أن إقرار الصغير والسفيه والمجنون والمعتوه ونحوهم وتصرفهم غير صحيح، لأن الله جعل الإملاء لوليه، ولم يجعل لهم منه شيئاً، لطفاً منه بهم، وخوف تلف أموالهم. صحة تصرف الولي في مال من ذُكر. فيه مشروعية كون الإنسان يتعلم الأمور التي يتوثق بها المتداينون، لأن المقصود من ذلك التوثق والعدل، وما لا يتم المشروع إلا به فهو مشروع. أن تعلم الكتابة مشروع، بل هو فرض كفاية، لأن الله أمر بكتابة الديون وغيرها، ولا يحصل ذلك إلا بالتعلم. أنه مأمور بالإشهاد على العقود، وذلك على وجه الندب، لأن المقصود من ذلك الإرشاد إلى ما يحفظ الحقوق، فهو عائد لمصلحة المكلفين، نعم إن كان المتصرف ولي يتيم أو وقف ونحو ذلك مما يجب حفظه، تعين أن يكون الإشهاد الذي به يحفظ الحق واجباً. القرآن الكريم - تفسير البغوي - تفسير سورة البقرة - الآية 282. أن نصاب الشهادة في الأموال ونحوها رجلان، أو رجل وامرأتان، ودلَّت السُّنة أيضا أنه يقبل الشاهد مع يمين المدعي. أن شهادة الصبيان غير مقبولة، لمفهوم قوله: {رجُلَيْنِ}. أن شهادة النساء منفردات في الأموال ونحوها لا تقبل، لأن الله لم يقبلهن إلا مع الرجل، وقد يقال: إن الله أقام المرأتين مقام رجل للحكمة التي ذكرها، وهي موجودة سواء كن مع رجل أو منفردات. أن شهادة العبد البالغ مقبولة كشهادة الحر لعموم قوله:{وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ}، والعبد البالغ من رجالنا.
- إعراب قوله تعالى: ياأيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه وليكتب بينكم الآية 282 سورة البقرة
- القرآن الكريم - تفسير البغوي - تفسير سورة البقرة - الآية 282
- {يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى}
- يامن يجيب دعا المضطر في الظلم على نفسي
- يامن يجيب دعا المضطر في الظلم في
إعراب قوله تعالى: ياأيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه وليكتب بينكم الآية 282 سورة البقرة
قوله: ( إذا تداينتم) أي تعاملتم بالدين يقال: داينته إذا عاملته بالدين وإنما قال ( بدين) بعد قوله تداينتم لأن المداينة قد تكون مجازاة وقد تكون معاطاة فقيده بالدين ليعرف المراد من اللفظ وقيل: ذكره تأكيدا كقوله تعالى: " ولا طائر يطير بجناحيه " ( 38 - الأنعام ( إلى أجل مسمى) الأجل مدة معلومة الأول والآخر والأجل يلزم في الثمن في البيع وفي السلم حتى لا يكون لصاحب الحق الطلب قبل محله وفي القرض لا يلزم الأجل عند أكثر أهل العلم ( فاكتبوه) أي اكتبوا الذي تداينتم به بيعا كان أو سلما أو قرضا.
القرآن الكريم - تفسير البغوي - تفسير سورة البقرة - الآية 282
اجمالي القراءات
68184
{يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى}
أمر الكاتب أن لا يكتب إلا ما أملاه عليه مَنْ عليه الحق. أن الذي يُملي بين المتعاقدين هو من عليه الدين، لأنه إنما يكتب إقراره واعترافه. أمره أن يبين جميع الحق الذي عليه، ولا يبخس منه شيئاً. أن إقرار الإنسان على نفسه مقبول، لأن الله أمر من عليه الحق أن يمل على الكاتب، فإذا كتب إقراره بذلك ثبت موجبه ومضمونه، وهو ما أقر به على نفسه، ولو ادعى بعد ذلك غلطا أو سهواً. أن من عليه حق من الحقوق التي لا بينة على مقدارها وصفتها من كثرة وقلة وتعجيل وتأجيل، أن قوله هو المقبول دون قول من له الحق، لأنه تعالى لم ينهه عن بخس الحق الذي عليه، إلا أن قوله مقبول على ما يقوله من مقدار الحق وصفته. أنه يحرم على من عليه حق من الحقوق أن يبخس وينقص شيئاً من مقداره أو طيبه وحسنه أو أجله أو غير ذلك من توابعه ولواحقه. أن من لا يقدر على إملاء الحق لصغره أو سفهه أو خرسه أو نحو ذلك، فإنه ينوب وليه منابه في الإملاء والإقرار. إعراب قوله تعالى: ياأيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه وليكتب بينكم الآية 282 سورة البقرة. أنه يلزم الولي من العدل ما يلزم من عليه الحق من العدل وعدم البخس، لقوله {بِالْعَدْلِ}. أنه يشترط عدالة الولي، لأن الإملاء بالعدل المذكور لا يكون من فاسق. فيه دلالة على ثبوت الولاية في الأموال. أن الحق يكون على الصغير والسفيه والمجنون والضعيف لا على وليهم، لأن الله أضافه إليهم.
(مِمَّنْ) جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة لرجل (تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَداءِ) الجار والمجرور متعلقان بالفعل المضارع والجملة صلة الموصول (أَنْ تَضِلَّ) المصدر المؤول من أن والفعل في محل نصب على أنه مفعول لأجله أي غاية تذكير أحداهما الأخرى. {يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى}. (إِحْداهُما) فاعل (فَتُذَكِّرَ إِحْداهُمَا الْأُخْرى) الفاء عاطفة ومضارع وفاعله إحداهما ومفعوله الأخرى والجملة معطوفة (وَلا يَأْبَ الشُّهَداءُ) لا ناهية، يأب فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف حرف العلة (الشُّهَداءِ) فاعل والجملة معطوفة (إِذا ما دُعُوا) إذا ظرفية شرطية ما زائدة دعوا فعل ماض مبني للمجهول والواو نائب فاعل والجملة في محل جر بالإضافة، وجواب إذا محذوف دل عليه ما قبله. (وَلا تَسْئَمُوا) الواو عاطفة. تسأموا مضارع مجزوم بلا والواو فاعل (أَنْ تَكْتُبُوهُ) المصدر المؤول في محل جر بحرف جر محذوف والتقدير: ولا تسأموا من كتابته، وقيل مفعول به (صَغِيرًا) حال (أَوْ كَبِيرًا) عطف على صغير (إِلى أَجَلِهِ) متعلقان بمحذوف حال أي: ثابتا إلى أجله (ذلِكُمْ) اسم إشارة مبتدأ (أَقْسَطُ) خبر (عِنْدَ) ظرف متعلق بأقسط (اللَّهُ) لفظ الجلالة مضاف إليه (وَأَقْوَمُ) عطف على أقسط (لِلشَّهادَةِ) متعلقان بأقوم.
آية الدين أو آية المداينة هي أطول آية في القرآن الكريم الآية 282 من سورة البقرة وبعض الأحيان قد تغطي صفحة كاملة أو أكثر في بعض المصاحف.
يامن يجيب دعا المضطر في الظُلَم.... - YouTube
يامن يجيب دعا المضطر في الظلم على نفسي
عدد الابيات: 3
طباعة
يا من يجيب دعا المضطرّ في الظلم
يا كاشف الضرّ والبلوى مع السقم
قد نام وفدُك حول البيت وانتبهوا
وأنتَ يا حيّ يا قيّومُ لم تنَمِ
إن كان جودكَ لا يرجوهُ ذو سفهٍ
فمن يجود على العاصين بالكرمِ
نبذة عن القصيدة
قصائد دينية
عموديه
بحر البسيط
قافية الميم (م)
يامن يجيب دعا المضطر في الظلم في
عدد الابيات: 3
طباعة
لكم ما تدّعون بغير حقّ
إذا ميز الصحاح من المراض
عرفتُم حقّنا فجحدتمونا
كما عرف السواد من البياض
كتابُ اللّه شاهدنا عليكم
وقاضينا الإلهُ فنعم قاضِ
نبذة عن القصيدة
قصائد ذم
عموديه
بحر الوافر
قافية الضاد (ض)
وقال وهب بن منبه: قرأت في الكتاب الأول: إن الله تعالى يقول: ««بعزتي إنه من اعتصم بي فإن كادته السماوات بمن فيهن، والأرض بمن فيها، فإني أجعل له من بين ذلك مخرجاً، ومن لم يعتصم بي، فإني أخسف به من تحت قدميه الأرض، فأجعله في الهواء فأكِلهُ إلى نفسه»». وذكر الحافظ ابن عساكر في ترجمة رجل حكى عنه أبو بكر محمد بن داود الدينوري المعروف بالدقي الصوفي، قال هذا الرجل: كنت أكاري على بغل لي من دمشق إلى بلد الزبداني، فركب معي ذات مرة رجل، فمررنا على بعض الطريق على طريق غير مسلوكة، فقال لي: خذ في هذه فإنها أقرب، فقلت: لا خبرة لي فيها، فقال: بل هي أقرب فسلكناها فانتهيا إلى مكان وعر وواد عميق وفيه قتلى كثيرة، فقال لي: أمسك رأس البغل حتى أنزل.