في الحكم الشرعي للعادة السرية لغير المتزوج جدل كبير، فقد أختلف العلماء بين التحريم والإباحة والكراهية، وهذا الجدال ناتج من عدم وجود نص صريح في القرآن يذكر العادة السرية بعينها ولكن كلها استدلالات من العلماء بعد دراسة الشرع والفقه، وسنوضح كافة الآراء بالاستدلال حول الحكم الشرعي للعادة السرية لغير المتزوج من خلال موقع جربها. دار الإفتاء - حكم "العادة السرية". الحكم الشرعي للعادة السرية لغير المتزوج
العادة السرية هي خروج المني عن قصد بواسطة اليد أو عن طريق النظر أو الاستماع أو حتى بالتفكير فيما هو محرك للشهوة وتعرف العادة السرية عند الفقهاء بالاستمناء. أختلف العلماء في مسألة الحكم الشرعي للعادة السرية لغير المتزوج، وذلك لأنه لا يوجد نص صريح في القرآن يذكرها وحتى الأحاديث النبوية التي ذكرتها فلم يستدل على صحتها، وذلك ما خلق هذا الجدال بين العلماء، ونوضح آراء الفقهاء في النقاط التالية:
الفريق الأول رأى أنها محرمة تحريم مطلق وقضى بأن خروج المني في غير الزوجة إثم. أما الفريق الثاني فرأى أنه مباح في حالة اقتضت الضرورة ذلك كالخوف من الزنا أو وجود مرض معين أو فتنة أما في غير ذلك فهو حرام. الفريق الثالث من العلماء رأى أنه لا يوجد دليل صريح لتحريمه وقضوا بأن يوضع موضع الكراهية لأنه ليس من الأخلاق الحميدة.
- دار الإفتاء - حكم "العادة السرية"
- حكم الاستمناء للمتزوج - إسلام ويب - مركز الفتوى
- حكم العادة السرية ، موقع مقالاتي ، سؤال وجواب ، دين ،
- رب أشعث أغبر ذي طمرين - YouTube
دار الإفتاء - حكم "العادة السرية"
فقد حصر الله تعالى الاستمتاع بالاستمتاع بالزوجة والأَمَة؛ فكل استمتاع آخر فهو استمتاع محرم. وقد سمى الله تعالى من ابتغى المتعة بغير هذين الطريقين معتدياً، والاعتداء لا يكون إلا حراماً. يقول الحافظ ابن كثير رحمه الله: "وقد استدل الإمام الشافعي رحمه الله ومن وافقه على تحريم الاستمناء باليد بهذه الآية الكريمة قال: فهذا الصنيع - الذي هو الاستمناء - خارج عن هذين القسمين، وقد قال تعالى: (فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ)" انتهى. "تفسير القرآن العظيم" (5/ 463). الدليل الثاني: قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه الشيخان عن سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه: (يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ؛ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ). حكم الاستمناء للمتزوج - إسلام ويب - مركز الفتوى. وموضع الاستدلال أنه صلى الله عليه وسلم حثَّ من استطاع الباءة - وهي القدرة على الوطء - على الزواج، فإن لم يستطع فعليه بالصوم؛ فإنه له وقاية من الفتن، ومن الوقوع في الحرام. ولو كان الاستمناء جائزاً لبيَّنه النبي صلى الله عليه وسلم، ولَمَا وجّه الشباب إلى الصوم مع إمكانية الاستمناء.
حكم الاستمناء للمتزوج - إسلام ويب - مركز الفتوى
وكلام فقهاء الحنفية أقرب إلى هذا المنحى، فهم قد عالجوا حكم هذه العادة، وقالوا: إنها من المحظورات في الأصل، ولكنها تباح بشرائط ثلاث:
1- أن لا يكون الرجل متزوجًا. 2- وأن يخشى الوقوع في الزنى إن لم يفعلها. 3- وأن لا يكون قصده تحصيل اللذة، بل ينوي كسر شدة الشبق الواقع فيه. والحاصل أن القواعد العامة في الشريعة تقضي بحظر هذه العادة؛ لأنها ليست هي الوسيلة الطبيعية لقضاء الحاجة الجنسية، بل هي انحراف، وهذا يكفي للحظر والكراهة، وإن لم يدخل الشيء في حدود الحرام القطعي كالزنى. ولكن تحكم هنا قاعدة الاضطرار أيضًا من قواعد الشريعة، فإذا خشي الوقوع في محظور أعظم كالزنى، أو الاضطرابات النفسية المضرة، فإنها تباح في حدود دفع ذلك، على أساس أن الضرورات تقدر بقدرها. ومعنى ذلك أنَّ الإفراط في جميع الأحوال غير جائز لسببين:
أولاً: لأنه لا ضرورة فيه، إذ الدوافع إليه عندئذ ابتغاء اللذة لا تخفيف ألم الدوافع. ثانيًا: لأنه مضر صحيًا دون ريب، وما كان مضرًا طبيًا فهو محظور شرعًا، وهذا محل اتفاق بين الفقهاء. حكم العادة السرية ، موقع مقالاتي ، سؤال وجواب ، دين ،. ويجب الانتباه أخيرًا إلى أنَّ من الملحوظ في هذا الحكم شريطتان أخريان غير ما يصرح به الحنفية مفهومتان من القواعد العامة أيضًا، وهما:
1- عدم تيسر الزواج للرجل.
حكم العادة السرية ، موقع مقالاتي ، سؤال وجواب ، دين ،
تاريخ النشر: الخميس 13 محرم 1441 هـ - 12-9-2019 م
التقييم:
رقم الفتوى: 403639
168945
0
السؤال
أنا متزوج، ولي طفلان صغيران، زوجتي ضعيفة، ودائما مرهقة مع الأطفال المتعلقين بها كثيرًا، نحن نعيش في أروبا منذ عشرين عاماً، وأنا شخص ميسور الحال والحمد لله، وللأسف نظرا لصحة زوجتي الضعيفة فنحن لا نمارس العلاقة الحميمية إلا نادرًا وبعد إصرار مني. أنا أحاول تحصين نفسي، فلا أشاهد أفلاماً إباحية، ولا أمارس العادة السرية، ولا أريد الزنا، وحتى الزواج بامرأة ثانية غير مسموح به في البلد المقيمين به، ولا أريد الطلاق من زوجتي لكي لا يضيع الأطفال في هذا البلد الغربي، رغبتي الجنسية عادية، ولكن زوجتي لا تستطيع مسايرتي لأسباب صحية. هل أستطيع ممارسة العادة السرية إلى أن نجد حلاً لصحة زوجتي؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة، والسلام، على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله تعالى أن يفرج همك ويصلح زوجك ويرزقها الصحة والعافية، ومما يمكن أن نرشدك إليه في البدء أن تتفاهم مع زوجك عن السبيل، لتخفيف الأعباء عنها بتوفير خادمة إن أمكن، أو مساعدتك لها في أعمال البيت، ورعاية هذين الطفلين، فهذا يخفف عنها بعض أعباء، مما قد يعينها في أن تجد سبيلا للراحة.
حكم العادة السرية تعتبر من المواضيع المهمة والتي يجب التركيز عليها ومعرفتها والاطلاع عليها جيداً لأخذ الأحكام التي تخص ديننا الإسلامي وتجعلنا نسير وفق الشرع ومعرفة الأحكام التي يجب علينا الابتعاد عنها إن كانت في إطار الحرام والمخالفة للشرع، حيث أن العادة السرية أو ما يعرف بالاستمناء تعتبر بمثابة تعرض الشخص للاستثارة الجنسية نتيجة لمسه أحد أعضائه التناسلية، حيث أن ممارسة العادة السرية تساعد الأشخاص في معرفة كثير من الأمور منها معرفة الرجال كيفية سيطرتهم على هزات الجماع، وتشكل وسيلة هامة للنساء للوصول إلى هزة الجماع، وتساعد الأشخاص بصورة عامة في معرفة المفضل وغير المفضل في الجنس. اقرأ أيضاً: حكم الختان في الإسلام واجب أم سنة؟!
هنا والآن في هذه المرحلة التي أعيشها. هذا هو سؤالك يا أخي بصيغة أخرى.. ربما تكون أكثر دلالة. وهذه الطاقة هي طاقة النمو، وطاقة النضج، وطاقة الحياة.. والحياة ليست جنساً فقط! صحيح أن الجنس يمثل موضوعاً مثيراً في مرحلة الشباب بخاصة، وهذا أمر طبيعي يتفق مع هذه المرحلة العمرية، لكنه ينبغي ألا يكون الاهتمام الأوحد. إذا كنا نرى أن المصادرة على الاهتمام بالجنس في هذه السن أمر غير صحي، وغير إنساني، فإننا أيضاً نرى أن هذا الاهتمام ينبغي أن يأخذ أشكالاً واعية تشمل المعرفة العلمية بدلاً من الجهل المستشري. كما نرى أن الاقتصار على الجنس اهتماماً يشغل كل التفكير أمر غير سوي من ناحية أخرى. الفراغ هو عدونا الأول فلا ثقافة هناك، ولا رياضة، ولا فنون، ولا علوم، ولا آدب ولا هدف للحياة ولا وجهة، والنتيجة أن الشباب من حيث هو حب للمعرفة، واقتحام الجديد، ومن حيث هو القدرة على المغامرة، والهمة على الفعل تتمحور كل طاقاته حول الجنس، وبشكل بدائي فج. ذهب بعض الفقهاء إلى أن الاستمناء أفضل من الزنا، والعفة خير منهما. ونعود للوصية الخالدة: "من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر.. وأحصن للفرج، ومن لم يستطيع فعليه بالصوم فإنه له وجاء"
والصوم لغة الامتناع، وهو هنا ليس الامتناع عن الطعام والشراب فحسب، بل عن كل مثير ومهيج، ومن ثم صرف الاهتمام إلى أمور أخرى..
الطاقة البدنية في حاجة إلى استثمار في أنشطة تبنى الجسم الصحيح وتصونه.
أما من أقسم على الله تألياً على الله، واستكباراً على عباد الله، وإعجاباً بنفسه فهذا لا يبر الله قسمه ، لأنه ظالم، ومن ذلك قصة الرجل العابد الذي كان يمر برجل مسرف على نفسه، فقال: والله لا يغفر الله لفلان، أقسم أن الله ما يغفر له، لماذا تقسم؟ المغفرة بيدك؟ الرحمة بيدك؟ فقال الله جل وعلا: ( مَن ذا الذي يتألى عليّ أن لا أغفر لفلان؟) استفهام إنكار ، ( قد غفرت له وأبطلت عملك): نتيجة سيئة والعياذ بالله، لم يبر الله بقسمه، بل أحبط عمله، لأنه قال ذلك إعجاباً بعمله، وإعجاباً بنفسه، واستكباراً على عباد الله عز وجل. أما حديث أسامة بن زيد، فهو أن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: إنه اطلعت إلى أهل الجنة أو قال: ( وقفت على باب الجنة فإذا عامة من دخلها الفقراء) ، يعني أكثرهم، أكثر ما يدخل الجنة الفقراء، لأن الفقراء في الغالب أقرب إلى العبادة والخشية لله من الأغنياء ، (( كَلَّا إِنَّ الْإنْسَانَ لَيَطْغَى أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى)) والغني يرى أنه مستغن بماله، فهو أقل تعبداً من الفقير، وإن كان من الأغنياء من يعبد الله أكثر من الفقراء، لكن الغالب، ( وأصحاب الجد): يعني أصحاب الحظ والغنى محبوسون لم يدخلوا الجنة بعد، الفقراء يدخلون الجنة قبل الأغنياء ، ( غير أن أهل النار قد أُمر بهم إلى النار).
رب أشعث أغبر ذي طمرين - Youtube
رُوي في سبب نزول هذه الآية أن أشراف قريش، اجتمعوا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقالوا له: إن أردت أن نؤمن بك ونسمع كلامك فاطرد هؤلاء الفقراء من مجلسك، فإنَّا أشراف قريش وسادتها، إن أسلمنا أسلم الناس، ونحن نأنف أن نجلس في مجلس واحد مع هؤلاء الفقراء الصعاليك. فهمَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يجيبهم إلى ما طلبوا حرصاً منه على إسلام سادة قريش، فنزلت الآية، فخرج - صلى الله عليه وسلم - يلتمس الفقراء، فلما رآهم جلس معهم وقال: \"الحمد لله الذي جعل في أمتي من أمرني ربي أن أصبر نفسي معهم\" (رواه مسلم). وروى أبوداود بإسناد جيد عن أبي الدرداء عويمر - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: \"ابغوني الضعفاء، فإنما تنصرون وترزقون بضعفائكم\". وهذا الحديث يدل على فضل ضعفاء المسلمين لأنهم أشد إخلاصاً في الدعاء، وأكثر خشوعاً في العبادة، لخلاء قلوبهم عن التعلق بزخارف الدنيا. رب اشعث اغبر ذي طمرين. وروى الإمام مسلم عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: \"رب أشعث أغبر مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبره\". كان مجاهد بن جبر مولى للسائب بن أبي السائب المخزومي إلا أنه أبى إلا أن يصنع الحياة ويؤثّر في جانب من جوانبها، فكان - رحمه الله - شيخ المفسرين والقراء وإمامهم المقدَّم على كثير منهم.
وفي كتاب الزهد للإمام أحمد عن سيار، وحدثنا جعفر، عن عمران القصير قال " قال موسى: يا رب أين أجدك؟ قال: يا موسى عند المنكسرة قلوبهم من أجلي أقترب إليها كل يوم شبرا؛ ولولا ذلك لاحترقت قلوبهم". وقد يتوسع في العبارة عن هذا المعنى حتى يقال: ما في قلبي إلا الله ما عندي إلا الله كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح عن الله عز وجل: أما علمت أن عبدي فلانا مرض؟ فلو عدته لوجدتني عنده " ويقال: ساكن في القلب يعمره... لست أنساه فأذكره ويقال:مثالك في عيني وذكراك في فمي... رب اشعث اغبر. ومثواك في قلبي فأين تغيب؟ وهذا القدر يقوى قوة عظيمة حتى يعبر عنه بالتجلي والكشف ونحو ذلك باتفاق العقلاء ويحصل معه القرب منه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم "أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد" وقال الله تعالى في الحديث القدسي ( من تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا). لكن هل في تقرب العبد إلى الله حركة إلى الله أو إلى بعض الأماكن؟ اتفقوا على أنه قد تحصل حركة بدن العبد إلى بعض الأمكنة المشرفة التي يظهر فيها الإيمان بالله من معرفته وذكره وعبادته كالحج إلى بيته والقصد إلى مساجده ومنه قول إبراهيم: {إني ذاهب إلى ربي سيهدين} ". وكتب
أبو سامي العبدان
حسن التمام
الثالث من صفر 1437 من هجرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم