هل يغفر الله للمنتحر؟ - YouTube
- هل يغفر الله للمنتحر سوء فِعله لأسبابه ؟!
- هل يغفر الله للمنتحر؟ - YouTube
- أصيبت بمرض نفسي ثم قتلت نفسها فهل تعد منتحرة ؟ - الإسلام سؤال وجواب
- القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الواقعة - الآية 17
- مَن هم الولدان المخلّدون
- يطوف عليهم ولدان مخلدون
هل يغفر الله للمنتحر سوء فِعله لأسبابه ؟!
انتهى من " صحيح ابن
حبان " ( 11 / 240). وقال ابن دقيق العيد – رحمه الله -: " قوله ( حَرَّمْتُ عَلَيْهِ الجَنَّةً)
فيتعلق به مَن يرى بوعيد الأبد ، وهو مؤول عند غيرهم على تحريم الجنة بحالة مخصوصة
، كالتخصيص بزمن ، كما يقال: إنه لا يدخلها مع السابقين ، أو يحملونه على فِعل ذلك
مستحلاًّ فيكفر به ويكون مخلداً بكفره لا بقتله نفسه ". انتهى من " إحكام الأحكام
شرح عمدة الأحكام " ( ص 437). والله أعلم
هل يغفر الله للمنتحر؟ - Youtube
انتهى
2. الواقع العملي لقاتل نفسه في الشرع المطهَّر: أنه يغسَّل ويصلَّى عليه ، ويُدفن
في مقابر المسلمين ، ويورَّث ، ولو كان بفعله ذاك كافراً فإنه لا تجري عليه أحكام
الإسلام السابقة. وفي " الموسوعة الفقهية ـ أيضا ـ " ( 6 / 292):
صرح الفقهاء في أكثر من موضع بأن المنتحر لا يخرج عن الإسلام ، ولهذا قالوا بغسله
والصلاة عليه كما سيأتي ، والكافر لا يصلى عليه إجماعاً ، ذكر في " الفتاوى الخانية
": المسلم إذا قتل نفسه في قول أبي حنيفة ومحمد: يغسل ويصلَّى عليه. هل يغفر الله للمنتحر؟ - YouTube. وهذا صريح في أن قاتل نفسه لا يخرج عن الإسلام ، كما وصفه الزيلعي وابن عابدين بأنه
فاسق كسائر فساق المسلمين ، كذلك نصوص الشافعية تدل على عدم كفر المنتحر. انتهى. ولا يُشكِل على هذا ترك
النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة على قاتل نفسه ؛ لأن هذا الترك ليس لأنه كافر خارج
من ملة الإسلام بل هو لبيان تغليظ فعله ، وليعتبر الأحياء بهذا ، ومثله ما كان
يفعله صلى الله عليه وسلم من ترك الصلاة – في أول الأمر - على المدين للأسباب نفسها
، ولذا فإنه يشرع لخاصة الناس ترك الصلاة على قاتل نفسه – المنتحر – كما تركها
النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا يجوز ترك الصلاة عليه بالكلية ، بل يُصلَّى عليه ،
ويُدعى له بالرحمة.
أصيبت بمرض نفسي ثم قتلت نفسها فهل تعد منتحرة ؟ - الإسلام سؤال وجواب
والحاصل من ذلك كله أن مجرد المعصية بقتل الإنسان نفسه لا تخرجه من ملة الإسلام ،
ولا توجب له الخلود الأبدي في النار ، كخلود الكفار والمنافقين والمشركين. وكل ما قلناه في معنى الحديث
ليتوافق مع المحكم من النصوص قاله أهل السنَّة خلافاً للخوارج الذين يرون أن قاتل
نفسه مختوم له بكبيرة تخلِّده في النار. هل يغفر الله للمنتحر سوء فِعله لأسبابه ؟!. قال ابن خزيمة – رحمه الله -: " كلُّ وعيد في الكتاب والسنَّة لأهل التوحيد:
فإنما هو على شريطة ، أي: إلا أن يشاء الله أن يغفر ويصفح ويتكرم ويتفضل فلا يعذب
على ارتكاب تلك الخطيئة ؛ إذ الله عز وجل قد خبر في محكم كتابه أنه قد يشاء أن يغفر
ما دون الشرك من الذنوب في قوله ( إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ
وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء) ". انتهى من " كتاب التوحيد " ( 2 /
869). وقال ابن حبَّان – رحمه الله -: " هذه الأخبار كلها معناها: لا يدخل الجنَّة ،
يريد: جنَّة دون جنَّة ، القصد منه: الجنة التي هي أعلى وأرفع ، يريد: مَن فعل
هذه الخصال أو ارتكب شيئاً منها: حرَّم الله عليه الجنَّة أو لا يدخل الجنة التي
هي أرفع ، التي يدخلها مَن لم يرتكب تلك الخصال ؛ لأن الدرجات في الجنان ينالها
المرء بالطاعات وحطّه عنها يكون بالمعاصي التي ارتكبها ".
فَقَالَ لَهُ: مَا صَنَعَ بِكَ رَبُّكَ؟ فَقَالَ: غَفَرَ لِي بِهِجْرَتِي إِلَى نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَقَالَ: مَا لِي أَرَاكَ مُغَطِّيًا يَدَيْكَ؟ قَالَ: قِيلَ لِي: لَنْ نُصْلِحَ مِنْكَ مَا أَفْسَدْتَ. فَقَصَّهَا الطُّفَيْلُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "اللَّهُمَّ وَلِيَدَيْهِ فَاغْفِرْ". وقد ترجم عليه الإمام النووي رحمه الله في شرحه لصحيح مسلم: "باب الدليل على أن قاتل نفسه لا يكفر"، وفي الحديث إثبات عقوبة بعض أصحاب المعاصي، فإن هذا عوقب في يديه. أصيبت بمرض نفسي ثم قتلت نفسها فهل تعد منتحرة ؟ - الإسلام سؤال وجواب. ففيه رد على المرجئة القائلين بأن المعاصي لا تضر. فإذا تبيَّن لكم صحة ما سبق فالمحكم من النصوص والقطعي من الأحكام: أن المنتحر ليس يخرج من الإسلام بمجرد فعله، وعليه: فإن الخلود الذي ورد في حديث أبي هريرة ليس هو الخلود نفسه للمشركين والمنافقين والكفار، وأن تحريم الجنة الذي ورد في حديث جندب ليس هو كتحريمها على أبي لهب وأبي جهل، وأن لكل واحدة من اللفظين من التأويل ما يناسب مقام سياقها وفيمن وردت فيه، وهذا هو منهج أهل السنَّة المحكم في فهم النصوص، كما سبق.
قال أبو حفص بن شاهين رحمه الله: "وهذه الأحاديث التي ذُكر فيها امتناع النبي صلى الله عليه وسلم من الصلاة على هؤلاء ليس أنه لا تجوز الصلاة عليهم، وإنما هو تغليظ من النبي صلى الله عليه وسلم ليُري الأحياء عِظَم الجنايات، والدليل على ما قلناه: قول النبي صلى الله عليه وسلم (صَلُّوا عَلَى صَاحِبِكُم) فلو لم يجز الصلاة عليه لما أمرهم بالصلاة عليه وقال أحمد بن حنبل: لا يصلي الإمامُ على قاتل نفسه ولا على غالٍّ، ويصلِّي الناس عليه، وكذا قال مالك بن أنس: المقتول في القوَد يصلِّي عليه أهله، غير أن الإمام لا يصلِّي عليه). وفي هذا الحديث دليل لمن يقول لا يصلَّى على قاتل نفسه لعصيانه وهذا مذهب عمر بن عبد العزيز والأوزاعي، وقال الحسن والنخعي وقتادة ومالك وأبو حنيفة والشافعي وجماهير العلماء: يصلَّى عليه، وأجابوا عن هذا الحديث بأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصلِّ عليه بنفسه زجراً للناس عن مثل فعله وصلَّت عليه الصحابة). وإليكم دليل آخر يبين أن القاتل قد يدخل الجنة، ففي صحيح مسلم عَنْ جَابِرٍ: "فَلَمَّا هَاجَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْمَدِينَةِ هَاجَرَ إِلَيْهِ الطُّفَيْلُ بْنُ عَمْرٍو وَهَاجَرَ مَعَهُ رَجُلٌ مِنْ قَوْمِهِ، فَاجْتَوَوْا الْمَدِينَةَ فَمَرِضَ، فَجَزِعَ فَأَخَذَ مَشَاقِصَ لَهُ فَقَطَعَ بِهَا بَرَاجِمَهُ فَشَخَبَتْ يَدَاهُ حَتَّى مَاتَ، فَرَآهُ الطُفَيْلُ بْنُ عَمْرٍو فِي مَنَامِهِ، فَرَآهُ وَهَيْئَتُهُ حَسَنَةٌ وَرَآهُ مُغَطِّيًا يَدَيْهِ!
{وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَّنثُورًا (19) وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا} [(20) الإنسان]
{ وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَّنثُورًا}: إن كانت صفات الخدم بهذا البهاء فما بالكم بالسادة من أهل الجنة ؟ يطوف على الأبرار خدامهم من الولدان في بهاء وجمال ينتشرون لخدمة سادتهم كأنهم اللؤلؤ المنثور, ولو تأملت المنظر لعلمت مدى العظمة والجمال والجلال والملك الكبير الذي أعده الرحمن سبحانه لأحبابه. قال تعالى: { وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَّنثُورًا (19) وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا} [(20) الإنسان] قال ابن كثير في تفسيره: وقوله تعالى: ( { ويطوف عليهم ولدان مخلدون إذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤا منثورا}) أي: يطوف على أهل الجنة للخدمة ولدان من ولدان الجنة ( { مخلدون}) أي: على حالة واحدة مخلدون عليها ، لا يتغيرون عنها ، لا تزيد أعمارهم عن تلك السن. ومن فسرهم بأنهم مخرصون في آذانهم الأقرطة ، فإنما عبر عن المعنى بذلك; لأن الصغير هو الذي يليق له ذلك دون الكبير.
القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الواقعة - الآية 17
تفسير قوله تعالى " ويطوف عليهم ولدان مخلدون" مع كتاب الله - YouTube
مَن هم الولدان المخلّدون
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك: حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال: ثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة ( لؤلؤا منثورا) قال: من كثرتهم وحسنهم. حدثنا بشر ، قال: ثنا يزيد ، قال: ثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله: ( إذا رأيتهم حسبتهم) من حسنهم وكثرتهم ( لؤلؤا منثورا) وقال قتادة: عن أبي أيوب ، عن عبد الله بن عمرو ، قال: ما من أهل الجنة من أحد إلا ويسعى عليه ألف غلام ، كل غلام على عمل ما عليه صاحبه. يطوف عليهم ولدان مخلدون. حدثنا ابن حميد ، قال: ثنا مهران ، عن سفيان ، قال: ( حسبتهم لؤلؤا منثورا) قال: في كثرة اللؤلؤ وبياض اللؤلؤ.
يطوف عليهم ولدان مخلدون
عربى - التفسير الميسر: يطوف عليهم لخدمتهم غلمان لا يهرمون ولا يموتون باقداح واباريق وكاس من عين خمر جاريه في الجنه لا تصدع منها رووسهم ولا تذهب بعقولهم
ما الحكمة من جعل خدم أهل الجنة ولدانًا مخلدين صغارًا في السن -حسب ما فهمت؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالحكمة التي نصّ عليها من اطّلعنا على كلامه من أهل العلم في جعل خدم أهل الجنة ولدانًا، وليسوا كبارًا، تدور على كون هذه السن: أنشط وأخف في الخدمة، وأسرع في الاستجابة، وأقرب لرفع الحرج عن المخدوم، قال القرطبي في جامعه: يخدمهم ولدان مخلدون؛ فإنهم أخف في الخدمة. ثم قال: مخلدون، أي: باقون على ما هم عليه من الشباب، والغضاضة، والحسن، لا يهرمون، ولا يتغيرون، ويكونون على سن واحدة على مر الأزمنة. اهـ. وقال ابن عاشور في «التحرير والتنوير»: وأحسن من يتخذ للخدمة الولدان؛ لأنهم أخف حركة، وأسرع مشيًا. ولأن المخدوم لا يتحرج إذا أمرهم أو نهاهم. اهـ. وجاء في «التفسير الوسيط لمجمع البحوث»: ولعل الحكمة في أَن الله فطرهم وخلقهم على تلك الصورة، أَنهم في سنهم هذه يكونون أَخف في الخدمة، وأَسرع في الاستجابة؛ تلبية لمخدوميهم، وإِرضاءً لهم، وهم مع ذلك باقون ودائمون على ما هم عليه من الشباب، والغضاضة، والحسن، لا يهرمون، ولا يتغيرون. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الواقعة - الآية 17. اهـ. ويؤكد هذا أن هؤلاء الولدان لم يذكروا في القرآن إلا مع ذكر الطواف على أهل الجنة بالخدمة، وهذا في ثلاث مواضع في كتاب الله تعالى: قوله -عز وجل-: وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ [الطور:24]، وقوله: يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ [الواقعة:17] وقوله: وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَنْثُورًا [الإنسان:19].