شرح
العلامة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله
حديث ( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده.. ) -
الأربعين النووية
تغيير
المنكر فريضة: الحديث الرابع والثلاثون
عَنْ
أَبي سَعيدٍ الخُدريِّ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعتُ رِسُولَ اللهِ ﷺ يَقولُ: ( مَن رَأى مِنكُم مُنكَرَاً فَليُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ، فَإِنْ
لَمْ يَستَطعْ فَبِلِسَانِهِ، فَإِنْ لَمْ يَستَطعْ فَبِقَلبِه وَذَلِكَ أَضْعَفُ
الإيمَانِ)
(1) رواه مسلم. الشرح
" مَنْ " اسم
شرط جازم، و: " رأى " فعل
الشرط، وجملة " فَليُغَيرْه بَيَدِه " جواب
الشرط. وقوله " مَنْ رَأَى " هل المراد من علم وإن
لم يرَ بعينه فيشمل من رأى بعينه ومن سمع بأذنه ومن بلغه خبر بيقين وما أشبه ذلك،
أو نقول: الرؤيا هنا رؤية العين، أيهما أشمل؟
الجواب:
الأول، فيحمل عليه، وإن كان الظاهر الحديث أنه رؤية العين لكن مادام اللفظ يحتمل
معنى أعم فليحمل عليه. وقوله " مُنْكَراً " المنكر: هو ما نهى الله
عنه ورسوله، لأنه ينكر على فاعله أن يفعله.
" فَلْيُغَيِّرْهُ " أي
يغير هذا المنكر بيده. مثاله:
من رأى مع شخص آلة لهو لا يحل استعمالها أبداً فيكسرها. وقوله " مُنْكَرَاً "
لابد أن يكون منكراً واضحاً يتفق عليه الجميع، أي المنكر والمنكر عليه، أو يكون
مخالفة المنكر عليه مبينة على قول ضعيف لا وجه له.
- القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الحجر - الآية 88
- تفسير ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا [ طه: 131]
- القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة طه - الآية 131
الشرح
" مَنْ " اسم شرط جازم،و: " رأى " فعل الشرط،وجملة
" فَليُغَيرْه بَيَدِه " جواب الشرط. وقوله: " مَنْ رَأَى " هل المراد من علم وإن لم يرَ بعينه فيشمل من رأى
بعينه ومن سمع بأذنه ومن بلغه خبر بيقين وما أشبه ذلك، أو نقول: الرؤيا هنا رؤية العين،
أيهما أشمل؟
الجواب:الأول، فيحمل عليه، وإن كان الظاهر الحديث أنه رؤية العين لكن
مادام اللفظ يحتمل معنى أعم فليحمل عليه. وقوله: " مُنْكَراً " المنكر:هو ما نهى الله عنه ورسوله، لأنه ينكر على
فاعله أن يفعله.
" ف َلْيُغَيِّرْهُ " أي يغير هذا المنكر بيده. مثاله: من رأى مع شخص آلة لهو لا يحل استعمالها أبداً فيكسرها. وقوله: " مُنْكَرَاً " لابد أن يكون منكراً واضحاً يتفق عليه الجميع،
أي المنكر والمنكر عليه، أو يكون مخالفة المنكر عليه مبينة على قول ضعيف لا وجه له. أما إذا كان من مسائل الاجتهاد فإنه لا ينكره.
" فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ " أي إن لم يستطع أن ينكره بيده
" فَبِلِسَانِهِ " أي فلينكره بلسانه ويكون ذلك: بالتوبيخ، والزجر
وما أشبه ذلك، ولكن لابد من استعمال الحكمة، كما سيأتي في الفوائد إن شاء الله، وقوله
" بِلِسَانِهِ " هل نقيس الكتابة على القول؟
الجواب: نعم، فيغير المنكر باللسان، ويغير بالكتابة، بأن يكتب في الصحف
أو يؤلف كتباً يبين المنكر.
"
إذا دلّ الدليل على أن هذا العمل يخرج به الإنسان من الإسلام صار شرطاً
لصحة الإيمان، وإذا دلّ دليل على أنه لا يخرج صار شرطاً لكمال الإيمان وانتهى الموضوع،
أما أن تحاول الأخذ والرد والنزاع، ثم مَنْ خالفك قلت:هذا مرجىء. ومن وافقك رضيت عنه،
وإن زاد قلت، هذا من الخوارج، وهذا غير صحيح. فلذلك مشورتي للشباب ولطلاب العلم أن يدعوا البحث في هذا الموضوع، وأن
نقول: ما جعله الله تعالى ورسوله شرطاً لصحة الإيمان وبقائه فهو شرط، وما لا فلا ونحسم
الموضوع( 4). فإن قال قائل: قوله: " فَليُغَيرهُ بيَدِهِ " هل هذا لكل إنسان؟
فالجواب:ظاهر الحديث أنه لكل إنسان رأي المنكر، ولكن إذا رجعنا إلى القواعد
العامة رأينا أنه ليس عاماً لكل إنسان في مثل عصرنا هذا، لأننا لو قلنا بذلك لكان كل
إنسان يرى شيئاً يعتقده منكراً يذهب ويغيره وقد لا يكون منكراً فتحصل الفوضى بين الناس. نعم راعي البيت يستطيع أن يغير بيده، لأنه هو راعي البيت،كما أن راعي
الرعية الأكبر أو من دونه يستطيع أن يغير باليد. وليعلم أن المراتب ثلاث: دعوة، أمر، تغيير، فالدعوة أن يقوم الداعي في
المساجد و في أي مكان يجمع الناس ويبين لهم الشر ويحذرهم منه ويبين لهم الخير ويرغبهم
فيه.
عن أبي بكر الصديق أنه قال: أيها الناس إنكم تقرءون هذه الآية يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم مَن ضل إذا اهتديتم وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقاب منه. رواه الترمذي ( 2168) وأبو داود ( 4338) وابن ماجه ( 4005). والحديث: صححه الترمذي وابن حبان ( 1 / 540). قال شيخ الإسلام - في فوائد آية عليكم أنفسكم … -:
الخامس: أن يقوم بالأمر والنهي على الوجه المشروع من العلم والرفق والصبر وحسن القصد وسلوك السبيل القصد ؛ فإن ذلك داخل في قوله عليكم أنفسكم وفي قوله إذا اهتديتم. فهذه خمسة أوجه تستفاد من الآية لمن هو مأمور بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وفيها المعنى الآخر وهو إقبال المرء على مصلحة نفسه علما وعملا وإعراضه عما لا يعنيه كما قال صاحب الشريعة " مِن حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه " ، ولا سيما كثرة الفضول فيما ليس بالمرء إليه حاجة من أمر دين غيره ودنياه لا سيما إن كان التكلم لحسد أو رئاسة. " مجموع الفتاوى " ( 14 / 482). وقال رحمه الله:
إذ المؤمن عليه أن يتقى الله في عباده وليس عليه هداهم ، وهذا معنى قوله تعالى يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم ، والاهتداء إنما يتم بأداء الواجب فإذا قام المسلم بما يجب عليه من الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر كما قام بغيره من الواجبات: لم يضره ضلال الضلال ، وذلك يكون تارة بالقلب ، وتارة باللسان ، وتارة باليد ، فأما القلب: فيجب بكل حال إذ لا ضرر في فعله ، ومن لم يفعله فليس هو بمؤمن كما قال النبي: " وذلك أدنى - أو أضعف – الإيمان ". "
7. أن للقلب عملاً، لقوله: " فَإن لَم يَستَطِع فَبِقَلبِهِ "
عطفاً على قوله: " فَليُغَيرْهُ بيَدِهِ " وهو كذلك. فالقلب له قول وله عمل، قوله عقيدته، وعمله حركته بنية أو رجاء أو خوف
أو غير ذلك. 8.
5
- أنه ليس في الدين من حرج، وأن الوجوب مشروط بالاستطاعة، لقوله: ( فَإِنْ لَمْ
يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ ( وهذه
قاعدة عامة في الشريعة، قال الله تعالى:
﴿ فَاتَّقُوا
اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ ﴾ ( التغابن: 16) وقال
عزّ وجل: ﴿ لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا ﴾ ( البقرة ( 286 وقال
النبي ﷺ " مَا نَهَيتُكُم عَنهُ فَاجتَنِبوهُ، وَمَا أَمَرتُكُم بِهِ فَأتوا
مِنهُ مَا استَطَعتُم " (2) وهذا
داخل في الإطار العام أن الدين يسر. 6
- أن الإنسان إذا لم يستطع أن يغير باليد ولا باللسان فليغير بالقلب، وذلك بكراهة
المنكر وعزيمته على أنه متى قدر على إنكاره بلسانه أو يده فعل. قال قائل: هل يكفي في إنكار القلب أن يجلس الإنسان إلى أهل المنكر ويقول: أنا كاره
بقلبي؟
فالجواب:
لا، لأنه لو صدق أنه كاره بقلبه ما بقي معهم ولفارقهم إلا إذا أكرهوه، فحينئذ يكون
معذوراً. 7
- أن للقلب عملاً، لقوله: " فَإن لَم يَستَطِع فَبِقَلبِهِ "
عطفاً على قوله:
" فَليُغَيرْهُ بيَدِهِ " وهو كذلك. فالقلب
له قول وله عمل، قوله عقيدته، وعمله حركته بنية أو رجاء أو خوف أو غير ذلك.
مجموع الفتاوى " ( 28 / 126 – 128). فعلم أن إنكار المنكر مما يعني المسلم فيجب عليه إنكاره قدر الوسع والطاقة ووفق المصلحة الشرعية ، وأن الذي لا يعنيه لا يمكن أن يكون من الواجبات أو المستحبات. وهذه أقوال العلماء في شرح حديث " من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه ":
أ. قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
( المسلم) مأمور إما بقول الخير ، وإما بالصمت ، فإذا عدل عما أُمر به من الصمت إلى فضول القول الذي ليس بخير: كان هذا عليه ، فانه يكون مكروهاً والمكروه ينقصه ، ولهذا قال النبي " من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه " ، فإذا خاض فيما لا يعنيه نقص مِن حُسن إسلامه.
" مجموع الفتاوى " ( 7 / 49 ، 50). ب. وقال ابن القيم رحمه الله:
وقد جمع النبيُّ الورعَ كله في كلمة واحدة فقال " مِن حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه " ، فهذا يعم الترك لما لا يعني من الكلام والنظر والاستماع والبطش والمشي والفكر وسائر الحركات الظاهرة والباطنة فهذه الكلمة كافية شافية في الورع. قال إبراهيم بن أدهم: الورع ترك كل شبهة ، وترك ما لا يعنيك: هو ترك الفضلات. وفى الترمذي مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم: يا أبا هريرة " كن ورعاً تكن أعبد الناس ". "
وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ ۚ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ (131) قوله تعالى: ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به وقد تقدم معناه في ( الحجر) أزواجا مفعول ب ( متعنا). و زهرة نصب على الحال. وقال الزجاج: " زهرة " منصوبة بمعنى متعنا لأن معناه جعلنا لهم الحياة الدنيا زهرة ؛ أو بفعل مضمر وهو - جعلنا - أي جعلنا لهم زهرة الحياة الدنيا ؛ عن الزجاج أيضا. ولا تمدن عينيك الى ما متعنا. وقيل: هي بدل من الهاء في به على الموضع كما تقول: مررت به أخاك. وأشار الفراء إلى نصبه على الحال ؛ والعامل فيه متعنا قال: كما تقول مررت به المسكين ؛ وقدره: متعناهم به زهرة الحياة في الدنيا وزينة فيها. ويجوز أن ينتصب على المصدر مثل صنع الله و وعد الله وفيه نظر. والأحسن أن ينتصب على الحال ويحذف التنوين لسكونه وسكون اللام من الحياة ؛ كما قرئ ( ولا الليل سابق النهار) بنصب النهار بسابق على تقدير حذف التنوين لسكونه وسكون اللام ، وتكون الحياة مخفوضة على البدل من ما في قوله: إلى ما متعنا به فيكون التقدير: ولا تمدن عينيك إلى الحياة الدنيا زهرة أي في حال زهرتها.
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الحجر - الآية 88
لَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ (88) وقوله: ( لا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم) أي: استغن بما آتاك الله من القرآن العظيم عما هم فيه من المتاع والزهرة الفانية. ومن هاهنا ذهب ابن عيينة إلى تفسير الحديث الصحيح: " ليس منا من لم يتغن بالقرآن " إلى أنه يستغنى به عما عداه ، وهو تفسير صحيح ، ولكن ليس هو المقصود من الحديث ، كما تقدم في أول التفسير. وقال ابن أبي حاتم: ذكر عن وكيع بن الجراح ، حدثنا موسى بن عبيدة ، عن يزيد بن عبد الله بن قسيط ، عن أبي رافع صاحب النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: أضاف النبي - صلى الله عليه وسلم - ضيفا ولم يكن عند النبي - صلى الله عليه وسلم - شيء يصلحه ، فأرسل إلى رجل من اليهود: يقول لك محمد رسول الله: أسلفني دقيقا إلى هلال رجب. قال: لا إلا برهن. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة طه - الآية 131. فأتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - [ فأخبرته] فقال: " أما والله إني لأمين من في السماء وأمين من في الأرض ولئن أسلفني أو باعني لأؤدين إليه ". فلما خرجت من عنده نزلت هذه الآية: ( ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا) إلى آخر الآية.
تفسير ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا [ طه: 131]
[2]
هل سورة طه مكية أم مدنية؟
وهي إحدى السور المكيّة التي نزلتْ على النَّبيِّ -صلّى الله عليه وسلّم- في مكة المكرمة، باستثناء الآيتين "131-132" فقد نزلَتا في المدينة المنورة، وترتيب هذه السورة العشرون في المصحف الشريف. ولا تمدن عينيك الى ما متعنا به ازواجا منهم. سبب تسمية سورة طه
إنَّ هذه السورة القرآنيّة الكريمة تتفقُ مع كثير من سور الكتاب في سبب تسميتها بهذا الاسم، فقد سُمِّيتْ بهذا الاسم لأنَّه موافق لمطلِعها، وهو نداء لطيف من الله -عزّ وجلّ- لرسولِهِ -صلّى الله عليه وسلّم-، وقد شابهت في سبب تسميتها سورة الواقعة والقارعة والغاشية ونون وغير ذلك من السور القرآنية التي سُمِّيتْ بأسماء كلمات مطالعها
طه لغةٌ لعَكٍّ أي يا رجلُ فإذا قلتَ لعَكِّيٍّ: يا رجلُ لم يلتفِتْ فإذا قلتَ لَهُ: طه التفتَ إليْكَ. [3]
سمّيت هذه السّورة كذلك بسورة الكليم بسبب ذكرها قصّة سيّدنا موسى عليه السّلام الذي هو كليم الله. فضل سورة طه
إنَّ سورة طه جزء لا يتجزّأ من كتاب الله -عزّ وجلّ-، فهي متعبّدة بتلاوتها كسائر القرآن الكريم، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه السورة هي من السور التي وردَ في فضلها أحاديث صحيحة في السنة النبوية الصحيحة، ومن هذه الأحاديث:
عنْ عبد اللَّه بن مسعود -رضي الله عنه- قالَ: "بني إسرائيلَ والكهف ومريم وطه والأنبياء: هنَّ منَ العِتاقِ الأُوَلِ، وهُنَّ مِنْ تِلادِي".
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة طه - الآية 131
من هو أول من جمع القرآن الكريم في مصحف واحد محمود عاطف 2020-07-21 سورة طه واحدة من سور المثاني، ويبلغُ عدد آياتِها مئة وخمسًا وثلاثين آية، وقد نزلتْ هذه السورة بعد نزول سورة مريم ، وغرضها الرئيس هو تركيز أصول الدين التوحيد والنبوّة والبعث والنشور، ويُقدم لكم موقع معلومات في هذا المقال أسباب نزول سورة طه. أسباب نزول سورة طه
إنَّ من المعروفِ في علم أسباب نزول السور القرآنية، أنَّ لكلِّ آية سبب نزول يختلف باختلاف الأمر الذي اقتضى حدوثُهُ نزول الآيات القرآنية، تقويمًا أو تأييدًا للناس، وفيما وردَ في سبب نزول سورة طه:
"طه مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى"
كان النبي صلى الله عليه وسلم يُراوِحُ بين قدميهِ ، يقومُ على كل رجلٍ ، حتى نزلتْ: " مَا أنْزَلْنَا عَلَيْكَ القُرْآنَ لِتَشْقَى".
***يقال: إنه وافى سبع قوافل من البصرى وأذرعات ليهود قريظة والنضير في يوم واحد فيها البر والطيب والجوهر وأمتعة البحر فقال المسلمون: لو كانت هذه الأموال لنا لتقوينا بها وأنفقناها في سبيل الله فأنزل الله تعالى:{ ولقد آتيناك سبعا من المثاني} أي فهي خير لكم من القوافل السبع فلا تمدن أعينكم إليها.