معلومات عن الفتوى: حق الله وحق النبي
رقم الفتوى:
5747
عنوان الفتوى:
حق الله وحق النبي
نص السؤال
هل يفهم من تلك الشهادتين أن للرسول صلى الله عليه وسلم حقوقًا توازي حق الله سبحانه وتعالى كما يتوهم بعض من يدعي محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ وإذا لم يفهم ذلك؛ فما هي الحقوق الخاصة بالله سبحانه وتعالى؟ وما هي الحقوق الخاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم؟ وهي هناك حقوق مشتركة ؟
نص الجواب
لا شك أن للرسول صلى الله عليه وسلم حقوقًا خاصة به، لكنها لا ترقى إلى مرتبة حقوق الله؛ لأن حقوق الله تعالى لا يشاركه فيها أحد؛ لا ملك مقرب، ولا نبي مرسل، ولا ولي من الأولياء، أو صالح من الصالحين. موضوع عن حق الله ورسوله - موسوعة. ولهذا يقول ابن القيم رحمه الله:
" لله حق لا يكون لعبده ولعبده حق هما حقان
لا تجعلوا الحقين حقًا واحدًا من غير تمييز ولا برهان " [انظر: "القصيدية النونية" لابن القيم بشرح الدكتور محمد خليل هراس (2/203)]. فحق الله تعالى عبادته وحده لا شريك له بما شرعه، وحق الرسول صلى الله عليه وسلم محبته وطاعته وتوقيره واتباعه وتقديم أمره وطاعته على طاعة غيره من المخلوقين. وليس هناك حق مشترك بين الله وبين رسوله، وقوله تعالى: {مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ} [النساء:80]؛ لأن طاعة الرسول طاعة لله الذي أرسله؛ كما أن مبايعة الرسول مبايعة لله؛ قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ} [الفتح:10]؛ فأصل الطاعة لله عز وجل، وطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم تابعة لطاعة الله عز وجل.
موضوع عن حق الله ورسوله - موسوعة
ينبغي أيضًا أن يسعي الأنسان من أجل الحصول على رحمة الله تعالى، فعليه القيام بأعمال صالحة، ويكثر من الاستغفار وأن يرجو مغفرة ربه. وأيضًا ينبغي على ا لمسلم التوحيد الكامل لله وأن يوحده بصفاته وأسمائه. أن يخاف المسلم ربه، وأن يدري أن الله موجود معه في كَافَّة أمور حياته، وأن ينهي عن المعاصي والآثام. حق الله عزوجل وحق الرسول. أن يشكر الله علي السراء والضراء، ويحمد الله علي نعمه العظيمة بقلبه ولسانه
أن يحسن الظن بربه دائما ويعلم أن كل محنه وراءها بعثة من رب العباد. وفي المقابل لقد وعد الله عباده المؤدين لحقوقه على أتمَ وجه بدخول جناته وألا يمسهم العذاب. حق الرسول صلى الله عليه وسلم
أن نطيعه ونفعل ما أمر به ونجتنب ما نهى عنه، وألا نتبع الأهواء والبدع ذَكَرَ تعالى ﴿وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا﴾[الحشر:7]
أن نحفظ لرسول عليه أجود الصلاة والسلام مكانته التي أنزله الله إياها ويعرف المسلم أنه عبد الله ورسوله ذَكَرَ الله تعالى ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ﴾ [الإسراء:1] وهذا مقتضاه: أن يدري المسلم أن الواجب في حق الرسول شيئان:
الاعتقاد بأن الرسول صلى الله عليه وسلم عبد فلا يستعين به ولا يعطيه ميزة من خصائص الألوهية.
والعبادة المأمور بها هي كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -: (طاعة الله امتثال ما أمر به على ألسنة الرسل)، أو كما قال أيضاً - رحمه الله -: (هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة). ويقول رحمه: (لكن العبادة المأمور بها تتضمن معنى الذل ومعنى الحب، فهي تتضمن غاية الذل لله - تعالى -بغاية المحبة له). فهي بهذا المعنى تشمل جميع شؤون الحياة، ما يقوله الإنسان وما يعمله إذا كان لله - سبحانه وتعالى -، فهي تشمل الشعائر التعبدية كالصلاة والصيام والزكاة والحج والذكر والدعاء والاستغفار والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغيرها، كما تشمل شؤون الحياة الأخرى المباحة كالأكل والشرب والمعاملات والنكاح وغير ذلك. يقول العلامة شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -: (فالصلاة والزكاة والصيام والحج، وصدق الحديث، وأداء الأمانة وبر الوالدين، وصلة الأرحام، والوفاء بالعهود، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، والجهاد للكفار والمنافقين، والإحسان للجار واليتيم والمسكين وابن السبيل والملوك من الآدميين والبهائم، والدعاء، والذكر، والقراءة، وأمثال ذلك من العبادة)، (وكذلك حب الله ورسوله وخشية الله والإنابة إليه وإخلاص الدين له، والصبر لحكمه والشكر لنعمه والرضا بقضائه والتوكل عليه، والرجاء لرحمته، والخوف من عذابه، وأمثال ذلك من العبادة لله).
السؤال:
إذا صلى المسافر يوم الجمعة الظهر قصراً هل تكون هذه ظهراً يجمع إليها صلاة العصر، وهل يجوز جمع العصر إلى الظهر ؟
الجواب:
قلنا: إن بعض الناس قال: صلِّ الجمعة بنية الظهر من أجل أن تجمع إليها العصر، لكننا قلنا: إن هذا يفوت به فضل الجمعة، وفضل الجمعة أمر لا ينبغي التهاون به؛ لأن الجمعة يوم واحد في الأسبوع، وأنت إذا نويت صلاة الظهر في هذا الأسبوع فلا تدري هل تدركك الجمعة الثانية أو لا، فكونك تفوت هذا الأجر العظيم الذي أضل الله عنه اليهود والنصارى، واختاره لهذه الأمة من أجل أن تجمع العصر إلى الظهر لا شك أنه قصور نظر، فصل الجمعة ولا تجمع إليها العصر، وإذا حان وقت صلاة العصر فصل العصر. صلاة الجمعة للمسافر هل تقصر مع العصر - موقع محتويات. والظهر والعصر الجمع بينهما لا بأس به للمسافر، حتى مثلاً لو كنت الآن ماراً بالبلد وصليت الظهر مع الناس فاجمع العصر إليها لتستمر في سيرك. وأما المطر - أيضاً - يجمع به بين الظهر والعصر مع المشقة؛ لأنه قد روى مسلم في صحيحه عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-: «جمع في المدينة بين الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء من غير خوف ولا مطر قالوا ماذا أراد بذلك ؟ قال: أراد ألا يحرج أمته». المصدر:
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى اللقاء الشهري، لقاء رقم(5)
هل يجوز قصر صلاة العصر يوم الجمعة المباركة
هل يجوز قصر صلاة الجمعه ؟ هو أحد الأسئلة الفقهية التي يستفسر الكثير عنها، وخاصّة إذا كان الإنسان في ظرفٍ لا يسمح له أن يؤدّي الصّلاة من سفرٍ أو مطرٍ أو مرضٍ، فقد وضّحت كُتب الفقه الإسلامي، وبيّنت الحكم المُباشر لأيّ تساؤلٍ يخطر على قلب أيّ إنسان وقع تحت ظرفٍ مُعيّن. مفهوم قصر الصلاة
جاءت الشّريعة الإسلامية تُؤكّد على أنّ الدين الإسلامي هو دين اليُسر والسّهولة والسّماحة، فأحكام الشّريعة الإسلاميّة جاءت تُراعي الإنسان إذا وقع في مشقّةٍ أو ضيقٍ بتخفيف العبادات عليه حتى لا يزيد من مشقّته وتعبه، وهذا ما أسماه الفقهاء بالرّخص الشّرعيّة المتعلّقة بتخفيف العبادات، وأطلقوا الكثير من القواعد الشّرعيّة التي تُعتبر أصل الدّين الإسلامي، ومنها قاعدة" المشقّة تجلب النّيسير"، وقد عرّف الشّنقيطي الرّخصة فقال:"هي الحُكم الشّرعي الذي غُيّر من صعوبة إلى سهولة لعذر ٍاقتضى ذلك، مع قيام سبب الحُكم الأصلي".
هل يجوز قصر صلاة العصر يوم الجمعة الثالث
هل يجوز ان يجمع المسافر بين الظهر والعصر في يوم الجمعة
إنه من اكثر الأسئلة المتداولة على السوشيال ميديا وبالأخص عند المسلمين، فكما علمنا سابقًا بأن المسافر لا جمعة له، وفرض عليه صلاة الظهر، وبما أن ديننا الإسلام الرحيم فأجاز للمسافر أن يجمع بين صلاة الظهر وصلاة العصر تيسيراً له، ولكن إذا وصل المسافر الي البلد الذي ذهب لها ولم تكن قد انتهت خطبة الجمعة وصلى الجمعة معهم في البلد الجديد فلا يجوز له أن يجمع العصر مع الظهر في هذه الحالة بل يصلي العصر عندما يأتي وقتها. وفي هدا المقال، أجبت على سؤال بالغ الأهمية وهو هل يجوز القصر للمسافر في صلاة الجمعة، ومن ابرز مظاهر التيسير ان الإسلام رفع الجمعة هن المسافر، ولكن عليه الظهر والعصر كل منهما ركعتين وهذا ما علمنا به رسولنا محمد- صلى الله عليه وسلم-.
هل يجوز قصر صلاة العصر يوم الجمعة بيت العلم
ذات صلة حكم صلاة الجمعة حكم الصلاة في السفر
حكم صلاة الجمعة
انعقد إجماع علماء الأمة على أنَّ صلاة الجمعة فرض عين على كل ذكر بالغ عاقل إذا أدرك الزوال في أي مصر من الأمصار، ولم يكن له عذر شرعي في تركها، فمن انشغل عنها وتركها اعتقاداً بعدم فرضيتها فقد عصى الله ورسوله لثبوت الإجماع على وجوبها في الكتاب، والسنة ، والإجماع. 35 من البراعم يشاركون في مسابقة كتارا للقرآن. [١]
حكم صلاة الجمعة للمسافر
حكم الجمعة في حقّ الرجل الذي يسافر مسافة قصر أنّها غير واجبة عليه، ودليل ذلك من السنة النبويّة ما ذكره ابن قدامة في المغني أنَّ النبي عليه الصلاة والسلام لم يصلِّ الجمعة في سفره، كما أنَّه في حجة الوداع في يوم عرفة صلّى الظهر والعصر جمعاً ولم يصلِّ الجمعة. [٢] وعلى الرغم من عدم وجوب الجمعة على المسافر إلا أنّه إذا حضرها أجزأته عن صلاة الظهر، وأمّا إذا دخل المسافر بلداً من البلدان وكان في نيته أن يقيم فيه أكثر من أربعة أيام فإنّ الجمعة تكون واجبة في حقّه، كما عليه أن يتم الصلاة ولا يقصر فيها، أمّا إذا نوى المسافر الإقامة في البلد أربعة أيام فأقلّ، فلا تجب عليه الجمعة، ويحقّ له أن يقصر صلاته. [٣]
جمع صلاتي الظهر والعصر للمسافر
إذا سقطت صلاة الجمعة عن المسافر كان له أن يصلي الظهر قصراً، وأن يجمع بين صلاتي الظهر والعصر، والأفضل له أن يترك الجمع إلا إذا استشعر المشقة في أداء كلّ صلاة في وقتها، فقد ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه صلى في منى في حجة الوداع فقصر الصلاة ولم يجمعها، بينما في غزوة تبوك قصر الصلاة وجمعها، فدلَّ ذلك على عدم وجود تلازم بين قصر الصلاة وجمعها في السفر، فقد يقصر المسافر الصلاة ولا يجمعها وخاصّة إذا كان في سفره نازلاً غير ظاعن، ولم يجد مشقة في ذلك.
[7] شاهد أيضًا: حكم قول جمعة مباركة ابن باز وبذلك نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال صلاة الجمعة للمسافر هل تقصر مع العصر وبيّنا رأي أئمة أهل العلم والفقه في ذلك، وما الدليل الذي استندت عليه كل فئة من فئات العلماء، وما هو حكم صلاة الجمعة على الإنسان المسلم.