وذكره السيوطي ١: ٢٣٣ وزاد نسبته لعبد بن حميد وابن أبي شيبة والترمذي والنسائي وأبي يعلى وابن حبان وابن أبي حاتم والبيهقي في الشعب. ولكنه وهم فنسبه أيضًا للبخاري ولم أجده فيه، مع جزم ابن كثير بانفراد مسلم بروايته. ]] * * *
وقال آخرون: بل عَنى الله عز وجل بـ "الحسنة" - في هذا الموضع- في الدنيا، العلمَ والعبادة، وفي الآخرة: الجنة. ٣٨٧٨ - حدثنا القاسم، قال: حدثنا الحسين، قال: حدثنا عباد، عن هشام بن حسان، عن الحسن:" ومنهم من يقول رَبنا آتنا في الدنيا حَسنة وفي الآخرة حَسنة"، قال: الحسنة في الدنيا: العلمُ والعبادةُ، وفي الآخرة: الجنة. ٣٨٧٩ - حدثني المثنى، قال: حدثنا عمرو بن عون، قال: حدثنا هشيم، عن سفيان بن حسين، عن الحسن في قوله:" ربنا آتنا في الدنيا حَسنة، وفي الآخرة حَسنةً، وقنا عذابَ النار"، قال: العبادة في الدنيا، والجنة في الآخرة. ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة. ٣٨٨٠ - حدثني المثنى، قال: حدثنا عبد الرحمن بن واقد العطار، قال: حدثنا عباد بن العوام، عن هشام، عن الحسن في قوله:" ربنا آتنا في الدنيا حَسنة"، قال: الحسنة في الدنيا: الفهمُ في كتاب الله والعلم. ٣٨٨١ - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: سمعت سفيان الثوري يقول [في] هذه الآية:" ربنا آتنا في الدنيا حَسنة وفي الآخرة حَسنة"، قال: الحسنة في الدنيا: العلمُ والرزق الطيب، وفي الآخرة حَسنة الجنة.
ربنا آتنا في الدنيا حسنةوقنا عذاب النار
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته. اختيار هذا الخط
( [1]) البخاري، كتاب التفسير، باب ﴿ وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً ﴾ ، برقم 4522، ورقم 6389، ومسلم، كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب فضل الدعاء باللهم آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، برقم 2690. ( [2]) النهاية، 2/ 179. اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار. ( [3]) سورة البقرة، الآية: 201. ( [4]) سورة المائدة، الآية: 114 ( [5]) تفسير أبي السعود، 2/ 340، والضوء المنير، 2/ 472.
ومن آثارها: أنها تورث الذل ولا بد، ذلك أنَّ العز كل العز في طاعة الله، وقد كان من دعاء بعض السلف: "اللهم أعزني بطاعتك، ولا تذلني بمعصيتك" 5. الذنوب والمعاصي وآثارهما. وقال الحسن البصري رحمه الله: "إنهم وإن طقطقت بهم البغال، وهملجت بهم البراذين؛ فإنَّ ذل المعصية لا يفارق قلوبهم، أبى الله إلا أن يذل من عصاه" 6. ومن آثارها السيئة أنها إذا تكاثرت طُبع على قلب صاحبها، فكان من الغافلين، وفي الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( « إن المؤمن إذا أذنب ذنباً نكت في قلبه نكتة سوداء، فإذا تاب ونزع واستغفر صُقل قلبه، وإن زاد زادت، حتى تعلو قلبه، فذلك الران الذي ذكره الله عز وجل »: { { كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ}}[المطففين: 14] 7. وقال بعض السلف في الآية السابقة: "هو الذنب بعد الذنب". ومن آثار الذنوب والمعاصي على الفرد؛ أنها تُدخل العبد تحت لعنة رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فإنَّه لعن الواصلة والمستوصلة، والنامصة والمتنمصة، ولعن آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهده، ولعن الراشي والمرتشي، ولعن العاق لوالديه، ولعن من ذبح لغير الله، ولعن من غيَّر منار الأرض، وغير ذلك مما جاءت به الأحاديث الصحيحة.
خطر الذنوب والمعاصي واثارها علينا
شؤم المعاصي والذنوب
وآثارها السلبية على الفرد والمجتمع
المعاصي والذنوب سببٌ رئيس لكل المصائب في الأرض، ويعفو الله تعالى عن كثير؛ يقول الله جل وعلا: ﴿ وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ ﴾ [الشورى: 30]، ويقول جل وعلا: ﴿ ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴾ [الروم: 41]. يوضح السعدي رحمه الله معنى الآية، فيقول: أي: استعلن الفساد في البر والبحر؛ أي: فساد معايشهم، ونقصها، وحلول الآفـات بهـا، وفي أنفسهم من الأمراض والوباء وغير ذلك: وذلك بسبب ما قدَّمت أيديهم من الأعمال الفاسدة المفسدة بطبعها: ﴿ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا ﴾ ؛ أي: ليعلموا أنه المجازي على الأعمال، فعجَّل لهم نموذجًا من جزاء أعمالهم في الدنيا، ﴿ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴾ عن أعمالهم التي عادت لهم من الفساد ما عادت؛ فتصلـح أحوالهـم، ويستقيم أمرهم، فسبحان من أنعم ببلائه، وتفضَّل بعقوبته، وإلا فلو أذاقهم جميع ما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة [1]. وإذا كانت المصائب، والأمراض، والفتن بسبب المعاصي والذنوب، وضعف الإيمان، فإن تقوى الله تعالى وقوة الإيمان سببٌ في حصول الخير والبركة، كما قـال تعـالى: ﴿ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴾ [الأعراف: 96].
الخوف والجزع
يبقى صاحب المعصية خائفاً جزعاً، من إطلاع الناس عليه، فتجد السارق في خوف شديد، وكذلك الزاني، وفي المقابل تجد العباد الصالحين أصحاب الطاعة في استقرار وأمان.
الذنوب والمعاصي وآثارهما
حسن الاقتداء بالرسول (صلى الله عليه وسلم). تجنب المسلم خطر الوعيد العظيم الذي يقع على من تساهل في رواية الحديث، قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): " من حدَّث عني بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكذابين "، وقال (صلى الله عليه وسلم): " من كذب عليَّ متعمِّداً فليتبوَّأْ مقعده من النار ". أقسام الحديث:
ينقسم الحديث بعدة اعتبارات، يمكن إجمالها فيما يلي:
أولاً: أقسامه من جهة تعدد طرقه (أسانيده). الذنوب والمعاصي واثارها على العب. ثانياً: أقسامه من جهة المسند إليه (المنقول عنه). ثالثاً: أقسامه من حيث القبول والردُّ. وللحصول على تحاضير جميع المواد الدراسية الأخرى من خلال الرابط التالي
مؤسسة التحاضير الحديثة
للطلب من هنا
لمعرفة الحسابات البنكية للمؤسسة: اضغط هنا
يمكنك التواصل معنا علي الارقام التالية:👇🏻
التوبة تعتبر هي الرجوع عن الذنب وتركه والابتعاد عنه وأنه التوبة لها العديد من الشروط والأحكام على العبد وهي التي يتم تنفيذها حتى تكون توبته صادقة ونصوحه، والتي من أهمها أن يقصد بها وجه الله سبحانه وتعالى وأن يندم الشخص على كل ما فعله من معاصي وأنه لابد وأن يقلع عن المعصية ، وأنه لابد عليه أن يتحلل من المعصية إذا كانت في في حق العباد، وأن يرد حققهم إليهم وهذا بالإضافة إلى أنه لابد وأن يعاهد الله على أن لا يعود إلى هذه المعصية مرة أخرى وأن يبدلها بجميع أعمال الخير والصالحة وهذا بهدف التقرب إلى الله عز وجل ونيل رضاه للفوز بجنته.
الذنوب والمعاصي واثارها على العب
الصفحة الرئیسیة کلام و العقائد
99
نفر
0
الإسلام ومعالجة الإنحراف:
إنّ التعاليم القيّمة بشأن السعادة الإنسانية وبيان الخير والشر تطابق تماماً المنهج الطبّي بشأن صحّة الناس وسلامتهم. ولذا فإنّ النبي الأكرم (ص) كان في تحقيق التكامل المعنوي للبشر كالطبيب الحاذق، الطاهر القلب، على رأس المريض. وفي هذا الصدد يصفه الإمام علي? بقوله: "طبيب دوّارٌ بطبِّه، قد أحكم مراهمه وأحمى مواسمه، يصنع ذلك حيث الحاجة إليه في قلوب عمي، واذان صم، وألسنة بكم". ففي وصف الإمام علي? للنبي (ص) أنَّه كان طبيباً سيّاراً، يحمل معه في حقيبته الأدوية اللازمة للتضميد والمعالجة، فإذا وجد قلوباً عمياء، وأرواحاً صمَّاء، قام بمعالجتها وأنقذ الناس من الموت المعنوي والإنهيار الخلقي. ومن خلال نظرة موضوعية على أسلوب الإسلام في معالجته لإنحراف المجتمع نجده يستعمل منهج الأطباء في معالجة المرض. وللأطباء منهجان في معالجة المرض. أحدهما إيجابي والاخر سلبي. فيقولون للمريض في المنهج الإيجابي: إحتقن بهذه الإبرة. استعمل هذا الدواء، إشرب من هذا الشراب.. أما في الجانب السلبي، فيقولون للمريض: لا تأكل العنب. لا تشرب الخل لا تستعمل الأكلات الدسمة، وهكذا.. والمنهج الديني الذي يشابه المنهج الطبي تماماً، فيقول للمسلم من جهة، أقِمْ الصلاة، أدِّ الزكاة، ليكن كسبُك حلالاً.. ويقول له من جهةٍ أخرى: لا تكذِب، لا تغتب.
وبعد أن التقى يوسف(ع) بإخوته وتعجب الأخوة مما بلغه أخوهم من منزلة، بين لهم بعبارة موجزة كل ما جرى في ذلك اليوم في قصر عزيز مصر وقال: ".... إنَّه من يتق الله ويصبر فإنّ الله لا يضيع أجر المحسنين". تعريف لبعض من الذنوب الكبيرة:
1- هي كل معصية توعَّد الله مرتكبها بنار جهنم كما ورد في القران والروايات الاسلامية. 2- أو نهي عنها في الشريعة نهياً غليظاً. 3- أو دل دليلٌ على كونها أكبر من بعض الذنوب الكبيرة الأخرى أو أمثالها. 4- أو حكم العقل بأنها كبيرة. 5- أن يعد ذلك الذنب في ارتكاز المتشرعة من الذنوب الكبيرة. 6- أو ورود النص من الرسول (ص) أو الأئمة(ع) كونها من الذنوب الكبيرة.