وسيق الذين اتقوا ربهم الى الجنة زمرا - YouTube
وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا
الصور قرن عظيم، لا يعلم عظمته إلا خالقه، ومن أطلعه الله على علمه من خلقه، فينفخ فيه إسرافيل -عليه السلام, أحد الملائكة المقربين، وأحد حملة عرش الرحمن- فإذا نفخ فيه مات ( مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الأرْضِ) لشدة صوتها وإفزاعها ( إِلا مَنْ شَاءَ اللَّهُ) من خلقه ( ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ) أي النفخة الثانية وهي نفخة البعث ( فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ ينظرون) أي: قاموا من قبورهم لبعثهم وحسابهم، قد تمت منهم الخلقة الجسدية والأرواح، وشخصت أبصارهم ( يَنْظُرُونَ) أي ينتظرون ماذا يفعل الله بهم. ( وَأَشْرَقَتِ الأرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا) أي يكون الناس في ظلمة عظيمة, الشمس قد كورت, والنجوم اندثرث, والكواكب انتثرت, فإذا جاء ربنا للفصل بين عباده أشرقت الأرض بنوره -سبحانه-. ( وَوُضِعَ الْكِتَابُ) أي: كتاب الأعمال وديوانه، وضع ونشر، ليقرأ كل عبد ما له من الحسنات وما عليه من السيئات، كتاب يحصي على العبد مثاقيل الذر من الخير والشر, كما قال تعالى: ( وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَاوَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا) [الكهف: 49] ويقال للعامل من تمام عدل الله وإنصافه: ( اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا) [الإسراء: 14].
وسيق الذين اتقوا ربهم وصلة
الخطبة الأولى:
الحمد لله رب العالمين...
أما بعد:
فإن من المواعظ العظيمة التي اشتمل عليها القرآن العظيم ما جاء في آخر سورة الزمر؛ من ذكر يوم القيامة, وانقسام الناس فيه الى فريقين سعداء وأشقياء, فريق في الجنة وفريق في السعير؛ تخويفاً للعباد وتذكيرا لهم بيوم العباد, حتى يتزودوا له بخير الزاد, إلا إن خير الزاد التقوى.
وسيق الذين اتقوا ربهم الى الجنة
(فـ) بسبب طيبكم ( ادْخُلُوهَا خَالِدِينَ) لأنها الدار الطيبة، ولا يليق بها إلا الطيبون. ( وَقَالُوا) عند دخولهم فيها واستقرارهم، حامدين ربهم على ما أولاهم ومنَّ عليهم وهداهم: ( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ) أي: وعدنا الجنة على ألسنة رسله، إن آمنا وعملنا صالحا، فوفَّى لنا بما وعدنا، وأنجز لنا ما منَّانا. ( وَأَوْرَثَنَا الأرْضَ) أي: أرض الجنة ( نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ) أي: ننزل منها أي مكان شئنا، ونتناول منها أي نعيم أردنا، ليس ممنوعا عنا شيء نريده. وسيق الذين اتقوا ربهم الى الجنة. ( فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ) الذين اجتهدوا بطاعة ربهم، في الدنيا وهي زمن قليل منقطع، فنالوا بذلك خيرا عظيما باقيا مستمرا. ( وَتَرَى الْمَلائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) حمده في ذلك اليوم جميع الخلق على ما قضى به على أهل الجنة حمد فضل وإحسان, وعلى ما قضى به على أهل النار حمد عدل وحكمة. اللهم اجعلنا من أهل الجنة ولا تجعلنا من أهل النار. معاشر المؤمنين صلوا وسلموا..
وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة
( خَالِدِينَ فِيهَا) أبدا، لا يظعنون عنها، ولا يفتر عنهم العذاب ساعة ولا ينظرون. ( فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ) أي: بئس المقر، النار مقرهم، وذلك لأنهم تكبروا على الحق، فجازاهم الله من جنس عملهم، بالإهانة والذل، والخزي. نعوذ بالله من النار ومن حال أهل النار, أقول هذا القول وأستغفر الله لي ولكم من كل ذنب, فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم. آخر سورة الزمر- موعظة وذكرى - ملتقى الخطباء. الخطبة الثانية:
الحمد لله...
فلما ذكر الله مساق أهل النار وما أعد لهم من الذل والمهانة ذكر مساق أهل الجنة وما أعد لهم من العز والكرامة فقال -سبحانه-: ( وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ) بتوحيده والعمل بطاعته، سوق إكرام وإعزاز، يحشرون وفدا على نياق كرام. ( إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا) فرحين مستبشرين، كل زمرة مع الزمرة، التي تناسب عملها وتشاكله. ( حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا) أي: وصلوا لتلك الرحاب الرحيبة والمنازل الأنيقة، وهبَّ عليهم ريحها ونسيمها، وحان خلودها ونعيمها. ( وَفُتِحَتْ) لهم ( أَبْوَابُهَا) فتحُ إكرامٍ لكرام الخلق، ليكرموا فيها. ( وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا) تهنئة لهم وترحيبا: ( سَلامٌ عَلَيْكُمْ) أي: سلام عليكم من كل آفة وشر ( طِبْتُمْ) أي: طابت قلوبكم بمعرفة الله ومحبته وخشيته، و طابت ألسنتكم بذكره، و طابت جوارحكم بطاعته.
وحتى تتم الحجة وينقطع العذر على الأمم المكذبة ( جِيءَ بِالنَّبِيِّينَ) في ذلك اليوم ليُسألوا عن التبليغ، وعن أممهم، فيشهدوا عليهم أنهم بلغوهم فأنذروا من عصى وبشروا من أطاع. وجيء أيضا بالشهداء من الملائكة الكاتبين الحافظين, فتشهد عليهم بما كتبوا ودونوا، ومن الشهداء الأعضاء: الأيدي والأرجل والجلود فتنطق بما جرحت، ومن الشهداء الأرض التي أطاع عليها الطائعون وعصى عليها العاصون, ( يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا * بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا) [الزلزلة: 4، 5] فلا مجال للإنكار ولا سبيل إلى التحايل. وقفات تربوية مع آيات الصيام - ١٤٣٩هـ - الموقع الرسمي للشيخ أ. د. خالد السبت. ( وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ) أي: بالعدل التام ( وهم لا يظلمون) فلا يزاد في سيئاتهم ولا ينقص من حسناتهم ( وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ). ولما كان الناس في الدنيا مفترقين بين مؤمن وكافر وبر وفاجر فرق الله بينهم يوم القيامة فقال: ( وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ) أي: سوقا عنيفا، يضربون بالسياط الموجعة، من الزبانية الغلاظ الشداد، إلى شر محبس وأفظع موضع، وهي جهنم التي قد جمعت كل عذاب، وحضرها كل شقاء، وزال عنها كل سرور، كما قال تعالى: ( يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا) [الطور: 13] أي: يدفعون إليها دفعا، وذلك لامتناعهم من دخولها.
من فضائل زوجات النبي صلى الله عليه وسلم أن الله يؤتيهن على عملهن الصالح أجرهن مرتين والدليل على ذلك
قال تعالى واذكرن ما يتلى في بيوتكن من ءايت الله والحكمة إن الله كان لطيفا خبيرا
قال تعالى يا نساء النبي لستن كأحد من النساء
قال تعالى وأزواجه أمهاتهم
قال تعالى ومن يقنت منكن لله ورسوله وتعمل صالحا نؤتها أجرها مرتين وأعتدنا لها رزقا كريما
سؤال هام ومفيد جداً للطالب ويساعده على فهم الأسئلة المتبقية وحل الواجبات والإختبارات. أعزائنا طلاب وطالبات المراحل التعليمية، سنعرض لكم في ضوء مادرستم الإجابة النموذجية لسؤال
ويسعدنا في موقع المتفوقين الذي يشرف عليه كادر تعليمي موثوق ومتخصص أن نعرض لكم حل السؤال التالي:
الإجابة الصحيحة هي //
قال تعالى ومن يقنت منكن لله ورسوله وتعمل صالحا نؤتها أجرها مرتين وأعتدنا لها رزقا كريما.
Books عائشة ام المؤمنين كيف كانت ترضع - Noor Library
وأما ورد في فضل خديجة -رضي الله عنها- روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: أتى جبريل النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، هذه خديجة قد أتت معها إناء فيه إدام، فإذا هي أتتك فاقرأ عليها السلام من ربها ومني، وبشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب.. ) ، لقد تفردت خديجة بهذا الفضل.. ومن أجل ذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، دائم الذكر لها والحنين إليها، يترحم عليها، ويتحدث بأيامها، ويبر صواحبها، ويتهلل لمن يراه من أهلها[38]. وتُعَّد سودة - رضي الله عنها - من فواضل نساء عصرها، أسلمت وبايعت النبي صلى الله عليه وسلم، وهاجرت إلى أرض الحبشة. تزوج بها الرسول صلى الله عليه وسلم وكانت إحدى أحب زوجاته إلى قلبه، عرفت بالصلاح والتقوى، روت عن النبي أحاديث كثيرة وروى عنها الكثير، ونزلت بها آية الحجاب، فسجد لها ابن عباس. وكانت تمتاز بطول اليد، لكثرة صدقتها حيث كانت امرأة تحب الصدقة[39]. أما فضل زينب بنت جحش فتقول: أن الله سبحانه وتعالى زوجني من فوق سبع سماوات[40]. وكانت -رضي اله عنها- كثيرة الإنفاق في سبيل الله.
من صفات عائشة اتَّصَفَتْ أمّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- بصفات عظيمة جليلة جعلتها ترتفع في ميزان الله تعالى، وفي قلب نبيّه -صلَّى الله عليه وسلَّم-، فَمَرَّةً نزل جبريل -عليه السلام- يُقرِئها السلام، فيقول لها النبيّ -صلَّى الله عليه وسلَّم-: (يا عائشُ هذا جبريلُ يُقرِئُك السلام، قلت: وعليه السلامُ ورحمةُ اللهِ) ، ، ومرَّةً حين سُئِل النبيّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- عن أحبّ الناس إليه، فأجاب مباشرة:عائشة، حيثُ كانت أحبّ الخَلق إليه، وفيها قال النبيّ -صلَّى الله عليه وسلَّم-: (فضلُ عائشةَ على النِّساءِ، كفضلِ الثَّريدِ على سائرِ الطَّعامِ).