رواه ابن أبي حاتم. ﴿ تفسير القرطبي ﴾
قوله تعالى: يا أيها الناس اتقوا ربكم يعني الكافر والمؤمن; أي خافوه ووحدوه. واخشوا يوما لا يجزي والد عن ولده ولا مولود هو جاز عن والده تقدم معنى يجزي في ( البقرة) وغيرها. إسلام ويب - تفسير البغوي - سورة لقمان - تفسير قوله تعالى " يا أيها الناس اتقوا ربكم واخشوا يوما لا يجزي والد عن ولده ولا مولود هو جاز عن والده شيئا "- الجزء رقم6. فإن قيل: فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: من مات له ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث لم تمسه النار إلا تحلة القسم. وقال: من ابتلي بشيء من هذه البنات فأحسن إليهن كن له حجابا من النار. قيل له: المعني بهذه الآية أنه لا يحمل والد ذنب ولده ، ولا مولود ذنب والده ، ولا يؤاخذ أحدهما عن الآخر. والمعني بالأخبار أن ثواب الصبر على الموت والإحسان إلى البنات يحجب العبد عن النار ، ويكون الولد سابقا له إلى الجنة. إن وعد الله حق أي البعث فلا تغرنكم أي تخدعنكم الحياة الدنيا بزينتها وما تدعو إليه فتتكلوا عليها وتركنوا إليها وتتركوا العمل للآخرة ولا يغرنكم بالله الغرور قراءة العامة هنا وفي سورة ( الملائكة) و ( الحديد) بفتح الغين ، وهو الشيطان في قول مجاهد وغيره ، وهو الذي يغر الخلق ويمنيهم الدنيا ويلهيهم عن الآخرة; وفي سورة ( النساء): يعدهم ويمنيهم. وقرأ سماك بن حرب وأبو حيوة وابن السميقع بضم الغين; أي لا تغتروا.
- إسلام ويب - تفسير البغوي - سورة لقمان - تفسير قوله تعالى " يا أيها الناس اتقوا ربكم واخشوا يوما لا يجزي والد عن ولده ولا مولود هو جاز عن والده شيئا "- الجزء رقم6
- أرشيف الإسلام - شرح وتخريج حديث ( ما ضر عثمان ما فعل بعدها أبدا حدثنا أبو ... ) من الشريعة للآجري
إسلام ويب - تفسير البغوي - سورة لقمان - تفسير قوله تعالى " يا أيها الناس اتقوا ربكم واخشوا يوما لا يجزي والد عن ولده ولا مولود هو جاز عن والده شيئا "- الجزء رقم6
كأنه مصدر غر يغر غرورا. قال سعيد بن جبير: هو أن يعمل بالمعصية ويتمنى المغفرة. ﴿ ياأيها الناس اتقوا ربكم واخشوا يوما لا يجزي والد عن ولده ولا مولود هو جاز عن والده شيئا إن وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور ﴾ [ لقمان: 33] سورة: لقمان - الأية: ( 33)
- الجزء: ( 21)
-
الصفحة: ( 414)
لا يَجْزِي والِدٌ عَنْ وَلَدِهِ أى: لا يستطيع والد أن ينفع ولده بشيء من النفع في هذا اليوم. أو أن يقضى عنه شيئا من الأشياء. وَلا مَوْلُودٌ هُوَ جازٍ عَنْ والِدِهِ شَيْئاً أى: ولا يستطيع المولود- أيضا- أن يدفع عن والده شيئا مما يحتاجه منه. وخص- سبحانه- الوالد والمولود بالذكر، لأن رابطة المحبة والمودة بينهما هي أقوى الروابط وأوثقها، فإذا انتفى النفع بينهما في هذا اليوم، كان انتفاؤه بالنسبة لغيرهما من باب أولى. وقوله: إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ أى: إن ما وعد الله- تعالى- به عباده من البعث والحساب والثواب والعقاب، حق وثابت ثبوتا لا يقبل الشك أو التخلف. وما دام الأمر كذلك فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا أى: فلا تخدعنكم الحياة الدنيا بزخارفها وشهواتها ومتعها، ولا تشغلنكم عن طاعة الله- تعالى- وعن حسن الاستعداد لهذا اليوم الهائل الشديد. فإن الكيّس الفطن هو الذي يتزود لهذا اليوم بالإيمان الحق، والعمل الصالح النافع. وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ أى: ولا يصرفنكم الشيطان عن طاعة الله، وعن امتثال أمره. فالمراد بالغرور: الشيطان. يا ايها الناس اتقوا ربكم واخشوا يوما لايجزي. أو كل ما يصرفك عن طاعة الله- تعالى. قال الآلوسى: وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ أى: الشيطان، كما روى عن ابن عباس وغيره.
الشيخ صالح الفوزان حفظه الله
جزاك الله خيرا
ويعطيك العافيةة ع الطرح ،،،،
بــــــــــآأإرك الله فيك على آلطـــــرح!
أرشيف الإسلام - شرح وتخريج حديث ( ما ضر عثمان ما فعل بعدها أبدا حدثنا أبو ... ) من الشريعة للآجري
وقالت طائفة أخرى: بل يفعلونه ذنباً مبغوضاً إلى الله سبحانه وتعالى، ثم يتوب الله عليهم وقد تعهد لهم بذلك فتوبته عليهم تأتي بعد وقوعهم في الذنب. فمن الذين حل عليهم رضوان الله الأكبر الذي لا سخط بعده، الذين شهدوا معركة بدر، ودليل ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: (وما يدريك لعل الله اطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم). وكذلك الذين بايعوا تحت الشجرة، فأنزل الله فيهم: لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ [الفتح:18] ، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: (والذي نفس محمد بيده لا يلج النار أحد بايع تحت الشجرة). وفي حديث جابر في صحيح مسلم أنه قال لهم حين بايعوه تحت الشجرة: (أنتم أفضل أهل الأرض)، وفي رواية: (أنتم خير أهل الأرض). وكذلك في حديث عثمان بن عفان: (لا يضر عثمان ما فعل بعد اليوم)، وذلك حين جهز جيش العسرة واشترى بئر رومة فجعل دلوه فيه كدلاء المسلمين، ونحو ذلك من الأعمال. أرشيف الإسلام - شرح وتخريج حديث ( ما ضر عثمان ما فعل بعدها أبدا حدثنا أبو ... ) من الشريعة للآجري. لكن هذا لا يمكن أن يكون نوعاً من العمل يقاس عليه فمن فعله أثيب هذا الثواب، وإنما يعرف هذا بالوحي: هل حل رضوان الله الأكبر وعلى فلان من الناس أو لم يحل.
حيث في العام للتاسع للهجرة وفي غزوة تبوك تحديدا عانى الصابة من قحط وحر وفقر شديد وكان الرسول عليه السلام يجهز الجيش للقتال ضد الروم ف قدم عثمان بن عفان تسعمائة واربعين بعيرا وستين فرسا اتم بها الالف وجاء عثمان بن عفان الى الرسول ب عشرة الالاف دينار صبها بين يديه وكان هذا السبب في قول هذا القول في عثمان بن عفان