شرح بلوغ المرام للحافظ ابن حجر - مركز رياض الصالحين الإسلامي
Skip to content
- شرح بلوغ المرام للشيخ العثيمين
- شرح بلوغ المرام الشويعر
- شرح بلوغ المرام عبد الله الفوزان
- 3 من أهم المعلومات عن حاتم الطائي
شرح بلوغ المرام للشيخ العثيمين
سادساً: جواز تحريق أماكن المعصية، فلو وجد مكان معصية تعبد فيه الأصنام، أو يرتكب فيه الفواحش ورؤي في إحراقه مصلحة، فإن للإمام أو المحتسب أن يقوم بهذا العمل، إذا لم تتعد المفسدة إلى غيره من الأماكن. إذاً: جواز تحريق أماكن المعصية إذا كان في إحراقها مصلحة، ويفعل ذلك الإمام أو المحتسب، الذي هو في حقيقته نائب عنه في القيام بهذا الفرض، إذا لم يتعد الإحراق إلى أشياء أخرى، لا يتعلق بها المنكر. سابعاً: من الفوائد أن صلاة الجماعة ليست واجبة على النساء، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( ثم أخالف إلى رجال)، فخرج الصبيان والنساء، فالحديث دليل على أن صلاة الجماعة ليست واجبة على النساء وهذا إجماع من أهل العلم. ثامناً: وجوب إقامة الصلاة؛ لقوله: ( ثم آمر بالصلاة فتقام). شرح بلوغ المرام الشويعر. تاسعاً: استخلاف الإمام إذا غاب؛ لقوله: ( ثم آمر رجلاً فيؤم الناس)، فإذا لم يستخلف، فإنه يتقدم أحد الجماعة ممن تتوفر فيه الشروط. عاشراً: جواز مباغتة أهل الريب والفساد وهم على باطلهم؛ وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( ثم أخالف إلى رجال لا يشهدون الصلاة مع الجماعة)، وقد بوب البخاري رحمه الله عليه بنحو هذا، وكذلك فعل صاحب المفهم.
شرح بلوغ المرام الشويعر
(الشمس نقية) يعني: هذا في وقت العصر، لكن (والمغرب إذا وجبت) لم يقل: إذا وجبت الشمس، فليست مذكورة في نفس الموضع الذي هو موضع صلاة المغرب، وإن كانت مذكورة في الحديث قبل ذلك. (والعشاء أحياناً وأحياناً) الأحيان جمع حين، وهو قدر من الوقت مبهم قد يقل أو يكثر كما هو المشهور عند العلماء، وهو المعتمد؛ ولذلك قوله هنا: (أحياناً وأحياناً) يدل على أنه وقت غير محدد، بل أحياناً هكذا وأحياناً هكذا. (والصبح كانوا أو كان النبي صلى الله عليه وسلم يصليها بغلس)، أما قوله: (كانوا) فالضمير يعود إلى الصحابة، وعلى رواية (كانوا) فخبرها محذوف، والتقدير (كانوا يصلونها بغلس)، فخبر (كانوا) محذوف. (أو كان) (أو) هاهنا للشك، والشك من الراوي، فيحتمل أنه من محمد بن عمرو بن الحسن بن علي ، والدليل على أنه للشك أنه قال في رواية مسلم: ( والصبح كانوا -أو قال: كان-) دل على أنه شك من الراوي،كان النبي صلى الله عليه وسلم. شرح بلوغ المرام من أدلة الأحكام - سعد بن ناصر الشثري - طريق الإسلام. وهما متلازمان، فتأخير الصحابة رضي الله عنهم للصلاة إنما هو من تأخير النبي عليه السلام؛ لأنه إمامهم وهم الجماعة المصلون وراءه. وقوله: (يصليها بغلس) الغلس هو ظلمة آخر الليل. وقت الفضيلة لصلاة العشاء
وحديث جابر هذا فيه مسألة تأخير العشاء، أو مسألة وقت العشاء.
شرح بلوغ المرام عبد الله الفوزان
٨٤١ - وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: «إِذَا تَبَايَعْتُمْ بِالعِينَةِ، وَأَخَذْتُمْ أَذْنَابَ البَقَرِ، وَرَضِيتُمْ بِالزَّرْعِ، وَتَرَكْتُمُ الجِهَادَ، سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ ذُلًّا لَا يَنْزِعُهُ حَتَّى تَرْجِعُوا إِلَى دِينِكُمْ» رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ مِنْ رِوَايَةِ نَافِعٍ عَنْهُ، وَفِي إِسْنَادِهِ مَقَالٌ (١) ، (١) إسناده ضعيف؛ فيه إسحاق أبو عبد الرحمن بن أسيد الأنصاري، قال عنه أبو حاتم الرازي: «شيخ ليس بالمشهور، لا يشتغل به»، وفيه كذلك عطاء الخراساني وهو يهم كثيراً ويرسل ويدلس. أخرجه: أبو داود (٣٤٦٢)، والدولابي في «الكنى والأسماء» ٢/ ٦٥، والطبراني في «مسند الشاميين» (٢٤١٧)، وابن عدي في «الكامل» ٧/ ٧١، وأبو نعيم في «الحلية» ٥/ ٢٠٨ - ٢٠٩، والبيهقي ٥/ ٣١٦. انظر: «الإلمام» (٩٧٧)، و «المحرر» (٨٩٠).
ومنها: أنه هو الملائم لظواهر النصوص وهي كثيرة، كحديث أبي موسى و ابن عباس و ابن عمر و عائشة ، وفي هذه الأحاديث أن النبي صلى الله عليه وسلم أخر العشاء، في بعضها: ( حتى ذهب عامة الليل) كما في حديث عائشة في مسلم ، وفي حديث أبي موسى ( حتى ابهار الليل)، وفي الحديث الآخر: ( حتى نام الناس ثم استيقظوا)، إلى غير ذلك من النصوص التي تدل على أنه بالغ صلى الله عليه وسلم في تأخيرها. شرح بلوغ المرام عبد الله الفوزان. ثم وجدت أن أبا العباس بن فريك من فقهاء الشافعية قال بأن الأفضل في تأخيرها يبدأ بثلث الليل وينتهي بنصفه، يبدأ وقت الفضيلة بثلث الليل وينتهي بنصفه، ووافقه على ذلك النووي في شرحه لـصحيح مسلم ، وقال: إن هذا هو الذي تدل عليه ظواهر ألفاظ الأحاديث، وتجتمع عليه النصوص. فلذلك أقول -والله تعالى أعلم-: إن الأقرب أن الأفضل أن يؤخر صلاة العشاء إلى ما بين ثلث الليل إلى نصفه، ما بين الثلث إلى انتصاف الليل، فهو وقت فضيلة بالنسبة لصلاة العشاء ما لم يكن في ذلك مشقة أو حرج على الناس. فوائد الحديث
في الحديث فوائد أيضاً: منها: استحباب تقديم أوقات الصلوات؛ لأنه عليه السلام صلى الظهر بالهاجرة، والعصر والشمس بيضاء نقية، والمغرب حين وجبت الشمس، والفجر بغلس، فدل على أن المستحب تقديم الصلوات كلها في أول وقتها، إلا العشاء، وإلا الظهر إذا اشتد الحر، فحينئذ يشرع الإبراد كما سيأتي.
الأمر الثاني: أن تأخيرها إلى ثلث الليل وما بعده يوافق سكون الناس وهدأتهم، وهذا أدعى إلى الخشوع وحضور القلب. الأمر الثالث: أنه يوافق وقت التنزل الإلهي حسب ما ورد في بعض الروايات: ( أن الله تعالى ينزل في ثلث الليل الأوسط)، والرواية المشهورة أنه ينزل حين يبقى ثلث الليل الآخر. أما سبب مراعاته صلى الله عليه وسلم لحال الناس فيما يتعلق بصلاة العشاء، وكونه يصليها إذا رآهم اجتمعوا في أول الوقت، سبب ذلك يعود إلى أمور: منها: أولاً لتجنب المشقة على الناس، خاصة النساء والصبيان، وكذلك الكبار الذين يشتغلون في النهار في حروثهم وزروعهم وتجاراتهم فإذا جاء الليل احتاجوا إلى النوم، ففي تأخير الصلاة عليهم تأخير للنوم، وهذا يشق عليهم. الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ عبدالحميد الحجوري | #التبيان_لأمثال_القرآن_1443_هـ الدرس : 25. والأمر الآخر: لعله صلى الله عليه وسلم خشي أن تفرض عليهم في هذا الوقت، فيشق على الأمة الالتزام بذلك، كما أنه صلى الله عليه وسلم ترك صلاة التراويح بعدما صلاها ثلاث ليال أو أربع ليال خشية أن تفرض على الأمة، فهذا من رأفته ورحمته وشفقته صلى الله عليه وسلم بأمته. هذه أهم الفوائد الموجودة في هذه الأحاديث الأربعة.
ثم أنشد يقول:
هل الدهر إلا اليوم أو أمس أو غد.. كذلك الزمان بيننا يتردد
الذكر الحسن:-
وإن كان حاتم الطائي قد أنفق ماله في إكرام الناس، فإنه ترك لأبنائه ما هو خير منه، ترك لهم الذكر الحسن، وأن كل الأحياء العرب تعرف فضلهم، ويكفي أن الرسول الكريم محمد – صلى الله عليه وسلم- عندما ذكرت له سفانة صفات أبيها وكانت أسيرة عنده، أمر بإطلاق سراحها لأن والدها كان يدعو لمكارم الأخلاق، وفيها قال:"أكرموا عزيز قوم ذل، وغنيًا افتقر"4. المصادر: –
1- ديوان حاتم الطائي، ص 8،9 وكذلك ص 13، 14
دار صادر 1981. 3 من أهم المعلومات عن حاتم الطائي. 2- السابق ص 19:21، وانظر قصص العرب لإبراهيم
شمس الدين ص 268، 269 الجزء الأول، دار الكتب العلمية، الطبعة الأولى. 3- القرى هو الطعام الذي يُعطى للضيف، انظر
لسان العرب مادة قري. 4- قصص العرب ص 267.
3 من أهم المعلومات عن حاتم الطائي
فلما رأى النبيني والنابغة ذلك أنكست رأسيهما، ثم لما رأى حاتم ذلك
قدم لهما طعامه، فخجلا وتسللا
خارجين. وقالت ماوية لحاتم الطائي أنه أكرمهم وأشجعهم لذلك فإنها ستتزوجه،
وطلبت منه أن يخلي سبيل امرأته، ولكنه أبى.. ولما توفيت امرأته تزوجها وولدت له
عديًا. طلاق حاتم الطائي من ماوية بسبب كرمه. 2
بالرغم من أن ماوية تزوجت حاتمًا بسبب كرمه إلا أنها ضاقت بكرمه
ذرعًا، وأصبحت تلومه عليه وعلى أنه ينفق كل ما يملك ولا يبقي لها ولأولادها شيئًا،
وأنه مهما كان معه من مال أتلفه، لكن حاتمًا كان يرى أن كل يوم يأتي برزقه، وأنه
وإن كان يتلف المال فهو يبقي المكرمة والذكر الحسن. فما زالت كذلك حتى أتى ابن عم حاتم الطائي وظل يقول لها أن حاتمًا
مهما كان معه فإنه منفقه، وأنه سيترك عياله يموتون جوعًا، وأنه لا يدخر شيئًا
للمستقبل وأنها يجب أن تُطلق حاتمًا. وكانت بعض النسوة في الجاهلية يطلقن أزواجهن، وذلك عن طريق تحويل مكان باب الخباء -أي الخيمة – فإن كان الباب في الشرق جعلته في الغرب، وإن كان ناحية الشام جعلته ناحية اليمن..
فعندما يرى الرجل ذلك يعرف أن المرأة طلقته فلا يأتها. ففعلت ماوية ذلك بعد أن وعدها ابن عمه أنه خير لها من حاتم الطائي
وأنه سيتزوجها ويحافظ على عيالها وأنه رجل غني، ويبقي مالًا معه للغد، ليس كحاتم
ينفق كل ما معه.
معلومات عن حاتم الطائي من المعلومات التي يتطلّع الكثير من الناس في معرفتها، وخاصة المهتمين بعلوم التاريخ، والأدب، وغيرهما، وذلك لأن حاتم الطائي قد سطّر لنفسه في كتب التاريخ والسير أحرفًا من نورٍ، فهو يُضرب به المثل في الكرم، والجود، وفي كل الأخلاق الرفيعة، والمثل القويمة، وقد ظهر ذلك في شعره وفي واقعه الذي تحاكى به كل الناس، وفيما يلي سنتعرّف على معلومات عن حاتم الطائي. معلومات عن حاتم الطائي
حاتم الطائي أشهر العرب وأكرمهم، لقد عاش حاتم في العصر الجاهليّ، والمقصود بالعصر الجاهلي هو ما كان قبل الإسلام ، ولقد تربى الطائي في بيئة مليئة بالأخلاق النبيلة، والقيم، والمُثُل العالية؛ حتى يُحكى عن أمه أنها كانت من أشهر الناس وأكرمهم، وهذا يدُل على أنها لم تَرُدّ ضيفًا، واشتُهر والده بالأخلاق الرفيعة. ولقد اكتسب حاتم ما لوالده ووالدته من سخاء وأخلاق، ولقد كان أخيرًا لقبيلة طيْء، وُلد الطائي في عام السادس والأربعين قبل الهجرة، ووافق عام ستمائة وخمسة من الميلاد، ولقد ورد ذكر الطائي في بعض أحاديثه، منها الموضوع، ومنها الحسن، ومنها الضعيف، ومن تلك الأحاديث ما رُوي عن عدي بن حاتم قال قلت لرسول الله إن أبي كان يصل الرحم ويفعل ويفعل فهل له في ذلك – يعني: من أجر – ؟ قال: " إن أباك طلب شيئاً فأصابه ".