الخطبة الأولى:
الحمد لله, فتح لنا أبواب الرحمات، وهدانا سبل الخيرات، وحمانا من السوء والظلمات، ولَم تزل نعمه علينا مسبغات, نحمده ونشكره ومن كل ذنب نستغفره, ونشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له، ونشهد أن محمدا عبده ورسوله, صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين. إخوة الإسلام: من أعجب الحالات التي يفقدُ الإنسان فيها صوابَه، ويخرج عن بشريته، ويستلذ العجب والانحراف, حالةُ الطغيان والفخر بالمال والجاه، وشعوره بالاستغناء عن الآخرين؛ كما قال المولى -تبارك وتعالى-: ( كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى * أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى)[العلق: 6، 7]. القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة العلق - الآية 6. عجبا له فالفخر اذهب عقلَه *** وأجاله في مَهمهٍ وخسارِ
يطغَى بمال كلُّه متكدِّر *** ومصيرُه في حفرة وغبارِ
انظر إلى الآنام كيف فخارُهم *** بالطيب ليس بلعنةٍ وشنارِ
يبدأ المرء متواضعا هادئا, قد التحف الفقر، ويحس بإخوانه، فإذا ما كثر ماله، وتضخمت عظمته، وارتقى جاهه ومكانته؛ تنكر لخالقه، وآذى خلقه، وترفّع عن الناس!. ويعتقد أن المال مالُه، وأنه جمعه بكدّه وتعبه؛ كما قال قارون: ( قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي)[القصص: 78]؛ ولم يكِلِ الفضلَ إلى الله, وقال صاحب الجنتين: ( مَا أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هَذِهِ أَبَدًا * وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً)[الكهف: 35، 36], وقبلها: ( أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا)[الكهف: 34], فخامر هؤلاء حبُّ المال والطغيان به؛ فلا يبالون بدينٍ, ولا خلق, وينتهكون محرمات وحدودا!.
- القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة العلق - الآية 6
- كلا إن الإنسان ليطغى - ملتقى الخطباء
- كلا إن الإنسان ليطغى - مع القرآن (من الأحقاف إلى الناس) - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام
- القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة العلق - الآية 6
- إسلام ويب - أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن - سورة العلق - قوله تعالى كلا إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى- الجزء رقم8
- سبب نزول سورة الأنعام - سطور
القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة العلق - الآية 6
الخطبة الأولى ( كَلَّا إِنَّ
الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى)
الحمد لله رب العالمين. اللهم لك
الحمد على نعمة الإسلام والايمان. ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده
لا شريك له. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
كلا إن الإنسان ليطغى - ملتقى الخطباء
كلا إن الإنسان ليطغى... أن رآه استغنى... إن إلى ربك الرجعى - YouTube
كلا إن الإنسان ليطغى - مع القرآن (من الأحقاف إلى الناس) - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام
إغلاق الإعلان وسيلة دعم للموقع عند الضغط عليه ومحتواه عشوائي لا يمثلنا عربي - نصوص الآيات عثماني: عربى - نصوص الآيات: كلا إن الإنسان ليطغى عربى - التفسير الميسر: حقًا إن الإنسان ليتجاوز حدود الله إذا أبطره الغنى، فليعلم كل طاغية أن المصير إلى الله، فيجازي كلَّ إنسان بعمله. السعدى: والإنسان -لجهله وظلمه- إذا رأى نفسه غنيًا، طغى وبغى وتجبر عن الهدى الوسيط لطنطاوي: ثم بين - سبحانه - بعد ذلك الأسباب التى تحمل الإِنسان على الطغيان فقال: ( كَلاَّ إِنَّ الإنسان ليطغى. أَن رَّآهُ استغنى). و " كلا " حرف ردع وزجر لمن تكبر وتمرد.. فهو زجر عما تضمنه ما بعدها ، لأن ما قبلها ليس فيه ما يوجب الزجر والردع ، ويصح أن تكون " كلا " هنا بمعنى حقا. كلا إن الإنسان ليطغى - ملتقى الخطباء. وقوله: ( يطغى) من الطغيان ، وهو تجاوز الحق فى التكبر والتمرد. والضمير فى قوله ( رآه) يعود على الإِنسان الطاغى ، والجملة متعلقة بقوله ( يطغى) بحذف لام التعليل ، والرؤية بمعنى العلم. والمعنى: حقا إن الإِنسان ليتعاظم ويتكبر ويتمرد على الحق. والمراد بالإِنسان هنا: جنسه؛ لأن من طبع الإِنسان أن يطغى ، إذا ما كثرت النعم بين يديه ، إلا من عصمه الله - تعالى - منهذا الخُلُقِ الذميم ، بأن شكره - سبحانه - على نعمه ، واستعملها فى طاعته.
القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة العلق - الآية 6
{كَلَّا إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَىٰ (6) أَن رَّآهُ اسْتَغْنَىٰ (7) إِنَّ إِلَىٰ رَبِّكَ الرُّجْعَىٰ (8)} [القلم]
{ كَلَّا إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَىٰ. كلا ان الانسان ليطغى تفسير. أَن رَّآهُ اسْتَغْنَىٰ}: يخبرنا عز وجل عن طبيعة الإنسان إذ يغتر بعطاء الله ونعمته فيصيبه البطر ويستغني عن المعطي وتشغله النعمة عن المنعم, فيطغى ويتجاوز حدوده ويستعلي ويستغنى بل ويدعو غيره لطريقه الأشر. ونسي أنه راجع إلى ربه فسائله عما أعطاه من أين اكتسبه وفيما أنفقه ولماذا بطر وأشر وضل وتجاوز حدوده, والعقاب المنتظر شديد والتكريم المنتظر يفوق الوصف. قال تعالى: { كَلَّا إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَىٰ (6) أَن رَّآهُ اسْتَغْنَىٰ (7) إِنَّ إِلَىٰ رَبِّكَ الرُّجْعَىٰ (8)} [القلم] قال ابن كثير: يخبر تعالى عن الإنسان أنه ذو فرح وأشر وبطر وطغيان ، إذا رأى نفسه قد استغنى وكثر ماله. ثم تهدده وتوعده ووعظه فقال: { إن إلى ربك الرجعى} أي: إلى الله المصير والمرجع ، وسيحاسبك على مالك: من أين جمعته ؟ وفيم صرفته ؟ قال ابن أبي حاتم: حدثنا زيد بن إسماعيل الصائغ ، حدثنا جعفر بن عون ، حدثنا أبو عميس ، عن عون ، قال: قال عبد الله: منهومان لا يشبعان ، صاحب العلم وصاحب الدنيا ، ولا يستويان فأما صاحب العلم فيزداد رضا الرحمن ، وأما صاحب الدنيا فيتمادى في الطغيان.
إسلام ويب - أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن - سورة العلق - قوله تعالى كلا إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى- الجزء رقم8
عربى - التفسير الميسر: حقا ان الانسان ليتجاوز حدود الله اذا ابطره الغنى فليعلم كل طاغيه ان المصير الى الله فيجازي كل انسان بعمله
بسم الله الرحمن الرحيم
{ كلا إن الإنسان ليطغى * أن رآه استغنى} (سورة العلق: 6 -7)
متلازمة ثنائية بين الشعور بالاستغناء والطغيان يشير إليها القرآن الكريم بأسف وحسرة يدل عليها استعمال لفظ (كلا) التي قيل عنها أنها تعبير عن الردع ، وإذا طبّقنا هذا المعنى على الآية فتكون ردعاً عن تصور السلوك الطبيعي الفطري الذي تقتضيه الآيات السابقة في بداية سورة العلق من الشكر والطاعة، فتكون بمعنى أداة الاستدراك (لكنّ)، وقيل أن معناها (حقاً). ومن كلمات أمير المؤمنين (عليه السلام) في صفة أعجب ما في الإنسان وهو القلب قال (عليه السلام):
(إن أفاد مالاً أطغاه الغنى وإن أصابته مصيبة فضحه الجزع)[1]،
- وعنه (عليه السلام):
(لا تكن ممن يرجو الآخرة بغير العمل... المنشاوي كلا ان الانسان ليطغي ان راه استغني. إن استغنى بَطِر وفُتِن، وإن افتقر قنط ووهن)[2]، فما أعجب هذا الإنسان الذي لا يلتفت إلى مكامن ضعفه وانحرافه. ومن الحكايات في هذا المجال ننقلها للاتعاظ: ما روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال:
- جاء رجل موسر إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) نقي الثوب فجلس إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فجاء رجل معسر درن الثوب فجلس إلى جنب الموسر،
- فقبض الموسر ثيابه من تحت فخذيه، فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله): أخِفتَ أن يمسّك من فقره شيء؟
- قال: لا،
- قال: فخفتَ أن يصيبه من غناك شيء؟
- قال: لا ،
- قال: فما حملك على ما صنعت؟
- فقال: يا رسول الله: إنّ لي قريناً يزيّن لي كل قبيح، ويقبّح لي كل حسن، وقد جعلتُ له نصف مالي.
ويقول سبحانه وتعالى " { لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَٰكِن يَنَالُهُ التَّقْوَىٰ مِنكُمْ ۚ} [37 – الحج] يبين الله فى هذه الآية إنه جل وعلا لا يصل إليه شئ من لحوم هذه الآضاحى والقرابين التى يهدونها لبيته الحرام ويذبحونها تقربا إليه فلا شئ من هذا يصل الى الله أو يرضيه. وإنما يرضيه جل وعلا إمتثال الأمر منكم وطاعته وتقواه فالأعمال إنما تكون مقبوله بمقدار الإخلاص فيها ثم ختم الله تعالى هذه الآيه بتذكير وجوب شكره وتعظيمه على ما سخر لهم من الأنعام فيأكلون من لحومها ويتصدقون ببعضها لينالوا الأجر من الله والثواب الكبير ويبشرهم بالفضل العظيم فى جنات النعيم. ربنا تقبل منا وإجعله خالصاً لوجهك الكريم جلال عبد الله المنوفى
سبب نزول سورة الأنعام - سطور
[٤]
سبب نزول آية: قد نعلم إنه ليحزنك
وردَت عدَّة أقوال في سبب نزول هذه الآية، منها ما أورده السدِّي وهو أنَّ أَبُا جَهْلِ التقى بالأخنس بن شريق، فطلبَ الأخنس من أبي جهلٍ أن يخبرهُ عن رسول الله فيما إذا كان صادقًا أم لا، وخصوصًا أنَّهما وحيدان ولا أحد يسمعهما، فأكَّد له أبو جهلٍ صدقَ رسول الله وأنَّه لم يُعرَف عليه كذبٌ أبدًا، إلا أنَّ بني قصي استحوذوا على السقاية والحجابة والندوة والنبوة، ولم يتركوا لبقية قريش شيئًا، وهذا سبب تكذيب النبي، فنزلت الآية، وذهب مقاتل إلى أنَّها نزلت في الحارث بن عامر بن نوفل الذي كان يكذّب النبيَّ علانيةً وعندما يخلو مع أهله يؤكدُ لهم صدقَ النبي صلى الله عليه وسلم. [٥]
سبب نزول آية: ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله
أوردَ الواحدي في سبب نزول الآية ما ذهب إليه ابن عباس أنَّ المشركين قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يَا مُحَمَّدُ لَتَنْتَهِيَنَّ عَنْ سَبِّكَ آلِهَتَنَا أَوْ لَنَهْجُوَنَّ رَبَّكَ، فأنزل الله تعالى الآية ونهى المسلمين عن شتم أوثان الكفار حتى لا يسبوا الله تعالى بغير علم، وعن قتادة أنَّ المسلمين كانوا يشتمون أوثان المشركين والكفار فيردُّ أولئك الشتائم بمثلها، فنهى الله عن ذلك.
ومقدمات الجماع فإن على صاحبها دم وهو ذبح شاه. أما الجماع فانه يفسد الحج بالمرة غير انه يجب الإستمرار فيه وعلى صاحبه بدنه ( بعير) فإن لم يجد فصيام عشرة ايام. وعليه القضاء من عام أخر وكذلك المحظورات وهي الاعمال الممنوعة والتى لو فعلها المؤمن لوجب عليه فديه دم او صيام او إطعام وهي: - تغطية الراس بأي غطاء كان. - حلق الشعر او قصه وان قل شعر الرأس أو غيره. - تقليم الأظافر في اليدين أو الرجلين. - مس الطيب – لبس المخيط مطلقا. الثاني: منذور وهو أيضا واجب ولكن بالنذر. الثالث: تطوع وهو ماتطوع به المحرم. وقت ذبح الهدي: قال الحنفية: إبتداء وقت الذبح بجميع أنواعه بعد صلاة العيد واخره الثالث يوم النحر.