وما تبذلوا من مال وغيره في سبيل الله قليلا أو كثيرًا يخلفه الله عليكم في الدنيا، ويدخر لكم ثوابه إلى يوم القيامة، وأنتم لا تُنْقصون من أجر ذلك شيئًا. تفسير ابن كثير تفسير القرطبي تفسير الطبري تفسير السعدي تفسير الجلالين اعراب صرف فقال "وأعدوا لهم ما استطعتم" أي مهما أمكنكم "من قوة ومن رباط الخيل" قال الإمام أحمد; حدثنا هارون بن معروف حدثنا ابن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن أبي علي ثمامة بن شفي أخي عقبة بن عامر أنه سمع عقبة بن عامر يقول; سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو على المنبر " "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة" ألا إن القوة الرمي ألا إن القوة الرمي" رواه مسلم عن هرون بن معروف وأبو داود عن سعيد بن منصور وابن ماجه عن يونس بن عبدالأعلى ثلاثتهم عن عبدالله بن وهب به.
إسلام ويب - التحرير والتنوير - سورة الأنفال - قوله تعالى وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل - الجزء رقم11
أيها المسلمون، لقد طفَّ الصاع وبلغ السيل الزبى، ولم يعد لمعتذر بجهل أو ضعف عذر أبداً، فأنتم أيها المسلمون وأعراضكم ونساؤكم وأطفالكم وأموالكم ومساجدكم ومصانعكم وكل شيء من مقدرات وطنكم، كل ذلك صار مهدداً من قبل شذاذ الآفاق ونفايات الأرض، وما مجازر تدمر وما حولها وغيرها منكم ببعيد.
تفسير: (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم)
وبهذا الاعتبار يفسر ما روى مسلم والترمذي عن عقبة بن عامر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قرأ هذه الآية على المنبر ثم قال: ألا إن القوة الرمي ، قالها ثلاثا ، أي: أكمل أفراد القوة آلة الرمي ، أي: في ذلك العصر. وليس المراد حصر القوة في آلة الرمي. وعطف " رباط الخيل " على القوة من عطف الخاص على العام ، للاهتمام بذلك الخاص. وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل. ( والرباط) صيغة مفاعلة أتي بها هنا للمبالغة لتدل على قصد الكثرة من ربط الخيل للغزو ، أي احتباسها وربطها انتظارا للغزو عليها ، كقول النبيء - صلى الله عليه وسلم - من ارتبط فرسا في سبيل الله كان روثها وبولها حسنات له الحديث. يقال: ربط الفرس إذا شده في مكان حفظه ، وقد سموا المكان الذي ترتبط فيه الخيل [ ص: 56] رباطا; لأنهم كانوا يحرسون الثغور المخوفة راكبين على أفراسهم ، كما وصف ذلك لبيد في قوله: ولقد حميت الحي تحمل شكتي فرط وشاحي إن ركبت زمامها إلى أن قال: حتى إذا ألقت يدا في كـافـر وأجن عورات الثغور ظلامها أسهلت وانتصبت كجذع منيفة جرداء يحصر دونها جرامها ثم أطلق الرباط على محرس الثغر البحري ، وبه سموا رباط دمياط بمصر ، ورباط المنستير بتونس ، ورباط سلا بالمغرب الأقصى. وقد تقدم شيء من هذا عند قوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا في سورة آل عمران.
وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة - Youtube
وقال الإمام أحمد; حدثنا حجاج وهشام قالا حدثنا ليث حدثني يزيد بن أبي حبيب عن ابن شماسة أن معاوية بن خديج مر على أبي ذر وهو قائم عند فرس له فسأله ما تعاني من فرسك هذا؟ فقال إني أظن أن هذا الفرس قد استجيب له دعوته. وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة - YouTube. قال وما دعاء بهيمة من البهائم؟ قال والذي نفسي بيده ما من فرس إلا وهو يدعو كل سحر فيقول; اللهم أنت خولتني عبدا من عبادك وجعلت رزقي بيده فاجعلني أحب إليه من أهله وماله وولده. قال وحدثنا يحيى بن سعيد عن عبدالحميد بن أبي جعفر حدثني يزيد بن أبي حبيب عن سويد بن قيس عن معاوية بن خديج عن أبي ذر رضي الله عنه قال; قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إنه ليس من فرس عربي إلا يؤذن له مع كل فجر يدعو بدعوتين يقول اللهم إنك خولتني من خولتني من بني آدم فاجعلني من أحب أهله وماله إليه - أو - أحب أهله وماله إليه". رواه النسائي عن عمرو بن علي الفلاس عن يحيى القطان به. وقال أبو القاسم الطبراني حدثنا الحسين بن إسحق التستري حدثنا هشام بن عمار حدثنا يحيى بن حمزة حدثنا المطعم بن المقدام الصنعاني عن الحسن بن أبي الحسن أنه قال لابن الحنظلية يعني سهلا حدثنا حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول " الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة وأهلها معانون عليها ومن ربط فرسا في سبيل الله كانت النفقة عليها كالماد يده بالصدقة لا يقبضها" والأحاديث الواردة في فضل ارتباط الخيل كثيرة.
وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة (القضية الفلسطينية)
مما تقدم, نستطيع القول, أن الله عز وجل طلب إلينا أن نعد القوة البشرية والاقتصادية وقوة الوحدة الوطنية إلى جانب القوة العسكرية, حتى نستطيع جعل العدو يرهب هذه القوة, وتجبره على الجلوس إلى طاولة المفاوضات ومحاولة حل الأزمة بشكل سلمي. لقوله عز وجل
وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
من كل ما تقدم نستطيع القول أن عوامل القوة لقرار القتال, هي نفسها العوامل الرئيسة لقرار التفاوض وإقرار السلام. فالقوة هي سلاح الإقناع أو الأرغام في ميدان القتال, ونفس القوة هي سلاح الإقناع أو الإرغام على مائدة المفاوضات. تطبيقات الآية على عصرنا الحاضر. سنأخذ القضية الفلسطينية, كمثال... أي صراعنا مع إسرائيل, وعناصر القوة والضعف في هذا الصراع. وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ورباط الخيل. الصراع العربي الإسرائيلي, هو الصراع الوحيد في العالم اليوم الذي أثبت وبالأحداث والأرقام, ضعف القوة العربية والإسلامية بشكل عام. عناصر القوة التي تحولت إلى ضعف في هذا الصراع. الأمة العربية والإسلامية تملك القوة البشرية والمادية (لكن هذه القوة المادية تم اغتيالها, بفعل الفساد وأصبحت الشعوب العربية والإسلامية من أفقر الشعوب في العالم), ولديها قوة عسكرية, توازي قوة العدو بل وأكثر, لكنها مع كل أسف موجهة إلى قمع إرادة وحرية الشعوب.
الرئيسية / إضاءات علمائية وفكريّة / فلاش (وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ)
فلاش (وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ)
للأستاذ / علي المدهوش
إنتاج / مؤسسة محمديون للثقافة والنشر والاعلام المركزي الخاص بفعاليات الحشد الشعبي
يمكنكم تحميل النسخة الأصلية من خلال هذا الرابط على التلجرام:
الموقع الاستراتيجي
تشتهر القيروان بموقعها الاستراتيجي، وقد كانت نقطة انطلاق للعديد من الفتوحات الإسلامية نحو الجزائر والمغرب وإسبانيا، ومن هنا اشتهرت المدينة بأنها من أهم المدن في العالم الإسلامي. المكانة الثقافية
كما أصبحت من أهم المراكز الثقافية في الوطن العربي حيث شهدت ازدهار العلوم الدينية والفنون وكونها أقدم قاعدة إسلامية في المغرب العربي. أصبحت مكانًا لتعليم الدين وكذلك اللغة العربية. ابرز المدن التي انشاها الامويون – الملف. ظلت القيروان المدينة الرئيسية المقدسة في المغرب العربي واليوم القيروان هي موقع تراث لليونسكو. المعالم الأثرية
تحافظ مدينة القيروان، المحمية بالجدران والبوابات، على شبكة من الأزقة المتعرجة والمنازل التقليدية. تحتوي على مساجد ومزارات ترحب بالزوار للصلاة. يستضيف حي المدينة الأسواق التي تبيع السجاد والمزهريات والمنتجات الجلدية التي تشتهر بها المدينة. المساجد
من أهم المعالم الأثرية في القيروان جامع عقبة الكبير الذي يعود تاريخه إلى القرن السابع، ويعتبر المسجد الكبير أحد أهم المعالم الإسلامية في المغرب العربي، وهو تحفة معمارية أسسها عقبة بن نافع ويغطي محيط 405 أمتار. لم يكن المسجد مكانًا للعبادة فحسب، بل كان أيضًا مركزًا لتعليم العلوم الإسلامية والعلمانية.
ابرز المدن التي انشاها الامويون – الملف
أما عن موقع مدينة القيروان. فقد اختاره عقبة بعيدًا عن البحر حتى يكون في مأمن من هجمات البيزنطيين البحرية المفاجئة على أنه لم يتوغل في اختياره للموقع كثيرًا نحو الداخل "خشية البربر"، كما أن عقبة فضَّله قريبًا من مناطق الرعي الخصبة والتي يمكن استغلالها في تنمية الزراعة والثروة الحيوانية. وتشير المصادر إلى أن مكان القيروان "كان واديًا كثير الشجر, كثير القطف تأوي إليه الوحوش والسباع والهوام" مما يدل على خصب المنطقة. ويستدل من استنتاجات الباحثين أن عقبة "قبل أن يبدأ البناء رأى أن ينظف المكان مما فيه من الحشائش والأشواك فأطلق فيه النار". هذا من ناحية, ومن ناحية أخرى فإن الحيوانات المفترسة والحشرات, التي كانت تملأ المكان, ما أن أحسَّت بلهيب النار حتى فزعت هاربة من الموضع. ما أن انتهى عقبة من بناء مدينة القيروان (سنة 55هـ= 674م) حتى بدأت تصبح مركزًا حضاريًا لنشر الإسلام, ومركزًا إداريًا لجند المسلمين وأصبحت في تكاملها تضاهي البصرة والكوفة في العراق, والفسطاط في مصر. ويصف ابن الأثير مدى الأثر الذي خلَّفه تأسيس مثل تلك القاعدة بالآتي: "ودخل كثير من البربر في الإسلام, واتسعت خطة المسلمين, وقوي جنان من هناك من الجنود بمدينة القيروان, وأمنوا وأطمأنوا على المقام فثبت الإسلام فيها".
ولذلك وجد فيها هشام ملتجأ يهرب إليه من الطاعون الذي تفشى في دمشق. فنزلها وابتنى له فيها قصرين. وقد أصبحت المدينة مركزًا سياسيًا وثقافيًا هامًا في تلك الفترة. مدينة حلْوان في مصر
بناها عبد العزيز بن مروان, والي مصر لأخيه عبد الملك ، واتخذها مقرًا لإقامته، وذلك لطيب هوائها ونقائه. يقول الكندي: "ووقع الطاعون بمصر ( الفسطاط) في سنة 70هـ = 689م فخرج عبد العزيز منها إلى الشرقية مُتَبَدِّيًا, فنزل حلْوان فأعجبته, فاتخذها وسكنها, وجعل بها الحرس والأعوان والشرط. وبنى عبد العزيز بحلوان الدور والمساجد وغيرها, أحسن عمارة وأحكمها, وغرس كرمها ونخلها". ومع ذلك، فإن الولاة الذين جاؤوا إلى مصر، بعد عبد العزيز بن مروان، قد أعادوا للفسطاط مكانتها كمركز للولاية. مدينة تونس
بناها حسان بن النعمان الغساني, والي بلاد المغرب (75 - 85هـ = 694 - 704م) في فترة خلافة عبد الملك بن مروان, على أنقاض مدينة رومانية قديمة. وبنى فيها دارًا لصناعة السفن, يعمل فيها حوالي ألف من الحرفيين الأقباط الماهرين بصناعة السفن, استقدمهم حسان من مصر لهذا الغرض. وقد ساهم بناء هذه المدينة, والسفن التي تم تصنيعها فيها, في استمرارية مجابهة البيزنطيين في البحر وكذلك في الاندفاع نحو بلاد المغرب.