(( فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ)) أي: في أنكم تؤمنون عند الإتيان به. تفسير سورة آل عمران الآية 174 تفسير ابن كثير - القران للجميع. (( فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ جَاءُوا بِالْبَيِّنَاتِ)) أي: المعجزات (( وَالزُّبُرِ)) كصحف إبراهيم وفي قراءة بإثبات الباء فيهما. (( وَالْكِتَابِ الْمُنِيرِ)) أي: الواضح وهو التوراة والإنجيل، والمعنى: فاصبر كما صبر هؤلاء الرسل الذين كُذِّبوا. تفسير قوله تعالى: (كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم... )
القرآن الكريم - تفسير السعدي - تفسير سورة آل عمران - الآية 171
فقال: ما تقول ؟ فقال: ما أرى أن ترتحل حتى يطلع أول الجيش من وراء هذه الأكمة ، فقال أبو سفيان: والله لقد أجمعنا الكرة عليهم لنستأصلهم ، قال: فلا تفعل ، فإني لك ناصح ، فرجعوا على أعقابهم إلى مكة - انتهى - وإلى ذلك الإشارة بقوله تعالى:
تفسير: (يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين)
والنِّعْمَةُ: هي ما يَكُونُ بِهِ صَلاحٌ، والفَضْلُ: الزِّيادَةُ في النِّعْمَةِ.
تفسير سورة آل عمران الآية 174 تفسير ابن كثير - القران للجميع
قوله تعالى: ﴿أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها﴾ لما نهاهم أن يكونوا كالذين كفروا في التحزن لقتلاهم والتحسر عليهم ببيان أن أمر الحياة والموت إلى الله وحده لا إليهم حتى يدورا مدار قربهم وبعدهم وخروجهم إلى القتال أو قعودهم عنه رجع ثانيا إلى بيان سببه القريب على ما جرت عليه سنة الأسباب، فبين أن سببه إنما هو المعصية الواقعة يوم أحد منهم وهو معصية الرماة بتخلية مراكزهم، ومعصية من تولى منهم عن القتال بعد ذلك، وبالجملة سببه معصيتهم الرسول - وهو قائدهم - وفشلهم وتنازعهم في الأمر وذلك سبب للانهزام بحسب سنة الطبيعة والعادة. القرآن الكريم - تفسير السعدي - تفسير سورة آل عمران - الآية 171. فالآية في معنى قوله: ﴿أتدرون من أين أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها﴾ إنما أصابتكم من عند أنفسكم وهو إفسادكم سبب الفتح والظفر بأيديكم ومخالفتكم قائدكم وفشلكم واختلاف كلمتكم. وقد وصفت المصيبة بقوله: ﴿قد أصبتم مثليها﴾ وهو إشارة إلى مقايسة ما أصابهم الكفار يوم أحد، وهو قتل سبعين رجلا منهم بما أصابوا الكفار يوم بدر وهو مثلا السبعين فإنهم قتلوا منهم يوم بدر سبعين رجلا وأسروا سبعين رجلا. وفي هذا التوصيف تسكين لطيش قلوبهم وتحقير للمصيبة فإنهم أصيبوا من أعدائهم بنصف ما أصابوهم فلا ينبغي لهم أن يحزنوا أو يجزعوا.
وقرأه الكسائي بكسر همزة ( إنّ) على أنه عطف على جملة { يستبشرون} في معنى التذييل فهو غير داخل فيما استبشر به الشهداء. ويجوز أن تكون الجملة على هذا الوجه ابتداء كلام ، فتكون الواو للاستئناف. قراءة سورة آل عمران
[٨]
لم يرد الرجم كعقوبة للزاني المحصن في القرآن الكريم ، وهنالك جدل حول وجود آية في القرآن الكريم نُسِخَت لفظًا وبقي حكمها ومفادها: { الشَّيْخُ وَالشَّيْخَةُ فَارْجُمُوهُمَا أَلْبَتَّةَ}، [٩] مع وجود اختلاف في الروايات، وهو خلاف بين من يقول بالنسخ في القرآن الكريم وبين من ينكره، وبصرف النظر عن هذا الخلاف فإنَّ الرجم للزاني المُحصَن ثابتٌ بالسنّة النبويّة، فقد ثَبَتَ أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رَجَمَ بعض الزُّناة مثل: ماعز والغامدية وغيرهما. [١٠]
ورغم ذلك فقد نفى البعض أن يكون الرجم عقوبة للزاني المُحصَن، ويحتج أصحاب هذا الرأي بأنَّ الرجم لم يرد في القرآن الكريم، وأنَّ الرجم الوارد في السنة والذي قام به النبي -صلّى الله عليه وسلّم- نُسِخَ بآية الجلد للزاني، فقد جاءت الآية عامَّة دون تفريقٍ بين المحصن وغير المحصن. [١١]
ما حكم الزنا في الإسلام لغير المتزوج ؟
ذهبَ جمهور الفقهاء إلى أنَّ عقوبة الزاني غير المتزوج - أي غير المُحصَن- هي الجَلْد، وحدِّدَت العقوبة 100 جلدة والتغريب -النفي- عامًا حدًّا، أما الحنفية يرون أنّ الحد هو الجلد 100 جلدة فقط، وقد ثبت حدُّ الزنا لغير المحصن بالكتاب والسنَّة، فمن القرآن الكريم قوله تعالى: { الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّـهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ}.
شروط الإحصان الذي يترتب عليه عقوبة الرجم في الزنا - الإسلام سؤال وجواب
الحمد لله. أولاً:
الزنا كبيرة من كبائر الذنوب ، وجريمة من أقبح الجرائم ، قال الله تعالى: (
وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلا)
الإسراء / 32. عقوبه الزاني غير المحصن. وقال تعالى: (وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ
اللَّهِ إِلَهًا ءَاخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا
بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا يُضَاعَفْ لَهُ
الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا) الفرقان/68، 69. ولا فرق في ذلك بين أن يكون الزنا بمسلمة أو غير مسلمة. ثانياً:
أما عقوبة الزنا في الدنيا فقد أوجب الله فيه الحد ، قال الله تعالى في بيان حد
الزاني البكر – أي: الغير محصن -: (الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ
وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ
اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ
عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) النور/2. أما المحصن ـ وهو الذي قد سبق له الزواج ـ فجعل حده الرجم بالحجارة حتى الموت ، كما
جاء في الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه (3199) عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه
قال: ( والثيب بالثيب جلد مائة والرجم).
ما عقوبة الزاني المحصن - أجيب
[٨]
المراجع [+] ↑ ، "، اطُّلِع عليه بتاريخ 03-02-2019، بتصرّف
↑ {الإسراء: الآية 32}
↑ عقوبة جريمة الزنا, ، "، اطُّلِع عليه بتاريخ 03-02-2019، بتصرّف
↑ الراوي: عبادة بن الصامت، المحدث: مسلم، المصدر: صحيح مسلم، الجزء أو الصفحة: 1690، حكم المحدث: صحيح
↑ {النور: الآية 2}
↑ {النساء: الآية 25}
↑ الراوي: علي بن أبي طالب، المحدث: الألباني، المصدر: صحيح الجامع، الجزء أو الصفحة: 3513، حكم المحدث: صحيح
↑ زنت وهي صغيرة فهل يُقام عليها الحد, ، "، اطُّلِع عليه بتاريخ 03-02-2019، بتصرّف
اتفق الفقهاء على وجوب رجم المحصن الثيب إذا زنى حتى يموت، رجلاً كان أو امرأة، واستدلوا بما يأتي:
عن أبي هريرة قال: أتى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو في المسجد فناداه فقال: يا رسول الله: إني زنيت، فأعرض عنه. ردد عليه أربع مرات. فلما شهد على نفسه أربع شهادات. دعاه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أبك جنون؟ قال: لا، قال: فهل أحصنت؟ قال: نعم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم اذهبوا فارجموه. قال ابن شهاب: فأخبرني من سمع جابر بن عبد الله قال: كنت فيمن رجمه، فرجمناه بالمصلى. فلما أزلقته الحجارة هرب فأدركناه بالحرة فرجمناه. متفق عليه، وهو دليل على أن الإحصان يثبت بالإقرار مرة، وأن الجواب بنعم إقرار. وعن ابن عباس قال: خطب عمر فقال: "إن الله تعالى بعث محمدًا صلى الله عليه وسلم بالحق، وأنزل عليه الكتاب، فكان فيما أنزل عليه آية الرجم، فقرأناها ووعيناها، ورجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجمنا، وإني خشيت إن طال زمان أن يقول قائل: ما نجد الرجم في كتاب الله تعالى، فيضلون بترك فريضة أنزلها الله تعالى فالرجم حق على من زنى من الرجال والنساء إذا كان محصنًا، إذا قامت البينة أو كان حمل أو اعتراف، وأيم الله لولا أن يقول الناس: زاد عمر في كتاب الله تعالى لكتبتها.