29 أبريل، 2022
مملكة أطلنتيس الجديدة (أرض الحكمة)
45 زيارة
الشاملة بريس- استــشاري الطب الشــرعي والسموم
د/ محمـــــد حــــسن ناجــي
لمحــة تاريخيــة في الطب الشرعي
History of Forensic Medicine
نشأ الطب الشرعي منذ بدء الخليقة ومنذ ظهور أول مجتمع بشري وما صاحب ذلك من مشاكل اجتماعية تتعلق بحقوق الناس في هذا المجتمع وإن أقدم تشريع اكتشفه علماء الآثار بعد حل طلاسمه هو التشريع البابلي، الذي تجسد في شريعة حمورابي عام 1728-1086ق. م. والذي شمل عددا من مواد تتعلق بالطب ، حيث حذر الأطباء من الوقوع في الخطأ وجعلهم مسؤولين عن الأخطاء التي يرتكبونها والتي ستكون سببا لوفاة المريض أو أذيته وكانت تنص المادة 218(على أنه إذا عالج الطبيب عبدا مصابا بمرض بليغ وتسبب في موته فأن هذا الطبيب يجب أن يعطي عبدا بدلا عنه ، وإذا كان حرا فانه تقطع يد الطبيب)، وأن فتح أحد الجراحيين محجر عين أحد المرضى بسكين جراحية وأدى إلى تلفها فإن الطبيب. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة التوبة - الآية 128. يعاقب بقطع يده، وفي الوقت نفسه حفظت للطبيب حقوقه وأجوره. يعتبر حمورابي من اوائل الذين اقر قوانين عقوبات الزنى والاغتصاب، تم العثور على الواح طينية وقوانين محفورة على الاحجار والبردي منها محاكمات قتل في العراق (ارض الرافدين قديما).
لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه
والآية جامعة، في تبيان ملامح شخصية النبي صلى الله عليه وسلم، ودقيقة في توصيف مقامه صلى الله عليه وسلم، حتى إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه فيما أورده الطبري لما جاءه خزيمة بن ثابت رضي الله عنه بهذه الآية والتي تليها، ولم يكن يعلمهما إلا منه قال له عمر في واحدة من أعمق العبارات وأكثرها تعبيراً عما يستجيش في قلوب الصحابة حيال النبي صلى الله عليه وسلم، وما تدركهم فطرتهم السليمة عنه: "والله لا أسألك عليهما بينة أبدا فإنه هكذا كان صلى الله عليه وسلم". يشهد الله سبحانه من فوق سماواته العلى والمؤمنون على هذه الأرض، بعظمة النبي صلى الله عليه وسلم، وحبه للمؤمنين، وشفقته بهم، وحرصه على هدايتهم وسلامتهم، وإرشادهم لمجامع الخير لهم في الدنيا والآخرة، وتجنيبهم لما يضرهم. إنها العظمة حين تتجسد في شخص واحد: ﴿ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ وهي صفات الداعية المربي، والقائد الحكيم، والرائد الأريب الذي يجمع بين الحب والرحمة والرأفة والحرص والعزة وإرادة النصح والخير لأصحابه وتابعيه.
لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم
الحكمة من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
الله يعلم حكمته من أمره سبحانه وتعالى لعباده أن يصلوا على النبي صلى الله عليه وسلم ويسلموا تسليماً، وقد نلتمس طرفاً مما يتركه هذا الأمر من أثر، مما ذكره السادة العلماء، ومما ينقدح في أذهان المتأملين.
قال تعالى لقد جاءكم رسول من أنفسكم
نموذج رائع في الإيجابية والتفاعل مع الواقع بزرع الفعل والتفاعل والتبشير بمستقبل متفائل. وهذا نموذجٌ آخرُ بديعٌ قصّه القرآنُ الكريمُ علينا: هو نموذجُ قصةِ الرجل الذي جاء من أقصى المدينة يسعى إلى قومه، فلنسمع ما قاله القرآن في شأنه: قال الله عز وجل: { وَجَاء مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ} [سورة يس:20]. ولنتأمل حال هذا الرجل الذي جاء يسعى من خلال عدة وقفات:
الوقفة الأولى: { وَجَاء مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ} فقد جاء من مكان بعيد؛ لم يمنعه بُعد المكان أن يأتي ليبلغ دعوته، جاء من أقصى المدينة! لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز. فلم يتعذّر: بأن الشُّقة بعيدة، والمسافة طويلة، والأمر صعب، بل طرح كل هذا المعوقات جانبا وبادر بالعمل
الوقفة الثانية: جاء { يَسْعَى} ولم يأت ماشياً! هذا يدل على مدى تحمسه لنصح قومه والمبادرة بفعل الخير، لذا جاء التعبير القرآني ب(يسعى) ليبرز هذا المعنى. الوقفة الثالثة: { من أقصى المدينة} وعادةً، لا سيما في الأزمنة السابقة، لا يسكن أقصى المدينة إلا بسطاء الناس وضعفاؤهم وفقراؤهم، فلم يمنعه ما هو عليه من شظف العيش ودنو المنزلة الاجتماعية من أن يجهر بدعوته.
لطاعة الزوج لزوجته يكتب ويحمل كما يلي: تكتب هذا الطلسم وهو طلسم علوي
من بين ما تعلمناه من ا لطاعة الزوج لزوجته ، ويلزم العمل به
حرص شديد
ولا يحتاج إلى بخور وهو حرز لطاعة الزوج لزوجته ويفعل لها كل ما تريده، ونحن لا
نسامح كل من يستخدمه في الحرام، وطريقة عمل حرز الطاعة، تكتبه على ورقتين
، واحدة تحملها الزوجة، والثانية تمحيها بماء مطر وترشه لزوجها وهذا هو حرز سلب
الارادة. من بين ما تعلمناه من لطاعة الزوج لزوجته. تصفّح المقالات
وقال ابن زيد: هو استفهام، معناه: أفظن أنه يُعجزُ ربَّه، فلا يقدر عليه، وقرأ يعقوب يُقدر بضم الياء على المجهول خفيف. وعن الحسن قال: بلغني أن يونس لما أصاب الذنب انطلق مغاضبًا لربِّه واستزله الشيطان حتى ظن أن لن نقدر عليه، وكان له سلف وعبادة فأبى الله أن يدعه للشيطان، فقذفه في بطن الحوت، فمكث فيه أربعين من بين يوم وليلة. وقال عطاء: سبعة أيام، وقيل: ثلاثة أيام. إسلام ويب - أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن - سورة الأنبياء - قوله تعالى وذا النون إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه - الجزء رقم3. وقيل: إن الحوت ذهب به مسيرة ستة آلاف سنة. وقيل: بلغ به تخوم الأرض السابعة فتاب إلى ربه تعالى في بطن الحوت، وراجع نفسه فقال: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، حين عصيتك وما صنعت من شيء، فلن أعبد غيرك، فأخرجه الله من بطن الحوت برحمته، والتأويلات المتقدمة أولى بحال الأنبياء أنه ذهب مغاضبًا لقومه أو للملك، ﴿ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ﴾، يعني ظلمة الليل وظلمة البحر وظلمة بطن الحوت.
وذا النون اذ ذهب مغاضبا عبد الباسط
اهـ. واعلم أن قول من قال مغاضبا أي: مغاضبا لربه كما روي عن ابن مسعود ، وبه قال الحسن ، والشعبي ، وسعيد بن جبير ، واختاره الطبري ، والقتبي ، واستحسنه المهدوي - يجب حمله على معنى القول الأول ، أي: مغاضبا من أجل ربه. قال القرطبي بعد أن ذكر هذا القول عمن ذكرنا: وقال النحاس: وربما أنكر هذا من لا يعرف اللغة ، وهو قول صحيح ، والمعنى: مغاضبا من أجل ربه كما تقول: غضبت لك أي: من [ ص: 242] أجلك ، والمؤمن يغضب لله عز وجل إذا عصي. انتهى منه. والمعنى على ما ذكر: مغاضبا قومه من أجل ربه ، أي: من أجل كفرهم به وعصيانهم له. وغير هذا لا يصح في الآية. وقوله تعالى: فنادى في الظلمات. أي: ظلمة البحر ، وظلمة الليل ، وظلمة بطن الحوت. " وأن " في قوله: أن لا إله إلا أنت [ 21 \ 87] مفسرة ، وقد أوضحنا فيما تقدم معنى " أن لا إله " ، ومعنى " سبحانك " ، ومعنى الظلم ، فأغنى ذلك عن إعادته هنا. وذا النون اذ ذهب مغاضبا سورة. وقوله: فاستجبنا له أي: أجبناه ونجيناه من الغم الذي هو فيه في بطن الحوت ، وإطلاق " استجاب " بمعنى أجاب معروف في اللغة ، ومنه قول كعب بن سعد الغنوي: وداع دعا يا من يجيب إلى الندى فلم يستجبه عند ذاك مجيب وما ذكره الله - جل وعلا - في هذه الآية من نداء نبيه يونس في تلك الظلمات هذا النداء العظيم ، وأن الله استجاب له ونجاه من الغم - أوضحه في غير هذا الموضع.
وذا النون اذ ذهب مغاضبا اسلام صبحي
وذكر ذي النون في جملة من خُصّوا بالذكر من الأنبياء لأجل ما في قصته من الآيات في الالتجاء إلى الله والندم على ما صدر منه من الجزع واستجابة الله تعالى له. و ( ذو النون) وصفٌ ، أي صاحب الحوت. لقب به يونس بن متَى عليه السلام. وتقدمت ترجمته في سورة الأنعام وتقدمت قصته مع قومه في سورة يونس. وذهابُه مغاضباً قيل خروجه غضبان من قومه أهل ( نينَوى) إذْ أبَوا أن يؤمنوا بما أرسل إليهم به وهم غاضبون من دعوته ، فالمغاضبة مفاعلة. وهذا مقتضى المروي عن ابن عباس. وقيل: إنه أوحي إليه أن العذاب نازل بهم بعد مدة فلما أشرفت المدّة على الانقضاء آمنوا فخرج غضبانَ من عدم تحقق ما أنذرهم به ، فالمغاضبة حينئذ للمبالغة في الغضب لأنه غَضب غريب. وهذا مقتضى المروي عن ابن مسعود والحسن والشعبي وسعيد بن جبير ، وروي عن ابن عباس أيضاً واختاره ابن جرير. والوجه أن يكون { مغاضباً} حالاً مراداً بها التشبيه ، أي خرج كالمغاضب. وسيأتي تفصيل هذا المعنى في سورة الصافات. إعراب قوله تعالى: وذا النون إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه فنادى في الآية 87 سورة الأنبياء. وقوله تعالى: { فظن أن لن نقدر عليه} يقتضي أنه خرج خروجاً غير مأذون له فيه من الله. ظن أنه إذا ابتعد عن المدينة المرسل هو إليها يرسل الله غيره إليهم. وقد روي عن ابن عباس أن ( حزقيال) ملكَ إسرائيل كان في زمنه خمسةُ أنبياء منهم يونس ، فاختاره الملِك ليذهب إلى أهل ( نينوَى) لدعوتهم فأبى وقال: ههنا أنبياء غيري وخرج مغاضباً للملِك.
وذا النون اذ ذهب مغاضبا فظن ان لن نقدر عليه
وأجاب العلماء عن هذا بأجوبة ، منها ما ذكره بعض الأئمة ، وأشار إليه ابن هشام في باب الإدغام من توضيحه أن الأصل في قراءة ابن عامر وشعبة " ننجي " بفتح النون الثانية مضارع نجى مضعفا ، فحذفت النون الثانية تخفيفا. أو ننجي بسكونها مضارع " أنجى " وأدغمت النون في الجيم لاشتراكهما في الجهر ، والانفتاح ، والتوسط بين القوة والضعف ، كما أدغمت في " إجاصة وإجانة " بتشديد الجيم فيهما ، والأصل " إنجاصة وإنجانة " فأدغمت النون فيهما. والإجاصة: واحدة الإجاص ، قال في القاموس: الإجاص بالكسر مشددا: ثمر معروف ، دخيل لأن الجيم والصاد لا يجتمعان في كلمة ، الواحدة بهاء. ولا [ ص: 245] تقل إنجاص ، أو لغية. ا هـ. والإجانة واحدة الأجاجين. قال في التصريح: وهي بفتح الهمزة وكسرها. قال صاحب الفصيح: قصرية يعجن فيها ويغسل فيها. وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ. ويقال: إنجانة كما يقال إنجاصة ، وهي لغة يمانية فيهما أنكرها الأكثرون. فهذان وجهان في توجيه قراءة ابن عامر وشعبة ، وعليهما فلفظة " المؤمنين " مفعول به لـ " ننجي ". ومن أجوبة العلماء عن قراءة ابن عامر وشعبة: أن " نجي " على قراءتهما فعل ماض مبني للمفعول ، والنائب عن الفاعل ضمير المصدر ، أي: نجى هو ، أي الإنجاء ، وعلى هذا الوجه فالآية كقراءة من قرأ ليجزى قوما الآية [ 45 \ 14] ببناء " يجزى " للمفعول ، والنائب ضمير المصدر ، أي: ليجزي هو ، أي الجزاء ونيابة المصدر عن الفاعل في حال كون الفعل متعديا للمفعول ترد بقلة ، كما أشار له في الخلاصة بقوله: وقابل من ظروف أو من مصدر أو حرف جر بنيابة حري ولا ينوب بعض هذا إن وجد في اللفظ مفعول به وقد يرد ومحل الشاهد منه قوله: " وقد يرد " وممن قال بجواز ذلك الأخفش والكوفيون وأبو عبيد.
والكظم: الحبس. ومنه قولهم: كظم غيظه ، أي: حبس غضبه ، قاله ابن بحر. وقيل: المكظوم المأخوذ بكظمه ، وهو مجرى النفس ، قاله المبرد. انتهى من القرطبي. وآية " القلم " المذكورة تدل على أن نبي الله يونس - عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام - عجل بالذهاب ومغاضبة قومه ، ولم يصبر الصبر اللازم بدليل قوله مخاطبا نبينا - صلى الله عليه وسلم - فيها: فاصبر لحكم ربك ولا تكن كصاحب الحوت الآية [ 68 \ 48]. فإن أمره لنبينا - صلى الله عليه وسلم - بالصبر ونهيه إياه أن يكون كصاحب الحوت دليل على أن صاحب الحوت لم يصبر كما ينبغي. وذا النون اذ ذهب مغاضبا سورة الانبياء. وقصة يونس وسبب ذهابه ومغاضبته قومه مشهورة مذكورة في كتب التفسير. وقد بين تعالى في سورة " يونس " أن قوم يونس آمنوا فنفعهم إيمانهم دون غيرهم من سائر القرى التي بعثت إليهم الرسل ، وذلك في قوله: فلولا كانت قرية آمنت فنفعها إيمانها إلا [ ص: 244] قوم يونس لما آمنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ومتعناهم إلى حين [ 10 \ 98]. وقوله تعالى في هذه الآية الكريمة: وكذلك ننجي المؤمنين يدل على أنه ما من مؤمن يصيبه الكرب والغم فيبتهل إلى الله داعيا بإخلاص إلا نجاه الله من ذلك الغم ، ولا سيما إذا دعا بدعاء يونس هذا.