الخطبة الأولى ( يُبْتَلَى
الرَّجُلُ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ فَإِنْ كَانَ دِينُهُ صُلْبًا اشْتَدَّ بَلاَؤُهُ)
الحمد لله رب العالمين. اللهم لك
الحمد على نعمة الإسلام والايمان. ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. يبتلى المرء على قدر دينه - فقه. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده
لا شريك له. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين
أما
بعد أيها المسلمون
روى الإمام الترمذي في سننه بسند صححه ، وصححه الألباني: (عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ النَّاسِ أَشَدُّ بَلاَءً قَالَ: « الأَنْبِيَاءُ ثُمَّ الأَمْثَلُ فَالأَمْثَلُ فَيُبْتَلَى الرَّجُلُ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ فَإِنْ كَانَ دِينُهُ صُلْبًا اشْتَدَّ بَلاَؤُهُ وَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ رِقَّةٌ ابْتُلِىَ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ فَمَا يَبْرَحُ الْبَلاَءُ بِالْعَبْدِ حَتَّى يَتْرُكَهُ يَمْشِى عَلَى الأَرْضِ مَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ ». وروى الإمام البخاري في صحيحه: (عَنْ عَبْدِ اللَّهِ – رضى الله عنه –: أَتَيْتُ النَّبِيَّ – صلى الله عليه وسلم – فِي مَرَضِهِ وَهْوَ يُوعَكُ وَعْكًا شَدِيدًا ، وَقُلْتُ إِنَّكَ لَتُوعَكُ وَعْكًا شَدِيدًا.
يبتلى المرء على قدر دينه - فقه
أشد الناس بلاء
الصراط السوي في سؤالات الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم
عن سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - قال: سئل النبي - صلى الله عليه وسلم -: أيُّ الناس أشد بلاءً؟ قال: ((الأنبياء، ثم الأمْثَلُ فالأمثل، يُبتلَى الرجل على حسب دينه، فإن كان في دينه صلابة زِيدَ صلابةً، وإن كان في دينه رقَّةٌ خُفِّف عنه، ولا يزال البلاء بالعبد حتى يمشي على الأرض ما له خطيئة)) [1]. فيه مسائل:
المسألة الأولى: معاني الكلمات:
• قوله: (أي الناس أشد)؛ أي: أكثر وأصعب. • قوله: (بلاء)؛ أي: محنة ومصيبة. • قوله: (قال: الأنبياء)؛ أي: هم أشد في الابتلاء؛ لأنهم يتلذَّذون بالبلاء كما يتلذَّذ غيرهم بالنعماء. • قوله: (الأمثل فالأمثل): قال الحافظ: "الأمثل هو أفعل من المثالة، والجمع: أماثل، وهم الفضلاء"، وقال ابن الملك: "أي: الأشرف فالأشرف، والأعلى فالأعلى رتبة ومنزلة". • قوله: (يبتلى الرجل على حسب دينه)؛ أي: مقداره ضعفًا وقوة، ونقصًا وكمالاً. • قوله: (فإن كان في دينه صُلبًا): بضم الصاد المهملة؛ أي: قويًّا شديدًا. • قوله: (اشتد بلاؤه)؛ أي: كمًّا وكيفًا. • قوله: (وإن كان في دينه رقة)؛ أي: ذو رقة، أي: ضعف ولين. قال الطيبي: جعل الصلابة صفة له، والرقة صفة لدينه؛ مبالغة على الأصل.
وروى مسلم في صحيحه: (عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: « مَثَلُ الْمُؤْمِنِ كَمَثَلِ الزَّرْعِ لاَ تَزَالُ الرِّيحُ تُمِيلُهُ وَلاَ يَزَالُ الْمُؤْمِنُ يُصِيبُهُ الْبَلاَءُ وَمَثَلُ الْمُنَافِقِ كَمَثَلِ شَجَرَةِ الأَرْزِ لاَ تَهْتَزُّ حَتَّى تَسْتَحْصِدَ ». والمطلع على سيرة نبينا محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ يجد أنه ابتُلي بما لم يبُتلَ به بشر، فصبر كما صبر إخوانه من أولي العزم من الرسل -عليهم السلام-. وليس الابتلاء للمؤمن بما يصيبه لهوانه على الله عز وجل بل لعدة أغراض لعل من أهمها: أولا: الاقتداء بهم في الصبر عند المحن، والثبات أمام الفتن، ولذلك كان أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الأمثل فالأمثل؛ لأن الله تعالى قال فيهم: "أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ" (الأنعام: 90). ثانيا: تمحيص الجماعة المسلمة حتى لا يدخل فيها من ليس منها ،أو لا يندس في صفوفها غير جدير بالانتساب إليها؛ ولذلك قال الله تعالى: "وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ* وَلِيُمَحِّصَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ" (آل عمران: 140-141) ، أي: ليظهر مدى نقاء معدنهم، وقوة إيمانهم.
أحبك ( انا كل ما نويت أنسى) موسيقى بيانو - حسين الجسمي - YouTube
حسين الجسمي احبك دندنها
حسين الجسمي - أحبك Hussain Al Jassmi - Ahbak - YouTube
أنا كل ما نويت انسى ليك الذكرى ترجعني
ترى للحين أنا حبك واشوفك بين حين وحين
فراقك آه يا فراقك كسر قلبي وعذبني
وأنا نذر علي ابقى أحبك لين يوم الدين
حبيبي تدري شو اللي في غيابك حيل تعبني
أحسك طرت من ايدي كذا فجأة بغمضة عين
ما حد غيرك يبكيني ما حد غيرك يفرحني
جميع الناس في قربي وناطر جيتك للحين
وأنا نذر علي ابقى أحبك لين يوم الدين