2- من أسباب المغفرة، شاهد ذلك الحديث: « أنَّ رجلًا كان قَبلَكم، رَغَسَه اللهُ مالُا، فقال لبَنيه لمَّا حُضِرَ: أيُّ أبٍ كنتُ لكم؟ قالوا: خيرَ أبٍ، قال: فإنِّي لم أعمَلْ خيرًا قَطُّ، فإذا مِتُّ فأحرِقوني، ثمَّ اسْحَقوني، ثمَّ ذُرُّوني في يومٍ عاصفٍ، ففعَلوا، فجمَعه اللهُ عَزَّ وجَلَّ فقال: ما حمَلك؟ قال: مخافتُك، فتَلَقَّاه برحمتِه » (صحيح البخاري [3478]) فعذره الله بجهله وشفع له خوفه من ربه وإلا فالذي ينكر البعث كافر. 3- يؤدي إلى الجنة لأن النبي صلى الله عليه وسلم: « من خاف أدلج ومن أدلج بلغ المنزل ألا إن سلعة الله غالية ألا إن سلعة الله الجنة » (سنن الترمذي [2450]) أي الذي يخاف من إغارة العدو وقت السحر يسير من أول الليل (أدلج) فبلغ المنزل والمأمن والمطلب، وهذا مثل ضربه الرسول صلى الله عليه وسلم لسالك الآخرة فإن الشيطان على طريقه والنفس الأمارة بالسوء والأماني الكاذبة وأعوان إبليس، فإن تيقظ في مسيره وأخلص النية في عمله أمن من الشيطان وكيده ومن قطع الطريق عليه، هذه سلعة الله التي من دخلها كان من الآمنين. 4- يرفع الخوف عن الخائف يوم القيامة: « وعزتي وجلالي، وعزتي لا أجمع على عبدي خوفين وأمنين، إذا خافني في الدنيا أمنته يوم القيامة، وإذا أمنني في الدنيا أخفته في الآخرة » (صحيح بن حبان [640]).
من ثمرات الخوف من الله
5- سبب للنجاة من كل سوء « ثلاث منجيات: خشية الله تعالى في السر والعلانية » (صحيح الجامع [3039]) فهذه الخشية هي التي تحفظ العبد وتنجيه من كل سوء لأنه قال ووعد الله لا يخلف وهذا رسوله (منجيات) وعمّم تشمل الدنيا والآخرة.
وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الْأَرْضَ مِن بَعْدِهِمْ ۚذَٰلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ} [إبراهيم:13-14]، إذاً الخوف من الله يؤدي إلى التمكين في الأرض والانتصار على الأعداء وأن يهلك الله عدوهم ويخزيهم ويورث المؤمنين أرضهم وديارهم. 2- يبعث على العمل الصالح والإخلاص فيه وعدم طلب المقابل في الدنيا فلا ينقص الأجر في الآخرة { إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّـهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا. ثمرات الخوف من الله تعالي. إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا} [الإنسان:9-10] ، { فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّـهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ. رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّـهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ۙ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ} [النور:36-37]، أي تضطرب وتتقلب وهذا هو الذي دفعهم للعمل ، يريدون النجاة ويحذرون الهلاك ويخافون أن يأتوا وكتبهم بشمالهم. ب - في الآخرة: 1- يجعل الإنسان في ظل العرش يوم القيامة ، « ورجل طلبته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله » (صحيح البخاري [660]) ظاهر الحديث أنه يقولها بلسانه ليزجر المرأة عن فعلها وليذكر نفسه ويصر على موقفه ولا يتراجع بعد إعلان المبادئ، « ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه » ( صحيح البخاري [660])، الخشية الموجبة لدمع العين تؤدي إلى أن النار لا تمس العين يوم القيامة.
ثمرات الخوف من الله تعالي
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم؛ ثم أما بعد، فقد قال الله تعالي: {إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} [آل عمران: 175]، دلَّت الآيةُ على أن المؤمنين لا يجوز أن يخافوا أولياء الشياطين، ولا أن يخافوا الناسَ، بل يجب عليهم أن يخافوا اللهَ وحده، وذلك هو تحقيق الإيمان بالله( [1]). فإن كمل خوف العبد من ربِّه لم يخفْ شيئًا سواه؛ قال تعالى: {الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ حَسِيبًا} [الأحزاب: 39]، ومن نقص خوفه خافَ من المخلوق، وعلى قدر نقص الخوف وزيادته يكون الخوف( [2]). فإن من أثر الخوف من الله أنه يمنع من تخويف الشيطان وحزبه، لأنه لا يملك الضرَّ إلا اللهُ، نعم قد يقول أحد: ( ياربِّ إني أخافك وأخاف من لا يخافك)، فهذا كلامٌ ساقط لا يجوز، بل على العبدِ أن يخافَ اللهَ وحده ولا يخاف أحدًا، فإن من لا يخاف اللهَ أَذَلُّ من أن يُخاف، فإنه ظالم وهو من أولياء الشيطان، فالخوف منه قد نهى اللهُ عنه.
وإذا قيل: قد يؤذيني!! إنما يؤذيك بتسليطِ اللهِ له، وإذا أراد اللهُ دفع شره دفعه؛ فالأمر لله، وإنما يُسَلَّط على العبدِ بذنوبه، وأنت إذا خفت اللهَ فاتقيته وتوكلت عليه كفاك شر كل شر ولم يسلطه عليك؛ فإنه قال: {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} [الطلاق: 3]، وتسليطه يكون بسبب ذنوبك وخوفك منه، فأذا خِفْتَ اللهَ وتبت من ذنوبك واستغفرتها لم يُسَلَّطْ عليك؛ كما قال تعالى: {وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} [الأنفال: 33]. ثمرات الخوف من الله (عين2022) - الخوف والرجاء - الدراسات الإسلامية 1 - خامس ابتدائي - المنهج السعودي. وقال سبحانه وتعالى: {وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ} [آل عمران: 146]، و"الربيون الكثير" عند جماهير السلف والخلف، هم الجماعات الكثير... والمعنى على قراءة أبي عمرو: أي أن الربيون يُقْتَلون فما وهنوا، أي وما وَهَنَ من بقي منهم لقتلِ كثير منهم، أي ما ضعفوا لذلك، ولا دخلهم خورُ ولا ذلٌّ لعدوهم، بل قاموا بأمرِ الله في القتال حتى أدالهم اللهُ عليهم، وصارت كلمة الله هي العليا)( [3]). كذلك من أثر الخوف هو أنه - كما أسلفنا - يدفع إلى فعل المأمور وترك المحظور، بل الخوف هو سوطُ اللهِ الذي يُقَوِّمُ به الشاردين عن بابه كما قال بعضُ السلف( [4])، وهو الوازعُ الذي يردعُ صاحبَه عن الركون إلى الدنيا والاطمئنان بها والغفلة عن الآخرة وعدم الاستعداد لها( [5]).
ثمرات الخوف من الله موثر جدا
يمنعنا من المحرمات. يوصلنا الى الجنة.
2- من أسباب المغفرة، شاهد ذلك الحديث: رجل كان فيمن قبلنا عنده جهل عظيم ورزقه الله مالاً فقال لبنيه لما حضره الموت: أي أب كنت لكم؟قالوا: خير أب ، قال: فإني لم أعمل خيراً قط فإذا مت فأحرقوني ثم اسحقوني ثم ذروني في يوم عاصف ، ففعلوا وما أسهل أن يعيده الله كما كان، قال: ما حملك؟ قال: مخافتك، فتلقاه برحمته.. !! ثمرات الخوف من الله - منبع الحلول. ، فعذره الله بجهله وشفع له خوفه من ربه وإلا فالذي ينكر البعث كافر. 3- يؤدي إلى الجنة لأن النبي صلى الله عليه وسلم: ((من خاف أدلج ومن أدلج بلغ المنزل ألا إن سلعة الله غالية ألا إن سلعة الله الجنة)) أي الذي يخاف من إغارة العدو وقت السحر يسير من أول الليل(أدلج) فبلغ المنزل والمأمن والمطلب، وهذا مثل ضربه الرسول صلى الله عليه وسلم لسالك الآخرة فإن الشيطان على طريقه والنفس الأمارة بالسوء والأماني الكاذبة وأعوان إبليس ، فإن تيقظ في مسيره وأخلص النية في عمله أمن من الشيطان وكيده ومن قطع الطريق عليه، هذه سلعة الله التي من دخلها كان من الآمنين. 4- يرفع الخوف عن الخائف يوم القيامة: (( وعزتي وجلالي، وعزتي لا أجمع على عبدي خوفين وأمنين، إذا خافني في الدنيا أمنته يوم القيامة، وإذا أمنني في الدنيا أخفته في الآخرة)).
انتهى. وأما حكم حرق الجن: فهي تبع لمسألة حكم قتلهم وما ذكر من تفصيل فيها، ومما يدل على جواز إحراقهم عند دفع ظلمهم وضررهم ما ذكره بعض الفقهاء من آيات جُرّبت في حرق الجن، فقد ذكر الدمياطي في كتابه إعانة الطالبين من كتب الشافعية، حيث قال: فائدة من الشنواني: ومما جرب لحرق الجن أن يؤذن في أذن المصروع سبعا، ويقرأ الفاتحة سبعا، والمعوذتين، وآية الكرسي، والسماء والطارق، وآخر سورة الحشر من: لو أنزلنا هذا القرآن.... إلى آخرها، وآخر سورة الصافات من قوله: فإذا نزل بساحتهم... إلى آخرها، وإذا قرئت آية الكرسي سبعا على ماء ورش به وجه المصروع فإنه يفيق. انتهى. هل يجوز حرق ورقة بها آيات قرآنية - كيف تتخلص من مصحف تالف. - موقع خبير. ولعل في هذه الفائدة التي نقلها المؤلف جوابا عن سؤالك عن كيفية استعمال الرقاة لآيات الحرق والتعذيب. وأما سؤالك عن موت الجن: فإنهم يموتون كما في الحديث المتفق على صحته أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ: أَعُوذُ بِعِزَّتِكَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الَّذِي لَا يَمُوتُ، وَالْجِنُّ وَالْإِنْسُ يَمُوتُونَ. ولأنهم مشمولون في قول الله تعالى: كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ {الرحمن:26}.
هل يجوز حرق ورقة بها آيات قرآنية - كيف تتخلص من مصحف تالف. - موقع خبير
تاريخ النشر: الإثنين 23 ذو القعدة 1433 هـ - 8-10-2012 م
التقييم:
رقم الفتوى: 188111
31567
0
266
السؤال
كانت عندي أوراق فيها آيات من القرآن الكريم وبعض كتب الفقه وليست عندي حاجة فيها فقمت بحرقها وحرقت معها مجلات وصورا ومن ثم دفنت الجميع في حفرة واحدة، فهل آثم بهذا الفعل؟ وجزاك الله خيرا. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان قصدك أن هذه الأوراق والكتب التي كانت عندك تصلح للاستعمال ولكنك أحرقتها، لأنه لا حاجة لك بها، فالجواب أنه لم يكن يجوز لك أن تحرقها؛ لما في ذلك من إضاعة المال، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله كره لكم ثلاثا: قيل وقال، وإضاعة المال، وكثرة السؤال. متفق عليه. وكان عليك أن تحتفظ بها أو تعطيها لمن ينتفع بها.. وما دمت قد حرقتها فإن عليك أن تتوب إلى الله وتستغفره، وإن كان قصدك أنها لا تصلح للاستعمال وأنك أردت التخلص منها بالحرق فجمعت بين أوراق القرآن الكريم وأوراق الصور.. قبل حرقها، فإننا لا نرى عليك حرجا في ذلك طالما أن الأوراق كلها طاهرة وليس فيها قذر، وقد يكون من الأفضل أن يحرق كل منهما وحده تعظيما لحرمة القرآن، فقد قال الله تعالى: ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ {الحج:30}.
ما امتاز به الجمع في عهد أبي بكر: وقد امتاز الجمع في عهد أبي بكر بما يأتي: 1- أنه اقتصر فيه على ما لم تنسخ تلاوته وجرده من كل ما ليس بقرآن. 2- أنه لم يقبل فيه إلا ما أجمع الجميع على أنه قرآن وتواترت روايته، وأما ما روي عن زيد في آخر سورة {براءة} فقد علمت المراد منه. 3- أنه كان مكتوبا بجميع الأحرف السبعة التي نزل بها القرآن. 4- أنه كان مرتب الآيات على الوضع الذي نقرؤه اليوم، ولم يكن مرتب السور، فكانت كل سورة مستقلة في الكتابة بنفسها في صحف، ثم جمعت هذه الصحف وشدت بعضها إلى بعض.