أهمية الكتب السماوية جعل الله سبحانه وتعالى الإيمان بالكتب السماوية ركناً من أركان الإيمان؛ فالمسلم ينبغي أن يُؤمن بجميع الكتب التي أنزلها الله تعالى على أنبيائه ورسله، وأن لا يجحد أي منها؛ فجحود أيٍّ منها كفر يُخرج من الملة، وإنّ الإيمان بالكتب السماوية يكون على أصل هذه الكتب وعلى الهيئة والكيفيّة التي نزلت عليها، فنحن كمسلمين نؤمن بأنّ التوراة والإنجيل فيهما الكثير من التحريف من خلال أيدي العابثين من البشر، بينما تعهّد الله سبحانه وتعالى بحفظ القرآن الكريم وهو كتاب الله تعالى الخاتم الذي أنزل على سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ليكون دستوراً وكتاباً للبشريّة جمعاء إلى قيام الساعة. عدد الكتب السماوية ذكر الإمام ابن حبّان في صحيحه حديثاً عن الصحابي الجليل أبي ذر الغفاري، وأنّه سأل النبيّ عليه الصلاة والسلام مرّةً عن عدد الأنبياء، فذكر النبي الكريم أنّهم يبلغون مائة وأربعة كتب سماوية، فشيث عليه السلام نزلت عليه خمسون صحيفة أو كتاب سماوي، وإدريس عليه السلام من بعده أنزلت عليه ثلاثون صحيفة، كما أنزلت على سيدنا إبراهيم عليه السلام عشر صحف، وعلى موسى عليه السلام عشر صحف قبل أن تنزل التوراة.
كم عدد الكتب السماوية التي ذكرت في القران – المحيط
لغات الكتب السماوية
هناك عددا من اللغات التي نزلت بها الكتب الأربعة للشرائع السماوية للتوارة والزبور والإنجيل والقران الكريم والكتب السماوية في بدايتها كانت تنزل باللغة السامية ، وهي لغة سام ابن النبي نوح عليه السلام [1]. ويقول الحق تبارك وتعالى في سورة الأعلى آية 18 ، 19 ( إن هذا لفي الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى) واللغة الأرامية هي لغة التوراة وهي التي تحدث بها اليهود ، ولما اليهود كثر عبورهم فكانوا يقولون اللغة العبرية. والعبور المقصود في هذا الموضع وهو عبورهم من النهر إلى مصر ، وكان هذا الاسم هو الغالب مما دعى لأن يقولوا العبرية ، أما الإنجيل فنزل باللغة السريانية. وهو كتاب نزل به سيدنا عيسى عليه السلام وقد اضطر لترجمة كتابه إلى بني قومه للغة العبرية ، ويقول الحق تبارك وتعالى في كتابه العزيز في سورة البقرة من آية 1 إلى أية 5 ( الم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ، ومما رزقناهم ينفقون والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالأخرة هم يوقنون أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون) صدق رب العزة. وقد نزل القران الكريم على سيد الخلق محمد عليه الصلاة والسلام باللغة العربية ، وتعتبر تلك اللغة هي لسان جديد وهي لغة واضحة.
كم عدد الكتب السماوية - مكتبة حلول
الايمان بالكتب السماوية
هي الكتب التي أنزلت على الرسل والأنبياء ويجب على المسلم الإييمان بها ويقول الله تعالى عنها ( وقل أمنت بما أنزل الله من كتاب) صدق رب العالمين [4]. والكتب التي ذكرت تفصيلا ببيان الرسل التي أنزلت عليهم ، يجب الإيمان بها وهي صحف سيدنا إبراهيم وقد أرسل بها في بابل ثم الشام ، وصحف سيدنا موسى والتوراة وهي بعث بها سيدنا موسى عليه السلام لبني إسرائيل. وكتاب الزبور وهو نزل على سيدنا داود عليه السلام في بني إسرائيل والإنجيل ، وهو كتاب أنزل على سيدنا عيسى عليه السلام، والقرآن الكريم الذي أنزل على سيد الخلق محمد عليه الصلاة والسلام. والقران الكريم يعتبر رسالة عامة وخاتمة لجميع الخلق من الإنس والجن ، وهو كتاب صالح لكل زمان ومكان حتى يوم القيامة ، وقد نزل القران الكريم بجزيرة العرب. وقد أمر الله تعالى بنشر تلك الرسالة الإسلامية ، لكافة الناس وفي ربوع البلاد فيقول الحق تبارك وتعالى في سورة الأنبياء آية 107 ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين).
كم عدد الكتب السماويه؟ - سؤالك
شاهد أيضًا: ما حكم الإيمان بالكتب السماوية
الأديان السماوية
وفيما يأتي تعريف للأديان السماوية التي أمر الله بها الناس، قبل أن يأتي الإسلام:
اليهودية: إحدى الديانات السماوية التي نزلت على النبي موسى في مصر أثناء وجود بني إسرائيل أو ما يعرف بالعبرانيين في مصر، تعتبر اليهودية أقدم الديانات التي تعرف حاليًا بالديانات الإبراهيمية أو الديانات السماوية كما يسميها البعض، تُقدّر بعض إحصائيات 2006 أعداد اليهود حاليًا في العالم ب 14 مليون يهودي، رغم أن تعداد اليهود في حد ذاته يعتبر قضية خلافية حول قضية من هو اليهودي، والكتاب المقدس الذي أنزل على موسى في عقيدة اليهود هو التوراة. المسيحية: هي إحدى الديانات السماوية التي يعتبر سيدنا عيسى الشخصية الأساسية فيها، ويعتبر المؤسس لها. تعتبر المسيحية أكثر الديانات أتباعا في العالم، فعدد أتباعها يبلغ 2. 1 مليار مسيحي. جذور المسيحية تأتي من اليهودية، التي تتشارك معها في الإيمان بكتاب اليهودية المقدس التوراة، الذي يدعى في المسيحية العهد القديم، والكتاب المقدس الأساسي للمسيحية يطلق عليه اسم: الإنجيل أو العهد الجديد. الإسلام: أحد الديانات السماوية الثلاث والمعروفة بالديانات الإبراهيمية (اليهودية، المسيحية، الإسلام)، وهو ثاني أكثر الديانات اتباعاً في العالم، والإسلام هو الانقياد التام للخالق بالتوحيد والإذعان له بالطاعة والبراءة من الشرك وأهله، وتسليم كامل من الإنسان لله في كل شؤون الحياة، يؤمن المسلمون أن الإسلام هو آخر الديانات السماوية، وأنه ناسخ لما قبله، كما يؤمنون بالملائكة، وبجميع رسل الله السابقين، وبالكتب السابقة، واليوم الآخر، و القضاء والقدر، والقرآن الكريم.
[١١] [١٢]
أول كتاب سماوي نزل
إنّ أول كتاب سماوي نزل كان على النّبي إدريس -عليه السّلام- وهو النّبي الثالث من حيث الترتيب بعد آدم وشيث -عليهما السّلام- ومن الجدير بالذّكر أنّه كان يحفظ صحفهما، وأمّا بالنّسبة لعدد الصّحف التي نزلت عليه بلغت ثلاثون صحيفة، [١٣] وإنّ الألواح السماوية التي نزلت على إدريس -عليه السّلام- تضمّنت العديد من الأحكام المتعلّقة بالبشر وأسرار الكون وهذا ما اتّفقت عليه المرويات الإسلامية والمخطوطات اليهودية؛ كمخطوطات البحر الميت. [١٤]
ما الفرق بين الكتب السماوية والصحف السماوية؟
إنّ الصّحف السماوية جزء من الكتب السماوية، ممّا يعني أنه لا يوجد فرق بينهما، فكلاهما نزلا من الله -سبحانه وتعالى- على أنبيائه ورسله وتضمّنا أحكامًا، ودليل ذلك الأنبياء الذين تمّ ذكرهم في القرآن الكريم جاء معهم لفظ الكتب في بعض المواطن، وجاء معهم لفظ الصّحف في مواطن أخرى وكلها تتعلّق بوحدانية الله -تعالى-، ودليل ذلك قوله -تعالى-: (أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى* وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى* أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى) ، [١٥] وقوله -تعالى-: (قُل مَن أَنزَلَ الكِتابَ الَّذي جاءَ بِهِ موسى نورًا وَهُدًى لِلنّاسِ).
وأنزل الله تعالى على إبراهيم عليه السلام صحفًا كما قال تعالى: إِنَّ هَذَا لَفِى الصُّحُفِ الْأُولَى * صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى الأعلى، وقد أخبرنا الله جل جلاله فى كتابه الكريم، عن بعض ما كان فى صحف إبراهيم عليه السلام: قال تعالى: (أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِى صُحُفِ مُوسَى (36) وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِى وَفَّى (37) أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى (38) وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى (39) وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى (40) ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى (41))، إلى آخر الآيات من سورة النجم، ومثلها الآيات المعروفة فى سورة الأعلى ، وقد سبق ذكر آخرها. أما زبور داود عليه السلام، فهو كتابه الذى أوحاه الله إليه، قال تعالى: وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَنْ فِى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا. والزبور بمعنى المزبور أى المكتوب بحسب "تفسير القرطبي"، وقال الطاهر: "اسم لمجموع أقوال داوود - عليه السلام - التى بعضها مما أوحاه إليه وبعضها مما ألهمه من دعوات ومناجاة وهو المعروف اليوم بكتاب المزامير من كتب العهد القديم".
⁕ حدثنا ابن حميد، قال: ثني جرير، عن قابوس بن أبي ظَبيان، عن أبيه، عن ابن عباس: ﴿كُلّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ﴾ قال: فلك السماء. وقال آخرون: بل الفلك الذي ذكره الله في هذا الموضع سرعة جري الشمس والقمر والنجوم وغيرها. ⁕ حُدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ، قال: أخبرنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: ﴿كُلّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ﴾ الفلك: الجري والسرعة. وقال آخرون: الفلك موج مكفوف تجري الشمس والقمر والنجوم فيه. وقال آخرون: بل هو القطب الذي تدور به النجوم، واستشهد قائل هذا القول لقوله هذا بقول الراجز:
باتَتْ تُناجِي الفَلَكَ الدَّوَّارَا... وجعلنا السماء سقفا محفوظا - مجتمع رجيم. حتى الصَّباحِ تعمَل الأقْتارَا [[البيت شاهد على أن الفلك هو القطب الذي تدور به النجوم. وقال في (اللسان: فلك): الفلك: مدار النجوم، والجمع: أفلاك. وفي حديث ابن مسعود: أن رجلا أتى رجلا وهو جالس عنده فقال: " إني تركت فرسك كأنه يدور في فلك ". قال أبو عبيدة: قوله " في فلك ": فيه قولان: فأما الذي تعرفه العامة، فإنه شبه بفلك السماء الذي تدور عليه النجوم، وهو الذي يقال له القطب، شبه بقطب الرحى. قال: وقال بعض العرب: الفلك هو الموج إذا ماج في البحر فاضطرب، وجاء وذهب، فشبه الفرس في اضطرابه بذلك. ]]
وجعلنا السماء سقفا محفوظا - مجتمع رجيم
إنّه تعبير جميل ودال حيث يصوّر السماء كالخيمة التي تغطي أطراف الأرض ولا تنقص منها شيئاً. والمقصود بالسماء هنا الغلاف الجوي الذي يحيط بالأرض. إنّ الخيمة الإلهية الكبيرة هذه تقلل من شدّة أشعة الشمس، وعدمها يعرض الأرض إلى الأشعة الكونية الحارقة القاتلة لجميع الكائنات الحية الموجودة على الأرض، لذلك نرى أنّ رواد الفضاء مضطرين لارتداء ملابس خاصة تحميهم من هذه الإشاعات. إضافة إلى ما تقدم، تمنع الخيمة السماوية سقوط الأحجار التي تنجذب من السماء نحو الأرض، حيث تقوم بإحراقهابمجرّد وصولها إلى غلاف الأرض ليصل رمادها بهدوء الى الأرض. وإلى هذا المعنى تشير الآية (32) من سورة الأنبياء، حيث يقول تعالى: ﴿ وَجَعَلْنَا السَّمَاء سَقْفًا مَّحْفُوظًا ﴾
وسوف نتعرض في المقالة التالية حول الآية التي تتحدث عن رفع السماء بغير عمد والاشكالات المطروحة حولها.
قلت: وبه يقع الاعتبار مشاهدة ومعاينة؛ ولذلك أخبر بذلك في غير ما آية؛ ليدل على مال قدرته، وعلى البعث والجزاء. وقيل: يهون عليهم إذا يغضبو ** ن سخط العداة وإرغامها ورتق الفتوق وفتق الرتو ** ق ونقض الأمور وإبرامها قوله تعالى {وجعلنا من الماء كل شيء حي} ثلاث تأويلات: أحدها: أنه خلق كل شيء من الماء؛ قال قتادة الثاني: حفظ حياة كل شيء بالماء. الثالث: وجعلنا من ماء الصلب كل شيء حي؛ قال قطرب. {وجعلنا} بمعنى خلقنا. وروى أبو حاتم البستي في المسند الصحيح له حديث أبي هريرة قال: قلت يا رسول الله إذا رأيتك طابت نفسي، وقرت عيني، أنبئني عن كل شيء؛ قال: (كل شيء خلق من الماء) الحديث؛ قال أبو حاتم قول أبي هريرة {أنبئني عن كل شيء} أراد به عن كل شيء خلق من الماء، والدليل على صحة هذا جواب المصطفى إياه حيث قال: (كل شيء خلق من الماء) وإن لم يكن مخلوقا. وهذا احتجاج آخر سوى ما تقدم من كون السموات والأرض رتقا. وقيل: الكل قد يذكر بمعنى البعض كقول {وأوتيت من كل شيء}[النمل: 23] وقول {تدمر كل شيء}[الأحقاف: 25] والصحيح العموم؛ لقول عليه السلام: (كل شي خلق من الماء) والله أعلم. {أفلا يؤمنون} أي أفلا يصدقون بما يشاهدون، وأن ذلك لم يكن بنفسه، بل لمكون كونه، ومدبر أوجده، ولا يجوز أن يكون ذلك المكون محدثا.