يا أيها الذين صدقوا الله واتبعوا رسوله, إذا جاءكم النساء المؤمنات
مهاجرات من دار الكفر إلى دار الإسلام, فاختبروهن. لتعلموا صدق إيمانهن, الله أعلم بحقيقة إيمانهن, فإن علمتموهن مؤمنات بحسب ما يظهر
لكم من العلامات والبينات, فلا تردوهن إلى أزواجهن الكافرين, فالنساء المؤمنات لا
يحل لهن أن يتزوجن الكفار, ولا يحل الكفار أن يتزوجوا المؤمنات, وأعطوا أزواج
اللاتي أسلمن مثل ما أنفقوا عليهن من المهور, ولا إثم عليكم أن تتزوجوهن إذا دفعتم
لهن مهورهن. ولا تمسكوا بنكاح أزواجكم الكافرات, واطلبوا من المشركين ما أنفقتم من مهور نسائكم
اللاتي ارتددن عن الإسلام ولحقن بهم, وليطلبوا لهم ما أنفقوا من مهور نسائهم
المسلمات اللاتي أسلمن ولحقن بكم, ذلكم الحكم المذكور في الآية هو حكم الله يحكم
به بينكم فلا تخالفوه. والله عليم لا يخفى عليه شيء, حكيم في أقواله وأفعاله. وإن لحقت بعض زوجاتكم مرتدات بل الكفار, ولم
يعطكم الكفار مهورهن التي دفعتموها لهن, ثم ظفرتم بهؤلاء الكفار وانتصرتم عليهم,
فأعطوا الذين ذهبت أزواجهم من المسلمين من الغنائم أو غيرها مثل ما أعطوهن من
المهور قبل ذلك, وخافوا الله الذي أنتم به مؤمنون.
تفسير سورة الممتحنة - YouTube. يا أيها النبي إذا جاءك النساء المؤمنات بالله ورسوله يعاهدنك على ألا
يجعلن مع الله شريكا في عبادته, ولا يسرقن شيئا, ولا يزنين, ولا يقتلن أولادهن بعد
الؤلادة لو قبلها, ولا يلحقن بأزواجهن أولادا ليسوا منهم, ولا يخالفنك في معروف
تأمرهن به, فعاهدهن على ذلك, واطلب لهن المغفرة من الله.