وأوضح فضيلته أن ذلكَ يأتي من منطلقِ الوعي بأن الفسادَ يبقى في النهاية؛ برغم كل تجلياته الاجتماعية؛ ظاهرةً ترتكز في الأساس على الفرد بحسبانه مادةَ الحركة الأولى لهذه الظاهرة… وليس ثمة أقدرُ من الدين على التعامل مع الفرد وتنميته إيمانيًّا وصُنع سياجٍ داخل قلبه يقيه شرَّ الوقوع في هذه الممارسات البغيضة.
محاربة الفساد ( القطاع العقاري نموذجا ) | شبكة المراقب الإخبارية
بقلم - وداد سالم قبوس
تذكرت اليوم وانا استمع إلى خطبة الجمعة بالمسجد الحرام قصة قديمة عن الفساد تحكى عن خياط مسكين كان يعيش في عصر الخليفة العباسي المعتضد بالله تبدأ احداث هذه القصة بأحد التجار الذي كان له على بعض الامراء مال فماطله ومنعه حقه وكلما جاء يطالبه امر غلمانه بإيذائه فشكى التاجر امره للصغير والكبير للغفير والوزير لكن احداً لم يفده بشيء وبينما كان حزيناً وكئيباً يندب حظه ويجتر الآمه اذا بأحد أصحابه يسأله عن سبب هذا الحزن والاكتئاب فاخبره بالقصة وبما قام به من شكاوي وما فعله من توسلات ذهبت كلها ادراج الرياح. وإذا بصاحبه يسأله ويقول له هل اتيت فلاناً الخياط؟
يقول التاجر قلت له: لا وما عسى أن يفعل الخياط مع من عجز عنه الوزراء. محاربة الفساد ( القطاع العقاري نموذجا ) | شبكة المراقب الإخبارية. قال: انصحك أن تذهب إليه فقد يستطيع أن يحصل لك مالك. اذهب إليه لعلك أن تجد عنده فرجا. قال: فقصدته وذكرت له حاجتي، ومالي، وما لقيت من هذا الظالم. فقام معي فحين شاهده الأمير قام إليه وأكرمه واحترمه، وبادر إلى قضاء حقي الذي عليه فأعطانيه كاملا بمجرد أن قال له الخياط: ادفع إلى هذا الرجل حقه وإلا أذّنت، فتغير لون الأمير، ودفع إلى حقي. قال التاجر: فعجبت من ذلك الخياط مع فقر حاله وضعف بنيته كيف أنصاع ذلك الأمير له، ثم إني عرضت عليه شيئا من المال، فلم يقبل مني شيئا، وقال: لو أردت هذا لكان لي من الأموال ما لا يحصى ولا يعد فسألته عن خبره؟ وذكرت له تعجبي منه، وألححت عليه، فقال: إن سبب ذلك أنه كان عندنا في جوارنا شاب من أعالي الدولة وهو شاب حسن فمرت به ذات يوم امرأة حسناء، وعليها ثياب جميلة ومترفة، فقام إليها وهو سكران فتعلق بها وهي تأبى عليه وتصيح بأعلى صوتها: يا مسلمين هذا الرجل يريدني على نفسي، ويدخلني منزله، ومتى بت هنا لحقني عار لا تدحضه الأيام ولا تغسله المدامع!
بلدية البطين تُطلق حملتها التوعوية نحو التغيير الإيجابي بالقصيم
وفي هذا الإطار ترى النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة وعلماء الأمة وأئمتها يَقرِنون الفقرَ بالكفرِ في كثيرٍ من المواقف؛ فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر»، وكان علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول: «لو كان الفقر رجلًا لقتلته». معاُ ضد الفساد. كما حث الإسلامُ على العمل وطلب الرزق في محاولةٍ لعلاج مشكلة الفقر بطريقة تنموية، مشيرًا إلى أن الزكاة تأتي كأحد أهم الوسائل الفعالة التي واجه بها الإسلامُ الفقرَ وما يترتب عليه من نشرٍ للفساد؛ فتشريعُ الزكاةِ في المجتمع يحميه من الفساد؛ حيث إنها تعمل على تطييب نَفْسِ الفقيرِ تجاه الغني وتجاه المجتمع ككلٍّ، مما يولد لديه شعورًا إيجابيًّا بالانتماء فلا يسعى للسرقة أو الاختلاس ويعمل على حماية المال العام. قال فضيلة المفتي: "إن الخطابَ الديني في محاربة هذه الظاهرة المدمرة يجب أن يرتكزَ على ما سبق؛ فالإسلام لديه منهجٌ في محاربةِ تلك الظاهرة سابقٌ لكل المحاولات التي تمت في هذا السياق، وفي هذا الصدد ينبغي أن تستمرَّ مؤسساتُ الدولةِ في القيام بدورها في التوعية بخطورة الفساد ومحاربته كلٌّ في مجاله. " وأشار إلى أن دار الإفتاء المصرية قد حملت لواءَ بناء الوازع الديني ضد الفساد بكافة أشكاله، وذلك بما أصدرته من فتاوى في هذا الأمر؛ وذلك في سياق قيامها برسالتها المتمثلة في بيان الأحكام الشرعية في إطارٍ من الانضباط المؤسسيِّ الواعي بتحقيق مصالح الخلق في ظل مقاصدِ الشريعة، ولم تترك دارُ الإفتاءِ المصريةُ فرصةً لمحاربة الفساد والتنبيه على مظاهره وأخطاره إلا وقامت باستثمارها؛ فأصدرت في هذا السياق فتاوى تبين حرمةَ الاعتداء على المال العام، وحرمة التعدي على الملكية الشائعة واستغلال الطرقات العامة وأراضي الدولة، وأصدرت فتاواها عن حرمة دفع الرشوة، وتحريم الاحتكار، وغير ذلك كثير.
«معاً ضد الفساد»!
قال التاجر: فعجبت من ذلك الخياط مع فقر حاله وضعف بنيته كيف أنصاع ذلك الأمير له، ثم إني عرضت عليه شيئا من المال، فلم يقبل مني شيئا، وقال: لو أردت هذا لكان لي من الأموال ما لا يحصى ولا يعد فسألته عن خبره؟ وذكرت له تعجبي منه، وألححت عليه، فقال: إن سبب ذلك أنه كان عندنا في جوارنا شاب من أعالي الدولة وهو شاب حسن فمرت به ذات يوم امرأة حسناء، وعليها ثياب جميلة ومترفة، فقام إليها وهو سكران فتعلق بها وهي تأبى عليه وتصيح بأعلى صوتها: يا مسلمين هذا الرجل يريدني على نفسي، ويدخلني منزله، ومتى بت هنا لحقني عار لا تدحضه الأيام ولا تغسله المدامع!
... يتبع
إستجابة لما وعدنا به من الوقوف إلى جانب رئيس الجمهورية في محاربة الفساد، في تدونة ( معا... ضد الفساد) السابقة، نستهل موضوع واقع القطاع العقاري في بلادنا، بنظرة خاطفة على تاريخ السياسات العقارية من الإستقلال إلى يومنا هذا، و ما صاحب هذه الحقبة من تشكل طبقة المفسدين. و ذلك في الحلقة الأولى على أن تتولى فصول البحث بعد ذلك من خلال:
ب- التعريف بطبقة المفسدين، و التعرض لبعض وسائلهم الخبيثة في الحصول على أراضي شاسعة دون وجه حق؛
ج- أسباب فشل القطاع العقاري؛
د- مساهمة في وضع استراتجية سياسة عقارية ناجحة.
ولفت فضيلة المفتي إلى أن مِن معالجةِ الإسلام لاجتثاثِ أسبابِ ظاهرة الفساد من جذورها أيضًا ترسيخُ العدالةِ الاجتماعية وجعلها مقصدًا أعلى للدين، فهي من مقاصد الدين العليا بحسب فقهاء سبقوا عصورهم؛ وذلك لأنها صمامُ أمانِ المجتمعِ من حيث هي إعطاءُ كلِّ فردٍ ما يستحقه وتوزيعُ المنافع المادية في المجتمع وتوفيرٌ متساوٍ للاحتياجات الأساسية، كما أنها تعني المساواة في الفرص؛ أي أن كلَّ فردٍ لديه الفرصةُ في الصعود الاجتماعي. وثمَّن مفتي الجمهورية جهودَ الدولة ومؤسساتها الرقابية والتنفيذية التي تسعى بكامل طاقتها إلى تحقيق تلك العدالة الاجتماعية في سبيل مكافحة الفساد، وقد اتخذت العديد من القرارات الجسورة التي من شأنها تحقيق قدرٍ أكبر من التوزيع العادل للمنافع والثروات. كما أوضح أن الإسلام قد وضع قواعدَ وأسسًا للعدالة الاجتماعية ووسائلَ لتحقيقها ووضع السياسات والتشريعات العادلة التي ينضبط بها أمرُ المال بعيدًا عن تخدير المشاعر أو دعوة الناس إلى التخلي عن حقوقهم. وأضاف أن الإسلام حارب الفقرَ كونه سببًا أساسيًّا للفساد، وعاملًا مهمًّا من عوامل انتشاره؛ ومن ثَمَّ أولى الإسلامُ قضيةَ القضاء على الفقر من جذوره عنايةً كبيرةً.
الحلوى جيدة!
اذا رفض احد الورثة البيع الاهلي
كما أنه لا يحق و لا يسمح لأي شخص من الورثة ان يمنع تقسيم و توزيع تركة إلا في حال اتفق و
رغب جميع الورثة على ذلك. وفي حال أراد أي فرد من الورثة أن يأخذ نصيبه وحصته من الورثة فإنه يتعين عليه أن يحصل على حقه من
الورثة. أما في حال كانت التركة هي عقار فإن الورثة لا يستطيعون توزيعها لذلك في هذه الحالة يجب لوارث
أن يأخذ حصته من خلال التقدير أي يتم تقدير ثمن العقار و حصة الوارث ويعطونه حقه ويبقى العقار على
حاله. أو من الممكن أن يبيعون العقار سواء كان (محل- منزل…) شرط أن يحصل جميع الورثة على حصص
و اموال حسب القوانين والشرع. اذا رفض احد الورثة البيع الاهلي. و إذا رفض أحد الورثة البيع و أراد الآخرين بيع العقار بعد ما مات مورثهم و الذي هو هبة منه للموروثين. وسواء كان العقار محل أو المنزل السكني، في هذه الحالة يقع شأن العقار على عاتق المحكمة التي بدورها
تقوم ببيع العقار وتوزيع قيمة العقار بين جميع الورثة وهذا كان قول الحنابلة. أما الفقه المالكية فقد قال بأنه يمكن للقضاء عرض العقار للبيع ويتم اختيار من يقدم السعر الأعلى في
الشراء. فإذا لم يكن أي اختلاف في السعر و الثمن فإن العقار سواء كان (عمارة أو الشقة.. الخ) يباع للشخص
الوارث الذي يريد العقار (وهو المشتري) والذي لا يرغب في بيعه والتفريط فيه، وذلك في حال كان الشخص
قادراً على شراء العقار.
اذا رفض احد الورثة البيع والشراء
فرد من الورثة للدخول في عملية التوزيع ، حيث يعتبره من أصحاب الحق والمنفعة. هذا المُقرض قادر على التحكم في عملية التوزيع بطريقة تضمن حقه ، ويمكنه أيضًا الاعتراض على عملية تكوين الأسهم أو عدم الموافقة على إجراء القسمة من خلال الاحتفاظ طالما يمكن القيام بذلك عن طريق القرعة ، وهو كذلك يحق أيضًا عدم الموافقة على رغبة الورثة في إجراء مزاد علني للعقار. هم وحدهم وليسوا آخرين. ثانيًا: ما هو الوضع في حال رفض أحد الورثة البيع؟ عندما ينتقل الوارث إلى جوار ربه الكريم تصبح ثروته كلها ملكاً لمن يرثه تلقائياً ، ولا يحق لأحد من الورثة منع عملية توزيع الميراث إلا إذا اتفق جميع الورثة على ذلك. ماذا نفعل إذا امتنع بعض الورثة عن تقسيم التركة | فتاوى الناس - YouTube. في حالة رغبة فرد من الورثة في نصيبه فعليه الحصول عليها ، وفي حال كانت التركة ملكًا لا يستطيع الورثة توزيعه ، يحصل المورث المعني على نصيبه من العقار بالتقدير ، أي ، يقدر ثمن العقار ونصيب الوارث منه ويأخذ الوارث نصيبه النقدي ويبقى العقار الميراث كما هو ملك للورثة الآخرين الذين يحق لهم تحديد آلية لاستخدام الإرث ، كأن ينتفع أحدهم منها لمدة عام ، ثم ينتفع منه في نهاية العام التالي ، وهكذا ، وتعرف هذه الآلية بالتكيف. أو يجتمع الورثة منذ البداية لبيع العين الموروثة ، والحصول على حصصهم من قيمتها.
ويُمكن أن يعرض أي شخص من الورثة ما يُفيد بعدم جواز التقسيم إن رأى أنه تم هضم حقه بما يتجاوز خُمس الميراث المُستحق، والذي يُحدد حسب القيمة النقدية أثناء عملية توزيع الورث، ويتاح له وقت لا يتخطى سنة من تاريخ توزيع التركة، ويُمكن للباقي الخروج من المشكلة بإعطاء المُتضرر باقي حصته من الميراث بصورة مادية أو عينية. بينما الشكل الثاني هو الهيئات القضائية ، وتعمل الهيئات القضائية على تحديد وتوزيع الحصص إن لم يتوصل الورثة لطريقة وتقسم يرضي جميع الأطراف، ويُمكن لأي شخص منهم الاحتكام إلى الهيئة القضائية لكي تُعاين وتُوزع الأملاك بالطريقة المعروفة وهذه الطريقة حال امتناع احد الورثة عن البيع فى القانون المصرى يتم اللجوء إليها، حيث يتم طلب توزيع وفرز وتجنيب، وتُقرر الهيئة القضائية بها، في البداية تُعين مُتخصصين لإجراء فرز مُصنف، ثم تخفيض مُعدل النقص في الشيوع لأقصى درجة، بعدها تُقسم الحصص حسب النصيب الأقل حتى وإن لم يكن التوزيع كلي. فإن حدث ما تنفيذ الطريقة السابقة، يُمكن لكل فرد من الورثة تجنيب حصته إن قبل الباقي بذلك، والشخص صاحب أكبر حصة يُعوض النقص من الورث العيني، وفي النهاية يحصل الجميع على الميراث وحقهم بعد حل الخلافات والنزاعات بينهم.