مسجد قباء.. من معالم المدينة المنورة 07-09-2010 بقلم: د. خريطة المدينة المنورة في عهد الرسول - منتديات بورصات. عماد عجوة المدينة المنورة منزل الرسول صلى الله عليه وسلم وبها مسجده ومقر هجرته تقع في الحجاز بالمملكة العربية السعودية، وتبعد عن مكة المكرمة بحوالي 350 كيلومترًا إلى الشمال، اسمها القديم يثرب نسبة إلى (يثرب بن قائد بن عبيل) من عرب العمالقة، وتُعرف المدينة بأسماء كثيرة منها أثرب وطيبة وطابة، والعذراء والقاصمة ودار الهجرة. والمدينة المنورة أو يثرب سكنها العرب منذ القدم، كما سكنها اليهود الذين هاجروا إليها بعد هزيمتهم من بختنصر ملك بابل عام 586ق. م، وكان أول مَن نزل المدينة من اليهود ثلاث قبائل هم بنو قريظة- بنو النضير- بنو قينقاع، وكان اليهود قد نزلوا المدينة قبل الأوس والخزرج، وهما قبيلتان قحطانيتان جاءتا من مملكة سبأ في اليمن قبل حادثة سيل العرم وخراب سد مأرب، وعندما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة اجتمع المهاجرون من مكة مع إخوانهم الأنصار من أهل المدينة، وآخى النبي صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والأنصار، وأبرم معاهدة مع اليهود. وبعد أن دخل النبي إلى المدينة ووضع فيها اللبنة الأولى للمجتمع الإسلامي أصبح للمدينة دور بارز في تاريخ المسلمين، فأصبحت المدينة بقيادة النبي صلى الله عليه وسلم ذات كيان سياسي وعسكري فكانت أول نواة للدولة الإسلامية، وتحولت المدينة من بلدة صغيرة في زاوية من زوايا التاريخ إلى مركز لصنع الأحداث والقرارات بل ولصنع التاريخ فكانت عاصمة الدولة الإسلامية التي يقصدها الوفود وتعقد معها المعاهدات وتخرج منها السرايا والجيوش لتغير خريطة المنطقة.
المدينة المنورة في عهد الرسول للانصار
وجرت على المسجد كثير من التوسعات والترميمات خلال فترات مختلفة من التاريخ منذ إنشائه، ففي عهد سيدنا عثمان بن عفان جدد المسجد وزاد فيه، وبقي المسجد على حالته حتى تولى عبد الملك بن مروان الخلافة الأموية فأجرى فيه بعض الإصلاحات، وفي عهد سيدنا عمر بن عبد العزيز سنة 86هـ عندما كان واليًا على المدينة من قِبل الخليفة الوليد بن عبد الملك وسع مسجد قباء وبناه بالحجارة والجص وأقام فيه الأساطين في جوفها عمد الرصاص والحديد، ونقشه بالفسيفساء وعمل له منارة وسقفه بالساج وجعله أروقة وفي وسطه رحبة. وفي سنة 453هـ، جدد المسجد أبو يعلي أحمد بن الحسين بن أحمد بن الحسن رضي الله عنه، وفي سنة 555هـ كان هذا المسجد قد تهدم وتشعث فجدده الوزير جمال الدين محمد الأصفهاني وزير بني زنكي في بلاد الموصل، وفي سنة 733هـ قام الناصر محمد بن قلاوون بتجديد مسجد قباء، وفي سنة 840هـ، جدد سقف المسجد الأشرف برسباي، وفي سنة 877هـ، سقطت مئذنة المسجد فجددها متولي العمارة آنذاك الخواجكي الشمس بن الزمن سنة 881هـ، وفي عام 888هـ، أرسل السلطان قايتباي منبرًا رخاميًّا أبيض للمسجد النبوي ثم نقل بعد ذلك إلى مسجد قباء، وهو الموجود فيه الآن، وجُدد بعض سقفه وأنشئ به سبيل وبركة ماء قبالة المسجد.
وهذا كما ترى أمر مطلق عام. ولكن يوجد حديث عن أبي عبيدة أكثر تحديداً وأقل إطلاقاً فيه «أخرجوا يهودَ أهل الحجاز، وأهل نجران من جزيرة العرب». وبالتأكيد كبار الصحابة هم خير من فهم النبي وأوامره وطبقها، ولذا أمرنا بأن نتأسى بهم. ولكن خلال فترة حكم أبي بكر (رض) خاصة بعد حروب الردة وبدء فتوح العراق والشام كان هناك يهود في خيبر وفي اليمن، ونصارى في نجران، ومجوس في هجر بالإحساء، ولكنه لم يطرد أي منهم من جزيرة العرب. وعندما أصبح عمر (رض) خليفة لم يخرج أي منهم، في البداية على الأقل، بل وجد بعضهم في المدينة نفسها لأن عمر قتل على يد مجوسي كما نعرف. نعم عمر أجلى نصارى نجران ويهود خيبر لأنهم نقضوا شروط الصلح وهذا يتوافق مع حديث أبي عبيدة الذي حددهما بالاسم، لكن مجوس هجر بقوا في أماكنهم، وكذلك يهود اليمن الذين ظلوا هناك حتى الآن فيما أظن. المدينة المنورة في عهد الرسول في. فلابد وأنهما (أبوبكر وعمر) فهما الأمر النبوي بشكل يخالف ما يفهمه البعض الآن. ورأيي أنهما فهما أن هذا الأمر النبوي لا ينسحب على الأفراد من اليهود والنصارى والمجوس، وإنما عليهم ككيانات دينية استيطانية ذات قوانين مخالفة لقوانين دولة الإسلام. وفي هذا السياق فقط يكون الأمر مفهوم وغير مستغرب، وأظنه التقليد الموجود في الدولة الغربية الحديثة خاصة مع المسلمين.
المحاضرة السابعة عشر"قسمت الفاتحة بيني وبين عبدي" لسماحة الشيخ عبد المحسن النمر في 17 رمضان 1443هـ - YouTube
شرح وترجمة حديث: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل - موسوعة الأحاديث النبوية
والفاتحة نور فتح لها باب من السماء لم يفتح من قبل ، ونزل بها ملك لم ينزل قط ، واختص بها نبينا - صلى الله عليه وسلم - دون سائر الأنبياء ، ووُعِد بإعطاء ما احتوت عليه من المعاني ، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: بينما جبريل قاعد عند النبي - صلى الله عليه وسلم - سمع نقيضا من فوقه - أي صوتاً كصوت الباب إذا فتح - فرفع رأسه فقال: ( هذا باب من السماء فتح اليوم ، لم يفتح قط إلا اليوم ، فنزل منه ملَك فقال: هذا ملَك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم ، فسلَّم وقال: أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك ، فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة ، لن تقرأ بحرف منهما إلا أُعْطِيتَه) رواه مسلم. وهي أم القرآن ، فإن أم الشيء أصله الذي يرجع إليه ، وهذه السورة ترجع إليها معاني القرآن وعلومه ، فعن أبي بن كعب رضي الله عنه قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ( ما أنزل الله عز وجل في التوراة ولا في الإنجيل مثل أم القرآن ، وهي السبع المثاني ، وهي مقسومة بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل) رواه أحمد و النسائي. والفاتحة رقية ففي الحديث عن أبي سعيد رضي الله عنه: أن ناساً من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - أتوا على حي من أحياء العرب فلم يُقْرُوهُم - أي يضيفوهم ويطعموهم - فبينما هم كذلك إذ لدغ سيد أولئك ، فقالوا: هل معكم من دواء أو راق ، فقالوا: إنكم لم تُقْرُونا ولا نفعل حتى تجعلوا لنا جُعلاً ، فجعلوا لهم قطيعاً من الشاء ، فجعل يقرأ بأم القرآن ويجمع بزاقه ويتفل ، فبرأ ، فأَتَوا بالشاء ، فقالوا: لا نأخذه حتى نسأل النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فسألوه ، فضحك وقال: ( وما أدراك أنها رقية ، خذوها واضربوا لي بسهم) رواه البخاري.
التعليق والشرح: -
مفردات الحديث مجدني عبدي: عظمني وشرفني. فوض إلي عبدي: رد الأمر إلي. منزلة الحديث هذا الحديث يبين فضل سورة الفاتحة ومنزلتها من الدين، ولذا قال بعض السلف مبينا ما لهذه السورة من شأن عظيم عند الله: أنزل الله عز وجل مائةً وأربعة كتب، جمع علمها في أربعة وهي: التوراة والإنجيل والزبور والفرقان، وجمع علم الأربعة في القرآن، وعلم القرآن في المفصَّل، وعلم المفصَّل في الفاتحة، وعلم الفاتحة في قوله: {إياك نعبد وإياك نستعين} (الفاتحة: 5).