[1] مؤلّف كتاب الفرج بعد الشّدّة، وهو المحسّن بن عليّ بن محمّد التّنوخيّ البصريّ، من أكبر القضاة الأدباء في عصره، له مؤلّفات عديدة أهمّها نشوار المحاضرة، جامع التّواريخ والفرج بعد الشّدّة، أنظر: خير الدّين الزركلي، الأعلام ، بيروت، دار العلم للملايين، 2005، 5: 288. أنظر: المحسّن بن علي التّنوخي، تحقيق: عبّود الشّالجي، الفرج بعد الشّدّة ، بيروت، دار صادر، 1978، 1: 6-7. [3] [3] أنظر: ن. م. ، 8-9. [4] أنظر: ن. ، 52. [5] أنظر: ن. ، 10-13. [6] التنوخي، الفرج بعد الشّدّة ، 1: 7. [7] البشير الوسلاتي، القصّ في أخبار الفرج بعد الشدّة للقاضي التّنوخي، حوليّات الجامعة التّونسيّة (تونس، الجامعة التّنوسيّة، 1997)، 41: 94-95
[8] محمد عبد الله، الفرج بعد الشدة للقاضي أبي علي المحسن على التنوخي ، دار قباء، القاهرة، 2000، 32-33. [9] أنظر: هناك. [10] الوسلاتي، القصّ في الفرج بعد الشدة ، 97. [11] شكري عيّاد، فنّ الخبر في تراثنا النثريّ ، مجلّة فصول ، العدد 11، 1982، 12-13. [12] الوسلاتي، القصّ في الفرج بعد الشدة
[13] وهي تخطيط واعٍ ومدروس تعتمد على إخفاء معلوماتٍ ما في النّصّ لتأجيلها أو لإخفائها عن القارئ بما يخدم التّشويق والإثارة، أنظر: إبراهيم طه، نظام التفجية وحواريّة القراءة، الكرمل ، العدد 14، 1983، 95.
- كتاب الفرج بعد الشدة
- الفرج بعد الشدة للتنوخي pdf
- ايات عن الفرج بعد الشدة
- كتاب الفرج بعد الشدة pdf
- الفرج بعد الشدة للتنوخي
- وضرب الله مثلا قرية كانت امنة
- وضرب الله مثلا قريه كانت امنه
كتاب الفرج بعد الشدة
فجَاء، فَقَامَ على بَاب السجْن، فَسلَّم علينا، وَقَالَ: أطِيعُوا الله لَا يضيعكم. ( أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ) [النمل: 62]. طاعة الله والتوبة إليه ودعاؤه.. من أعظم ما يُحَصَّلُ به الفرج بعد الشدة.. روى البخاري ومسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما أنَّ نبيَّ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- كان يدعو بهذه الكلمات عِندَ الكربِ: " لا إلهَ إلا اللهُ العظيمُ الحليمُ، لا إلهَ إلا اللهُ ربُّ العرشِ العظيمِ، لا إلهَ إلا اللهُ ربُّ السماواتِ وربُّ الأرض رب العرشِ الكريمِ ". روى ابن أبي الدنيا قال: أُتي زياد برجل فأمر به ليُقتَل, فلما أحس الرجل بالموت قال: ائذنوا لي أتوضأ وأصلي ركعتين فأموتُ على توبة, لعلي أنجو من عذاب الله, فقال زياد: دعوه فليتوضأ وليُصلِّ ما بدا له, قال: فتوضأ وصلى كأحسن ما يكون, فلما قضى صلاته أتي به ليُقتل, فقال له زياد: هل استقبلت التوبة؟ قال: أي, والذي لا إله غيره, فخلى سبيله. أيها المسلمون.. ما ضاقت إلا انفرجت..
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها *** فُرِجَت وكنتُ أظنها لا تفرجُ
اعلموا أن الله تعالى قد أمرنا بالصلاة على نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم- وجعل للصلاة عليه في هذا اليوم والإكثار منها مزية على غيره من الأيام, فللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
الفرج بعد الشدة للتنوخي Pdf
الفرج بعد الشدة ط صادر يا لها من مكتبة عظيمة النفع ونتمنى استمرارها أدعمنا بالتبرع بمبلغ بسيط لنتمكن من تغطية التكاليف والاستمرار أضف مراجعة على "الفرج بعد الشدة ط صادر" أضف اقتباس من "الفرج بعد الشدة ط صادر" المؤلف: المحسن بن علي التنوخي أبو علي الأقتباس هو النقل الحرفي من المصدر ولا يزيد عن عشرة أسطر قيِّم "الفرج بعد الشدة ط صادر" بلّغ عن الكتاب البلاغ تفاصيل البلاغ جاري الإعداد...
ايات عن الفرج بعد الشدة
بسم الله الرّحمن الرّحيم
بين الخطّ والتحقيق
يعتبر الفرج بعد الشّدّة عصارة ثقافةٍ تلقّاها المحسّن التّنوخيّ (384 هـ) [1] ممّا سمع وشاهد ومن خلال تجاربه الذاتيّة مرّ بها بنفسه، أصدر كتابه في مجلّداتٍ ثلاثةٍ حقّقها عبّود الشّالجي بعد تفرّغه من كتاب "نشوار المحاضرة" للتنوخيّ أيضًا، وذلك بالاعتماد على مخطوطات جاءَ بها من مكاتب عدّة في العالم [2] ، إلى جانب استعانته بمطبوع النّسخ المحقّقة، وينبغي لنا أن ننوّه بأنّه وجد الكثير من النّقص فيها، ويبدو أنّ المشكلة تعود بالأساس إلى المخطوطات التي اعتمدت لتحقيقها لأسبابٍ لن نخوض فيها ذكرها الشّالجي في مقدّمة كتابه [3].
كتاب الفرج بعد الشدة Pdf
وقالوا عليكم الصبر والسكينة!!
بين السماء والأرض عليكم الصبر والسكينة؟!!
قال الشيخ: فكرت أن أكتب وصيتي لكن لمن أعطيها؟؟ وبمن أتصل بالهاتف؟؟ ومن تكلم؟؟ أتصل بالواحد الأحد، الله وحده.. يقول سبحانه وتعالى (أمن يجيب المضطر إذا دعاه)، يقول: فسألنا الواحد الأحد، والتجأنا إليه وبكينا وبعضنا عاهد الله أن يتوب ولا يعود، ويوم نزل في المطار رجع!!!
وجلسنا في الجو ساعة تمّت فيها عشر محاولات كاملة حتى جاء الفرج من الله بعد المحاولات العشر وتم إصلاح العطل.
الفرج بعد الشدة للتنوخي
ألَا واذكروا على الدوام أن الله -تعالى- قد أمرَكم بالصلاة والسلام على خير الورى، فقال جل وعلا: ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الْأَحْزَابِ: 56]. اللهم صلِّ وسلِّم على عبدِكَ ورسولِكَ محمد، وارضَ اللهم عن خلفائه الأربعة؛ أبي بكر وعثمان وعلي، وعن سائر الآل والصحابة والتابعينَ، وعن أزواجه أمهات المؤمنين، والتابعينَ ومَنْ تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنَّا معَهم بعفوكَ وكرمكَ وإحسانكَ يا خيرَ مَنْ تجاوَز وعفَا. اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وَاحْمِ حوزةَ الدين، ودَمِّرْ أعداءَ الدين، وسائرَ الطغاة والمفسدينَ، وألِّف بين قلوب المسلمين، ووحِّدْ صفوفَهم وأصلِحْ قادَتَهم، واجمَع كلمتَهم على الحق يا رب العالمين.
الخطبة الأولى:
الحمد لله كاشِفِ الغمِّ، ورافع البلاء، مُسدِي النعماء، أحمده -سبحانه- على السراء والضراء، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، المقصود بدفع الضُرّ والبأساء، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا عبد الله ورسوله، سيد البرَرَة الأتقياء، اللهم صلِّ وسلِّم على عبدِكَ ورسولِكَ محمد وعلى آله وصحبه، الأئمة النجباء، وسلِّم تسليمًا كثيرًا، مادامتِ الأرضُ والسماءُ. أما بعدُ: فاتقوا الله -عباد الله-: ( وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ)[الْبَقَرَةِ: 281]. أيها المسلمون: صروف الليالي وتقلُّب الأيام يُعقبانِ المرءَ تبدُّلَ أحوال، ونزولَ شدائد، وحلولَ كَرْب، يتخلَّلها من الغموم والهموم ما يستحوذ على صاحبها، ويسوؤه في نفسه أو ولده أو جسمه أو صحته وعافيته، أو عِرْضه، أو ماله، أو بلده، فيضيق بها صدرُه، ويلتمِس تفريجَها وكشفَ ضُرِّها فيذكر قولَ ربه الأعلى -سبحانه-: ( وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)[الْأَنْعَامِ: 17].
واختلف أهل العربية في واحد الأنعم، فقال بعض نحويِّي البصرة: جمع النعمة على أنعم، كما قال الله ﴿حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ﴾ فزعم أنه جمع الشِّدّة. وقال آخر منهم الواحد نُعْم، وقال: يقال: أيام طُعْم ونعم: أي نعيم، قال: فيجوز أن يكون معناها: فكفرت بنعيم الله لها. واستشهد على ذلك بقول الشاعر:
وعندي قُرُوضُ الخَيرِ والشَّرّ كلِّه... فبُؤْسٌ لِذي بُؤْسٍ ونُعْمٍ بأنْعُمِ [[في مجاز القرآن لأبي عبيدة (١: ٣٦٩) عند الآية: واحدها "نعم" بضم النون وسكون العين، ومعناه: نعمة، وهما واحد. قالوا: نادى منادي النبي ﷺ بمنى "إنها أيام طعم ونعم، فلا تصوموا". وفي "اللسان: نعم" وجمع النعمة: نعم، وأنعم. كشدة وأشد حكاه سيبويه. الباحث القرآني. وقال النابغة: فَلَنْ أذْكُر النُّعْمَانَ إلاَّ بِصَالِحٍ... فإنَّ لَهُ عِنْدِي يُدِيًّا وأنْعُما
والنعم: خلاف البؤس، ويقال: يوم نعم، ويوم بؤس. والجمع: أنعم، وأبؤس. ]] وكان بعض أهل الكوفة يقول: أنعم: جمع نعماء، مثل بأساء وأبؤس، وضرّاء وأضرّ؛ فأما الأشدّ فإنه زعم أنه جمع شَدّ. وقوله ﴿فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ﴾
يقول تعالى ذكره: فأذاق الله أهل هذه القرية لباس الجوع، وذلك جوع خالط أذاه أجسامهم، فجعل الله تعالى ذكره ذلك لمخالطته أجسامهم بمنزلة اللباس لها.
وضرب الله مثلا قرية كانت امنة
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿وضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا قَرْيَةً﴾ الآيَةَ. أخْرَجَ اِبْنُ جَرِيرٍ عَنِ اِبْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿وضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا قَرْيَةً كانَتْ آمِنَةً﴾ الآيَةَ. قالَ: يَعْنِي مَكَّةَ. وأخْرَجَ اِبْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ عَطِيَّةَ في قَوْلِهِ: ﴿وضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا قَرْيَةً﴾. قالَ: هي مَكَّةُ، ألا تَرى أنَّهُ قالَ: ﴿ولَقَدْ جاءَهم رَسُولٌ مِنهم فَكَذَّبُوهُ﴾. وأخْرَجَ اِبْنُ أبِي شَيْبَةَ، وعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، عَنْ مُجاهِدٍ في قَوْلِهِ: ﴿قَرْيَةً كانَتْ آمِنَةً﴾. قالَ: مَكَّةُ، ألا تَرى إلى قَوْلِهِ: ﴿ولَقَدْ جاءَهم رَسُولٌ مِنهم فَكَذَّبُوهُ فَأخَذَهُمُ العَذابُ﴾. قالَ: أخَذَهُمُ اللَّهُ بِالجُوعِ والخَوْفِ والقَتْلِ الشَّدِيدِ. وأخْرَجَ اِبْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ قَتادَةَ في قَوْلِهِ: ﴿فَأذاقَها اللَّهُ لِباسَ الجُوعِ والخَوْفِ﴾. قالَ: فَأخَذَهُمُ اللَّهُ بِالجُوعِ والخَوْفِ والقَتْلِ. وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة - عودة نيوز. وفي قَوْلِهِ: ﴿ولَقَدْ جاءَهم رَسُولٌ مِنهم فَكَذَّبُوهُ﴾. قالَ: إي واللَّهِ، يَعْرِفُونَ نَسَبَهُ (p-١٢٨)وأمْرَهُ. وأخْرَجَ اِبْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ سُلَيْمِ بْنِ عِتْرٍ قالَ: صَحِبَتْ حَفْصَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ ﷺ وهي خارِجَةٌ مِن مَكَّةَ إلى المَدِينَةِ، فَأُخْبِرَتْ أنَّ عُثْمانَ قَدْ قُتِلَ، فَرَجَّعَتْ وقالَتِ: اِرْجِعُوا بِي، فَوالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إنَّها لَلْقَرْيَةُ الَّتِي قالَ اللَّهُ: ﴿قَرْيَةً كانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً﴾.
وضرب الله مثلا قريه كانت امنه
للصابرين (126) واصبر وما صبرك إلا بالله ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيق مما يمكرون (127) إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون (128)
سبق أن ضرب الله في هذه السورة مثلين لتقريب حقيقة من حقائق العقيدة. وهو يضرب هنا مثلا لتصوير حال مكة، وقومها المشركين، الذين جحدوا نعمة الله عليهم. لينظروا المصير الذي يتهددهم من خلال المثل الذي يضربه لهم. ومن ذكر النعمة في المثل، وهي نعمة الرزق الرغد مع الأمن والطمأنينة، ينتقل السياق بهم إلى الطيبات التي يحرمونها عليهم اتباعا لأوهام الوثنية، وقد أحلها الله لهم، وحدد المحرمات وبينها وليست هذه منها. وضرب الله مثلا قريه كانت امنه. وذلك لون من الكفر بنعمة الله، وعدم القيام بشكرها، يتهددهم بالعذاب الأليم من أجله، وهو افتراء على الله لم ينزل به شريعة. [ ص: 2199] وبمناسبة ما حرم على المسلمين من الخبائث، يشير إلى ما حرم على اليهود من الطيبات. بسبب ظلمهم. جعل هذا التحريم عقوبة لهم على عصيانهم، ولم يكن محرما على آبائهم في عهد إبراهيم الذي كان أمة قانتا لله حنيفا، ولم يك من المشتركين، شاكرا لأنعمه اجتباه وهداه إلى صراط مستقيم، فكانت حلالا له الطيبات ولبنيه من بعده، حتى حرم الله بعضها على اليهود في صورة عقوبة لهم خاصة.
القول في تأويل قوله تعالى: ﴿وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ (١١٢) ﴾
يقول الله تعالى ذكره: ومثل الله مثلا لمكة التي سكنها أهل الشرك بالله هي القرية التي كانت آمنة مطمئنة، وكان أمنها أن العرب كانت تتعادى، ويقتل بعضها بعضا، ويَسْبي بعضها بعضا، وأهل مكة لا يغار عليهم، ولا يحارَبون في بلدهم، فذلك كان أمنها. وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة. * * *
وقوله ﴿مُطْمَئِنَّةً﴾
يعني: قارّة بأهلها، لا يحتاج أهلها إلى النَّجْع، كما كان سكان البوادي يحتاجون إليها ﴿يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا﴾ يقول: يأتي أهلها معايشهم واسعة كثيرة. وقوله ﴿مِنْ كُلِّ مَكَانٍ﴾
يعني: من كلّ فجّ من فِجاج هذه القرية، ومن كلّ ناحية فيها. وبنحو الذي قلنا في أن القرية التي ذُكِرت في هذا الموضع أريد بها مكة، قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك:
⁕ حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله (وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ) يعني: مكة.