاهثين منقبين عن زلات الآخرين واتخاذها عذرا للجفاء، ألا ليتهم يعلمون أننا مجرد أيام سرعان ما تنقضي وترتحل وتنطوي صفحاتنا للأبد، ولن يفيد بعدها البكاء على أطلال الراحلين منا. للأسف أن هناك من يضربون بكافة الفضائل عرض الحائط، وستظل القطيعة بين الأقارب لفظ شديد القسوة خالي المشاعر، ولكنه شعور يعيش بيننا وأصبح يتمدد ويتوسع في العلاقات بشكل كبير جدا. رغم وضوح تلك النهايات نصمم على البقاء، نتشبث بالأيادي التي لا تمد لنا وبالقلوب التي لا تعيش من أجلنا. نجاهد على الدوام كي لا نرحل، ونحاول دائما أن نتغاضى عن الزلل المتكرر حتى لا نمضي، نوفي لتلك اللحظات الجميلة رغم قلتها وشحها ببعض الأحيان أمام كثرة كل تلك الآلام والتنازلات.