السلام عليكم
سبب قول رسول الله صل الله عليه واله: اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد بن الوليد
عن عبدالله بن عمر قال: بعث النبي صلى الله عليه واله خالد بن الوليد إلى بني جذيمة ، فلم يحسنوا أن يقولوا: أسلمنا ، فقالوا صبأنا صبأنا ، فجعل خالد يقتل ويأسر ، ودفع إلى كل رجل منا أسيره ، فأمر كل رجل منا أن يقتل أسيره ، فقلت: والله لا أقتل أسيري ، ولا يقتل رجلا من أصحابي أسيره ، فذكرنا ذلك للنبي صلى الله عليه واله ، فقال: ( اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد بن الوليد). مرتين. المصدر: صحيح البخاري - الصفحة: 7189 وذكره كذلك في الصفحة 4339
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
صححه كذلك الالباني في صحيح النسائي في الصفحة 5420
وقال الشوكاني في نيل الاوطار 8/9 ان: له أحاديث تشهد له
ذكره كذلك ابن حزم في المحلى في 10/368 وقال عنه انه صحيح
وذكر ابن عبد البر: بعثه [ أي خالد بن الوليد] رسول الله صلى الله عليه واله إلى الغميصاء ماء من مياه جثيمة من بني عامر ، فقتل منهم ناسا لم يكن قتله لهم صوابا ، فوداهم رسول الله صلى الله عليه واله ، وقال: اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد بن الوليد.
- اللهم اني ابرأ اليك من
- اللهم اني ابرأ اليك بالدوين
- اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد بن الوليد
- اللهم اني ابرأ اليك نصر الدين طوبار
اللهم اني ابرأ اليك من
بقلم |
fathy |
الاربعاء 14 نوفمبر 2018 - 01:45 م
بعث رسول الله صلى
الله عليه وسلم، خالد بن الوليد حين فتح مكة داعيًا ولم يبعثه مقاتلاً، ومعه قبائل
من العرب فوصلوا "بني جَذِيمة"، فلما رآه القوم أخذوا السلاح، فقال خالد:
ضعوا السلاح فإن الناس قد أسلموا. اللهم اني ابرأ اليك نصر الدين طوبار. فقال رجل من
بني جذيمة: ويلكم يا بني جذيمة إنه خالد والله ما بعد وضع السلاح إلا الأسر، وما بعد
الأسر إلا ضرب الأعناق، والله لا أضع سلاحي أبدًا. قال فأخذه رجال
من قومه، فقالوا: أتريد أن تسفك دماءنا، إن الناس قد أسلموا ووضعت الحرب وأمن الناس،
فلم يزالوا به حتى نزعوا سلاحه، ووضع القوم سلاحهم لقول خالد. فلما وضعوا السلاح،
أمر بهم خالد فكتفوا ثم عرضهم على السيف فقتل من قتل منهم، فلما انتهى الخبر إلى رسول
الله صلى الله عليه وسلم رفع يديه إلى السماء ثم قال: "اللهم إني أبرأ إليك مما
صنع خالد بن الوليد". وأسرع رجل من القوم
فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبره الخبر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"هل أنكر عليه أحد؟"، فقال نعم قد أنكر عليه رجل أبيض، فنهره خالد فسكت عنه،
وأنكر عليه رجل آخر طويل مضطرب فاشتدت مراجعتهما، فقال عمر بن الخطاب: أما الأول يا
رسول الله فابني عبد الله، وأما الآخر فسالم مولى أبي حذيفة.
اللهم اني ابرأ اليك بالدوين
ودعا رسول الله
صلى الله عليه وسلم على بن أبي طالب فقال: "يا علي اخرج إلى هؤلاء القوم فانظر
في أمرهم واجعل أمر الجاهلية تحت قدميك"، فخرج عليّ حتى جاءهم ومعه مال قد بعث
به رسول الله صلى الله عليه وسلم فدفع لهم دية الدماء وما أصيب لهم من الأموال حتى
إنه دفع لهم ثمن إناء الكلب الذي يشرب فيه، حتى إذا لم يبق شيء من دم ولا مال، بقيت
معه بقية من المال، فقال لهم علي حين فرغ منهم: هل بقي لكم دم أو مال لم يود لكم؟ قالوا
لا، قال فإني أعطيكم هذه البقية من هذا المال احتياطا لرسول الله صلى الله عليه وسلم
مما لا يعلم ولا تعلمون. ففعل ثم رجع إلى
رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره الخبر، فقال "أصبت وأحسنت"، ثم قام
الرسول فاستقبل القبلة قائمًا شاهرًا يديه حتى إنه ليرى ما تحت منكبيه يقول "اللهم
إني أبرأ إليك مما صنع خالد بن الوليد"، ثلاث مرات. أراد خالد بن الوليد
نصرة الإسلام وأهله، وإن كان قد أخطأ في أمر واعتقد أنهم ينتقصون الإسلام بقولهم: "صبأنا
صبأنا"، ولم يفهم عنهم أنهم أسلموا فقتل طائفة كثيرة منهم وأسر بقيتهم، وقتل أكثر
الأسرى أيضا، ومع هذا لم يعزله رسول الله صلى الله عليه وسلم، بل استمر به أميرًا وإن
كان قد تبرأ منه في صنيعه ذلك، ودفع ما كان جناه خطأ في دم أو مال.
اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد بن الوليد
علينا أن نقوم بعملنا فقط و ألا نزيد عليه أو ننقص, علينا:
-أن نشجع الزاوية الكركرية و ما شاكَلَها, و ألا نتدخل في أمور التدبير و التسيير, لأن ذلك يفوق طاقاتنا كخدم. -أن نسبح بحمد النظام, و أن نصفق لأي شيء يأتي منه و لو بدا في أنظارنا القاصرة عن الفهم غبيا, لأنه هو العقل الوحيد الذي يفكر و أن ما دونه هم مجرد أتباع من القطيع تثغوا حسب الحاجة. -أن نختار السوط الذي يناسب جلودنا الرقيقة المتهالكة في الإنتخابات, لأنهم جميعا سياط مسلطة, و ليس لنا سوى أن نختار من بينهم, كما لا يحق لنا أن ننافسهم, و إلا فإن تازمامارت أو واد الشراط في انتظارنا. خطبة عن ( نبرأ إلى الله مما يعمل الظالمون) - خطب الجمعة - حامد إبراهيم. -أن نكره بعضنا البعض, و أن نفترق كي يتمكنوا من تسليط بعضنا على البعض الآخر, كما يفعلون عندما يطلقون سراح أصحاب السيوف و السكاكين بدون أن يدمجوهم في المجتمع فيشرعون في النشل و السرقة و أخذ مال أرملة أو طالبة فقيرة بالقوة, أو يعنفون شيخا متسولا بدون شفقة و لا رحمة و هو لا يملك حتى قوت يومه…. أرجو أن تقوموا بعملكم فقط أيها المواطنون, و تدعوا المسؤولين يرتاحون في أداء مهماتهم.
اللهم اني ابرأ اليك نصر الدين طوبار
نعم ، نتبرأ إلى الله من الكفار ومن المشركين، وممن أغضبوا رب العالمين ، يقول سبحانه: { قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ} (الأنعام: 19). اللهم إني أبرأ إليك | الله إلهي و لا إله إلا الله. ونتبرأ إلى الله من كل ما لا يرضاه من الأقوال والأفعال والأحوال ،ومن أعمال الأشرار، وأفعال الفجار: قال تعالى: {وَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ لِي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ أَنْتُمْ بَرِيئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ} (يونس: 41)، وقال آمرا نبيه صلى الله عليه وسلم وأمته من بعده: {وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ * فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ} (الشعراء: 215، 216). ، ونتبرأ إلى الله سبحانه وتعالى من عبادة غيره ،أو الانسلاخ عن دينه ، وموالات أعدائه ، ومحاربة أوليائه ، قال الله سبحانه وتعالى: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ * إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ}. (الزخرف: 26، 27). وروى البخاري في صحيحه (عَنْ أَنَسٍ – رضى الله عنه – قَالَ غَابَ عَمِّى أَنَسُ بْنُ النَّضْرِ عَنْ قِتَالِ بَدْرٍ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، غِبْتُ عَنْ أَوَّلِ قِتَالٍ قَاتَلْتَ الْمُشْرِكِينَ ، لَئِنِ اللَّهُ أَشْهَدَنِي قِتَالَ الْمُشْرِكِينَ لَيَرَيَنَّ اللَّهُ مَا أَصْنَعُ ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ وَانْكَشَفَ الْمُسْلِمُونَ قَالَ « اللَّهُمَّ إِنِّي أَعْتَذِرُ إِلَيْكَ مِمَّا صَنَعَ هَؤُلاَءِ – يَعْنِى أَصْحَابَهُ – وَأَبْرَأُ إِلَيْكَ مِمَّا صَنَعَ هَؤُلاَءِ » – يَعْنِى الْمُشْرِكِينَ) – وهكذا تبرأ من المشركين وإقدامهم على قتل النبي صلى الله عليه وسلم وقتل المسلمين.
السؤال:
س: حديث أبرأ إليك ممّا صنع خالد ؟
الجواب:
خالد بن الوليد لما قتل جماعةً قالوا: صبأنا... بعث إليهم قالوا: صبأنا، صبأنا، ظنَّ أنهم باقون على دينهم فقتلهم، وكانوا أرادوا الإسلام يعني، وهذا غلطٌ من خالدٍ، تبرّأ من عمله النبيُّ ﷺ ووداهم، وأدَّى ما تلف عليه، عليه الصلاة والسلام. س: الحديث معلق أحسن الله إليك هذا؟
ج: نعم، ولكن أسنده في مواضع أخرى في يوم الفتح، هذه القصة بعد الفتح.
إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت ، فرض الله سبحانه وتعالى على كل مسلم قادر فريضة الحج ، وهي ركن من اركان الاسلام ، ويتم فيها اداء بعض العبادات الخاصة مثل الطواف ، ويكون فيها التسبيح وذكر الله سبحانه وتعالى والدعاء حيث حث الدين الاسلامي باستغلال تلك الاوقات بالدعاء لان الله سبحانه وتعالى يستجيب الدعاء فيها ، وايضا يتم اثناء الطواف قراءة القران الكريم. إِنَّ الصَّفَا والمروة من شعائر الله سورة البقرة
وردت الصفا والمروة في سورة البقرة ، وسورة البقرة هي اطول سورة في القران الكريم وترتيبها الثاني في المصحف ، وتحتوي على اعظم اية في القران الكريم ، والصفا والمروة من شعائر الله سبحانه وتعالى في الحج والعمرة ، وهما جبلان صغيران يقعان قرب الكعبة ، والشوط الواحد يكون بالبدء من عند الصفا وينتهي عند المروة والشوط الثاني يبدا من عند المروة وينتهي من عند الصفا. مناسك الحج بالترتيب
الحج ركن من اركان الاسلام ، وقد يكون لديه شعائر خاصة ومن مناسك الحج وهي: الاحرام حيث يرتدي الحاج او المعتمر اللباس الخاص بالاحرام ، ثم تاتي مرحلة الطواف حيث يقوموا بالكواف حول الكعبة ويءكروا فيها الله سبحانه وتعالى ويسبحوا اسمه ويكثروا من الدعاء وقراءة القران الكريم ومن ثم السعي تكون الشوط الاول من الصفا الى المروة والشوط الثاني من المروة الى الصفا ، ويوجد غيرها من المناسك.
عن الموسوعة
نسعى في الجمهرة لبناء أوسع منصة إلكترونية جامعة لموضوعات المحتوى الإسلامي على الإنترنت، مصحوبة بمجموعة كبيرة من المنتجات المتعلقة بها بمختلف اللغات. © 2022 أحد مشاريع مركز أصول. حقوق الاستفادة من المحتوى لكل مسلم
فإن تركه أحد من الحاج حتى يرجع إلى بلاده جبره بالدم؛ لأنه سنة من سنن الحج. وهو قول مالك في "العتبية". ورجح صاحب "المغني" هذا القول، قال: "هو أولى؛ لأن دليل من أوجبه دلّ على مطلق الوجوب، لا على كونه لا يتم الواجب إلا به". الثالث: وذهب جماعة من السلف -وهو رواية عن الإمام أحمد - إلى أن السعي بين الصفا والمروة سنة. واستدل من قال بأن السعي تطوع، وليس بركنٍ ولا واجب بدليلين:
أحدهما: قوله تعالى: { ومن تطوع خيرا فإن الله شاكر عليم}، فبيّن أنه تطوع، وليس بفرض ولا واجب، فمن تركه لا شيء عليه؛ عملاً بظاهر الآية. ثانيهما: حديث ( الحج عرفة)، رواه أصحاب السنن إلا أبو داود ، قالوا: فهذا الحديث يدل على أن من أدرك عرفة فقد تمّ حجه. قال الشيخ السايس رحمه الله: "والظاهر أن الآية لا تشهد لأحد المختلفين؛ لأننا علمنا السبب في أنها عرضت لرفع (الجناح) على من تطوَّف بهما، وهو أنهم كانوا يتحرجون من السعي بينهما؛ لأنه كان عليهما في الجاهلية صنمان. وقالوا: كان يطاف بهما من أجل الوثنين. فبين الله أنه يطاف بهما من أجل الله، وأنهما من شعائره، فلا يتحرجون من السعي بينهما، وقوله: { ومن تطوع خيرا} كما يحتمل: ومن تطوع بالتطوف بهما، يحتمل: ومن تطوع بالزيادة على الفرض من التطوف بهما، أو من الحج، فلم يبق من مستند في هذه المسألة إلا السنة، وقد روي في ذلك آثار مختلفة، فيُرجع إلى الترجيح بين هذه الآثار، بالسند والدلالة".
Your browser does not support the HTML5 Audio element. حكم قراءة آية " إنَّ الصَّفا والمروةَ.. " عند الصَّفا
السؤال: هل يُسنُّ للإنسان أن يقول إذا جاء للصفا: ﴿إِنَّ ٱلصَّفَا وَٱلۡمَرۡوَةَ مِن شَعَآئِرِ ٱللَّهِۖ﴾ ؟
الجواب: والله ما هو بيعني.. إنْ تذكَّرَ الآيةَ فحسنٌ، يتذكَّرُ، حتى يصيرَ سعيُه فيه يستشعرُ أنه يأتمرُ بأمر الله ويقتدي برسولِ اللهِ، إذا ذكرَ هذا يتذكَّرُ الرسولَ وصعودَه الصفا وقراءتَه الآيةَ فحسنٌ. طالب: أحسنَ اللهُ إليكم يا شيخ...
الشيخ: لا، ولا على المروة، يقولُه عند البدايةِ، يتذكَّرُها، إذا تذكَّرها بقلبه لعلَّه يكفي، وإنْ قالها طيب، يتذكَّرُ قولَه تعالى: إِنَّ ٱلصَّفَا وَٱلۡمَرۡوَةَ ، والرسولُ قالَها لينبِّه على أمرٍ وهو قولُه: (أبدأُ بما بدأَ اللهُ به) ، وأخذَ العلماءُ من ذلك: أنَّ وجوبَ الابتداءِ بالصفا من الآيةِ ومن هدي الرَّسولِ. القارئ: ويقول: وكذلك هل يُسنُّ له إذا جاء ليُصلّي ركعتي الطّواف: ﴿وَٱتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبۡرَٰهِۧمَ مُصَلّى ﴾ ؟
الشيخ: كلُّها من جنسٍ واحدٍ، يتذكَّرُ هذا الأمرَ ليكون عملُه يتذكَّر، إنْ تلا الآيةَ لا بأس، لكن ما أقول إنّها سنَّة، أقول: إذا تذكَّرها حسنٌ، يكون مقتديًا برسولِ اللهِ وممتثلًا لأمرِ اللهِ.
ثانياً: قال ابن العربي معلقاً على ما جاء في حديث عروة: "وتحقيق القول فيه أن قول القائل: لا جناح عليك أن تفعل، إباحة الفعل. وقوله: لا جناح عليك ألا تفعل، إباحة لترك الفعل، فلما سمع عروة قول الله تعالى: { فلا جناح عليه أن يطوف بهما}، قال: هذا دليل على أن ترك الطواف جائز، ثم رأى الشريعة مطبقة على أن الطواف لا رخصة في تركه، فطلب الجمع بين هذين المتعارضين. فقالت له عائشة: ليس قوله: { فلا جناح عليه أن يطوف بهما} دليلاً على ترك الطواف، إنما كان يكون دليلاً على تركه لو كان: (فلا جناح عليه ألا يطوف بهما)، فلم يأت هذا اللفظ لإباحة ترك الطواف، ولا فيه دليل عليه، وإنما جاء لإفادة إباحة الطواف لمن كان يتحرج منه في الجاهلية، أو لمن كان يطوف به في الجاهلية؛ قصداً للأصنام التي كانت فيه، فأعلمهم الله سبحانه أن الطواف ليس بمحظور، إذا لم يقصد الطائف قصداً باطلاً". وقال ابن عاشور في هذا الصدد: "نفي (الجناح) عن الذي يطوف بين الصفا والمروة لا يدل على أكثر من كونه غير منهي عنه، فيصدق بالمباح، والمندوب، والواجب، والركن؛ لأن المأذون فيه يصدق بجميع المذكورات، فيحتاج في إثبات حكمه إلى دليل آخر. فـ (الجناح) المنفي في الآية (جناح) عَرَضَ للسعي بين الصفا والمروة في وقت نصب (إساف) و(نائلة) عليهما، وليس لذات السعي، فلما زال سببه زال الجناح، كما في قوله تعالى: { فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحا والصلح خير} (النساء:128)، فنفى (الجناح) عن (التصالح)، وأثبت له أنه خير، فـ (الجناح) المنفي عن الصلح ما عرض قبله من أسباب النشوز والإعراض".
من الآيات التي تناولت بعض أحكام الحج قوله تعالى: { إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما ومن تطوع خيرا فإن الله شاكر عليم} (البقرة:158). الحديث عن { الصفا والمروة} كشعيرة من شعائر الحج تنظمه النقاط التالية: أولاً: روى البخاري عن عاصم بن سليمان ، قال: سألت أنس بن مالك عن الصفا والمروة، فقال: كنا نرى أنهما من أمر الجاهلية، فلما كان الإسلام أمسكنا عنهما، فأنزل الله عز وجل: { إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما}. وروى الترمذي عن عروة قال: (قلت ل عائشة: ما أرى على أحد لم يطف بين الصفا والمروة شيئاً، وما أبالي ألا أطوف بينهما. فقالت: بئس ما قلت يا ابن أختي! طاف رسول الله صلى الله عليه وسلم، وطاف المسلمون، وإنما كان من أهلَّ لمناة الطاغية، لا يطوفون بين الصفا والمروة، فأنزل الله تعالى: { فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما}، ولو كانت كما تقول لكانت: (فلا جناح عليه ألا يطوف بهما). قال الزهري: فذكرت ذلك ل أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام فأعجبه ذلك، وقال: إن هذا لعلم. ومما روى عن عائشة رضي الله عنه بخصوص السعي قولها: (وقد سنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم الطواف بينهما، فليس لأحد أن يترك الطواف بينهما).